عبدالسند يمامة: مستعد لخوض الانتخابات الرئاسية وأحظى بثقة أغلبية الوفديين
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الوفد صورة مصغرة من الحياة السياسية المصرية وفوزى فى السباق الرئاسي وارد
أرفض الإسلام السياسى ومصر لا تتحمل وجود الإخوان
المصريون يرفضون تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية وفتح المعبر ضرورة لوصول المساعدات
برنامجى الانتخابى يعالج مشاكل مصر الاقتصادية من خلال خبراء ومختصين
السد الإثيوبى أخطر الأزمات والتلويح بالعمل العسكري والانسحاب من اتفاق المبادئ كان ضرورة
سأتوقف عن الاقتراض نهائيًا ووقف التعامل مع صندوق النقد
مصلحة الوطن أولى اهتماماتى وأمتلك رؤية إصلاحية تؤتى ثمارها خلال 5 سنوات
السيسى إنجازاته كثيرة لكننى أختلف مع أدائه خلال 10 سنوات
أتوقع إنهاء الحرب على غزة قريبًا والشعب الفلسطينى متمسك بأرضه ويرفض التهجير وسوف يواصل المقاومة
أجرى الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد والمرشح الرئاسى، لقاء تلفزيونيا مع الإعلامى شريف عامر مقدم برنامج «يحدث فى مصر»، المذاع على فضائية «mbc مصر» تحدث خلاله عن استعداداته للانتخابات الرئاسية وبرنامجه الانتخابى ومواقفه إزاء الأوضاع الاقتصادية والسياسية والقضايا الإقليمية حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية.
وتحدث الدكتور عبدالسند يمامة عن تاريخه السياسى الذى بدأ منذ انضمامه لحزب الوفد فى عام 2004، مشيرًا إلى أنه منذ عاصر قيادات تاريخية فى حزب الوفد من بينهم الدكتور نعمان جمعة والدكتور محمود أباظة، وأنه يتشرف بعضوية الهيئة العليا للحزب وعمادة معهد الدراسات الوفدية.
وأوضح أنه يستعد جيدًا لخوض الانتخابات الرئاسية، فقد فاز برئاسة حزب الوفد العريق بالانتخاب فى 27 محافظة واستطاع التفوق على الدكتور بهاء أبوشقة وكيل أول مجلس النواب، بما يعنى أنه يحظى بثقة الأغلبية داخل الحزب.
ونوه بأنه عندما طرح فكرة خوض حزب الوفد للانتخابات الرئاسية تم ترشيحه من 90% من الأعضاء لخوض الانتخابات، لافتًا إلى أن الحزب صورة مصغرة من الحياة السياسية المصرية.
وأكد أن فوزه فى الانتخابات الرئاسية وارد فرغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسى صاحب موقف بطولى فى تاريخ مصر كان هو أكثر المشيدين به وأن تسبقه منذ 10 سنوات، لكنه استمر فى الحكم لمدة طويلة، وإذا استمرت نفس السياسة فى الحكم فلن تشهد البلاد أى تقدم خلال الفترة المقبلة.
وعن رؤيته للأزمة الاقتصادية، قال المرشح الرئاسى، إن الأزمة الاقتصادية التى تضرب مصر لها أسباب علينا دراستها حتى نتوصل إلى حل فعال، مؤكدا أنها عرض لمرض علاجه فى يد المتخصصين.
وأضاف أنه علينا استشارة المتخصصين فى الاقتصاد لدراسة الأزمة وحلها من جذورها، لافتًا إلى أن الدولار إحدى أهم القضايا فى مصر، وارتفاع سعره يرجع إلى استيراد مصر نحو 70 % من احتياجاتها، وأن نسبة من المصريين تحولت إلى طبقة فقيرة فى الآونة الأخيرة، مطالبًا بالنظر إلى الإصلاح السياسى قبل الاقتصادى.
