تحديات داخلية وخارجية كبيرة امام الحكومة.. كيف تستطيع مواجهتها؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
مع انقضاء العام الأول من عمر الحكومة، ما تزال التحديات الداخلية والخارجية تبرز أمامها في ظل عدم وجود حلول جذرية للأزمات، ومنها أزمة سعر صرف الدولار وتوفير فرص العمل والخلافات الداخلية، فيما تواجه تحديات جدية على الصعيد الخارجي لم تستطع الحكومة لغاية اللحظة معالجتها.
وفي هذا الشأن يقول المحلل السياسي فائق يزيدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “تواجه الحكومة تحديات جمة؛ فعلى الصعيد الداخلي، الكثير من الملفات لم تعالج مثل عدم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، كما أن موضوع ضمان نزاهة انتخابات مجالس المحافظات والحفاظ على العلاقة الهادئة بين المركز والإقليم هو امر مهم للغاية”.
وأردف بالقول: “هناك تحدٍ آخر يواجه العراق وهو طبيعة العلاقة مع تركيا التي يمكن وصفها بالنفاق السياسي من جانب تركيا؛ فالأخيرة تدعي حسن الجوار والعلاقة الجيدة مع العراق، لكنها تقطع المياه عن العراق، كما أنها لا تتعاون في استئناف تصدير نفط إقليم كردستان وتضع شروطًا تعجيزية”، مُبيّنًا أن “الرئيس التركي كان يجب أن يزور العراق خلال الفترة الماضية، إلا أن الزيارة تأجلت أو أُلغيت لعدم التماس الجانب العراقي جدية تركية في حل الخلافات بين الجانبين”.
وأضاف ان “التحديات كبيرة أيضًا على الصعيد الدولي، خاصة في ظل التطورات في الأراضي الفلسطينية ومحاولة العراق احتواء الصراع هناك”، مبينًا أن “العراق خرج من مرحلة الشعارات إلى التأثير والفعل السياسي، والدليل على ذلك زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العراق وما تلاها من تحرك للسوداني يهدف إلى وقف العدوان على غزة”.
وأشار إلى أن “الحكومة يمكنها تقريب وجهات النظر، فجميعنا يعلم أن العلاقات المتوازنة للحكومة العراقية سواء مع الجانب الأمريكي أو مع المحور الإيراني في المنطقة تجعلها قادرة على أن تجعل الأطراف تصل إلى حل يفضي إلى إنهاء هذه الحرب”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
رغم كل دعوات الإصلاح والتغيير.. بيان المرجعية كشف الفشل السياسي في معالجة الملفات المهمة؟ - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
أكد عضو مجلس النواب جواد اليساري، اليوم الأربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، ان بيان المرجعية العليا كشف فشل الطبقة الحاكمة في العراق، رغم كل دعوات الإصلاح والتغيير.
وقال اليساري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "بيان المرجعية العليا في النجف كان واضحاً ولا يحتاج الى أي تفسير وتحليل، فهو أكد فشل واخفاق الطبقة الحاكمة في العراق، بمختلف الملفات المتعلقة بمحاربة الفساد وحصر السلاح وكذلك الاعتماد على الكفاءات ومنع التدخلات، فالبيان واضح جداً".
وأضاف ان "المرجعية دائما ما تؤكد على تلك النقاط منذ سنين طويلة، لكن الطبقة الحاكمة لا تسمع لها ولا تطبق تلك التوجيهات رغم إعلانها إعلاميا فقط دعم تلك التوجهات لكن على ارض الواقع هي تعمل ما يخالف كل تلك التوجيهات، ولهذا المرجع الأعلى اغلق بابه منذ سنين طويلة بوجه هذه الطبقة".
وذكر بيان لمكتب السيد السيستاني، في وقت سابق، تلقته "بغداد اليوم"، أن "السيد السيستاني استقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه".
وقال المرجع الديني الأعلى، بحسب البيان إنه "ينبغي للعراقيين ولا سيما النخب الواعية أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".
وأكد على أن "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مردفاً: "لكن يبدو أن مساراً طويلاً أمام العراقيين الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في منطقتنا عبّر السيد السيستاني، عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته على فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني".