وقفات إنسانية.. رسائل متضاربة بين الولايات المتحدة وإسرائيل
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي ما وصفه بأنه لحظة مهمة في المفاوضات لوقف القتال.
وأضاف: "ندرك أن إسرائيل ستبدأ في تطبيق هدنة لمدة أربع ساعات في مناطق شمال غزة كل يوم، مع إعلان قبل ثلاث ساعات، وقد أبلغنا الإسرائيليون أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في هذه المناطق فوق القطاع" خلال مدة التوقف، وهذه العملية تبدأ اليوم".
وميز على وجه التحديد بين النوافذ الإنسانية الموجودة والتي اقتصرت على بعض طرق غزة خلال الأيام القليلة الماضية.
ومضى قائلاً: "إن الإعلانات اليوم عن فترات التوقف تأتي بعد الكثير من المحادثات من قبل الرئيس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمشاركة على مستويات أخرى مختلفة داخل الإدارة.
وأضاف: "جاءت هذه القرارات في أعقاب جهود كبيرة من جانب الإدارة لمحاولة التأكد من إمكانية دخول المساعدات الإنسانية وخروج الناس بأمان".
وفي غضون ساعة، حدث شيء مختلف قليلاً عما فعلته الحكومة الإسرائيلية. جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن "القتال مستمر ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الرهائن".
وأضاف بيان الحكومة الإسرائيلية: تسمح إسرائيل بوجود ممرات آمنة من شمال القطاع إلى الجنوب، كما فعل أمس 50 ألف من سكان غزة. وندعو مرة أخرى السكان المدنيين في غزة إلى التوجه نحو الجنوب.
ثم قال المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية في مؤتمر صحفي: "لقد رأيت تعليق جون كيربي قبل بضع ساعات. ليس هناك وقف لإطلاق النار. وأكرر، ليس هناك وقف لإطلاق النار".
وفي إشارة إلى النوافذ الحالية المحدودة للغاية، قال الكولونيل ريتشارد هيشت: "هذه فترات توقف تكتيكية محلية للمساعدات الإنسانية، وهي محدودة الزمان والمكان".
وردًا على سؤال حول ما إذا كان إعلان البيت الأبيض يمثل تحولًا نظرًا لأن كيربي قال إنه جديد، بدءًا من اليوم وأنه مهم، قال الكولونيل هيشت: "لا، لا يوجد تحول. مرة أخرى، إذا كان هناك تحول على المستوى السياسي فإن ذلك سيوجهنا إلى القيام بشيء مختلف".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المفاوضات غزة 50 ألف حامل في غزة مدة التوقف
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: قيود كبيرة تعيق عمليات الإغاثة في غزة وسط احتياجات إنسانية ملحة
أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الجمعة، أن عمليات الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة تواجه قيودًا شديدة، مما يعرقل إيصال المساعدات اللازمة للسكان المتضررين من الأزمة المستمرة.
وأوضح دوجاريك في بيان أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم بشكل متسارع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المأوى، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء، وسط دمار واسع طال آلاف المنازل والبنية التحتية.
وأشار دوجاريك إلى أن القيود المفروضة على حركة المساعدات تعيق بشكل كبير الجهود الأممية لإغاثة المحتاجين. ودعا جميع الأطراف إلى تسهيل مرور المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين، مع التأكيد على الحاجة العاجلة لإيجاد حلول دائمة تخفف من معاناة السكان.
وأضاف: "مع اقتراب الشتاء، يصبح تأمين مأوى مناسب للنازحين أولوية قصوى، خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وتدهور الخدمات الأساسية".
وطالبت الأمم المتحدة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، مشددة على أهمية ضمان سلامة العاملين في مجال الإغاثة وتوفير ممرات آمنة لنقل الإمدادات الضرورية.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين يبذلون قصارى جهدهم للاستمرار في تقديم الدعم، على الرغم من التحديات الهائلة.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة التصعيد المستمر، حيث دُمرت آلاف المنازل وتضررت البنية التحتية الأساسية. ومع استمرار الحصار وصعوبة إدخال المساعدات، تتزايد مخاوف المنظمات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة.
صحف عبرية: قلق متزايد بشأن حالات انتحار الجنود الإسرائيليين وتأثيرات الحرب النفسية
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم ، أن الجيش الإسرائيلي يرفض في الوقت الحالي الكشف عن العدد الكامل للجنود الذين أقدموا على الانتحار خلال الحرب، مشيرة إلى أن الآثار النفسية الحقيقية على الجنود المشاركين في العمليات القتالية ستظهر بشكل أكبر بمجرد انتهاء الحرب.
وأفاد التقرير بأن عدد الجنود الذين يطلبون العلاج النفسي شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، مما يعكس تصاعد الضغط النفسي الذي يعاني منه أفراد الجيش في ظل العمليات العسكرية المكثفة في غزة وجنوب لبنان.
وكانت الصحيفة قد كشفت سابقًا عن انتحار ستة جنود إسرائيليين على الأقل خلال الأشهر الأخيرة، ممن خدموا لفترات طويلة في تلك العمليات، ما أثار قلقًا واسعًا داخل الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقًا شاملاً في تلك الحالات لفهم الأسباب التي دفعت الجنود إلى الانتحار، وأشارت إلى أن التركيز ينصب على تحليل الضغوط النفسية التي تواجه الجنود أثناء وبعد العمليات القتالية.
في محاولة لمواجهة هذه الظاهرة، قام الجيش بتكثيف برامجه لدعم الصحة النفسية وتعزيز التأهيل النفسي للجنود العائدين من ساحات القتال، وتشمل الجهود توفير استشارات نفسية أكثر شمولاً وإنشاء برامج لمساعدة الجنود على التعامل مع الضغوط الناجمة عن العمليات العسكرية.
دعت منظمات حقوقية ونفسية في إسرائيل إلى فتح نقاش أوسع حول تأثير الحروب الطويلة على الحالة النفسية للجنود، وطالبت هذه المنظمات الحكومة بتخصيص موارد إضافية لتحسين خدمات الصحة النفسية داخل الجيش الإسرائيلي ومعالجة ما وصفته بالقصور المزمن في هذا الجانب.
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي تعرض لانتقادات في السابق بسبب افتقاره للبرامج الكافية لدعم الجنود نفسيًا بعد انتهاء العمليات العسكرية، ما يزيد من الضغوط على القيادة العسكرية لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية.