الجديد برس:

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، وجوب انتهاء الحصار على غزة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق إلى القطاع من دون قيود.

وأشار لازاريني إلى أن وقف إطلاق النار الفوري في القطاع “يُمكن أن يحول دون وقوع كارثة”.

كما أفاد بأن “ألف شخص يعيشون الآن في نحو 150 مبنى للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة”، مشدداً على أن “المساعدات القليلة التي تصل عبر معبر رفح إلى قطاع غزة أقل بكثير مما هو مطلوب”.

وكانت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، قد وجهت نداءً عاجلاً، من أجل توفير وصول آمن وموسع للمساعدات إلى غزة، مع وصول الإمدادات الغذائية الحيوية إلى مستويات منخفضة بشكل خطير.

وقالت ماكين من معبر رفح الحدودي مع مصر، إن “المساعدات التي تدخل لا تكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل كبير”.

60 مدرسة خرجت من الخدمة

في غضون ذلك، أفاد رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة، بأن 60 مدرسة خرجت من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي المباشر على المدارس.

وكانت “الأونروا”، قد نقلت أن نحو 300 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرةً إلى أن “نحو 50 من مباني الوكالة – بينها مدارس – تضررت بسبب الحرب”.

ولجأ آلاف الغزيين إلى مدارس “الأونروا” في مناطق مختلفة من قطاع غزة هرباً من الموت وسط ظروف مأساوية، ومع ذلك بقي خطر الاستهداف يلاحقهم من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، إذ تعرضت مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة للقصف بشكلٍ مباشر، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة 9 آخرين.

ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت “إسرائيل” عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء والوقود، في ظل قصفٍ مكثف.

وفي ظل ما يعانيه القطاع، حضّ ائتلاف من 13 مجموعة إغاثية دولية بينها “أطباء بلا حدود” و”منظمة العفو الدولية” و”أوكسفام”، و”منظمة العمل ضد الجوع”، و”المجلس النروجي للاجئين”، و”الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان”، قادة العالم على الضغط لوقف إطلاق النار في القطاع، بعد انقضاء شهر على اندلاع الحرب في غزة بين المقاومة الفلسطينية، وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مليون طفل في غزة يحتاجون إلى دعم نفسي

أحمد عاطف (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة إسرائيل: سنبقى في لبنان لما بعد مهلة الانسحاب الإعلان عن أسماء 4 رهينات إسرائيليات سيُفرج عنهن اليوم

