يمامة عن أزمة سد النهضة: الحل كان في أيدينا وهذه مسارات الخروج من المأزق
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
قال المرشح الرئاسي عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن نهر النيل يمر عبر 11 دولة، ولا يمكن لدولة أن ترفض تمرير المياه لباقي الدول.
وأضاف "يمامة" خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، للإعلان عن برنامجه الانتخابي: هذا أمر مخالف للقانون الدولي، الذي يحكم بالانتفاع المنصف بمياه النهر، وإذا تعارض الانتفاع المنصف، تكون الأولوية للحقوق التاريخة.
وتابع: نعيش على حصة نهر النيل منذ القدم، وهناك 3 اتفاقيات دولية منذ 1995 وما بعدها، ألزمت إثيوبيا بحصة مصر التاريخية بخصوص هذه الاتفاقيات، إذا يوجد أساس قانوني لحقوق مصر المكتسبة.
وواصل: ماذا حدث؟، ظهرت المشكلة وهي نسبية قديمة في إدعاءات لإثيوبيا بإقامة سد النهضة لتوليد الطاقة، ويأتي إلينا 55.5 مليار متر مكعب مياه بينما تمتلك إثيوبيا أكثر من 1200 مليار متر مكعب، وهي غنية في مصدر المياه.
وأوضح، أنه كان من الممكن أن نتصرف قبل بناء السد لأنه بعد البناء جزء كبير من الحل أصبح ليس بأيدينا لأنه سيؤدي لغرق مصر والسودان.
وتابع: مازلنا نتفاوض ونتفاوض، وانتهى الطرح العسكري لأن المساس بالسد، سيؤدي لغرق السودان ومصر، وكان وقته منذ عام 2020، والمسألة الثانية والخطيرة لمواجهة هذا الخطر، تم إعلان المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، ووافق رؤساء الدول الثلاث، وانتهي إلى اتفاق مبادئ في 2015 وجاء في نصه، أن الدول الثلاث ألزمت أنفسها به، وهي 10 مبادئ، وأرى أن ما تضمنه هذا الاتفاق من مبادئ، ينتقص من حقوق مصر ولم تحترمها إثيوبيا.
ولفت إلى أن، المبدأ الثاني نص على أن الغرض منه توليد الطاقة، يكمله المبدأ السادس أنه يتم إعطاء دول المصب الأولوية في شراء الطاقة المولدة من سد النهضة، مستطردا: يعني كل اللي هناخده الأولوية ونقف في أول الصف، ومصر تنتقص في حصتها التاريخية مقابل شراء الطاقة من إثيوبيا، والمادة 10 تحدثت عن التسوية السلمية للمنازعات، من خلال التفاوض بمبدأ حسن النية، بمعني أن أي وجود خلاف حول إعلان المبادئ لن يسوي إلا عن طريق التفاوض.
وواصل عبد السند يمامة: القانون الدولي يعطينا حلولا، ولكن هذا النص قيد حق مصر في اللجوء لتسوية أي منازعة على السد إلا من خلال التفاوض، والحل الضروري الانسحاب من هذا الاتفاق لاسترجاع حريتنا في الرجوع لوسائل حل النزاع، وهذه أهم المسائل بالبرنامج الانتخابي.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة عبد السند يمامة حزب الوفد نهر النيل المرشح الرئاسي عبد السند يمامة إثيوبيا سد النهضة طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
«COP 29» آفاق جديدة لمواجهة تغير المناخ!!
تواجه البشرية تحديًا وجوديًا يتمثل فى تغير المناخ وآثاره المدمرة على الكوكب، وفى قلب الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدى، تأتى مؤتمرات الأطراف (COP) التى تجمع قادة العالم وصناع القرار لمناقشة سبل الحد من الاحتباس الحرارى والتكيف مع آثاره.
يشكل مؤتمر «COP 29» الذى تستضيفه أذربيجان الآن، محطة حاسمة فى هذا المسار، حيث يتطلع العالم إلى تحقيق تقدم ملموس فى تنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
ومع تصور أن دول العالم اجتمعت لتتفق على حل مشكلة الاحتباس الحرارى، فى مؤتمرات الأطراف (COP)، ففى كل عام يجتمع كبار المسئولين والعلماء والناشطين من كل مكان فى العالم لمناقشة وإقرار خطوات جديدة لمواجهة التغيرات المناخية.
فى «COP 27» بمصر منذ عامين كان هناك تركيزا كبيرا على موضوع «الخسائر والأضرار»، بما يعنى أن الدول التى تتعرض لكوارث طبيعية بسبب التغيرات المناخية طلبت تعويض عن الأضرار التى تتعرض لها. وأيضا مناقشة أهمية التكيف مع التغيرات المناخية، وكيفية مقدرة هذه الدول على حماية نفسها من آثار التغيرات المناخية فى المستقبل.
أما فى «COP 28» بالإمارات كان هناك تركيزا على الطاقة المتجددة والتحول الأخضر، بمعنى آخر اهتمام العالم بالاعتماد على الطاقة النظيفة مثل الشمس والرياح بدلاً من الوقود الأحفورى الذى يزيد من التلوث.
والدول الكبرى مثل أمريكا والصين، وروسيا ودول أوروبا المتقدمة لهم دور كبير فى هذا الموضوع، فهذه الدول يمكنها تمويل مشاريع الطاقة المتجددة فى الدول النامية، ومساعدتها على تطوير تكنولوجيات جديدة، وأيضا دعم السياسات التى تشجع على حماية البيئة.
أما الدول النامية فعليها الاستفادة من هذا الدعم لتستطيع أن تحمى نفسها من آثار التغيرات المناخية، وبالاستثمار فى الطاقة المتجددة بدلاً من أن تعتمد على الوقود الأحفورى، كما يمكنها تبنى الاعتماد على محطات شمسية وطاقة الرياح، والاهتمام بتطوير الزراعة المستدامة بدلاً من الزراعة التقليدية التى تستهلك كمية كبيرة من المياه، فالدول النامية يمكنها الاعتماد على الزراعة الذكية التى تستخدم المياه بشكل أفضل، وكذلك تبنى المدن الذكية التى تستخدم التكنولوجيا لتقليل الاستهلاك من الطاقة والمياه.
من المبكر معرفة كل التفاصيل، لكن من المؤكد سوف يكون هناك تركيزا على مواصلة الجهود التى بدأت فى المؤتمرات السابقة، ومن الممكن أن نرى خطوات جديدة لتقليل الانبعاثات، ودعم أكبر للدول النامية، وأيضا حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التى تواجه العالم.
مشكلة التغيرات المناخية لها تأثير على العالم كله، ولا يمكن وضع حلول منفردة لها، فكل دولة يجب أن تساهم فى الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية، وبالتعاون بين كل دول العالم، الكبرى منها والنامية، نستطيع بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
[email protected]