سفير مصري يتقدم ثلاثة مرشحين أفارقة يتنافسوا علي منصب قاضي في محكمة العدل الدوليةً
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تبدأ اليوم الجمعية العامة للأمم المتحدة اجراء عملية تصويت علي عملية إنتخابات المرشحين لمنصب قضاة في محكمة العدل الدولية، ورغم أنه لا يوجد قاعدة ملزمة لاختيار مرشحا طبقا للتوزيع الجغرافي للقارات فأن أفريقيا تسعي وتطمع في الاحتفاظ ووراثة كرسي قاضي في المحكمة الذي تركه القاضي المغربي محمد بنون في هذه الدورة من الإنتخابات.
وقد تقدم للترشح لهذا المنصب من قارة أفريقيا أربعة مرشحين اختارتهم حكومات دولهم يتقدمهم المرشح المصري السفير أحمد فتح الله الذي قام بحملة ترويج لانتخابه برعاية وزارة الخارجية المصرية وبالتنسيق مع سفاراتنا في هولندا، وبلجيكا، ونيويورك بمعاونة سفيرنا في لاهاي حاتم عبد القادر، وسفيرنا في بروكسل بدر عبد العاطي وسفيرنا في بعثة الأمم المتحدة في نيويورك أسامة عبد الخالق، وحصل المرشح المصري علي تأييد ودعم من مجموعة الدول العربية.
وقد سبق ان أعلن السفير فتح الله ان مجلس الوزراء العرب اتفق على دعمه ومساندته، موضحا أنه يعتبر نفسه مرشح العرب جميعا وليس مصر فقط.
وأكد أن المنصب الذي ترشح له هو أرفع منصب قضائي في الأمم المتحدة وثاني أرفع منصب عام في الأمم المتحدة بعد السكرتير العام الذي شغلته مصر في أواخر القرن الماضي، وفوز مصر بهذا المنصب يعطي ثقة لها في إطار الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
والسيرة الذاتية للسفير احمد أمين أحمد فتح الله المرشح المصري الأبرز وأقوي المتنافسين تقول انه من مواليد (25 نوفمبر 1952) حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1974 ، ودبلوم في العلاقات الخارجية من المعهد الدولي للادارة العامة في فرنسا في 1978، وعمل سفيراً لمصر في هولندا وممثلاً لمصر في محكمة التحكيم الدولية، وفي الفترة 1997-2001، ووكيلاً لوزارة الخارجية للشئون القانونية والمعاهدات، منذ 2001 حتى 2003 ، وترأس في تلك الفترة اللجنة القومية للبحار، كما أشرف في تلك الفترة على صياغة وتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود القبرصية المصرية ، ثم عمل سفيراً لمصر لدى المغرب ،وعمل سفيراً في تركيا من 2003 حتى 2004 ، وكمراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة. في الفترة من 2005-2009، و عضوا لجنة القانون الدولي ممثلا عن أفريقيا في الأمم المتحدة منذ 2021.
والمرشح الثاني هو البروفسير ديري تلادي من جنوب افريقيا وهو مرشح تسانده المجوعات الوطنية لكل من دول البرازيل، فنلندا، لاتفيا، المكسيك، البرتغال، سيراليون، جنوب أفريقيا، وهو أستاذ القانون الدولي في قسم القانون العام ومعهد القانون الدولي والمقارن في أفريقيا بجامعة بريتوريا ،وأستاذ استثنائي في قسم القانون العام بجامعة ستيلينبوش. وقد عمل مستشارًا رئيسيًا لقانون الدولة للقانون الدولي في إدارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا ، ومستشارًا قانونيًا لبعثة جنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة ،وتتمثل تخصصاته الأكاديمية الرئيسية في القانون الدولي العام ، وقانون حقوق الإنسان ، والقانون البيئي ، والقانون الجنائي الدولي، و في 1 يناير 2012، بدأ فترة عضويته لمدة خمس سنوات في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة ، ويرأس البروفيسور تلادي لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة، بصفته مقررًا خاصًا،و حصل ديري تلادي على درجتي BLC وLLB بامتياز من جامعة بريتوريا (جنوب أفريقيا)، وهو ماجستير في القانون، من جامعة كونيتيكت (الولايات المتحدة الأمريكية) ودرجة الماجستير في القانون الدولي من جامعة إيراسموس (هولندا)، ووهو حاليا رئيس التحرير المشارك للكتاب السنوي للقانون الدولي لجنوب أفريقيا ، وقد عمل في هيئة تحرير مجلة مجلة القانون بجامعة بريتوريا (PULP) مراجعة المحكمة الدستورية ، و عضو في هيئة تحرير مجلة ممارسة المحاكم الدولية ، وله أكثر من 50 منشوراً علمياً، وفي عام 2020، تم تعيين تلادي من قبل مبادرة أبحاث جنوب إفريقيا (SARChI) التابعة لمؤسسة البحوث الوطنية (NRF) كرئيس لـ SARChI للقانون الدولي الدستوري بدءًا من عام 2021.
