هدنة في غزة.. القطاع يتنفس هواء بلا رصاص بعد 33 يوم قصف
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
يشهد قطاع غزة أوضاعا مؤسفة دخلت شهرها الثاني، حيث تسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني، حتى قيل إنه أصبح بمثابة "مقبرة للأطفال".
ينس ستولتنبرجإقرار هدنة في غزةكما أن هناك ما يقرب من مليون ونصف مليون نازح في شتى أنحاء غزة، ولا سيَّما مَن يعيشون في ملاجئ شديدة الزحام لا تتوافر فيها فرص استخدام مرافق النظافة الشخصية والمياه المأمونة، وتوجد محدودية في الاتصال بالإنترنت وعمل شبكة الهاتف، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي.
وبسبب قطع إسرائيل جميع إمداداتها لغزة، فقد دعت منظمة الصحة العالمية إلى التعجيل بوصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف الأنحاء داخل القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والمستلزمات الطبية، كما يجب على جميع أطراف النزاع التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، ومنها مرافق الرعاية الصحية.
كما تدعو المنظمة إلى الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وإلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لوضع حد للخسائر في الأرواح والمعاناة.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس، إن الدول الأعضاء بالحلف تدعم فترات هدنة إنسانية مؤقتة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية؛ للسماح بإدخال المساعدات إلى غزة.
وأضاف في تصريحات للصحفيين في برلين، قبل اجتماع مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، أنه يجب احترام القانون الدولي وحماية المدنيين خلال الصراع، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وأشار إلى أن "الحرب في غزة يجب ألا تتحول إلى صراع إقليمي كبير. ويتعين أن تظل إيران وحزب الله خارج هذه المعركة".
كما أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن إسرائيل وافقت على هدنة لمدة أربع ساعات يوميًا في غزة للسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة.
وصرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي- في مؤتمر صحفي- أن الهدنة ستبدأ اليوم الخميس، قائلًا إن الجيش الإسرائيلي سيعلن عنها قبل ثلاث ساعات حتى يعرف المدنيون متى يكون الانتقال آمنًا، وفقًا لشبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية على موقعها الإلكتروني.
وقال كيربي إنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في مناطق القتال شمال قطاع غزة خلال فترات الهدن، ولكنه قد نفى مسؤول في حركة حماس، الخميس، التوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل.
يأتي هذا بالتزامن مع الذي قاله طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، في بيان نشرته حماس على "تلغرام" حيث قال : "المحادثات مستمرة ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى هذه اللحظة".
وكذلك أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أنه لن يكون هناك "وقف لإطلاق النار" دون إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
قطاع غزةالهدنة ووقف القتالوقال نتنياهو في بيان: "القتال مستمر ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن"، وأردف: "تسمح إسرائيل بممرات آمنة من الجزء الشمالي للقطاع إلى الجنوب منه، وقد مر 50 ألف من سكان غزة بالأمس فقط".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نحن ندعو مرة أخرى السكان المدنيين في غزة إلى الإخلاء إلى الجنوب".
وتزامن هذا التصريح مع إعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، بأن إسرائيل ستبدأ في تنفيذ وقف يومي للعمليات العسكرية لمدة أربع ساعات في مناطق شمالي غزة.
قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات، إنه بالنسبة لما أعلنته دول الناتو بتأييدها لتطبيق هدنة إنسانية مؤقتة، يعني عدم وقف إطلاق النار، وعلى ما يبدو ان دول الناتو على رأسهم الولايات المتحدة والدول الغربية أخرى لا زالت تقف إلى جانب إسرائيل فيما يخص موضوع الأمن وضرورة تحقيق إسرائيل ما أعلنته في بداية هذه العملية وهو استئصال حماس والفصائل الفلسطينية وبالتالي هذه الهدنة الإنسانية لا تعني وقف الحرب، مشيراً إلى أن ادخال المساعدات الإنسانية والافراج عن الرهائن هما شرطين أساسين لعمل الهدنة.
