«مصر تستطيع» يستضيف الفريق الفائز بكأس «إيناكتس» على مستوى جامعات العالم
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
استضاف برنامج «مصر تستطيع»، للإعلامي أحمد فايق، والمُذاع على شاشة «قناة dmc»، فريق المشروع الفائز بكأس «إيناكتس» على مستوى جامعات العالم، وهن 3 طالبات بجامعة كفر الشيخ نجحن في حصاد المركز الأول عالمياً في المسابقة، بمشروع «هيرميتا» لمعالجة المخلفات العضوية، مريم عاطف أبو السعود ونادين حاتم العبد وسلمى أحمد الجندي، بقيادة فاطمة سري المسؤولة عن «إيناكتس».
أكدت «مريم»، أن اختيارهم لـ المشروع جاء بعد البحث في العديد من المشكلات ومحاولة إيجاد بدائل لها، وعن طريق البحث عن بدائل للبروتين اكتشفنا مشكلة أخرى وهي نفوق الأسماك في المزارع نتيجة التلاعب في الأعلاف، وكانت البداية.
«نادين»: المشروع وصلنا له كبديل للبروتين الحيوانيوبدورها، قالت «نادين»، إنه في طريقنا للبحث عن بدائل البروتين المتوفرة ومنخفضة السعر، وتعرفنا على مشكلة نفوق الأسماك والبحث عن علف محلي الصنع، اكتشفنا إمكانية استغلال حشرة الجندي الأسود التي يمكن استخلاص العلف منها، وذلك وبمراجعة مراكز أبحاث تواصلنا معها وبمساعدة الجامعة أيضاً.
«سلمى»: تصنيع العلف من حشرة الجندي الأسودوأضافت «سلمى»، أنه بشراء أول دفعة من هذه الحشرة وتربيتها، واستغلال مخرجاتها عالية البروتين في صنع الأعلاف بعد معالجتها، موضحة: «نستخدم نسب محددة لإنتاج كل نوع علف».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تصنيع الأعلاف إيناكتس ريادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
السياج ذو الثمانى بوابات
فى الثقافة اليابانية ثمة خدعة نفسية يتعلمها كل محارب الساموراى فى الصغر كى يتغلب على ما يواجهه من أحداث الواقع الأليم عن طريق تكوين مأوى نفسى داخل أعماقه محاط بسياج ذى ثمانى بوابات تلوذ به روحه عندما يواجه ما يؤلمه فى الحياة بكل ما تحمله من اختبارات قاسية ومآسٍ تدمى قلبه، سواء فقدان عزيز أو تقلبات دهر قاسية وهو بذلك يتعلم كيف يتغلب على ألمه الشديد ويقف ثانية على قدميه لمواجهة شدائد الحياة، إذ تستعيد نفسه صفاءها بمرور الوقت، ويواصل حياته دون أن ينهار أو يفكر لحظة فى أن يتخلص من حياته تحت وطأة ما يصادفه من أحداث قاسية.
لا شك أن ذلك الملاذ النفسى العميق الذى تدرب اليابانيون على الاحتماء به منذ الصغر قد نأى بهم عن الوقوع فى براثن الانكسار إزاء كل كارثة تحل بهم بل ساعدهم هذا المأوى النفسى على النهوض سريعاً وهم الذين اعتادوا الكوارث الطبيعية من حولهم من زلازل وبراكين.. إلخ والتى ألقت بظلالها على نمط حياتهم وفلسفتهم إزاء الكون، إذ كانوا ينهضون سريعاً مرة تلو أخرى كطائر العنقاء الأسطورى الذى ينهض من الرماد بعد أن يظن الجميع أنه سوف يفنى إلى الأبد.
ولك أن تتخيل أن اليابان فى القرن الماضى وتحديداً فى عام 1862 قد أوفدت لمصر «بعثة الساموراى»، الذين كانوا أكثر الطبقات تعليماً وتثقيفاً لديهم آنذاك، ضمن رحلتهم إلى بلدان أخرى كثيرة للوقوف على أسباب نهضتها وتقدمها، لكى تحذو حذوها وتبلغ مراقيها ولكم كانت دهشة اليابانيين المبعوثين عندما وجدوا فى مصر قطاراً وسكة حديدية فى الوقت الذى لم تكن اليابان قد عرفت القطارات بعد!!
الآن انتقلت الدهشة لتكون من نصيبنا نحن، حيث نقف مشدوهين أمام يابان الحاضر، ناظرين إليها نظرة ملؤها الإعجاب بما تمثله من نهضة فريدة على جميع الأصعدة، فقد غدوا أسطورة تقدمية تبعد آلاف السنوات الضوئية عن يابان الماضى و«عنا كذلك»، إذ تعد اليابان من الناحية الاقتصادية أحد أكثر البلاد تقدماً فى العالم ويحتل الناتج القومى الإجمالى المرتبة الثانية على مستوى العالم، كما تحظى العلامات التجارية اليابانية مثل تويوتا، وسونى، وأفلام فوجى وباناسونيك بشهرة عالمية غير مسبوقة.
أما نظام النقل فى اليابان فهو يعد من الأنظمة الفريدة المتطورة جداً، فشبكات الطرق والسكك الحديدية تغطى تقريباً كل جزء من البلاد، إذ تتحرك القطارات السريعة، المسماة «شينكانسن» أو القطارات «الرصاصة»، بسرعات فائقة السرعة تصل إلى 250 و300 كيلومتر فى الساعة، بينما تحتوى شبكة خطوطها على خمسة مسارات ويعتبر النظام اليابانى الأكثر أماناً للسكك الحديدية فائقة السرعة على مستوى العالم.
نعم، قد تعترينا الحسرة عند النظر للطفرة اليابانية مقارنة ببلادنا فى هذه الآونة، حيث لم ننجح فى تحقيق الطفرة المأمولة التى تؤمّن لنا ما نأمله من الرفاه الاجتماعى والقضاء على ثالوث الجهل والفقر والمرض، ناهيك بالاقتصاد المنهَك والجنيه «معدوم العافية» الذى هو فى حالة تراجع دائم مع مستوى من التضخم لم نشهده من قبل.
ربما لا يوجد لدينا -نحن المصريين- سياج ذو ثمانى بوابات نلوذ به عند اشتداد الأزمات كاليابانيين، لكن الشخصية المصرية بما عُرف عنها من الصلابة والقدرة على التحمل وتحويل لحظات الانكسار إلى انتصار تعطينا الأمل فى أننا نستطيع، نعم نستطيع تحقيق الكثير مما يدهش العالم فقط إذا توافرت الإرادة والعزم على التغيير.