مع دخول الحرب شهرها الثاني، ازدادت الاشتباكات بين "قوات الاحتلال الإسرائيلي وحماس" في عدة مناطق من غزة، وخاصة في الشمال، إذ اشتدت الغارات وتزامنت مع التوغلات في الضفة الغربية، وحيث وقعت اشتباكات عنيفة، وأسفرت تلك الهجمات عن العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.

كما أدت إلى نزح قرابة 50 ألف فلسطيني من شمال غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقًا لـ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، من بين نحو 350 ألف شخص لا يزالون في الشمال، بحسب تقديرات أمريكية.

وعلى الجانب الإسرائيلي أكد المتحدث باسم الجيش، مقتل وإصابة 5 عسكريين خلال المعارك في قطاع غزة الليلة الماضية.

المستشفيات.. أبرز الأهداف

ولا تزال المستشفيات ومُحيطها من بين الأهداف التي تتعرض لهجمات إسرائيلية، حيث يؤكد الجيش الإسرائيلي بانتظام أن حماس تستخدم تلك المنشآت المدنية، وسكّان غزة "دروعًا بشرية"، لكن حماس تنفي الأمر.

وفي هذا السياق، استهدفت الطائرات الحربية، فجر الخميس، محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعدة غارات.

وقالت مصادر محلية، إن "الطائرات الحربية الإسرائيلية، أطلقت عدة صواريخ على فترات متواصلة محيط مجمع الشفاء الطبي، ما أدى لسقوط شظايا الصواريخ في ساحة المستشفى، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء مدينة غزة وتحديدا مخيم الشاطئ".

كما قصفت الطائرات أيضا محيط مستشفى النصر غرب غزة، ما أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات.

وواصلت المدفعية قصفها بالقذائف والصواريخ شرق مدينة رفح، خاصة بالقرب من السياج الشرقي الفاصل لقطاع غزة.

اقتحام جنين وطوباس

واقتحمت قوات إسرائيلية، مدينة جنين، حيث دارت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

وقالت مصادر أمنية، إن "قوات كبيرة من الجيش تقدر بنحو 70 آلية عسكرية ترافقها 4 جرافات عسكرية اقتحمت المدينة من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان".

وأضافت أن "طائرة مروحية وطائرات استطلاع ترافق القوات الإسرائيلية في اقتحام مدينة جنين".

وانتشرت القوات الإسرائيلية في عدد من أحياء المدينة، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة.

ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الجيش الإسرائيلي، دفعت الأهالي إلى الخروج من منازلهم على أطراف المخيم بسبب إطلاق النار الكثيف في منطقة سكناهم.

وأشار إلى أن "جرافات إسرائيلية باشرت بإغلاق محكم لمداخل المخيم الرئيسية بالسواتر الترابية، قبل اقتحامه من جهة الساحة".

وفي مدينة طوباس، اقتحمت القوات المدينة من الجهة الشرقية بعدة آليات ترافقها جرافة عسكرية، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة.

حصيلة "كبيرة جدًا"

وفي سياق مُتصل، أعلن السناتور الأمريكي الديمقراطي كريس مورفي، أنّ حصيلة القتلى المدنيّين في غزة "كبيرة جداً"، مؤكدا أنه "يتعيّن على الجيش الإسرائيلي أن يكون أكثر دقّة في استهدافه مقاتلي حماس في القطاع".

وتابع: "من المهمّ والحيوي شنّ هجوم أكثر دقة في استهداف المقاتلين والمواقع العسكرية من أجل تجنّب وقوع خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف "أخشى أنّه إذا كانت استراتيجية إسرائيل وهدفها النهائي هو هزيمة حماس، فإنّ هذه الوتيرة من الخسائر المدنية، التي لها بالتأكيد تكلفة أخلاقية، ستترتّب عليها أيضاً تكلفة استراتيجية".