أعلنت الأمم المتحدة أن مليون طفل في قطاع غزة يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي بسبب الاكتئاب والقلق وأفكار الانتحار الناجمة عن الحرب الإسرائيلية طوال نحو 16 شهراً.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، في جلسة لمجلس الأمن الدولي، بشأن وضع الأطفال في غزة: «على مدار 15 شهراً في غزة، قُتل الأطفال، وتُركوا للجوع، وماتوا من البرد».
وأضاف: «وفقاً للتقديرات، هناك أكثر من 17 ألف طفل في غزة يعيشون بعيداً عن أهاليهم».
وذكر أن نحو 150 ألف امرأة حامل وأم جديدة بحاجة ماسة إلى خدمات صحية، وأن بعض المواليد يموتون مع أمهاتهم أثناء الولادة قبل أن يلتقطوا أنفاسهم الأولى.
وأوضح أن الأطفال في غزة يفقدون مدارسهم وتعليمهم، وأن المصابين منهم بأمراض مزمنة يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها.
وأردف: «وفقاً لصندوق الأمم المتحدة للطفولة، يحتاج مليون طفل إلى الدعم النفسي والاجتماعي بسبب الاكتئاب والقلق وأفكار الانتحار، تعرض جيل كامل لصدمة نفسية».
وفي سياق متصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس، إن 1.9 مليون شخص بقطاع غزة يعيشون بلا مأوى، ورجحت أن تستغرق إعادة الإعمار سنوات.
وأضافت الوكالة الأممية، في بيان: «ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص نزحوا في غزة بسبب الحرب، واضطر العديد منهم إلى العيش في ملاجئ مؤقتة، مثل تلك الموجودة في منطقة المواصي، جنوب غرب قطاع غزة».
وذكرت أن معظم المنازل إما دمرت بالكامل أو أصبحت غير صالحة للسكن، وأوضحت أن إعادة بناء البنية التحتية والعودة للحياة الطبيعية ومعالجة الصدمة في القطاع ستستغرق سنوات.
كما أعربت الوكالة الأممية عن قلقها إزاء الوضع الإنساني المزري في غزة، خاصة شمال القطاع.
وأشارت المنظمة أيضاً إلى أنه «بمجرد سريان وقف إطلاق النار، عملت فرق الأونروا بلا توقف لبدء توزيع المساعدات الغذائية في شمال غزة».
وقال خبراء ومحللون سياسيون فلسطينيون إن إعلان وقف إطلاق النار، يعيد الحياة تدريجياً لسكان القطاع الذي يعيش حياة مأساوية، موضحين أن الاتفاق يمثل خطوة نحو تهدئة الأوضاع رغم التحديات التي قد تواجهه في مراحل تنفيذه.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن أهالي غزة يتطلعون بلهفة لعودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها بعد وقف إطلاق النار، بعدما تسببت الحرب في خسائر فادحة، وفقدت خلالها آلاف الأرواح من الفلسطينيين، بينهم أطفال وشيوخ.
وقال الدكتور أبو جمعة لـ«الاتحاد» إن الاتفاق أثار شعوراً بالارتياح بين السكان، وما يهمهم عودة الأمان ووقف المعاناة، حيث يستعد التجار والمؤسسات الدولية والمراكز الصحية لاستئناف عملها واستقبال المساعدات، مع تجهيزات خاصة لاستقبال الأسرى المصابين عبر معبر رفح.
من جانبه، كشف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، عن أن الهدنة تأتي بعد فترة طويلة من المعاناة، والشعب الفلسطيني يتوق للحرية والحياة، وتعتبر المرحلة الأولى الأكثر تعقيداً وصعوبة، وتشمل انسحاب الاحتلال من مدن القطاع إلى مناطق حدودية، وعودة الحياة تدريجياً إلى غزة، والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم وحرية التنقل، وإطلاق سراح مئات الأسرى الذين سيكون لهم تأثير إيجابي على الحالة النفسية للشعب الفلسطيني.
وأوضح الرقب لـ«الاتحاد» أن الفلسطينيين يتطلعون إلى الاطمئنان على أحبائهم، وتفقد منازلهم، في وقت تعيش فيه غزة أوضاعاً مأساوية صعبة.
وفي سياق متصل، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، لـ«الاتحاد» أن وقف إطلاق النار في غزة يمثل تطوراً مهماً، ولكنه يعتمد على استمراره ونجاحه، موضحاً أن الشرط الأساسي لهذا الاتفاق هو وجود تفاهم حقيقي بين طرفي النزاع، خاصة مع الإدارة الأميركية الجديدة، بحيث لا يشعر أي طرف أنه يحقق مكاسب على حساب الآخر.

مقالات مشابهة

  • مليون طفل في غزة يحتاجون إلى دعم نفسي
  • الأمم المتحدة: العنف في الضفة الغربية يعرض وقف إطلاق النار في غزة للخطر
  • “أونروا”: 660 ألف طفل في قطاع غزة لا يزالون خارج المدارس
  • غزة.. الداخلية تنفذ عملية أمنية ضد “عصابات” سرقة المساعدات
  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار عمليات انتشال الشهداء
  • “حماس” تنشر تفاصيل جديدة حول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • بسبب عدم التزام إسرائيل.. تحذير دولي من عودة الهجمات في “البحر الأحمر”
  • هادي: “الأونروا” لديها نحو 13 ألف شخص يعملون في قطاع غزة
  • “الأونروا”: اجتياح جنين يهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الأونروا: التطورات بالضفة الغربية تهدد بزعزعة وقف إطلاق النار في غزة