على وقع التهجير القسري أو النزوح الطوعي هربًا من القتل، يعيد سكان مخيم جنين في الضفة الغربية مشاهد النكبة الفلسطينية، بينما تُواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي اقتلاع ما تبقى من سبل العيش في المخيم وتهدم البنى التحتية به غير مكتفية بقصف منازل قاطنيه ومنع إيصال المساعدات الإنسانية لهم.

أخبار متعلقة

«حماس» تتبنى عملية تل أبيب.

. و«سرايا القدس» تتصدى لتوغل جديد في جنين

جنين.. أطفال يتطوعون لإسعاف مصابي المخيم ومسعف: نعمل في أجواء بالغة الخطورة (خاص)

في خضم «النزوح القسري».. ضياع طفلين من عائلة بـ جنين أثناء الفرار من قصف الاحتلال

وعلى مدار يومين من العدوان والحصار المتواصل، لم يعد أمام من تبقوا داخل المخيم سوى محاولات للتكافل الأهلي، يغامرون بحياتهم لإتمامها تحت القصف في محاولة للملمة ما تبقى من أشلاء المخيم.

«المصري اليوم» تحدثت إلى عدد مع سكان المخيم، من الباقين داخل جنين أو الفارين إلى البلدات المجاورة، حيث يُسمع صوت القصف في كل مكان، من اختار النزوج عليه أن يودّع بيته قهرًا ويكتب سطرًا جديدًا في دفتر النكبة الفلسطينية الممتدة، ومن يبقى فأمامه خيارات محدودة: الاحتلال من ناحية والموت في المقابل، وما بينهما الصمود والتمسك بالحياة والأرض المحتلة.

نكبة جديدة

سري سمور، أحد المهجرين قسرا من مخيم جنين، والذي اضطر إلى اللجوء إلى حي الزهراء في جنين المدينة على بُعد 300 متر من منزله يقول لـ«المصري اليوم»: «الاشتباكات بين عناصر قوات الاحتلال والمقاومين مستمرة داخل نقاط عديدة في جنين المخيم منذ يومين، وامتدت اليوم إلى بعض مناطق جنين المدينة لاسيما شارع نابلس»، مشيرًا إلى أن تلك المنطقة التجارية والسكنية لم تعد ملاذًا آمنًا لمن فرّوا من المخيم.

وبينما صوت جرافات الاحتلال ودويّ الرصاص يعلو، يواصل سمور قائلًا: «نعايش اليوم نكبة فلسطينية جديدة، فمشاهد النكبة تتكرر هنا بين إجلاء قسري أو نزوح طوعي خوفًا من القتل، إضافة لمحاصرة من تبقوا داخل المخيم وترويعهم».

نكبة جديدة في جنين.. سكان المخيم يرون حكايات الباقين والفارين لـ« المصري اليوم»

بحسب سمور، «لم يتبق هنا في المخيم أي من مظاهر الحياة، لا مياه ولا كهرباء ولا محال لتأمين المواد الغذائية الأساسية؛ بل أن النجاة هنا مكبلة بملاحقات آليات الاحتلال ورصاصاته»، ويوضح: «من يقرر التطوع لإسعاف المصابين يعلم مآلات ذلك ومن يرغب في إيصال مؤن للمحتاجين يدرك أنه ربما يخرج بلا عودة، لكن سكان جنين المخيم والمدينة لم يعد أمامهم سوى محاولات للتكافل على أمل التمسك بما تبقى من سبل الحياة».

حتى الطرقات لم تنج

ويضيف سري سمور: «الطرقات هنا لم تنج من العدوان الإسرائيلي الذي لم يفرق بين مدني ومقاوم، جرافات الاحتلال تنخر في الطرقات لتجعلها غير صالحة حتى للسير على الأقدام، وهذا حال الشارع الذي يطل عليه منزلنا هنا في حي الزهراء، وهو حال معظمم أحياء جنين المدينة والمخيم».

