الإمارات تدخل موسوعة «غينيس» بأكبر فصل دراسي حول الاستدامة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
نجحت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع شركة الخدمات المهنية "إرنست آند يونج"، ومنظمة "كلايمت فريسك" الفرنسية غير الحكومية المعنية بالتوعية والتعليم المناخي، وأكثر من 1100 طالب من "الدار للتعليم"، في تسجيل رقمين قياسيين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وذلك لاستضافة أكبر فصل دراسي للتوعية بالتغير المناخي وحضور أكبر عدد من الجنسيات - بلغت 57 جنسية - لفصل دراسي للتوعية المناخية.
وبالتعاون مع شركة "الدار للتعليم"، المجموعة التعليمية الرائدة في دولة الإمارات، وبدعم من شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك)، ودائرة الطاقة في أبوظبي، تأتي محاولة تسجيل الرقم القياسي متوافقة مع التركيز على دور ومشاركة الشباب في المحادثات المعنية بالمناخ في مؤتمر الأطراف COP28 نهاية الشهر الجاري في الإمارات.
واجتمعت المجموعة الكبيرة من طلاب "الدار للتعليم" المهتمين بقضايا المناخ في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) لتحطيم الرقم القياسي، واكتشاف المزيد عن التغير المناخي، والدور الذي يمكنهم لعبه في التخفيف والحد من آثاره وتداعياته.
وأطلقت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، المحاولة وقالت: "سيكون مؤتمر الأطراف COP28 الأكثر شمولاً على امتداد دوراته حتى الآن. لقد حققنا اليوم رقماً قياسياً جديداً، فضلاً عن ضمان حصول الكثير من شبابنا على فهم وتوعية أفضل بحجم التحديات الملحة التي نواجهها جميعاً للتصدي للتغير المناخي".
وأضافت معاليها: "تتركز جهودنا على تعزيز طموح دولة الإمارات في أن تكون واحدة من أكثر الدول سعياً للتصدي للتغير المناخي والحد من آثاره.
ولتحقيق هذه الغاية، نحن بحاجة إلى التأكد من إلمام شبابنا ليس فقط بالتحديات والقضايا التي نواجهها جميعاً، بل أيضاً كيفية مشاركتهم ومساهمتهم بشكل أكبر في رحلتنا للوصول إلى تحقيق الحياد المناخي".
وتابعت معاليها: "لا يقتصر تأثر واهتمام هؤلاء الطلاب على التغير المناخي فحسب، بل لديهم القدرة على تشكيل الطريقة التي يتطور بها مجتمعنا في المستقبل للتخفيف من آثاره وتداعياته والتكيف معها".
أخبار ذات صلةمن جانبها، قالت سحر كوبر، الرئيس التنفيذي لشركة "الدار للتعليم": "فخورون بالمشاركة النشطة والفعالة لطلابنا في تسجيل رقم قياسي عالمي جديد في مجال التوعية بالتغير المناخي. نحن نؤمن بأن التعليم يلعب دوراً محورياً في تنشئة ورعاية المواطنين المهتمين بحماية البيئة وتمكينهم من إحداث تغيير إيجابي. شباب اليوم ليسوا قادة المستقبل فحسب، بل إنهم صناع التغيير اليوم. ولا شك أن مشاركتهم الاستباقية في مواجهة التغير المناخي تؤكد الدور المهم الذي يلعبونه في تسريع جهود الاستدامة العالمية. إن هذا الإنجاز من شأنه أن يلهمنا لدفع حدود الاستدامة والوصول بها إلى آفاق جديدة، ويعزز رسالتنا المتمثلة في تمكين الجيل القادم وتسليحه بالمعرفة والشغف والمسؤولية لإحداث تأثير دائم على كوكبنا".
وبدوره، قال أنتوني أوسوليفان، الشريك في "إرنست آند يونج" الإمارات: "تفتخر 'إرنست آند يونج' للغاية بمساهمتها في بناء الوعي بالتغير المناخي الذي يركز على التحديات الحقيقية والملحة للتغير المناخي وآثاره. ولا شك أنه بتمكين هذه المجموعة المتنوعة من الشباب بالمعرفة، سيلعبون دوراً مهماً في حماية البيئة والحفاظ عليها من أجل مستقبل عالمي مستدام".
وأضاف: "تعزيز دور الشباب والسعي إلى دمجهم في مؤتمر الأطراف COP28 في الإمارات من شأنه تمهيد السبيل أمام شباب اليوم للاستماع إليهم وإيصال صوتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة للتأثير على سياسات التغير المناخي باعتبارهم قادة العالم في المستقبل".
وقال سيدريك رينجنباخ، مؤسس منظمة "كلايمت فريسك": "يعد التغير المناخي مشكلة معقدة تؤثر علينا جميعاً، ولكن ما زال عامة السكان يفتقرون إلى التوعية بشأنها ويفهمونها بصورة سيئة. ليس لدينا الكثير من الوقت، ولكن من خلال فهم التحدي يمكننا الارتقاء باستجابتنا إلى المرحلة التالية. نحن نطمح إلى إنشاء شبكة متنامية من الأشخاص الذين يمكنهم نقل هذه التوعية والتعليم المناخي الجيد للوصول إلى نقطة تحول اجتماعية من شأنها مساعدتنا على الانتقال إلى عالم منخفض الكربون".
