التخطيط: تحويل التحدي المناخي إلى فرصة استثمارية من المكتسبات الوطنية للمشروعات الخضراء
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكد السفير هشام بدر مساعد الوزيرة للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات، والمنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية أن من أهم أسباب نجاح المبادرة هو التعلم من الدروس المستفادة التي أدت إلى تطوير المبادرة من خلال توسيع وتعميق التدريب والتأهيل للجان التنفيذية بالمحافظات، تقديم الدعم الفني لمقدمي المشروعات لتحسين جودتها من خلال البرامج التدريبية، إلى جانب إشراك ذوي الهمم بمشروعاتهم الخضراء الذكية وتكوين لجنة عليا من الخبراء لتقديم الدعم الفني تعمل بشكل افتراضي طول فترة التقييم لتقديم الدعم للمحافظات.
كما تم إلزام اللجان التنفيذية بالمحافظات بمقابلة كل أصحاب المشروعات لعرض المشروع والتأكد من الأدلة التي تم تقديمها على المنصة الالكترونية، علاوة على إشراك طلبة الجامعات العملية لتقديم مشروعاتهم بالمبادرة، كما تم الاستعانة بخبراء وأكاديميين من وزارة التعليم العالي لتقييم المشروعات المقدمة بالمبادرة من خلال التواجد الفعلي بكل محافظة.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم بفعاليات المؤتمر الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتها الثانية، وذلك برعاية السيد رئيس الجمهورية، وبحضور د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وعدد من السادة الوزراء والمحافظين، د. محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، وممثلي المجالس النيابية، وممثلي المنظمات التنموية الدولية والمؤسسات المحلية الشريكة.
واستعرض بدر مرحلة التأهيل والتدريب بالمبادرة والتي تعد نقلة نوعية لزيادة الوعي على مستوى المحافظات، حيث تم التدريب على عدة مراحل تضمنت تدريب اللجان التنفيذية بالمحافظات على مستوي الجمهورية، تدريب طلبه الجامعات، التدريب بمديريات الشباب والرياضة على مستوى المحافظات، تقديم برامج تدريبية أونلاين، مشيرًا إلى تنمية وبناء قدرات 5500 متدرب خلال 56 جلسة تدريبية بالدورة الثانية للمبادرة على مدار 152 ساعة تدريب حيث تضمنت الجلسات 27 دورة تدريبية بالمحافظات بالإضافة إلى 20 دورة تدريبية بمديريات الشباب والرياضة، و9 ندوات بالجامعات، كما تم رفع الوعى بالمبادرة من خلال تضافر جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع الوزارات المعنية بالإضافة الي جهود المحافظات لنشر الوعي بأهداف المبادرة، حيث تم نشر أكثر من 1000 خبر إعلامي، والوصول إلى 18 مليون شخص.
كما أشار السفير هشام بدر إلى الإحصائية الخاصة بنسب الاستجابة للتقدم بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية على مستوى محافظات الجمهورية، حيث بلغ إجمالي عدد المشروعات المقدمة للمرحلة الثانية 5600 مشروعًا منها 746 مشروعات كبيرة، 1114 مشروعات متوسطة، بالإضافة إلى 674 مشروعات محلية صغيرة، 984 مشروعات الشركات الناشئة، فضلًا عن 1088 مشروعات غير هادفة للربح، 986 مشروعات المرأة، متابعًا أنه تم توسيع قاعدة المشروعات التي خضعت للتقييم لتتضمن 379 مشروعا لضمان اختيار الأفضل فيما بينها بدلًا من 162 مشروعا فقط في الدورة الاولي، موضحا أن أهم القطاعات المشاركة بالدورة الثانية تتمثل في قطاعات الطاقة، الزراعة المستدامة، إدارة المخلفات، تقليل الانبعاثات وغازات الاحتباس الحراري، المياه، المباني الخضراء، المدن الذكية المستدامة، الاقتصاد الدوار، التكيف مع التغيرات المناخية، الملابس والموضة المستدامة، السياحة المستدامة، النقل المستدام، سلاسل الامداد الخضراء، المواد الحيوية، التنوع البيولوجي، ترميم واستعادة النظم الايكولوجية.
