رئيس «إيجيبت سات»: أول سيارة كهربائية مصرية ستكون متاحة في الربع الثاني من 2024 (حوار)

أكد الدكتور محمد الغمري، رئيس مجلس إدارة إيجبت سات جروب، وعميد كلية البحوث التطبيقية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وعضو المجلس التخصصي لبحوث النقل في أكاديمية البحث العلمي التكنولوجيا، أن طرح أول سيارة كهربائية مصرية الصنع سيكون في الربع الثاني من العام المقبل، وستكون منها نسختين في الأول منها ما هو سرعته 60 كيلومتر في الساعة وأخرى سرعتها 80 كيلو متر في الساعة.

وأوضح الغمري في حواره لـ«الوطن»، أن الفترة الحالية يجري الإعداد وتجهيز خطوط الإنتاج، وذلك بعد أن تم منح الرخصة الذهبية للإسراع من عمليات التصنيع والإنتاج للسيارة الكهربائية الأولى من نوعها في مصر كإنتاج محلي، موجها الشكر لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتذليله لعقبات الإنتاج والتصنيع وتوفير المقومات الكاملة للإنتاج.

وإلى نص الحوار:

ـ من أين جاءت فكرة إنتاج أول سيارة كهربائية محلية الصنع؟

* الفكرة جاءت عندما تم إنتاج أول سيارة صديقة للبيئة وتم تخصيصها للتنقل في مؤتمر المناخ الذي استضافته مصر عام 2022، والفكرة أننا عندما كلفتنا أكديمية البحث العلمي بالبحث عن سيارة عملية اقتصادية، وقبل العمل تم دراسة كل الاتجاهات أبرزها معرفة التاثير الإبجابي على الاقتصاد المصري ومتى تكون إيجابية وعملية تتماشى مع الجميع، خاصة وأن مصر بها أكثر من 5.5 مليون سيارة ملاكي، والدراسات تشير إلى أن 6% منهم أجرة، وأشارت الدراسات أيضا إلى أن 80% من السيارات الموجودة داخل القاهرة تتحرك داخل نطاقها و20% منها من يسافر خارجها، فجاءت الفكرة أننا حال إنتاج سيارة اقتصادية محلية لـ80% داخل القاهرة، تجد أن يمكن توفير فاتورة استيراد سيارات تلك النسبة، والبداية جاءت بابتكار سيارة سرعتها 60 أو 80 كليوم متر كهربائية.

والعام المقبل يتم إنتاج سيارة كهربائية سرعتها 160 كليو متر لمن يرغب السفر خارج القاهرة.

ـ ما أبرز ما يميز السيارة الكهربائية الجديدة؟

* أولاً البطارية، والأمر الثاني سيكون التشغيل والفتح لها سيكون ببصمة الوجه لصاحبها، وحال منحها لأي شخص يتم من خلال أبليكيشن الموبايل منح الرخصة «سمارت»، أو من خلال كود، وبالتالي يتم التحكم بطريقة ذكية، وسيتم إجراء وسيلة تحرك الأربع عجلات الخاصة بالسيارة حيث يمكن لقائدها التحرك في الأماكن الضيقة جدا.

والأهم أن الشركة ستشرك المواطنين في الحصول على آرائهم حول التطوير أو الإضافات ودراستها، والتي بها من خلال وحدة البحوث والتطوير أن كل 3 أشهر حال كونها مفيدة سيتم تطبيقها.

ـ ما هي أبرز الاستعدادات للإنتاج؟

أولا نجري التجهيزات في المصنع على قدم وساق بحيث الانتهاء من ورش التصنيع والتشكيل واللحام والمعالجة والدهانات وخطتنا أن يكون هناك سيارات بديلة للتوكتوك والاستخدام الشخصي، وسعرها سيكون في المتناول.

والعام المقبل سيتم إنتاج سيارة سرعتها 160 كليو متر في الساعة، ونتعاقد أيضا لتصنيع سيارات جامبو كهربائية، وكذلك سيارات النظافة.

ـ ما هي أبرز الإمكانيات الوارد إضافتها للمواطنين الذين سوف سيتخدمون السيارات؟

نتعاقد حاليا مع شركة الكهرباء لأن يكون هناك شاحن للسيارات في كل شارع، ويتم حاليا تصنيع عداد يمكن لمقتني السيارة شحن السيارة، وسيكون في كل مكان داخل القاهرة الكبرى والمحافظات.

ـ متى فعليا سيتم طرح السيارة في السوق المحلي داخل مصر والمعارض؟

كنا نخطط أن تكون متاحة في الربع الأول من عام 2024، ولكنها ستكون في الربع الثاني من العام المقبل بحد أقصى شهر يونيو 2024، والتأخير الذي جرى نظرا للظروف الاقتصادية المتغيرة وبعض التفاصيل التي أدت إلى التأخير.

وسيكون هناك نسختين للسيارة في أول طرح لها.. واحدة سرعتها 60 كيلو والمدى الحركي لها 100 كيلو متر وسعرها 150 ألف جنيه، والثانية سرعتها 80 كيلو والمدى الحركي لها على الشحنة الواحدة 200 كيلو متر وسعرها 200 ألف جنيه، بحيث تناسب كل الأشخاص، كما تشحن السيارة خلال ساعتين فقط.

5000 سيارة في الشهر الواحد ـ كم عدد السيارات التي ستطرح؟

سنصل إلى 5000 سيارة في الشهر الواحد بعد مرور 4 أشهر من بدء الإنتاج، وأول شهر سيكون 500 وتدريجيا حتى الوصول لـ5000، في الشهر، ولدينا القدرة والتخطيط للوصول إلى 20 ألف سيارة الشهر، وتوقعاتنا أن نستمر على 5000 آلاف سيارة كل شهر لمدة عام، وخلال العام سنجهز طلبات التصدير، وبدأنا الحديث وفتح الخطوط والقنوات.

ـ ماذا عن التصميمات؟

التصميمات المتاحة حالياً مبدئية لتعريف الناس الشكل المبدئي والإمكانيات، وهناك تطوير والنهائي سيتم الكشف عنه خلال 3 أشهر، والتصميمات التي جرى الكشف عنها أولية وليس نهائية وأن التصميم النهائي لأول طرح سيكون التصميم.

دور أكاديمية البحث العلمي ـ ماذا عن دور أكاديمية البحث العلمي في ابتكار وإنتاج السيارة؟

دور أكاديمية البحث العلمي أيجابي جدا وهي الذراع التنفيذي لوزارة التعليم العالي لتطوير البحث العلمي في مصر، والأكاديمية بها عدد من المراكز البحثية، ولكن الجزء الأكبر يتم في الصناعة والمصانع وليس الجامعات، والجامعات دورها للتطوير العلمي والأكاديمية تقوم بتطوير فرق البحث والتطوير في الجامعات والمراكز للوصول إلى حلول ونتائج ودراسات للتطوير والجامعات دورها تدريب الطلاب ليكونوا نواة لمهندسين يشتغلوا في البحث و التطوير يعد التخرج ،و الأكاديمية شريك في التطوير و تقوم بالتمويل للأبحاث .

المصدر: الوطن