قوات الاحتلال تجرّف شوارع جنين وتدمّر البنية التحتية للمخيم

ويسترسل: «الاحتلال يواصل مساعيه لتجفيف منابع الجهات الإغاثية بما في ذلك المنظمات الأممية التي بات الاحتلال يقلص ميزانياتها الإغاثية، أو يمنعها إلى الوصول لمستحقي الإغاثة؛ لذا يفتحون المقاهي وقاعات الأفراح والمحال لاستقبال إخوانهم ممن تهدمت أو تضررت منازلهم». مختتما بأن «الاحتلال يواصل عدوانه على من تبقوا في المخيم في محاولة لكسر شوكتهم على اعتبار أن المخيم حاضنة للمقاومة».

القرى والبلدات المجاورة مقار إيواء وإغاثة

الحاج يحيى سعيد سليم أبوحجاب فرّ بعائلته من حارة الحواشين وسط مخيم جنين إلى بلدة اليامون الريفية غربًا. يروي أبو حجاب وهو على أطراف المخيم، حيث موقعه الجديد الذي يبعد مئات الأمتار عن القصف: «خرجنا من بيتنا بعدما كسر جنود الاحتلال بابه ليُخبرنا أن أمامنا ساعة واحدة لإخلائه قبل قصفه، لم يكن أمامنا سوى الفرار في دقائق، تركنا كل ما نمتلكه ونجونا متسترين في خوفنا».

وعن مساعي أهالي القرى والأحياء الواقعة على أطراف مخيم جنين للتكافل الأهلي لاحتواء منكوبي المخيم الفارين منهم أو الباقين، يوضح لـ«المصري اليوم»: «الحال هنا كما الحال في داخل المخيم، تحولت كل المساجد وقاعات الأفراح والمحال إلى مراكز لإيواء النازحين، وتوفير المؤن والمستلزمات اللازم لإسعافهم، هنا الكل مستعد للمغامرة لإيصال المساعدات إلى قلب المخيم».

نكبة جديدة في جنين.. سكان المخيم يرون حكايات الباقين والفارين لـ« المصري اليوم»

ويتابع مستعيدا ذكريات الفرار: «خرجنا من المخيم قسرا تحت حصار آليات وجنود الاحتلال التي اعتقلت عدد من الشبان العزل رغم امتثالنا جميعا لأوامر الإخلاء غير المببرة، بل أن هناك بيوتًا وعائلات لم تتلق إنذارًا مسبقا قبل قصفها».

ويضيف: «لم يكترث الاحتلال لصراخ الأطفال، أو هلع النساء اللاتي فقد بعضهن أبناءهن تحت وطأة الهلع والترهيب».

وفقًا لشهادة أبو حجاب، «انقسم أهالي المخيم إلى فئتين، من ظلوا متمسكين بالبقاء داخل داخله رغم انقطاع كل سبل العيش وهي فئة اكتفت بالابتعاد إلى منازل ذويهم وأقاربهم على بُعد عشرات الأمتار وفئة أخرى ممن أُخرجوا قسرًا أو نزحوا طوعًا إلى القرى المجاورة خوفًا على ذويهم من القتل».

ويتابع: «أصبح المخيم وكل القرى المجاورة له والواقعة على أطرافه كمراكز إيواء أهلية، فكل من لديه منزلا فتح أبوابه للنازحين، الكل يتدرب على الإسعافات الأولية».

نكبة جديدة في جنين.. سكان المخيم يرون حكايات الباقين والفارين لـ« المصري اليوم»

أطفال المخيم يُسعفون المصابين

من حارة الزحالقة داخل المخيم يروي فادي أبوحبيب لـ«المصري اليوم»: «ذهبت إلى منزل أخي على بُعد حوالي 400 متر من جامع الأنصار، هنا يعيش من تبقوا في ظلام حالك فلا كهرباء ولا شبكات للهواتف إلا في أوقات نادرة يتخللها تشويش على الشبكات لأسباب أمنية، كذلك لا مياه».