والمرشح الثاني هو القاضي البروفيسور أنطوان كيسيا مبي ميندوا و حظي بدعم ترشيح الصين و الكونغو الديمقراطية من المجموعات الوطنية وهو (من مواليد 31 ديسمبر 1956 ، الكونجو الديمقراطية و هو محامي كونجولي يعمل حاليًا قاضيًا في المحكمة الجنائية الدولية ، و كان سابقًا قاضيًا في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ، وعمل ميندوا في البداية كموظف قانوني ورئيس وحدة دعم الإجراءات القضائية في المحكمة الجنائية الدولية لرواندا في أروشا من عام 1996 إلى عام 2001. وكان أيضًا سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى سويسرا في برن والممثل الدائم لدى الأمم المتحدة ، ومكتب الأمم المتحدة في جنيف من عام 2001 إلى عام 2006 ، وخلال فترة عمله في جنيف، شغل ميندوا عددًا من المناصب المتعددة الأطراف، بما في ذلك نائب رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، ورئيس مجموعة الـ 77 والصين، ومنسق مجموعة الـ 21 في مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، و لاحقًا كقاضي محاكمة في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي من عام 2006 إلى عام 2015.
وداخل المحكمة الجنائية الدولية، ترأس كيسيا مبي القسم التمهيدي من عام 2018 حتى عام 2019 ، وفي عام 2018، تم تكليفه بالنظر في طلب المدعية العامة فاتو بنسودا بأن تبت المحكمة الجنائية الدولية في ما إذا كانت لها ولاية قضائية على ترحيل شعب الروهينجا من ميانمار. إلى بنغلاديش ،وفي عام 2018 أيضًا، ترأس جلسات استماع ألفريد يكاتوم ، وهو زعيم ميليشيا سابق متهم بارتكاب فظائع مزعومة ضد المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى ، في عام 2020، وكان جزءًا من اللجنة المكونة من ثلاثة أعضاء التي قضت بأن نائب الرئيس الكونغولي السابق وزعيم الميليشيا جان بيير بيمبا ، الذي برأته المحكمة من جرائم الحرب في عام 2018، لا يحق له الحصول على أي تعويضات أو تعويضاً عن فترة العشر سنوات التي قضاها في وحدة الاحتجاز التابعة للأمم المتحدة.
ودرس ميندوا القانون والعلوم السياسية في كينشاسا وجامعة نانسي وستراسبورغ وجنيف ، وحصل على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة جنيف عام 1995
وهو أستاذ في جامعتي كينشاسا وجنيف ، ويقوم بتدريس القانون الدولي العام والقانون الجنائي الدولي.
هو عضو في المجلس الاستشاري لمبادرة الجرائم ضد الإنسانية، والمرشح الرابع هو البروفيسور تشالوكا بياني من زامبيا وهو مرشح مدعوم من المجموعات الوطنية لزامبيا وهولندا، وهو ني هو خبير دولي في مجال النازحين داخليا، أستاذ القانون الدولي في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE)، وقد عمل ونشر على نطاق واسع في مجالات القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الجنائي الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وكذلك في القضايا المتعلقة بالمساعدات الإنسانية ونزوح السكان، ولا سيما النزوح الداخلي، وسبق ان رشحته زامبيا لانتخابات قضاة محكمة العدل الدولية لعام 2017، لكنه سحب اسمه قبل عملية اختيار المرشح.
ولد بياني في تشاليمبانافي سيناكوبا بزامبيا عام 1959.
وحصل على ليسانس الحقوق في عام 1982 ودرجة الماجستير، في عام 1984، وكلاهما من جامعة زامبيا، في عام 1988، التحق بياني بكلية سانت كروس بجامعة أكسفورد لدراسة الدكتوراه في الفلسفة في القانون الدولي، وانتقل بعد ذلك إلى كلية ولفسون، وحصل على دكتوراه في القانون في رسالةً بعنوان “القيود المفروضة على حرية التنقل والإقامة الداخلية في القانون الدولي”، في عام 1992 ،و بالتدريس في كلية لندن للاقتصاد منذ عام 1996، حيث يشغل منصب أستاذ مشارك في القانون ، ويقوم هناك بتدريس القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي وحركة الأشخاص داخل الدول ، والقانون الدولي وحركة الأشخاص بين الدول، وكان محاضرا في القانون في جامعة زامبيا (1984-1988)، حيث قام بتدريس القانون الدولي وحقوق الإنسان، في جامعة أكسفورد (1992-1995) كان زميلًا باحثًا في كلية ولفسون، مع محاضرات في القانون في كلية إكستر وكلية سانت كاترين ،وهو محرر لمجلة القانون الأفريقي ، مطبعة جامعة كامبريدج نيابة عن SOAS بجامعة لندن والمجلة الدولية لقانون اللاجئين ، وحتى عام 2020، لمجلة الدراسات القانونية الإنسانية الدولية.
