مع انقضاء العام الأول من عمر الحكومة، ما تزال التحديات الداخلية والخارجية تبرز أمامها في ظل عدم وجود حلول جذرية للأزمات، ومنها أزمة سعر صرف الدولار وتوفير فرص العمل والخلافات الداخلية، فيما تواجه تحديات جدية على الصعيد الخارجي لم تستطع الحكومة لغاية اللحظة معالجتها.

وفي هذا الشأن يقول المحلل السياسي فائق يزيدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “تواجه الحكومة تحديات جمة؛ فعلى الصعيد الداخلي، الكثير من الملفات لم تعالج مثل عدم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، كما أن موضوع ضمان نزاهة انتخابات مجالس المحافظات والحفاظ على العلاقة الهادئة بين المركز والإقليم هو امر مهم للغاية”.

وأردف بالقول: “هناك تحدٍ آخر يواجه العراق وهو طبيعة العلاقة مع تركيا التي يمكن وصفها بالنفاق السياسي من جانب تركيا؛ فالأخيرة تدعي حسن الجوار والعلاقة الجيدة مع العراق، لكنها تقطع المياه عن العراق، كما أنها لا تتعاون في استئناف تصدير نفط إقليم كردستان وتضع شروطًا تعجيزية”، مُبيّنًا أن “الرئيس التركي كان يجب أن يزور العراق خلال الفترة الماضية، إلا أن الزيارة تأجلت أو أُلغيت لعدم التماس الجانب العراقي جدية تركية في حل الخلافات بين الجانبين”.

وأضاف ان “التحديات كبيرة أيضًا على الصعيد الدولي، خاصة في ظل التطورات في الأراضي الفلسطينية ومحاولة العراق احتواء الصراع هناك”، مبينًا أن “العراق خرج من مرحلة الشعارات إلى التأثير والفعل السياسي، والدليل على ذلك زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العراق وما تلاها من تحرك للسوداني يهدف إلى وقف العدوان على غزة”.

وأشار إلى أن “الحكومة يمكنها تقريب وجهات النظر، فجميعنا يعلم أن العلاقات المتوازنة للحكومة العراقية سواء مع الجانب الأمريكي أو مع المحور الإيراني في المنطقة تجعلها قادرة على أن تجعل الأطراف تصل إلى حل يفضي إلى إنهاء هذه الحرب”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

إعلام قنا يناقش مخاطر الشائعات ودور الإعلام في مواجهتها

عقدت الإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة جنوب، تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، في إطار جهود الجامعة لتطوير مهارات الطلاب وزيادة وعيهم بالقضايا المجتمعية الهامة، وزيادة حصيلتهم المعرفية.

وخلال اللقاء، قدمت الدكتورة كريمة كمال، وكيل كلية الإعلام للدراسات العليا والبحوث، تعريفًا لمفهوم الشائعات وأسبابها، مشيرة إلى أنها تعد من أخطر التحديات التي تواجه الدول والمجتمعات في الوقت الراهن، لما لها من تأثير سلبي على الأمن القومي وتماسك المجتمع، موضحة أن الشائعات تستهدف زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وإثارة البلبلة ونشر الفوضى.

وأكدت وكيل كلية الإعلام للدراسات العليا والبحوث، أن مواجهة الشائعات تتطلب وعيًا مجتمعيًا، مشددة على أن وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تلعب دورًا حاسمًا في التصدي لها من خلال الالتزام بالمعايير المهنية ونشر الحقائق. وأضافت أن التصدي للشائعات لا يقتصر فقط على جهود الدولة، بل يستدعي أيضًا وعيًا عامًا بأهمية التحري قبل تداول أي معلومات.

وأوضحت وكيل كلية الإعلام للدراسات العليا والبحوث أن تكاتف جميع فئات المجتمع يعد واجبًا قوميًّا، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهد استهدافًا ممنهجًا لبث الأكاذيب وترويج المعلومات المضللة، بهدف إضعاف الثقة الوطنية وتعطيل مسيرة التنمية. وشددت على ضرورة مواجهة هذه الظاهرة بأسلوب علمي عبر تعزيز وعي المواطنين، وتوفير المعلومات الدقيقة في التوقيت المناسب، لقطع الطريق على مروجي الأكاذيب.

مقالات مشابهة

  • الشيباني من بغداد: إدارة الشرع تريد تعزيز العلاقة مع العراق
  • رئيس كوريا الجنوبية المؤقت تحت الضغط بسبب تحديات العلاقة مع واشنطن
  • وزير الري: قطاع المياه في مصر يواجه تحديات عديدة دفعت الدولة لبذل مجهودات كبيرة
  • داخلية العراق تعلن عن حالات ذات بعد طائفي من مقيمين.. توعدت بالترحيل
  • موانئ العراق: توجه لإنشاء منطقة صناعية وشركات كبيرة بميناء الفاو الكبير
  • إعلام قنا يناقش مخاطر الشائعات ودور الإعلام في مواجهتها
  • صفقة بـ59 مليون جنيه.. الداخلية تحبط ترويج كمية كبيرة من المخدرات
  • الداخلية عن حادثة الاعتداء على السوريين: الجميع في العراق تحت سقف و طائلة القانون
  • أزمة المطر وغرق العراق: تحديات وتحليلات
  • تحديات الموسم الرمضاني.. "حكيم باشا" تحدى مصطفى شعبان بالجلباب الصعيد للمرة الأولى