وفي قطاع غزة، قُتل جراء القصف الإسرائيلي 10569 شخصًا، معظمهم من المدنيين وبينهم 4324 طفلاً، وفقًا لأحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

الفلسطينيون يعيشون مأساة إنسانية.. تفاصيل وأرقام "مُوجعة" من قلب غزة

أصبحت الحياة في "غزة" صعبة للغاية نتيجة لاندلاع الشهر الثاني من الحرب، بسبب "قصف الاحتلال الإسرائيلي" المُستمر ونقص الضروريات الأساسية، فضلاً عن حقيقة أن الناس يضطرون إلى الوقوف في طوابير للحصول على كمية صغيرة من الماء والطعام.

يُعاني 2.2 مليون من سكان غزة من كل مصاعب الحرب، ويُحاول سكان المناطق الشمالية الفرار إلى جنوب أكثر أمانًا، على الرغم من تعرضهم لضربات إسرائيلية واسعة النطاق.

ويلجأ معظم النازحين إلى مرافق الأمم المتحدة والمستشفيات والمباني العامة الأخرى، وكلها مناطق محاطة بالخطر.

وفي مركز التدريب المهني في خان يونس، وهو ملجأ الأمم المتحدة الأكثر ازدحاماً، يملك كل مقيم مساحة شخصية تقل عن مترين مربعين، ويتقاسم كل مرحاض ما لا يقل عن 600 شخص.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعثر على خطط قتالية "مُهمة" لحماس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قوات لواء مشاة ناحال استولت على معقل لحركة "حماس"، المعروف باسم الموقع رقم 17، في غرب جباليا بعد 10 ساعات من القتال، حسبما أفادت صُحف دولية، اليوم الخميس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الاحتلال حماس اشتباكات عنيفة بوابة الوفد الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الضفة الغربية.. الجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين و«يحتجز جثامينهم»

قتل 3 فلسطينيين واعتقل آخران على يد الجيش الإسرائيلي، بعدما حاصر منزلا في مخيم الفارعة جنوبي طوباس بالضفة الغربية المحتلة، مساء الأربعاء.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية، أن “3 مواطنين استشهدوا عقب استهداف جيش الاحتلال للمنزل المحاصر بالرصاص والقذائف”.

وأوضحت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي يحتجز جثامين القتلى الثلاثة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق، إن الأشخاص الثلاثة “إرهابيون مطلوبون يبيعون أسلحة لأغراض إرهابية”.

وأفادت مصادر طبية لـ”وفا”، أن طواقم الإسعاف دخلت المنزل بعد انسحاب القوة الإسرائيلية منه، وعثرت على أشلاء وآثار دماء داخله.

كما اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين، خلال مداهمة ناد رياضي قرب المنزل المحاصر في المخيم، وفق الوكالة الفلسطينية.

وتواصل إسرائيل عمليتها العسكرية المستمرة منذ أسابيع في الضفة الغربية المحتلة، التي أدت إلى هدم منازل وتدمير بنية تحتية حيوية في مدن ومخيمات اللاجئين.

وأُجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين على مغادرة منازلهم في الضفة بسبب العملية الإسرائيلية واسعة النطاق، التي بدأت في جنين شمالا في 21 يناير الماضي.

وأطلقت إسرائيل، التي تنظر إلى الضفة الغربية كجزء من “حرب متعددة الجبهات”، الهجوم العسكري بعد التوصل إلى اتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي قد يدفع بدبابات إلى شمال الضفة
  • تسليم جديد في غزة.. وحماس تؤكد إعلانها حول الأسرى.. هل تبدأ المرحلة الثانية؟
  • الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين وطولكرم.. أبرز التطوّرات
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا شمال الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتل طفلين بالضفة وحماس تعتبر اقتحام نتنياهو لطولكرم استعراضا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأطفال في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • جثة مجهولة تشعل أزمة بين حماس والاحتلال..نتنياهو يتوعد وحماس ترد
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم منطقة الكسارة بالخليل جنوبي الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. الجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين و«يحتجز جثامينهم»