صدى البلد:
2025-02-21@12:14:00 GMT

هل الروح تموت بعد رحيل الإنسان؟.. أهل العلم يجيبون

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

هل الروح تنفخ في الجنين في بطن أمه بعد 120 يومًا من الإخصاب؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي، وذلك في معرض حديثها عن الروح.

هل الروح تنفخ في الجنين في بطن أمه بعد 120 يوما من الإخصاب؟

وقالت الإفتاء في بيان هل الروح لجميع المخلوقات الحية: الإنسان، والنبات، والحيوان؟، وهل الروح هي الفرق الوحيد ما بين الحياة والموت؟ إن الروح سر من أسرار الله أودعه في جميع المخلوقات الحية من إنسان ونبات وحيوان، ولا يعلم حقيقتها إلا الخالق سبحانه وتعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ [الإسراء: 85].

وتابعت: اختلف أهل العلم في الروح؛ هل تموت، أو لا تموت؟ فذهب طائفة إلى أنها تموت؛ لقوله تعالى: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [القصص: 88].

وقالت طائفة أخرى: إنها لا تموت؛ للأحاديث الدالة على نعيمها وعذابها بعد المفارقة إلى أن يرجعها الله تعالى إلى الجسد، ومن هذه الأحاديث ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ فَقَالَ: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ مِنْ كَبِيرٍ»، ثُمَّ قَالَ: «بَلَى؛ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَسْعَى بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ» متفق عليه.

وقال القاضي محمود الألوسي في تفسيره للقرآن الكريم "روح المعاني" سورة الإسراء الآية 85 (15/ 159، دار الطباعة المنيرية): [موت الروح هو مفارقتها الجسد، فإن أريد بموتها هذا القدر فهي ذائقة الموت، وإن أريد أنها تنعدم وتضمحل فهي لا تموت بل تبقى مفارقة ما شاء الله تعالى، ثم تعود إلى الجسد وتبقى معه في نعيم أو عذاب أبد الآبدين ودهر الداهرين وهي مستثناة ممن يصعق عند النفخ في الصور على أن الصعق لا يلزم منه الموت، والهلاك ليس مختصًا بالعدم بل يتحقق بخروج الشيء عن حد الانتفاع به ونحو ذلك] اهـ.

وتابعت: المقرر شرعًا أن الروح لا تتجزأ ولا تتفرق ولا تتبدل.

وشددت في بيان هل الروح تنفخ في الجنين في بطن أمه بعد 120 يومًا من الإخصاب؟: نعم، الروح تنفخ في الجنين ببطن أمه بعد مائة وعشرين يومًا من الإخصاب؛ لما رواه زيد بن وهب عن عبد الله رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الصادق المصدوق: «إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ..» إلخ. رواه مسلم في "صحيحه".

الإيمان باليوم الآخر .. حقيقته ومن يعذب في القبر الروح أم الجسد؟ ما هي أفضل سورة لمنع الحسد؟ دار الإفتاء تكشف عنها

وفي بيان الاستنساخ بالمعنى المشار إليه حاليًّا وهو الاستنساخ البشري هو جريمة أخلاقية وقانونية ترتكب في حق الإنسان وتمثل اعتداء على ذاتيته وخصوصياته التي يتميز بها من بين سائر الحيوانات، والاستنساخ في هذا المستوى العابث المنفلت من كل القيود والضوابط يعكس الوجه الآخر القبيح والخطير لتقدم العلوم والتقنيات وتطورها خارج إطار الأخلاق ومقاصد الشرائع السماوية، ورغم أن الاستنساخ البشري قد أحاطته جملة من الشكوك والريب في إمكان تطبيقه وصيرورته أمرًا واقعًا، إلا أن ما نشرته الصحف حاليًّا عن الطفلة (إيفا) أثار الرعب في نفوس عقلاء العالم من علماء وسياسيين ومفكرين وقانونيين وغيرهم؛ وذلك لما يحدثه هذا العبث من عدوان ينتهي لا محالة إلى هدم الأسرة وتحطيم الهيكل الاجتماعي للإنسان وتدمير روابط النسب والقرابة وصلات الأرحام ومؤسسة الزواج وهي مؤسسة مقدسة منذ القدم احترمتها الأديان وعوَّلت عليها كثيرًا في أحكامها وتشريعاتها وقيمها.

هذا إضافة إلى أن الاستنساخ البشري سوف يقدم لنا إنسانًا مبتورًا من أي جذور ينتمي إليها أو يشعر بالولاء لها، إنسانًا مشوه الفكر، متحجر القلب، أناني الشعور، باختصار: إنسان لا أخلاقي، لا أصل له ولا فرع، ولنا أن نتصور الصور البشعة للجرائم التي يسهل اقترافها على أيدي هؤلاء المعزولين عقليًّا ونفسيًّا وشعوريًّا، ولعل هذا ما دعا المؤسسات العلمية في أوربا وأمريكا إلى المناداة بضرورة التدخل لوضع حد لهذا العبث الذي طال أخيرًا كينونة الإنسان وتاريخه وحضارته، بل هذا ما حفز الرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي إلى المطالبة بوضع تشريعات قانونية توقف هذا الخطر الذي يهدد الجميع بدون تفرقة، ومن نفس هذا المنطلق يحرم علماء الإسلام والمسيحية واليهودية هذا اللون من الاعتداء العلمي على خليفة الله في الأرض، ويعدونه نشاطًا إبليسيًّا يتعاون عليه شياطين الإنس والجن، وصدق الله العظيم: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ﴾ [النساء: 119].

وأضافت: إذا تركنا هذا اللون من الاستنساخ المدمر -أعني الاستنساخ البشري- وذهبنا نتأمل الاستنساخ في مجالات أخرى؛ كالنبات مثلًا، أو في مجالات طبية بهدف الحصول على أعضاء تعوض الإنسان المريض ما يفقده أو ما يتلف من أعضائه كالكبد والكلى وغيرهما؛ فهذا الاستنساخ إذا تم وأجريت عليه التجارب العلمية اللازمة وثبتت فعاليته فإنه مشروعٌ وتشجعه شريعة الإسلام التي تشجع كل بحثٍ علميٍّ يصب في مصلحة الإنسان المادية والمعنوية.

وشددت: على ما سبق: يتضح لنا أن استنساخ الإنسان بصفةٍ كليةٍ حرامٌ شرعًا، وخروجٌ على منهج الله في استخلاف الإنسان وعلى الإطار الأخلاقي والاجتماعي حسب ما رسمه له القرآن الكريم، أمّا استنساخ جزءٍ أو عضوٍ من أعضاء الإنسان؛ إن كان ذلك لتعويض الإنسان المريض عمّا يفقده أو لعلاجه من بعض الأمراض فهو مشروع، وكذا الاستنساخ لزيادة إنتاجية النبات أو تحسين سلالة الحيوانات، بشرط ألا يؤثر ذلك على توازن البيئة ولا يخل بالمصلحة التي أرادها الله تعالى للكون؛ إنسانًا، وحيوانًا، ونباتًا، وجمادًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الروح دار الإفتاء أمه بعد إنسان ا

إقرأ أيضاً:

هل يمكن للحوت أن يبتلع إنسانًا؟ الحقيقة وراء فيديو تشيلي المروع

في واقعة نادرة ومذهلة، ابتلع حوت أحدب شابا كان يمارس رياضة الكاياك في مضيق ماجلان بجنوب تشيلي للحظات قبل أن يلفظه دون أن يصاب بأذى. الحادثة، التي وثقها والد الشاب، أثارت دهشة واسعة بعدما انتشر مقطع الفيديو بشكل هستيري على وسائل التواصل الاجتماعي.

رحلة ترفيهية تتحول إلى لحظة لا تنسىاعلان

تحولت رحلة تجديف ترفيهية إلى تجربة استثنائية لأدريان سيمانكاس ووالده ديل، بعدما ابتلعه حوت أحدب لثوان معدودة في مياه مضيق ماجلان، جنوبي تشيلي.

كان أدريان يجدف في منطقة باهيا إل أغويلا، بالقرب من منارة سان إيسيدرو، عندما ظهر الحوت فجأة على سطح الماء، ليبتلعه مع قاربه الأصفر قبل أن يلفظه سريعا.

ولحسن الحظ، كان ديل على بعد أمتار قليلة وتمكن من توثيق اللحظة المروعة بعدسته. وفي الفيديو، يسمع صوت الأب وهو يطمئن ابنه قائلا: "ابق هادئا، ابق هادئا"، بينما كان أدريان يطفو مجددا على سطح الماء.

لحظات بين الحياة والموت

في حديثه لـوكالة "أسوشيتد برس"، وصف أدريان اللحظات المرعبة قائلا: "ظننت أنني ميت... اعتقدت أنه ابتلعني".

وأضاف أن خوفه الأكبر بدأ بعد أن خرج من فم الحوت، حيث شعر بالقلق على سلامة والده، وخشي من أن يفقد وعيه بسبب برودة المياه المتجمدة قبل الوصول إلى الشاطئ.

ورغم القلق، بقي ديل متماسكا، محافظا على هدوئه أثناء تصوير الحادثة وطمأنة ابنه. 

وبعد لحظات في الماء، تمكن أدريان من السباحة إلى قارب والده حيث تم إنقاذه سريعا، ليعودا معا إلى الشاطئ سالمين.

مضيق ماجلان: وجهة لعشاق المغامرة

يعد مضيق ماجلان، الواقع على بعد 3,000 كيلومتر جنوب العاصمة سانتياغو، أحد أبرز وجهات السياحة في باتاغونيا التشيلية، حيث يجذب المغامرين الباحثين عن تجارب فريدة في بيئة طبيعية خلابة.

