أستاذ علاقات دولية : ماكرون أول رئيس غربي يطالب بوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال الدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية، إن مؤتمر باريس الذي عقد إنساني وليس سياسيا وهدفه جمع المساعدات والضغط من أجل الهدنة الإنسانية ووقف الحرب في غزة، وحقق المطلوب منه بالفعل إذا صدقت الدول المانحة بتقديم مساعدتها، وإذا نجح الجهد الدولي في إلزام إسرائيل بالهدنة الإنسانية أو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.
وأضاف "أبو دياب"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء دي إم سي" المذاع من خلال قناة "دي إم سي"، اليوم الخميس، أن القضية الفلسطينية ليست مساعدات وإنما هي حقوق شعب، وتدمير أرض كما يحدث في غزة، ولكن من الناحية الفرنسية الرئيس إيمانويل ماكرون كان الأمر بمثابة استدراج، إذ أنه كان هناك انحياز لإسرائيل، ولكن الوضع اختلف تدريجيا، وأوضح الآن من خلال إعلانه بوقف إطلاق النار، ويعد هو أول زعيم غربي يطالب بذلك.
وتابع أستاذ العلاقات الدولينة، أن الهدنة الإنسانية لمدة 4 ساعات في صالح إسرائيل ولا تعني شيء في مقابل القصف على مدار 20 ساعة باقيين في اليوم، موضحا أن ما يحدث في غزة هو إعلان لموت الإنسانية وعدم احترام قواعد الحرب، والأمم المتحدة عاجزة، وأداتها التنفيذية مجلس الأمن الدولي معطل من خلال الفيتو الأمريكي، والدول الكبرى الأخرى غير موجودة، ولا تقوى على معارضة الغرب.
ولفت إلى أن إسرائيل تحاول استغلال ملف الأسرى للانتقام وتحقيق أهدافها الكبرى من خلال تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري للفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤتمر باريس غزة قطاع غزة القضية الفلسطينية إيمانويل ماكرون من خلال
إقرأ أيضاً:
حزب الله لا يردّ.. لماذا لا تزال إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار؟
بعد مرور شهر على وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لا يزال العدوّ مستمرّاً في انتهاك الإتّفاق عبر شنّه غارات وقصفه لمناطق جنوبيّة، وتوغله في بلدات حدوديّة. ولعلّ أبرز انتهاك لهدنة الـ60 يوماً التي رعتها كلّ من الولايات المتّحدة الأميركيّة وفرنسا، هي الغارة الإسرائيليّة التي طالت بلدة طاريا قبل أيّام قليلة في البقاع، بالإضافة إلى تحليق طائرات مسيّرة مُعاديّة طوال الوقت فوق العاصمة بيروت وفي أجواء الضاحية الجنوبيّة.وبالتوازي مع خرق العدوّ لاتّفاق الهدنة، فهو لا يزال يعرض عبر صفحاته مقاطع فيديو يزعم أنّها تُوثّق ضبطه لأسلحة وصواريخ لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، كما يُشارك عبر مواقع التواصل مشاهد لتفخيخه وتفجيره المنازل في القرى الحدوديّة، وهو مستمرٌّ بإنذار اللبنانيين ويدعوهم إلى عدم العودة إلى قراهم في جنوب الليطاني.
ويتبيّن أوّلاً أنّ إسرائيل من خلال كلّ ما تقوم به بعد وقف إطلاق النار من إنتهاكات، الهدف منه الإشارة إلى أنّ لديها حريّة الحركة في لبنان، جويّاً وبرّياً وبحريّاً، وأنّ "حزب الله" وافق على هذا الشرط الذي يُعتبر انتهاكاً للسيادة اللبنانيّة. ويُعتبر أيضاً إستهداف بلدة طاريا البقاعيّة خير دليلٍ على ما تُريد إسرائيل تصويره أمام رأيها العام، وهو أنّها لا تزال تعمل على حماية مواطنيها، وأنّ "الحزب" غير قادر على الردّ لأنّه هُزِمَ في الحرب، بحسب ما تدّعي.
أمّا ثانيّاً، فيعمل العدوّ على إستفزاز "حزب الله" منذ اليوم الأوّل من سريان الهدنة، لأنّ "الحزب" اختار عدم الردّ من جديد بعد قصفه بصاروخين في 2 كانون الأوّل موقع رويسات العلم، كيّ لا يُعطي ذرعية لتل أبيب لاستئناف حربها على لبنان، وخصوصاً مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وانسحاب الحرس الثوريّ الإيرانيّ من دمشق، وانقطاع خطوط الإمداد الخاصة بـ"المقاومة".
ولأنّ "حزب الله" لا ينوي الإنخراط حاليّاً في مُواجهة جديدة مع العدوّ، ولأنّه مُنكبّ على مُعالجة موضوع إعادة الإعمار والدفع للمتضررين، تستمرّ إسرائيل في انتهاكاتها لاتّفاق وقف إطلاق النار حتّى انقضاء مهلة الـ60 يوماً، هكذا تزعم أنّها انتصرت في الحرب، وأكملت تفكيك بنية "الحزب" التحتية من أسلحة وأنفاق ومستودعات خلال فترة الهدنة، من دون أنّ تدخل في معارك مباشرة مع "المقاومة".
ولكن في المقابل، يعتقد البعض أنّ إسرائيل تنوي بالفعل إعادة إشعال الجبهة مع لبنان، نظراً لأنّ "حزب الله" ضعيف وخسر داعماً أساسيّاً له وهو بشار الأسد، من هنا، هناك مخاوف جديّة من إقدام العدوّ على انتهاك خطيرٍ، قد يكون في قلب بيروت أو في استهداف شخصيّة مهمّة لـ"الحزب" كيّ يجرّ الأخير إلى الحرب، فيما لم يعدّ باستطاعته أنّ يجلب السلاح كما في السابق من سوريا، بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على المناطق السوريّة، وبعد تدمير الطيران الإسرائيليّ لمخازن ومعامل إنتاج الأسلحة في دمشق.
غير أنّ التعويل يبقى كبيراً على زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة، وما يُمكن أنّ تقوم به لجنة مُراقبة وقف إطلاق النار من ضغوطات على إسرائيل للتخفيف من إنتهاكاتها، بينما يرى محللون عسكريّون أنّ الإستقرار سيعود بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً، لأنّ حكومة بنيامين نتنياهو ستكتفي في هذين الشهرين بتحقيق انتصارات وهميّة، للتعويض من الفشل الذي رافق العمليّة البريّة في لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"