منذ صغره يعشق التنقل بين الأماكن، وتوثيق معالم مصر خاصة جنوب سيناء والبحر الأحمر، لتتحول هوايته إلى شغف نحو زيارة الأماكن الساحرة، فضلا عن التقاط صورا بديعة لها تبرزها بشكل جمالي، والترويج للأماكن السياحية عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لتصبح قِبلة محبي التخيم والترحال.

رحالة يوثق مشاهد للجبال والوديان

الرحالة هاني الخليلي، البالغ من العمر 40 عاما، رغم تخرجه في كليه التجارة إلا أنه عشق الفن والأماكن الساحرة، فوثق بعدسته مناظر وكأنك لم تراها من قبل بمحافظات مصر المختلفة، وفي القلب منها محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر، وفق حديثه لـ«الوطن»: «مصر الحلوة أغوتني لتوثيق معالمها الجميلة، البلد فعلا فيها أماكن سياحية جميلة يمكن في ناس كتير مشفاتهاش».

زيارات كثيرة أجراها الرحالة المصري، لجنوب سيناء والبحر الأحمر، حيث أدمن التنقل بين شواطئها ومحمياتها الطبيعة: «جنوب سيناء والبحر الأحمر بهما أماكن خيالية تخطف قلبك أول ما تشوفها، خاصة الجبال والكهوف والوديان، وكمان الشواطئ علشان كدة هي قٍبلة السياح».

توثيق المعالم السياحية بجنوب سيناء

لم يكتف الرحالة المصري هاني الخليلي، بزيارة المعالم السياحية وتوثيق المشاهد الخلابة بعدسته، بل كّون مجموعات كبيرة لتنفيذ رحلات مختلفة لجنوب سيناء والبحر الأحمر، ليكتشف مع الجروب جبالا ووديانا وكهوفا سياحية وتاريخية عظيمة: «الهواية خلتني أكون مجموعات سفر للأماكن دي علشان الناس تشوف قد إيه بلدنا جميلة وعظيمة وحضارتنا مفيش زيها في العالم».

70 جبلا يمكن أن يراها السائح إذا صعد جبل سانت كاترين في جنوب سيناء وفق «الخليلي»: «قمة جبل سانت كاترين وحدها ممكن تخليك تشوف 70 جبل مختلف، فضلا عن الجبال الأخرى كجبل موسى، ووادي سيل إسلا أو ما يعرف بدرب سيدنا موسى عليه السلام، فضلا عن عشرات المحميات الطبيعية».

باللغتين العربية والإنجليزية ينشر الرحالة المصري، ما وثقه من مشاهد عبر صفحته على «فيسبوك»، ليراها الأجانب، ورربما تكون صوره سببا في زيارتهم لمصر، أو لأشخاص لم يروها من قبل: «بنشر الشغل بالعربي والإنجليزي، لإن ممكن أكون سبب في إن حد مشافش الجمال ده يجي يزور بلدنا الحلوة، وهو دا الهدف الترويج للسياحة بشكل جاذب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنوب سيناء جبال البحر الأحمر المعالم السياحية الأماكن السياحية جنوب سیناء والبحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الشرارة.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا

درعا – عُرض في مبنى المركز الثقافي بمدينة درعا، اليوم الثلاثاء، الفيلم الوثائقي "الشرارة"، الذي يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية، بحضور عشرات الشخصيات من وجهاء المدنية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

يوثّق الفيلم أبرز الأحداث التي شهدتها محافظة درعا في الأيام الأولى من انطلاق الثورة السورية عام 2011، مستعرضا لحظة سقوط أول تمثال لحافظ الأسد في مدينة داعل بريف درعا، ومقتل أول شابين برصاص قوات النظام، في مشاهد أعادت إلى الأذهان بدايات الثورة التي يُنسب إلى درعا إطلاق شرارتها.

 

 "الشرارة" يوثق اللحظات المفصلية وانطلاق الثورة السورية في مارس/آذار 2011 (الجزيرة)

عابر للحدود

وقال محمد المسالمة، مخرج فيلم "الشرارة"، في تصريح للجزيرة نت، إن الفيلم يُعد ثمرة عمل استمر لسنوات، ساهم فيه عدد من النشطاء والإعلاميين من درعا، بهدف توثيق اللحظات المفصلية التي سبقت انطلاقة الثورة السورية في 18 مارس/آذار 2011، ويعتمد بشكل كبير على مشاهد حصرية تُعرض للمرة الأولى، جُمعت من أرشيف نادر وموثّق.