ورغم أن الصيف في نصف الكرة الجنوبي كان في ذروته، إلا أن درجات الحرارة هناك تبقى منخفضة، حيث تتراوح بين 4 درجات مئوية في الحد الأدنى، ونادرا ما تتجاوز 20 درجة مئوية، مما يجعل السباحة في مياهه تحديا خطيرا.

Relatedلحظة مرعبة في مياه تشيلي.. حوت يبتلع شابا لبضع ثوان قبل أن يلفظه والوالد يوثق الحادثمنحوتات جليدية تخطف الأنظار في مهرجان جبال بيسكيدي التشيكية بعد 4 أيام من العمل الشاق.. تحرير حوت أحدب يبلغ طوله 11 مترًا من شبكة صيد معقدةهل يمكن للحيتان ابتلاع البشر؟

تعد هجمات الحيتان على البشر نادرة للغاية، وابتلاع إنسان بالكامل أمر مستحيل بسبب التشريح الداخلي لهذه المخلوقات.

ورغم امتلاك الحيتان الحدباء أفواها ضخمة، إلا أن حلقها صغير بحجم قبضة اليد، ما يمنعها من ابتلاع الأسماك الكبيرة، مثل التونة، ناهيك عن إنسان داخل قارب.

ويرجح أن الحوت ابتلع أدريان عن طريق الخطأ أثناء محاولته التغذي على سرب من الأسماك.

الحيتان في خطر متزايد بسبب النشاط البشري

يشكل هذا الحادث تذكيرا بضرورة احترام المساحة الطبيعية للحيتان، حيث تواجه هذه الكائنات تهديدات متزايدة بسبب النشاط البشري، لا سيما الاصطدام بالسفن.

وفقا لـالتحالف العالمي للحيتانيات، يقدر أن ما يصل إلى 30,000 حوت يموت أو يصاب سنويا بسبب الاصطدامات البحرية.

وتعد أساطيل الصيد، وسفن الشحن، وقوارب مراقبة الحيتان من أكبر التهديدات التي تواجه الأنواع الكبيرة، وكثير منها مهدد بالانقراض. كما أصبح جنوح الحيتان إلى الشواطئ ظاهرة متزايدة خلال العقد الأخير، نتيجة التدخل البشري في المحيطات.

اعلان

في النهاية، تمثل الحيتان مؤشرا حساسا على صحة البيئة البحرية، حيث تعكس مدى تأثر المحيطات بالتلوث والتغيرات المناخية، مما يجعل الحفاظ عليها مسؤولية عالمية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ بالفيديو: جثة حوت ضخم نافق تطفو قبالة سواحل هونغ كونغ من أشبال النمور إلى الطيور المغردة: ضبط 20 ألف حيوان مهرب في عملية دولية ضخمة لمكافحة الاتجار سفينة بواخرحوتاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ يعرض الآنNext إسرائيل تحتفظ بقواتها في خمس نقاط حدودية جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار يعرض الآنNext ترامب والناتو.. هل حان وقت الفراق؟ يعرض الآنNext هل يُجبر الاتحاد الأوروبي مواطنيه على تناول الحشرات الخطرة؟ إليكم الحقيقة يعرض الآنNext البابا فرانسيس يعاني من التهاب رئوي تسببت فيه عدة جراثيم فما مدى خطورة المرض؟ اعلانالاكثر قراءة هتافات ودموع من أجل الزعيم... كيم جونغ أون يدشن مشروع بناء 50 ألف شقة جديدة في ذكرى ميلاد والده إعلام عبري: إصابة شخصين بإطلاق نار في تل أبيب إيطاليا والجدل حول قمة باريس: ميلوني تعترض على استبعاد بعض الدول من المفاوضات بشأن أوكرانيا حب وجنس في فيلم" لوف" زيارة مفاجئة إلى العالم الخارجي.. أحد السكان الأصليين في الأمازون قاده فضوله خارج قبيلته فماذا وجد؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبروسياإسرائيلالحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكيالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتينالصينالاتحاد الأوروبيجنوب لبنانحزب اللهأزمة إنسانيةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • خطيب الأوقاف: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. فيديو
  • ندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته
  • علماء يكشفون حركة الدماغ لحظة الموت.. كأنها خروج الروح
  • رحيل الأديب الحارثي
  • نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني
  • نزعات إخراج الأمريكان تموت في مهدها.. ميل رسمي وحزبي عراقي لتمديد الوجود - عاجل
  • خاطرة
  • من الأفضل رونالدو أم ميسي؟ 100 لاعب يجيبون
  • هل يمكن للحوت أن يبتلع إنسانًا؟ الحقيقة وراء فيديو تشيلي المروع
  • علي جمعة: التجلي الإلهي يجعل الإنسان مستحضرًا لله في كل شيء