وحول مرحلة التقييم بالدورة الثانية على مستوى المحافظات، أوضح بدر أن إجمالي عدد ساعات التقييم بلغ 17300 ساعة، منها 2700 ساعة تقييم على مستوى اللجان التنفيذية بالمحافظات، ووصل عدد ساعات تقييم المشروعات باللجنة الفنية 3360 ساعة، بينما وصل عدد ساعات تقييم المشروعات باللجنة الوطنية للتحكيم 54 ساعة، إلى جانب 11200 ساعة تقييم خاصة بالخبراء والأكاديميين وشركاء التنمية من المنظمات الأممية، مشيرا إلى الجوائز التي ستقدمها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية للمشروعات الفائزة، حيث سيحصل المركز الأول على جائزة بقيمة 750 ألف جنيه، المركز الثاني على جائزة بقيمة 500 ألف جنيه، والمركز الثالث على جائزة بقيمة 250 ألف جنيه، فضلاً عن تقديم منظمات الأمم المتحدة دعم للمشروعات في صورة بناء للقدرات أو دعم فني أو نقدي طبقاً للاختصاص.
كما استعرض السفير هشام بدر المكتسبات الرئيسية للمبادرة؛ والتي تمثلت في تحويل التحدي المناخي الى فرصة استثمارية اقتصادية لمقدمي المشروعات والمواطنين، فضلًا عن إشراك جميع فئات المجتمع بالمبادرة، وتشبيك الفائزين بالجهات الاستثمارية والتمويلية، إلى جانب إنشاء شراكات استراتيجية مع جهات محلية ودولية، وإحداث نقله نوعية لرفع الوعي بالتغيرات المناخية من خلال بناء القدرات.
كما أصبحت المبادرة منصة للعمل المناخي على المستوى الوطني، كما تتضمن المكتسبات إدماج طلبة الجامعات والمدارس وذوي القدرات والهمم، وعرض تجربه المبادرة بجامعه الدول العربية وتطبيقها على الدول العربية، علاوة على تكريم العديد من المشروعات الفائزة بالمسابقات الدولية حول العالم، وإيجاد حلول مصرية للتغيرات المناخية.
واختتم السفير هشام بدر كلمته بتوجيه الشكر لكافة الوزرات الشريكة والمحافظات والشركاء المحليين (البريد المصري وبنك مصر والشرقية للسكر) وكذلك الشركاء الدوليين الذين ساهموا في نجاح المبادرة في دورتها الثانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوطنیة للمشروعات الخضراء السفیر هشام بدر الخضراء الذکیة المبادرة من على مستوى من خلال
إقرأ أيضاً:
أستراليا تشهد ثاني أكثر صيف حرارة في تاريخها بسبب التغير المناخي
شهدت أستراليا ثاني أكثر صيف حرارة على الإطلاق خلال موسم 2024-2025، حيث ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 1.89 درجة مئوية فوق المتوسط طويل الأجل، وفقًا لبيانات مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي.
تأتي هذه الموجة الحارة بعد ثاني أكثر شتاء حرارة وأشد ربيع حرارة مسجل في تاريخ أستراليا، مما يشير إلى اتجاه تصاعدي واضح في درجات الحرارة. وشهدت البلاد ثاني أشد شهر يناير حرارة وثالث أكثر شهر ديسمبر دفئًا على الإطلاق.
ووفقًا للبيانات، لم يكن هناك سوى صيف واحد أكثر حرارة من هذا، وهو صيف 2018-2019، الذي سجل ارتفاعًا بمعدل 2.11 درجة مئوية فوق المتوسط. ومنذ عام 2010، كانت معظم فصول الصيف أكثر حرارة من المعدل الطبيعي، باستثناء عامي 2011 و2001.
ما يثير القلق بشكل خاص هو أن هذه الحرارة الشديدة جاءت رغم ظهور ظروف شبيهة بظاهرة "لا نينيا" في المحيط الهادئ، والتي عادةً ما تكون مرتبطة بطقس أكثر برودة. ومع ذلك، سجلت جميع مناطق أستراليا درجات حرارة يومية ضمن أعلى ست مستويات على الإطلاق.
على مستوى الولايات، كان متوسط درجات الحرارة في جميع الولايات الأسترالية ضمن أعلى عشر درجات حرارة مسجلة. وسجلت ولاية أستراليا الغربية أكثر صيف حرارة لها على الإطلاق، مع ارتفاع درجات الحرارة الليلية إلى مستويات قياسية.
رغم أن معدلات هطول الأمطار خلال الصيف كانت أقل من المعدل بقليل، إلا أن مناطق مثل جنوب أستراليا والإقليم الشمالي شهدت جفافًا واضحًا. ومن المتوقع أن تشهد مناطق شمال ووسط كوينزلاند طقسًا أكثر جفافًا خلال الخريف، في حين قد يكون الشمال الغربي أكثر رطوبة.
مع استمرار تسجيل درجات حرارة قياسية، تبدو أستراليا في مواجهة مستقبل مناخي غير مسبوق، يتطلب استراتيجيات عاجلة للحد من الانبعاثات وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري قبل أن تتحول التغيرات المناخية إلى كوارث لا يمكن التحكم بها.