ويضيف: «أطفال المخيم تحولوا إلى مُسعفين ورجال إنقاذ في ظل النقص الحاد في طواقم الإغاثة، وحدثت هبّة جماهيرية غير مسبوقة؛ الكل هنا فتحوا بيوتوهم ليتسع البيت الواحد لعشرات العائلات».

نكبة جديدة في جنين.. سكان المخيم يرون حكايات الباقين والفارين لـ« المصري اليوم»

ويتابع: «تحول جميع سكان مخيم جنين إلى متطوعين في طواقم إغاثة أهلية، بل تحولت هواتفنا إلى وسيلة تنظيمية لمعرفة الأشخاص والأماكن الأكثر احتياجا إلى الإسعافات الأولية والمواد الغذائية أو المؤن، الكل هنا مستعد للمغامرة لمساعدة إخوانه».

ويختتم: «رغم محاصرة الآليات الاحتلال وجنوده للمخيم واستهدافهم للمارة بالرصاص والغاز المُدمع وقنابل الصوت، فإن الجميع القرى المجاورة مثل طوباس وبرقين وعزبة الرمان وجبع وقباصية ويعبد وعرابة رمانة والطيبة وزبوبة، جميعها تحول إلى مقار إغاثية».

نكبة جديدة في جنين.. سكان المخيم يرون حكايات الباقين والفارين لـ« المصري اليوم»

تتجسد معاناة جنين حاليًا في آخر كلمات أبو حبيب لـ«المصري اليوم»: «الجميع هنا مستعدون للمخاطرة لإيصال عبوة حليب لطفل محاصر في منزل بالمخيم».

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مخيم جنين، امتدادا إلى جنين المدينة، لليوم الثاني على التوالي، مخلفة 11 شهيدًا بينهم 6 دون سن الـ18 عام، إضافة إلى 120 مصابًا بينهم 20 وُصفت إصاباتهم بالخطيرة، وفق حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له، الثلاثاء، بأن عدد النازحين من مخيم جنين لا يقل 3000 آلاف على أقل تقدير.

وهُجّرت بعض عائلات جنين قسرًا عقب إنذار مسبق من قبل قوات الاحتلال التي أمهلتهم ساعة إلى ساعتين إثنين لإخلاء منازلهم، فيما قصف الاحتلال منازل أخرى دون إنذار ذويها، وذلك إضافة إلى مئات ممن فروا طواعية هربًا من القتل.

ويواجه من بقي في المخيم نقصًا في المواد الأساسية والأدوية والمؤن؛ إذ قال رئيس غرفة تجارة وصناعة جنين عمار أبوبكر، إن المدينة تعاني من نقص كبير في المواد التموينية، جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر على جنين ومخيمها.

نكبة جديدة في جنين.. سكان المخيم يرون حكايات الباقين والفارين لـ« المصري اليوم»

وأكد أبوبكر لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية«وفا»، أن جيش الاحتلال منع الصيدليات والمخابز من العمل، إضافة إلى منع التجار من تزويد المواطنين بالمواد الأساسية، بل أجبرهم على إغلاق محالهم.

ومنعت سلطات الاحتلال إدخال المواد التموينية خلال معبر الجلمة، مما أدى إلى تفاقم المعاناة، بنفاد جزء كبير من المواد التموينية من المحلات التجارية والمنازل بالمخيم.

وقال جيش الاحتلال إنه يخطط لدهم ما سمّاه 10 أهداف إرهابية متبقية بالمخيم، مضيفًا أن سلاح الجو أغار على 20 هدفًا في جنين منذ بداية العملية، كما أعلن اعتقال 120 فلسطينيا خلال العملية المتواصلة في جنين، وما زال يبحث عن 160 مسلحًا تحصنوا داخل المخيم، بحسب الرواية الصهيونية،. لكن السكان يؤكدون أن الاحتلال لا يفرق بين مدني ومقاوم.