وتحث "كلايمت فريسك" المشاركين على اتخاذ إجراءات بناءة للمساعدة على مواجهة التغير المناخي.
وفي ختام الحدث، قامت دائرة الطاقة في أبوظبي بتزويد جميع المشاركين في محاولة تحطيم الرقم القياسي بـ "مجموعة أدوات الطاقة" التي تتضمن نصائح وإرشادات وتدخلات تحفيزية للسلوك لتمكين الطلاب من اتخاذ إجراءات أكثر استدامة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات موسوعة جينيس
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. العالم في مدينة
أبوظبي (الاتحاد)
قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: ينتهي عامٌ ويبدأ عامٌ جديد، يحمل معه الأمل بغدٍ أفضل للإنسانية، بجهود الإمارات وانطلاقاً منها، استمراراً لإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وانعكاساً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأنّ «دولة الإمارات العربية المتحدة تُعتبرُ نموذجاً يحتذى به للتعايش بين مختلف الثقافات، التي تمثل الملايين من المقيمين على أرضها».
تعايش وعطاء
وأضافت الخميس: نحنُ اليوم نعيشُ نهضةً تبني الحضارة، ببهجةٍ تملأ القلوب، وفرحةٍ نتشاركُها مع الجميع، وعملٍ دؤوب لأجل سعادة ورفاه الإنسان في كل مكان، ومن أبوظبي، المدينة التي تجمعُ العالم فيها، لنخلق معاً، جمالاً يحلّقُ بنا ويرتقي، ولنُعلي نداء التفاهم والاحترام المتبادل، الذي تحتاج إليه الإنسانية اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى.. هذه النهضة التي نراها ببصيرتنا قبل بصرنا، ونعيشها في أرجاء عاصمتنا الحبيبة، في معالمها ومواقعها الثقافية، في مؤتمراتها وملتقياتها وفعالياتها، بهدف تعزيز التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وترسيخ قيم التعايش والعطاء، من المنطقة الثقافية في السعديات بمتحف اللوفر أبوظبي، ومتحف غوغنهايم، ومتحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي، وتيم لاب فينومينا، وبيت العائلة الإبراهيمية، إلى مؤتمر المرأة الإماراتية وصناعة المستقبل، ومؤتمر المرأة في عالم متغير، ومنتدى مؤسسة إرث زايد الإنساني، والمهرجان الوطني للتسامح، ومهرجان أبوظبي، ومنتدى تعزيز السلم، ومنتدى الحوار بين الثقافات والأديان، وغيرها الكثير.
منارة للإبداع
وتقول الخميس: إنّ لهذه النهضة ركائزها الراسخة والمتينة، في مدينةٍ تجمع العالم، وتجذب مبدعيه، بما توفّره لهم من الأمان والاستقرار والرعاية، والفرص والاستثمار في الإبداع الفكري والفني، وبالتنوّع الثقافي لأكثر من 200 جنسية، تعيش بيننا في مجتمعنا النموذجي ببيئته التعددية وثقافاته الغنية، بقيم التفاهم والتناغم، وبالتعايش الذي هو محور كل السياسات والمبادرات، تعزيزاً للحوار بين الثقافات، وحُرّية التعبير والفكر والاعتقاد، والعيش معاً بسلامٍ وتعاون واتحاد.
واستطردت بقولها: استلهاماً لكل ما تقدّم، ينعقد مهرجان أبوظبي 2025 تحت شعار «أبوظبي.. العالم في مدينة»، ليكون المرآة لعاصمتنا الحبيبة أبوظبي، بما تحفل به من جماليات التلاقي الإنساني بقوة الفنون، وما تمتاز به من مكانةٍ راسخة في مشهد الثقافة العالمية، منارةً للإبداع ومدينةً للموسيقى، تجمعُ ثقافاتٍ لا متناهية، لتلتقي وتتواصل وتتبادل الأفكار، الفرص والإمكانات، حاملاً رسالة التعددية الثقافية والتميّز الفني، وعاملاً على ترسيخ قيم التنوير والسلام والفكر المتجدّد الحر.
تجارب غنيّة
أشارت هدى الخميس، قائلة: يعود مهرجان أبوظبي، ليجمعنا في احتفاليةٍ مستدامةٍ للفنون، انطلقت عام 2004، حتى أصبحت اليوم واحدةً من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة والعالم، بما تشهده من تبادلٍ حضاريّ وحوارٍ للثقافات على أرض الإمارات، وما تقدّمه من أعمال تكليف حصري وإنتاج مشترك أولي، بمشاركة كبار الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، واليوم، بعد أكثر من عقدين من انطلاقه، يؤكّدُ المهرجان دوره المحوري والملهم كفعالية استثنائية، وكمنصة إبداعية تدعم الفنانين الإماراتيين وتتيحُ لهم مشاركة المسرح جنباً إلى جنب مع النجوم العالميين، بما يعزّز المشهد الثقافي في الإمارات بتجارب غنيّة تبني القدرات وتطوّر المهارات وتنمّي المواهب الشابة.
وأضافت: نستكشف في مهرجان أبوظبي آفاق الحداثة والمعاصرة، محافظين على الأصالة والهوية، في الوقت نفسه يملؤنا اعتزازٌ غامرٌ بتقديم الفنانين الأكثر إبداعاً، من الإمارات والعالم، لنتشاركَ قصصَنا، ولنتوحّد بالفنون الآسرة، احتفالاً بالقيم التي تجمعُنا معاً.