تجارب إسرائيل في الغزو البريّ... ماذا حصل في بيروت والسويس؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّ خطط إسرائيل لغزو غزة، تُعيد إلى الأذهان تجارب سابقة شبيهة للجيش الإسرائيلي، واحدة في السويس شرقي مصر عام 1973، والأخرى في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1982. ويتّخذ الكاتب محمد أبو ليلة مؤلف كتاب "كل رجال السويس" الذي تناول المقاومة الشعبية في المدينة، من معركة السويس ومعارك أخرى أمثلة ليقيم بها قدرات إسرائيل في القتال البري.
ويقول أبو ليلة إنّ "إسرائيل تخشى أي حرب برية منذ 1948، حيث واجهت قتالا شريفا من القوات المصرية في الفالوجا وقررت محاصرتها. ويُضيف: "في محاولة اجتياحها السويس بريا في 24 تشرين الاول 1973، حاولت إسرائيل صنع نصر دعائي لتحسين شروط التفاوض مع مصر، فاخترقت قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار لتحتل المدينة لكنها واجهت مقاومة شعبية شرسة، إضافة إلى 160 مقاتلا من الفرقة 19 مشاة التابعة للجيش المصري الثالث". ويقول: "المقاومة الشعبية في السويس صدت الهجوم، وقتل المصريون 80 إسرائيليا حاولوا دخول المدينة وسيطروا على 200 بندقية آلية و8 مدافع هاون و20 "آر بي جي"، وعندما فشلت القوات الإسرائيلية في اقتحام المدينة قررت حصارها". ويُشير إلى أنّه "على مدار أكثر من 100 يوم حصار، كانت المقاومة المصرية تنفذ هجمات على القوات الإسرائيلية، تقتل منهم وتعود بغنائم من الأسلحة، حتى انتهى الحصار ورحل الإسرائيليون من دون احتلال للمدينة".
وبعد معركة السويس بـ9 سنوات، حاولت إسرائيل القيام بمغامرة غزو بري آخر، وهذه المرة في لبنان. ففي 6 حزيران 1982 عبرت قوات إسرائيلية الحدود بدعوى دفع منظمة التحرير الفلسطينية إلى الوراء لعشرات الكيلومترات، حتى تفقد صواريخ المنظمة قدرتها على تهديد أمن إسرائيل. وتوغل الجيش الإسرائيلي شمالا على طول الطريق إلى بيروت وهاجم المدينة من البحر والجو والبر، وقطع عن سكانها إمدادات الطعام والماء والطاقة. ولإنهاء الحصار، تدخلت أطراف إقليمية ودولية، وتمّ التوصل لاتفاق في اب يقضي بإنهاء الحصار مقابل رحيل منظمة التحرير الفلسطينية عن لبنان، وقدوم قوات فرنسية وأميركية وإيطالية للإشراف على تنفيذ الاتفاق. (سكاي نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قوات الحكومة السورية تنتشر في محيط شد تشرين باتفاق مع القوات الكردية
انتشرت قوات الجيش والأمن العام التابعة للسلطات السورية الجديدة، اليوم السبت، في محيط سد استراتيجي في شمال سوريا، وذلك وفقا لاتفاق تم التوصّل إليه مع الإدارة الذاتية الكردية، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي.
وأوضحت عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرّقة، أن قوات سوريا الديموقراطية، الذراع العسكري للإدارة الذاتية، تُسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، بينها سدّ تشرين في ريف مدينة منبج في محافظة حلب.
والسبت، قال مصدر كردي لوكالة "فرانس برس" إنّ: "الاتفاق بين الطرفين والذي يشرف عليه التحالف الدولي المناهض للجهاديين بقيادة واشنطن، ينص على بقاء السد خاضعا للإدارة المدنية الكردية على أن تكون حمايته مشتركة".
وفي السياق نفسه، أفادت وكالة الأبناء السورية الرسمية "سانا"، اليوم السبت، بـ"بدء دخول قوات الجيش العربي السوري وقوى الأمن العام إلى سد تشرين بريف حلب الشرقي لفرض الأمن والاستقرار؛ وذلك تنفيذا للاتفاق المبرم مع قوات سوريا الديموقراطية".
إلى ذلك، ينصّ الاتفاق على إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين قوات سوريا الديموقراطية والسلطات الجديدة لحماية السد وانسحاب الفصائل المدعومة من أنقرة "التي تحاول عرقلة هذا الاتفاق" من المنطقة، بحسب المصدر الكردي.
وتجدر الإشارة إلى أن ذلك يأتي في إطار اتفاق أشمل، قد تم التوصل إليه خلال الشهر الماضي، بين قائد قوات سوريا الديموقراطية، مظلوم عبدي، والرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، وهو الذي تبعه الشهر الحالي ما عرف بـ"انسحاب مئات من القوات الكردية من حيين ذات غالبية كردية في مدينة حلب، وتقليص الوجود العسكري لفصائل موالية لأنقرة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية".
وبعد أيام من وصول السلطة الجديدة الى دمشق في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، تعرّض السد إلى ضربات متتالية قد شنتها مسيرات تركية، ما أسفر عن مقتل عشرات من المدنيين، وفق ما أعلن الأكراد والمرصد السوري لحقوق الانسان.
كذلك شنّت فصائل سورية موالية لأنقرة هجمات على المقاتلين الأكراد في محيطه. فيما يشار إلى أنّ للسد أهمية استراتيجية، حيث يوفر الكهرباء لمناطق واسعة في سوريا، كما يعد مدخلا لمنطقة شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الإدارة الكردية.