نكبة جديدة في جنين.. سكان المخيم يرون حكايات الباقين والفارين لـ« المصري اليوم»

وأظهرت صور ومقاطع فيديو بثّها فلسطينيون استهداف قوات الاحتلال لعدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، بما بدت أنها قنابل غاز، أثناء محاولة خروجهم من جنين بحثا عن أماكن آمنة. وأعادت قوات الاحتلال بعض السكان لدى اقترابهم من مناطق تمركز دورياتها في مناطق متفرقة. ويحاول أهالي مخيم جنين اللجوء إلى المستشفى الحكومي هربًا من قصف قوات الاحتلال.

مخيم جنين الوضع الميداني ولإنساني للمخيم الاحتلال الاحتلال يرتكب جرائم حرب في جنين جنين المدينة

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: مخيم جنين الاحتلال لـ المصری الیوم قوات الاحتلال مخیم جنین فی المخیم

إقرأ أيضاً:

جنين وبوصلة المقاومة

في ظل الضغط العسكري الذي يتحدّث عنه "نتنياهو" والنصر المطلق والتبشير بفتوحاته في الشرق الأوسط وإعادة بنائه على الطريقة الإسرائيلية المطلقة دون شريك ودون أي اعتبار لأحد، وزد على ذلك مبشّرات من حوله من مجانين ائتلافه الحاكم: ضمّ الضفة وفرض الغطرسة والمزيد المزيد من الاستيطان وتدنيس الأقصى وكلّ الحرمات، والمجازر تتواصل على مدار الساعات الأربع والعشرين يوميّا وتدمير كلّ ماله صلة في الحياة والبقاء في قطاع غزّة، نأتي على وضع الضفة التي تنتظر الكارثة وفتح الجبهة الموعودة من قبل ماكينة الإجرام الصهيونية، فلم يبق عليهم بعد لبنان وسوريا وغزّة سوى الضفّة وأن يُشبعوا غريزتهم المتعطّشة للدماء من مكان بقي على وحشهم أن ينفذ مخالبه فيه.

أمام هذا المشهد الدرامي الأسود المتدحرج ليس لنا إلا أن نستقبله بأن يضرب بعضنا بعضا وأن نحرف البوصلة ونعفي الاحتلال من مهمته القادمة، لعلّه يرأف بنا أو أن يكتفي بما نقوم به نيابة عنه. لن تتورّع الأم المدّعية من الموافقة على تقطيع من ادّعت أنّه ابنها وستطوي الأمّ الحقيقية على ألمها وتموت حسرة وكمدا على تقطيع ولدها، ففلسطين ومن ينتمي انتماء صادقا لفلسطين لن يخطو خطوة واحدة نحو كل ما قد يؤدي إلى سفك الدم الفلسطيني.

عندما يكون الشعب الفلسطيني في أشدّ الحاجة والضرورة للاصطفاف خلف برنامج وطني موحّد مشتبك مع المحتل في سياق مواجهة توحّشه المسعور في الضفة الغربية عدا عن جرائمه في غزّة، نجد السير بالاتجاه المعاكس في جنين
عندما يكون الشعب الفلسطيني في أشدّ الحاجة والضرورة للاصطفاف خلف برنامج وطني موحّد مشتبك مع المحتل في سياق مواجهة توحّشه المسعور في الضفة الغربية عدا عن جرائمه في غزّة، نجد السير بالاتجاه المعاكس في جنين. إن يشتبك الفلسطيني مع الفلسطيني، وكلّ من يغذّي أو يسوّغ هذا التوجه هو ناعق بوم أو هو خير من يعبّر عن إرادة الاحتلال فينا.

