معارك فكرية| تعرف على سبب خلاف طه حسين مع عباس العقاد
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
حلّت منذ أيام الذكرى الـ50 على وفاة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والذي ترك أثرًا كبيرًا داخل المكتبة العربية.
خلال حياته خاض طه حسين العديد من المعارك الفكرية، فقد وقع خلاف بينه وبين الأديب الراحل عباس العقاد، حيث تحدث طه حسين عن الواقعة خلال حوار تلفزيوني في برنامج «مع المشاهير» الذي يقدمه ماجد الشبل.
وعند حديثه عن أسباب الخلاف مع عباس محمود العقاد قال طه حسين: كان بيني وبينه تنافس في الفن، فهو لم يفخر بشهادة أو بالدرجة الجامعية مطلقًا، وإنما اعتمد على نفسه ووصل إلى ما يريد، فهو لم ينتسب إلى جامعة بينما حصلت أنا على كل الدرجات الجامعية.
وأكمل حديثه: بداية الخلاف مع العقاد، كانت من خلال رسالة الغفران حول فلسفة أبي العلاء المعري، فحين كتب العقاد عن الخيال في رسالة الغفران، وقال إن رسالة الغفران نمط وحدها في آدابنا العربية وأسلوب شائق ونسق طريف في النقد والرواية وفكرة لبقة لا نعلم أن أحدا قد سبق المعري إليها، ذلك تقدير موجز لرسالة الغفران".
ولكن ما أخالف فيه العقاد هو زعمه في فصل آخر أن أبا العلاء لم يكن صاحب خيال في رسالة الغفران، فهذا نكر من القول لا أدري كيف تورط فيه كاتب مثل العقاد.
وعن رأيه فيما كان يتعرض له العقاد من استحقاقه للحصول على الدكتوراه في الأدب قال: ألف العقاد نحو 70 كتاباً، والجامعة لم تلتفت إليه ورغم ذلك غضب من الجامعة لأنها لم تمنحه الدكتوراه الفخرية، مع أنها منحت الدكتوراه لبعض الناس مثل لطفي السيد وعبد العزيز فهمي، ولكنها لم تفكر في العقاد وهذا يغضب العقاد جدا، ولا سيما أنه يرى أنني قد حصلت على كافة الدرجات العلمية بينما هو لم يحصل علي شيء و كل هذا يثير غضبه على الجامعة.
وحول استحقاق العقاد للدكتوراه قال: العقاد خدم الأدب العربي وألف كتبا ومقالات كثيرة، وكان يستحق بالفعل الحصول على الدكتوراه الفخرية من الجامعة و الشيء المؤلم أن الجامعة لم تفكر فيه، حتى الجامعات العربية فعلت الأمر نفسه.
صديق حميموأنهى طه حسين حديثه قائلًا: يظن الناس أن هناك خلافات كثيرة بيني وبين العقاد، وهذا غير صحيح، لأنني لا أعرف خلافًا بيني وبين العقاد، لأنه كان في الحقيقة صديقا حميمًا وأخا كريمًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طه حسين عميد الأدب العربي طه حسین
إقرأ أيضاً:
روسيا تكشف تفاصيل رسالة يمنية جديدة للولايات المتحدة بعد التصعيد الأخير
علم روسيا (روسيا اليوم)
في خطوة تندرج ضمن التصعيد المستمر في الأزمة اليمنية، كشفت روسيا يوم الأحد عن تفاصيل رسالة جديدة من اليمن موجهة للولايات المتحدة، وذلك في أعقاب فشل مساعيها للتوسط في تهدئة التوترات الناتجة عن العدوان الأمريكي على الأراضي اليمنية.
وحسب ما تم تداوله على منصات روسية مرتبطة بالخارجية الروسية، والتي تبث محتوى باللغة العربية، تم نشر مقطع فيديو صامت تم تسريبه عبر وسائل إعلام تابعة لحركة أنصار الله (الحوثيين).
اقرأ أيضاً أمريكا تقول إنها بعثت برسالة واضحة إلى الحوثيين.. تفاصيلها 17 مارس، 2025 عرض أمريكي جديد على الحوثيين: يتضمن امتيازات 17 مارس، 2025المقطع يظهر مشهداً رمزياً يحمل دلالات تهديدية، حيث تظهر نعوش تحمل أعلام الولايات المتحدة، وفي الأفق تظهر حاملة طائرات أمريكية محترقة وقد انقسمت إلى نصفين جراء هجوم مفترض. هذه الصورة، التي بثتها منصة "موسكو"، تمثل رسالة واضحة تهدف إلى إظهار عواقب خطيرة في حال استمرار العدوان الأمريكي.
من جهتها، اعتبرت منصة "موسكو" أن الفيديو بمثابة "رسالة تهديد" لواشنطن، محذرة من أن رد فعل اليمن قد يكون حاسماً في إطار الثأر لضحايا العدوان الأمريكي الأخير.
وتأتي هذه الرسالة الجديدة في وقت حساس، إذ كانت الخارجية الروسية قد حاولت في وقت سابق احتواء تداعيات التصعيد العسكري الأمريكي في اليمن، حيث سعت موسكو إلى تجنب تفاقم الوضع بين الأطراف المعنية.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد دعا في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، مشدداً على أهمية وقف العدوان الأمريكي على البلد الذي يعاني من النزاع المسلح منذ سنوات.
وفي الوقت ذاته، يعكس الفيديو المسرب من وسائل إعلام الحوثيين تصاعد التوترات في المنطقة، مع إصرار اليمن على الرد على الهجمات الأمريكية التي استهدفت العديد من المواقع في اليمن.
ويبدو أن الرسالة التي بثتها منصات روسية، بالتزامن مع التحركات الدبلوماسية لموسكو، تأتي في إطار التأكيد على تصميم الحوثيين على عدم السكوت عن الهجمات، مؤكدين أن الرد على العدوان سيكون "قاسياً وحاسماً".
يبدو أن الوضع في اليمن يزداد تعقيداً مع دخول قوى دولية في صراع غير مباشر، مما يجعل أي محاولات تهدئة عرضة للتحديات والصعوبات المستمرة. وفيما تسعى موسكو لفرض حل سياسي، يظل اليمن في قلب الصراع الدائر، مع تهديدات متزايدة بشأن التصعيد العسكري من جميع الأطراف.