لماذا لم تتسبب الحرب بين إسرائيل وغزة في ارتفاع أسعار النفط؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
صاحب اندلاع الحرب الجديدة بين إسرائيل وغزة، قبل شهر، تخوف من ارتفاع أسعار النفط، بسبب أن الصراع يدور في الشرق الأوسط، حيث الكثير من الموارد النفطية.. لكن ذلك لم يحدث.
ويباع خام برنت، الآن، وهو معيار النفط الدولي، بحوالي 80 دولارًا للبرميل، وهو سعر أرخص مما كان عليه عندما بدأت الحرب.
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن محللين قولهم إن السبب الرئيسي وراء عدم ارتفاع أسعار النفط، هو أن القتال، بين حماس وإسرائيل، بغض النظر عن مدى شراسته، لم ينتج عنه انقطاع يذكر في الإمدادات.
وقال ريتشارد برونز، رئيس الشؤون الجيوسياسية في شركة "إنرجي أسبكتس" وهي شركة لأبحاث السوق مقرها لندن "يدرك المتداولون أن هناك مخاطر، لكن ذلك لم يؤد إلى الكثير من عمليات الشراء".
رعد القادري، المدير الإداري للطاقة والمناخ في مجموعة أوراسيا، وهي شركة متخصصة في المخاطر السياسية قال من جانبه إنه من غير المرجح أن يقوم التجار برفع الأسعار ما لم ينفد مخزون السوق.
إلى ذلك، لفتت الصحيفة الأميركية إلى أن السوق عادت إلى مزاج التشاؤم بشأن الطلب المستقبلي على النفط، الذي تهيمن عليه المخاوف الاقتصادية بشأن الصين، أكبر مستورد للنفط، وغيرها من كبار المستهلكين.
وتحاول السعودية ومنتجون آخرون دعم الأسعار عن طريق خفض إنتاجهم النفطي.
ويحذر خبراء من أن عام 2024 قد يكون عاما صعبا في أسواق النفط.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية هذا الأسبوع أن ينخفض استهلاك البنزين في الولايات المتحدة العام المقبل بسبب انخفاض التنقل مع زيادة عدد الأشخاص الذين يعملون من البيت وزيادة كفاءة محركات المركبات وتزايد أعداد السيارات الكهربائية.
وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى انخفاض الأسعار بشكل حاد قبل حتى بدء الحرب بين إسرائيل وغزة، ويبدو أنها تؤثر على السوق مرة أخرى، على الرغم من مخاطر نشوب حرب أوسع نطاقا.
كما أدى إنتاج النفط الوفير في الولايات المتحدة إلى "طمأنة الأسواق" حيث سجلت الإمدادات من أكبر منتج في العالم مؤخرًا رقمًا قياسيًا شهريًا، بما يزيد قليلاً عن 13 مليون برميل يوميا.
وقال جيم بوركهارد، رئيس أبحاث أسواق النفط والطاقة والتنقل في S&P Global Commodity Insights "إن الأساسيات القوية لسوق النفط تتغلب على أي مخاوف في الوقت الحالي".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الحرب التجارية يدفع الذهب للصعود لأعلى مستوى عند 2938 دولارا للأونصة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الجمعة، في طريقها إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع السابع على التوالي وذلك وسط تصاعد المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية محتملة في ظل سعي مستمر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية متبادلة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 2938 دولارا للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2928 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2937 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
الذهب في طريقه تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 2.7% ليمثل ارتفاع للأسبوع السابع على التوالي وذلك بعد أن سجل مستوى تاريخي عند 2942 دولارا للأونصة.
أصدر ترامب يوم الخميس توجيهات لفريقه الاقتصادي لصياغة خطط لفرض رسوم جمركية متبادلة على كل دولة تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية، كما انتقد ترامب سياسات الاتحاد الأوروبي التجارية في التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية ووصفها بعدم الإنصاف، وأشار أيضاً أن الهند من أكثر الدول التي ستتأثر بالقرارات الأمريكية الجديدة بسبب كونها أكثر الدول فرضا للتعريفات الجمركية.
كما صرح ترامب ان هذه الإجراءات ستعمل على رفع مستويات الأسعار خلال الفترة القادمة بسبب ارتفاع تكلفة السلع الواردة من الخارج، ولكن على المدى المتوسط يرى ترامب أن هذه السياسات ستساعد أسعار الفائدة على التراجع التدريجي.
عدم اليقين بشأن سياسات إدارة ترامب بشأن التجارة والتعريفات الجمركية والسياسة الخارجية ذات النطاق الواسع لا يزال يدعم الذهب، وقد تؤدي هذه الخطوة التضخمية المحتملة إلى زيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً، وهو تحوط تقليدي ضد ارتفاع الأسعار وعدم اليقين الجيوسياسي.
وفي الوقت نفسه خفف تقرير مؤشر أسعار المنتجين الأميركي الصادر يوم الخميس بعض المخاوف بشأن التضخم في أكبر اقتصاد في العالم بعد تقرير أسعار المستهلكين الذي جاء أكثر سخونة من المتوقع في وقت سابق من الأسبوع.
تتوقع الأسواق ألا يخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة حتى سبتمبر بسبب المخاوف بشأن ارتفاع التضخم في حين أشار انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى مرونة سوق العمل.
وبالرغم من بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة وهو ما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب إلا أن المعدن النفيس استطاع أن يتماسك بالقرب من مستوياته التاريخية بسبب الطلب على الملاذ الآمن.
أيضاً انخفض الدولار بشكل حاد خلال الجلستين الماضيتين متخليًا عن معظم مكاسبه الأخيرة التي حققها بسبب رسوم ترامب الجمركية.
لكن الدولار تعرض أيضًا لضغوط بسبب بيانات التضخم المختلطة إلى حد ما والتي حفزت الرهانات على خفض أسعار الفائدة في نهاية المطاف من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ساعد هذا التراجع في مستويات الدولار الأمريكي أن يستمر الذهب في الارتفاع في ظل العلاقة العكسية بينهما منذ كون الذهب يتم تسعيره بالدولار.
وعلى الجانب المادي تراجع الطلب على الذهب في الهند بسبب ارتفاع الأسعار حيث حدت الأسعار القياسية من شراء التجزئة وأجبرت التجار على تقديم خصومات. كما كان الطلب الصيني جاء ضعيف منذ عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.