وفي عام 2005، تم تعييه خبيرًا في الاتحاد الأفريقي لصياغة والتفاوض بشأن اتفاقية الاتحاد الأفريقي لحماية ومساعدة النازحين داخليًا (اتفاقية كمبالا )، التي تم اعتمادها في عام 2009 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2012، وتم تعيينه مقررًا خاصًا للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان للنازحين داخليًا من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2010 ،وقد خدم حتى عام 2016، وكان رئيسًا للجنة تنسيق الإجراءات الخاصة التابعة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان (OHCHR) في الفترة من 2013 إلى 2014 ، وفي عام 2018، طلبت حكومة جنوب السودان من بياني تقديم التوجيه بشأن المهام الرئيسية المتعلقة باتفاقية كمبالا: المساعدة في عملية التصديق، وصياغة التشريعات الوطنية اللازمة للتنفيذ، وإنشاء إطار لحماية ومساعدة النازحين داخليًا ووضع أحكام للحلول المستدامة.
وفي عام 2019، تمت دعوة بياني من قبل الأمم المتحدة وحكومة إثيوبيا للمشاركة في عمل مماثل هناك ، و
تم تعيين بياني في عام 2019 كعضو في فريق الخبراء الاستشاري التابع للجنة الرفيعة المستوى التابعة للأمين العام للأمم المتحدة والمعنية بالنزوح الداخلي.
في عام 2020، وتم تعيينه من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان كعضو في بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن ليبيا، لتوثيق الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبل جميع الأطراف في ليبيا منذ البداية ، وهو عضو في الفريق الاستشاري المعني بحقوق الإنسان التابع لوزير خارجية المملكة المتحدة منذ عام 2010.
والجدير بالذكر ان محكمة العدل الدوليةً تتألف من 15 قاضيا يتم انتخابهم بالأغلبية المطلقة في كل من الجمعية العامة (97 صوتا) ومجلس الأمن (8 أصوات)، وتوقيت الانتخابات متدرج بحيث تنتخب الجمعية العامة ثلث أعضاء المحكمة مرة كل ثلاث سنوات.
وفقا للنظام الأساسي للمحكمة، يجب اختيار قضاتها من خلال إجراءات منسقة لكل من مجلس الأمن والجمعية العامة، مع تحديد موعد الانتخابات من قبل المجلس.
يتم اختيار القضاة على أساس مؤهلاتهم وليس جنسيتهم، ولكن لا يجوز أن يكون قاضيان من نفس البلد. كما تُبذل الجهود لضمان أن الأنظمة القانونية الرئيسية في العالم تنعكس في تكوين المحكمة.
تأسست محكمة العدل الدولية عام 1945، ومقرها في لاهاي بهولندا، وهي تُعرف أيضا باسم محكمة العالم وتتولى المحكمة الفصل طبقا لأحكام القانون الدولي في النزاعات القانونية التي تنشأ بين الدول، وتقديم آراء استشارية بشأن المسائل القانونية التي قد تحيلها إليها أجهزة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.
وللمحكمة دور مزدوج في حل النزاعات القانونية التي تحيل إليها الدول وفقا للقانون الدولي، وتقديم فتاوى في المسائل القانونية المحالة إليها من قبل أجهزة الأمم المتحدة والوكالات الدولية المخولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی المحکمة الجنائیة الدولیة محکمة العدل الدولیة فی القانون الدولی للقانون الدولی للأمم المتحدة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الدولی فی فی عام 2018 من جامعة فی کلیة وفی عام IMG 20231109 عام 2020 من قبل من عام قاضی ا
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يصوت على مشروع قرار بشأن غزة
يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب المطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى.
ويهدف المشروع -الذي صاغه الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس- إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، لكن الموقف الأميركي قد يعقّد فرص تمريره، حسب دبلوماسيين.
وانتقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون مشروع القرار ووصفه بـ"المعيب"، مشددا على أن إسرائيل "لن تتوقف عن القتال حتى تعيد جميع المخطوفين".
من جهته، أشار روبرت وود نائب السفير الأميركي إلى ضرورة وجود ترابط بين وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، مؤكدا أن هذا الموقف ثابت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
صعوبات التنفيذويتزامن التصويت مع استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، إذ يدعو المشروع إلى إدخال آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، كما يطالب بوقف محاولات تجويع الفلسطينيين، وسط اتهامات لإسرائيل باستخدام الحصار وسيلة للضغط.
ورغم ذلك فإن النص يفتقر إلى أي إشارات إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يمنح المجلس صلاحيات لفرض قراراته من خلال عقوبات أو تدابير أخرى.
بدوره، وصف السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية ستطارد العالم لأجيال".
وحث منصور المجلس على تبني قرار صارم وملزم يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.
ويظل الموقف الأميركي من مشروع القرار غامضا، وسط مخاوف من استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) لمنع تمريره، وهو ما قد يعكس استمرار الانقسام الدولي حيال حرب الإبادة الجماعية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة في القطاع تسببت في استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني -معظمهم من الأطفال والنساء- ونزوح أغلبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.