النقل النيابية: حلّان لمعضلة الزحام في بغداد.. ولكن
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكدت لجنة النقل والاتصالات النيابية، أن “قطار بغداد المعلّق” و”مترو بغداد” سوف يحلّان معضلة الزحامات المرورية في العاصمة، إلا أنه لا توجد جهة معيّنة تشرع بإنشاء هذه المشاريع.
وقال عضو اللجنة، عقيل الفتلاوي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “استيراد السيارات بعشوائية إلى البلاد وبشكل كبير، أدى إلى حدوث ازدحامات خانقة في شوارع المحافظات وخاصة بغداد، ما تسبب بمعاناة للمواطنين الذين يهدرون ساعات طويلة من وقتهم يومياً في الطريق”.
وأكد أن “هناك حلولاً لمشكلة الزحامات، لكن لا توجد جهة معيّنة تشرع بإنشاء هذه المشاريع، من أهمها (قطار بغداد المعلّق) المنجزة تصاميمه وبانتظار التنفيذ، لكن لم يشرع وزير النقل إلى الآن بتفعيله لحل مشكلة الازدحامات”.
وأوضح أن “لجنة النقل بدورها، طالبت بأكثر من كتاب إلى أمانة بغداد بتفعيل (قطار بغداد المعلّق)، وذلك بوضعه ضمن موازناتها، لكن لا يوجد تحرك بهذا الخصوص”.
وأضاف الفتلاوي كما أن “مشروع (مترو بغداد) يمثل حلاً أيضاً لمشكلة الاختناقات المرورية، ويزعم بعض الخبراء أن المشروع غير ناجح بسبب تربة بغداد، لكن في الحقيقة، أن المشروع ناجح وفقاً لتقرير الشركة الفرنسية التي أكدت إمكانية إنشاء (مترو بغداد) كما مترو باريس بعد فحص تربة بغداد وتأكدوا أنها مُشابهة تماماً لتربة باريس، لذلك لا توجد مشكلة من إنشاء (مترو بغداد)”.
وبين أنه “بإنشاء (مترو بغداد) و(قطار بغداد المعلّق) سوف ينتهي الزحام، والعراق بلد غني، لكن الأمر يحتاج إلى جهود من أصحاب القرار”.
وعن إمكانية إنشاء خط باصات في بغداد، قال الفتلاوي، إن “الدولة لا يمكن لها أن ترعى هكذا مشروع، لأنه سيكون وفقاً للمعايير الاقتصادية عملية عقيمة، إذ يحتاج إلى باصات حديثة وصيانة وسائقين، وبسبب غياب الشعور بالوطنية عند البعض، لن يشعر هؤلاء بضرورة المحافظة على هذه الباصات، لذلك من المرجّح فشل المشروع، والأفضل إناطته إلى جهة استثمارية”.
وأكد في ختام حديثه، أن “لجنة النقل أصدرت أكثر من كتاب لحل مشكلة الاختناقات والازدحامات في بغداد، لكن إلى الآن لا توجد استجابة لا من وزارة النقل أو أمانة بغداد أو مجلس الوزراء، وكأن الموضوع ليس له أهمية رغم ما يسببه من معاناة كبيرة للمواطنين”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: لا توجد
إقرأ أيضاً:
مشهد تشكيل حكومة الإقليم مُعقد والتقارب بين طالباني وبارزاني تم ولكن بـضغوط خارجية! - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي كاظم ياور، اليوم الخميس (23 كانون الثاني 2025)، أن مشهد تشكيل حكومة إقليم كردستان ازداد تعقيدا بعد ما جرى في لبنان وسوريا، والمطالب الأمريكية بحل الفصائل المسلحة.
وقال ياور في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "لكل هذه الأطراف تأثيرات سياسية واقتصادية مع بعض الأطراف في كردستان، ولا يخفى على الجميع أن للاتحاد الوطني لديه علاقات مع الأحزاب الشيعية المقربة من الفصائل، وكان هناك تنسيقا عاليا بين الجانبين في كركوك ونينوى".
وأضاف أن "مشهد تشكيل الحكومة أصبح معقدا بصورة مركبة بتعقيد المشهد العراقي والإقليمي، والتقارب رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، ورئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني هو نتيجة الضغوطات الإقليمية".
وأشار إلى أن "التقارب يعد شكليا، ولكنه مطلوب في هذه المرحلة، خاصة في ظل التغييرات الإقليمية، وأيضا أمام الولايات المتحدة الأميركية".
وبين أنه "في حال بقاء الخلافات وعدم تنفيذ ما تريده الولايات المتحدة فإن الإقليم سيفقد قوته في المحيطين الإقليمي والدولي".
وفي شأن متصل، نفى القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث سورجي، يوم الجمعة (17 كانون الثاني 2025)، وجود اتفاق بين حزبه والديمقراطي الكردستاني على تقاسم المناصب.
وقال سورجي لـ "بغداد اليوم"، إن "الاجتماعات ماتزال متواصلة واللجان التفاوضية تواصل عملها، ولم نتوصل حتى الآن لشكل الحكومة القادمة، وأيدولوجيتها، وتفاصيلها العامة".
وأضاف، أن "الحديث عن المناصب مازال مبكرا، والاتحاد الوطني ليس طالبا للمناصب، وحملته الانتخابية كانت تحث على تقديم الخدمات للمواطنين، وإنهاء الأزمات التي يعاني منها الشعب الكردي، وهذه التفاصيل تأتي في مقدمة المفاوضات، وبعدها تأتي المناصب".