«الشارقة للكتاب» يُعزز وعي اليافعين بأخلاقيات «الذكاء الاصطناعي»
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «كلمات» تصحب القرّاء الصغار إلى عوالم الخيال والمعرفة الإمارات تدخل موسوعة «غينيس» بأكبر فصل دراسي حول الاستدامةقدّمت صانعة المحتوى رزان أبودقة جلسة تفاعليّة حول الجوانب الأخلاقية في استخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك ضمن فعاليات محطة التواصل الاجتماعي في الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وشهدت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الطلبة الذين أبدوا اهتماماً لافتاً وقدّموا مداخلات متنوّعة حول تجاربهم على المنصات الرقمية في ظل الانتشار الكبير والمتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشرحت أبودقّة الاستخدام الصحيح والأمثل للمنصات الرقميّة وطرق توعية الجمهور من الأخطار التي تترتب على استخدام هذه المنصات بأساليب خاطئة، وقالت: «لأن فئة اليافعين هم من أكثر الفئات استخداماً لمنصات التواصل الاجتماعي، فلابدّ من نشر الوعي بكافة مجالات التواصل الاجتماعي بما في ذلك الذكاء الاصطناعي».
وأضافت: «التركيز على الذكاء الاصطناعي يأتي بسبب مستجداته المتسارعة في ظل عدم إدراك الكثير من الفئات المستهدفة لما قد يحتويه من مخاطر، بالإضافة إلى المزايا التي يمكن توظيفها لتطوير كافة جوانب شخصياتهم الحياتيّة والأكاديمية وكذلك المهنيّة في المستقبل».
وتطرّقت أبودقة خلال الجلسة إلى تعريف ماهيات التواصل الاجتماعي، وما يتضمنه من لغات تواصل أو مصطلحات متنوّعة، وكيف يُمكن جعل أدوات الذكاء الاصطناعي آمنة، وآليات تسخيرها في خدمة وحماية الفرد من أي تهديدات أو ممارسات خاطئة في عالم التواصل الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي معرض الشارقة الدولي للكتاب الإمارات معرض الشارقة للكتاب الشارقة التواصل الاجتماعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تنظيم وحوكمة وتشريعات قانونية في ظل التطورات المتلاحقة التي تثير الكثير من المخاوف، وذلك للحفاظ على التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأمن، وفقا للكاتب علي أوغوز ديريوز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية.
وقال الكاتب، وهو أستاذ مشارك بجامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، إن هناك بالفعل جهودا دولية من أجل سن تشريعات تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تضع له أطرا قانونية، حيث يركز الاتحاد الأوروبي حاليا على إدارة المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، في حين شرعت الهند بصياغة تدابير تنظيمية أكثر صرامة، لكنه يرى أن تجنب الآثار السلبية يحتاج إلى جهود إضافية وتعاون دولي أوسع.
وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تشمل تنظيم العملات المشفرة والأصول الرقمية، لأن مخاطرها تتجاوز الاعتبارات الأمنية وتمسّ سيادة الدول، معتبرا أن جمع الضرائب وإصدار العملات النقدية يجب أن يبقى حكرا على الحكومات.
وحسب رأيه، فإن الجهود التنظيمية في مجال العملات المشفرة يجب أن تركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية وعمليات الاحتيال المالي، خاصة أن البورصات غير المنظمة للعملات الرقمية قد تهدد استقرار الأسواق والاقتصادات الوطنية.
إعلان
إجراءات تنظيمية أكثر صرامة
أضاف الكاتب أنه رغم قدرة التكنولوجيا على تسهيل حياتنا اليومية وزيادة كفاءة أعمالنا، فإنها تشكّل تهديدا على مستقبل بعض الوظائف.
وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا للذكاء الاصطناعي يعتمد على تقييم المخاطر، ويفرض قواعد صارمة لمجابهتها، كما يحظر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُصنَّف بأنها ذات مخاطر غير مقبولة.
وأشار الكاتب إلى أن الهند التي تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وعالميا في إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي تبنّت في الماضي نهجا منفتحا تجاه الابتكارات في هذا المجال، قد تكون في طريقها نحو سياسة تنظيمية جديدة أكثر صرامة.
وأضاف أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان يتحدث باستمرار عن فوائد الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الابتكار والمشاريع الجديدة، اعتمد في الفترة الأخيرة نهجا يلمح إلى أن الهند تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الكاتب على أن تركيا مطالبة بمتابعة التطورات التقنية، ليس فقط في سياق الاتحاد الأوروبي، نظرا لارتباط تركيا بالعديد من المؤسسات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا في دول مجموعة بريكس مثل الهند.
وقال إنه من الملاحظ أن تركيا، كدولة تفخر بامتلاكها نفوذا في المجال التكنولوجي، تبنّت مؤخرا موقفا أكثر حذرا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس إدراكها للتحديات والفرص المصاحبة لهذه التقنيات.
قمم عالمية منتظرة
ذكر الكاتب أن العديد من الدول ستشارك في اجتماعات وقمم دولية في عام 2025 لمناقشة كيفية الموازنة بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومخاطره، ومن بينها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير/ شباط 2025.
ومن المنتظر أن تتناول القمة 5 محاور رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي لصالح الجمهور ومستقبل الوظائف والابتكار والثقافة والثقة في الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.
إعلانوأكد الكاتب أن التعاون الدولي يعدّ ضرورة ملحة للتعامل مع عيوب الذكاء الاصطناعي قبل استفحالها، حيث إن تجاهل هذه العيوب قد يؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل، معتبرا أن هذه الجهود تتطلب مشاركة الحكومات والشركات والمجتمع الدولي لضمان إدارة هذه التقنيات بشكل يخدم الصالح العام.