وأشار المسالمة إلى أن الفيلم يتناول قضية اعتقال الأطفال، وسقوط أول تمثال للأسد في سوريا يوم 14 شباط/فبراير من العام ذاته، إلى جانب محاولات التظاهر التي قمعها النظام قبل اندلاع الثورة.

إعلان

و"الشرارة" عمل عابر للحدود، إذ يقيم المخرج في ألمانيا، بينما توزّع باقي أفراد الفريق بين الأردن وقطر ودرعا، ما شكّل تحديا كبيرا في مراحل الإنتاج، خاصة في تنسيق المقابلات والتصوير عبر دول متعددة.

المهندس "عصام محاميد" أحد الشخصيات التي شاركت في سرد الأحداث بفيلم الشرارة الوثائقي (الجزيرة)

 

"حلم تحقق"

وعُرض في درعا الإصدار الأول من النسخة القصيرة للفيلم، والتي تبلغ مدتها 30 دقيقة.

ويُعد هذا العرض الأول من نوعه لفيلم وثائقي يُعرض في المدينة منذ سقوط نظام بشار الأسد، وفق ما أكده المخرج، الذي أوضح أن العمل جارٍ حاليا على النسخة الطويلة التي يُخطط لعرضها لاحقا بدمشق، وفي الجامعات والمدارس السورية بعد إجراء التعديلات اللازمة على المحتوى.

وأكد المسالمة أن عرض الفيلم أمام الجمهور في درعا كان بمثابة حلم تحقق، معبّرا عن مشاعر مختلطة من الفرح والحزن، لعدم تمكنه من الحضور شخصيا بسبب بُعد المسافة.

وختم بالقول "الوقوف على المسرح في سوريا هو حلم مؤجّل، لكني واثق أنه سيتحقق، أؤمن أن هذا الفيلم ليس مجرد عمل فني، بل وثيقة تاريخية تحفظ سردية الثورة للأجيال القادمة".

"محمود المسالمة" أحد المصورين الذين شاركوا في إنتاج فيلم الشرارة الوثائقي رسالة للأجيال

وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال المصوّر محمود المسالمة، أحد المشاركين في إنتاج الفيلم، إن "الشرارة" يُعد من أوائل الأعمال التي جمعت بين نشطاء عايشوا الأيام الأولى للثورة وآخرين حافظوا على أرشيفها البصري والوثائقي طيلة السنوات الماضية.

وأكد أن "المقاطع التي توثق تلك المرحلة جُمعت وتم تنسيقها ضمن الفيلم لتقديم سرد بصري يعكس حجم التضحيات التي قدمها أهالي درعا".

ووجّه رسالة إلى العاملين في المجال الإعلامي، داعيا إلى إنتاج المزيد من الأفلام والوثائقيات التي توثق بدايات الثورة، "هذه الأعمال هي التي ستنقل الحقيقة للأجيال القادمة، وستكون مرجعا ثابتا لما جرى في سوريا منذ عام 2011".

أثناء عرض النسخة القصيرة من فيلم الشرارة (الجزيرة)

جاء عرض فيلم "الشرارة" في وقت تشهد فيه درعا مرحلة جديدة تتسم بمساحة أوسع من حرية التعبير والعمل المدني، بعد سنوات من القمع وطمس الرواية المحلية.

ولاقى الفيلم تفاعلا واسعا من الحضور، الذين رؤوا فيه وثيقة حيّة تنبض بالحقيقة، ورسالة بصرية للأجيال القادمة، لتظل لحظة الانطلاق محفورة في ذاكرة السوريين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الشرارة.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا
  • بالطبل البلدي.. افتتاح أول مقر رقمي لحزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء
  • لاستعراض معالم جنوب سيناء السياحية.. القنصل المصري بدبي يقيم حفل عشاء لكبار المسئولين
  • محافظ جنوب سيناء يشارك في فعاليات معرض سوق السفر العربي بدبي
  • طقس صحو.. ورياح مثيرة للغبار اليوم وغداً
  • فوز جاب الله وخيال ورضوان.. نتائج انتخابات غرفة ملاحة السويس والبحر الأحمر
  • ليس لهم مكان في بلدنا .. ماكرون يتوعد قوى الظلام بعد جريمة مروعة تهز مسجدا فرنسيا
  • كاميرا صدى البلد ترصد أسراب البجع تعبر طور سيناء عائدة إلى أوروبا
  • وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الباكستاني هجوم كشمير الدامي
  • جامعة الملك سلمان الدولية.. أول جامعة ذكية في جنوب سيناء بتكلفة 10.5 مليارات جنيه