لقد تجلّى في لبنان في أكثر من محطة من محطاته السياسية، انسجام وتكامل أدوار هذا الثلاثي (الشعب والدولة والمقاومة) وأدى إلى ثمار سياسيّة جيّدة وقدرة على تجنّب البلد مخاطر شديدة وتفويت الفرصة على إمعان الاحتلال في عدوانه، وظهر ذلك جليّا في الجولة الأخيرة من الصراع. لماذا لا يستفيد الفلسطينيون من هذه التجربة؟ هناك مشكلة كبيرة فيمن تنحرف بوصلته ولا يرى تحديات الاحتلال، ولا يستطيع أن يخرج من التناقض الداخلي إلى التناقض الخارجي.

ثمّة نقطة جوهرية لا بدّ من التركيز عليها: لو كان الاحتلال يعطي فرصة للذين ما زالوا يأملون بخيار التسوية أو مجرّد بارقة أمل لوجدنا من يبرّر وقف سلاح المقاومة وإعطاء فرصة لهذه التسوية، أمّا وأن الاحتلال قد دفن كلّ إمكانية للتسوية ولا يوجد لا في برامج أحزاب الائتلاف السياسية فكرة حلّ الدولتين ولا في ما تبطن السياسة الإسرائيلية وما تعلن، بل إنّ كل التحليلات وأقوال المختصين بالشأن الإسرائيلي يشرحون بكلّ وضوح مخططات الضم للضفّة والمزيد من الاستيطان وفرض وقائع تنقض أي احتمالية لوجود كيان فلسطيني يحظى بقبول إسرائيلي به؛ فعلامَ إذا نقتتل ونحرف البوصلة ومصيرنا عند الإسرائيلي بات أسود بكلّ وضوح؟

ولا مبرّر للقوى الفاعلة الفلسطينية من أن تبقى متفرجة دون أيّ فعل أمام هذا المشهد المأساوي في جنين، جنين البطولة والتضحية، جنين المعمّدة بدماء الشهداء، جنين الشوكة في حلق الاحتلال، جنين التي شكّلت مساندة فاعلة لغزّة ووقفت تصرخ بالنار والاشتباك الملتهب ردّا على مجازر غزّة، جنين البطولة كانت القلعة الشامخة التي قاتلت فيها كلّ الفصائل الفلسطينية كتفا الى كتف في وجه السفاح شارون؛ تتحوّل بكل بساطة وفي توقيت صعب إلى أن تُستهدف بهذا الشكل الفظيع.. هذا من شأنه أن ينتج تداعيات خطيرة تشمل الضفّة قاطبة إن لم يتداعى شرفاء هذا الوطن لوضع حدّ لهذا المشهد الذي يدمي كلّ قلب حرّ يحمل همّ فلسطين.

جنين ومخيمها ستبقى نموذجا للبطولة والفداء والإرادة الحرّة ولن يكسرها أحد. هؤلاء المقاتلون اليوم هم أبناء من قاتلوا شارون عام 2002، الرحم الحرّ الذي ينجب الأحرار ولن يتوقّف أبدا.

مقالات مشابهة

  • فرصة أخيرة لمنع الفوضى النووية
  • خاص.. نيبو للذهب والمجوهرات 2024 يفتح أسواقا جديدة لتصدير المنتج المصري | فيديو
  • جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان مخيم البريج وسط قطاع غزة
  •  لليوم الرابع عشر.. السلطة تحاصر مخيم جنين / شاهد
  • عاجل | مصادر للجزيرة: إطلاق نار كثيف في مخيم جنين خلال اشتباكات بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين
  • 4 زيارات خارجية للمشاركين في مخيم المرموم الكشفي
  • مدير مستشفى كمال عدوان: نعيش “أياما سوداء”
  • أهالي شهداء جنين يدعون إلى النفير العام لفك الحصار عن المخيم
  • جنين وبوصلة المقاومة
  • السلطة تواصل الهجوم على مخيم جنين واشتباكات عنيفة (شاهد)