وأضاف شنيكات خلال تصريحات لـ"صدى البلد" يجب أن ننتبه إلى أن مسألة الهدنة منذ اكثر من 10 أيام، والحديث عن التوصل للهدنة ربما الهدف هو يكمن في إعطاء إسرائيل المزيد من الوقت لحسم الأمور في غزة، و حتى هذه اللحظة لا يوجد حسم في غزة بشكل نهائي حيث إن الجيش الإسرائيلي يتعرض لضربات كبيرة في غزة ، فضلاً عن الأمور ليست سهلة رغم ان إسرائيل ألقت الكثير من أطنان المتفجرات على غزة ولكن هذا لما يساعدها على اجتياح القطاع حتى اليوم.
وأكمل: الذي سيحكم أمر الهدنة هو مسألتين، أولهما التنازل في موضوع الرهائن كما تطلب إسرائيل، والقضية الثانية هو أن تتعرض إسرائيل لخسارة كبيرة في الحرب وخسائر متوالية فتبدأ بالتخفيض من أهدافها لأهداف قابلة للتطبيق، والقضية الأخرى هو خشية توسع النزاع حيث إنه كما لاحظنا اليوم فقد ألقى حزب الله أعداد كبيرة من القذائف في هجوم مكثف اليوم مما أسفر عن إصابة دبابة إسرائيلية وقتل من فيها وأصاب، كما لاحظنا هجوم على ايلات من قبل طائرة بدون طيار وعلى ارجح من الطرف اليمني.
وتابع: بالنسبة للاشتراطات الإسرائيلية وهو أن تتخلى حماس عن حكمها لغزة، فمن غير المرجح ان توافق حماس على ذلك، حيث إن حماس لا زالت في الميدان وتقاوم ومع مقاومتها فهي لن توافق بالشروط الإسرائيلية، حيث إن حماس على مدار 34 يوماً وهي تقاوم في الميدان ودفعت تكلفة كبيرة ودفع القطاع التكلفة الأكبر، وهي ترى أن ما لم يتحقق على ارض المعركة سيتحقق عن طريق المفاوضات، مشيراً إلى أن الموقف العربي يصطدم بالموقف الدولي الذي لا يزال يؤيد الموقف الإسرائيلي في التخلص أو استئصال حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل هدنة انسانية حركة حماس وقف إطلاق النار غزة إطلاق النار حیث إن فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعرض مكافأة 5 ملايين عن كل رهينة يتم تحريرها
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار عن كل رهينة مختطف في غزة يجري تسليمه.
وأضاف "نحن ملتزمون باستعادة الرهائن. سنلاحق الخاطفين، ولن نتوقف حتى نعيدهم جميعاً، أحياء أو شهداء. ولمن يحمل معلومات عنهم ويريد مغادرة القطاع، نؤكد أن "من يسلم لنا مختطفاً سيحصل على ممر آمن له ولأسرته، بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار".
وتابع قائلا "نحن نبذل جهدًا أيضًا من هذا المكان وفي كل مكان آخر لتحديد موقع مختطفينا واستعادتهم، ولن نتراجع حتى نستعيدهم جميعا"، مضيفا "أقول لأولئك الذين يحتجزون مختطفينا من يجرؤ على المساس بمختطفينا، دمه على رأسه. سنلاحقكم، وسنصل إليكم".
"خطة جديدة" من رئيس الموساد لتحريك صفقة الرهائن في محاولة للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، يقدم رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، "خطة جديدة"، وفق ما ذكرت قناة "i24" الإسرائيلية.جاء ذلك في كلمة لنتنياهو أثناء زيارته الثلاثاء لممر نتساريم في قطاع غزة رفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، واستماعه لعرض عسكري قدمه قائد "الفرقة 99" يوآف برونر وقائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان.
وقال نتانياهو أيضا "أنا هنا على شاطئ غزة (...) حققنا نتائج رائعة على صعيد تدمير القدرات العسكرية لحماس، وسنستمر حتى القضاء على جميع البنى التحتية العسكرية والتنظيمية لحماس في غزة".
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي "ملتزمون بتوفير جميع الدعم اللازم لجنود الجيش، بما في ذلك قوات الاحتياط، لضمان تحقيق الأهداف العسكرية. سنواصل العمل على منع حماس من العودة إلى السيطرة على غزة في المستقبل، وسنستكمل المهمة حتى النهاية".