ولفت إلى أنه حال فوزه بالرئاسة سيتوقف نهائيًا عن الاقتراض ويوقف التعامل مع صندوق النقد الدولى، مؤكدا أنه سيقوم بتغيير كامل للحكومة، لأن الوجوه الحالية فشلت فى التعامل مع الأزمات الاقتصادية التى تمر بها الدولة، وبالتالى فتغيرهم أصبح حتميًا لإتاحة الفرصة لوجوه جديدة للبحث عن حلول جديدة.
ولفت إلى أنه يهدف إلى تقديم رؤية إصلاحية للوضع الاقتصادى فى مصر بصرف النظر عن فوزه بالرئاسة من عدمه، مشيرًا إلى أنه حال فوزه بمنصب الرئيس يستطيع تحقيق تغيير ملموس فى الوضع الاقتصادى بمصر خلال 5 سنوات.
وتابع: «هناك ملفات سيكون فيها تغيير بشكل أسرع كملف القروض التى سنتوقف عنها تماما وملف الصناديق الخاصة التى سيتم إلغاؤها والاكتفاء بصندوق واحد لأن تلك الأموال لا يتم إدراجها حاليا فى الموازنة العامة للدولة».
وأشار إلى أن مصر فى مرتبة متأخرة بين الدول وعلى أعتاب الإفلاس متابعا: «برنامجى الانتخابى يعالج المشاكل الاقتصادية من خلال متخصصين وفديين وغير وفديين ويعتمد على كثير من التفاصيل والتى جميعها حلول للمشاكل التى يعانى منها المواطن».
وبشأن أزمة سد النهضة، قال رئيس حزب الوفد، إن أخطر أزمة تواجه مصر هى سد النهضة الإثيوبى، منوهًا بأنه كان يجب الانسحاب من الاتفاق الإطار الخاص بسد النهضة والذى تم التوقيع عليه فى عام 2015.
وأضاف أن مصر لها حصة تاريخية فى مياه نهر النيل وكان يجب التلويح بالعمل العسكرى فى 2020 للضغط من أجل تحقيق المكاسب لمصر، لكن فى الفترة الحالية بات أمرًا صعبًا، نظرًا لأنه من المحتمل أن تغرق السودان ومصر.
وأوضح أن مصر يجب أن توسع من خطواتها تجاه أزمة سد النهضة والاعتماد على بدائل أخرى بعيدًا عن الاعتماد على المسارات الدبلوماسية فقط.
وأكد الدكتور يمامة، أن مصر لها حصة تاريخية فى نهر النيل وكان يجب التلويح بالعمل العسكرى فى 2020 للضغط من أجل تحصيل المكاسب لمصر؛ لذلك فى حال فوزى بالانتخابات سأنسحب من اتفاق المبادئ الخاص بسد النهضة والذى جرى التوقيع عليه فى عام 2015، لفتح الباب امام حلول أخرى.
وأشار الى أن هناك فرصًا ضائعة فى هذا الملف عندما قال ترامب محذرًا الإثيوبيين أن مصر ليس أمامها إلا تفجير السد ولكننا خسرنا هذه الفرصة وحاليًا صعب تفجير السد نظرًا لأنه من المحتمل أن تغرق السودان ومصر.
ولفت إلى أن مصر يجب أن توسع من خطواتها تجاه أزمة سد النهضة والاعتماد على بدائل أخرى بعيدًا عن الاعتماد على المسارات الدبلوماسية والتفاوضية التى فرضها اتفاق المبادئ.
وأكد الدكتور عبدالسند يمامة أنه سوف ينسحب من اتفاق المبادئ إذا قدر له الفوز لأن هذا الاتفاق يقف حجر عثرة أمام مسار آخر يجب ألا نضيعه وهو المسار القانونى الذى يرسمه القانون الدولى للحفاظ على حقوقنا المائية.
وذكر أن برنامجه الانتخابى يعتمد على إصلاح التعليم بالإضافة إلى إصلاح تشريعى واقتصادى وحل سد النهضة الإثيوبى، مشيرًا الى أن جميع هذه النقاط سوف يتحدث عنها خلال مؤتمر صحفى بمقر الحزب.
وأشار إلى أنه يحرص على تقديم برنامج يتضمن رؤية إصلاحية تصلح للاستثمار وتطبيقها على ارض الواقع تم وضعها من خلال متخصصين، خاصة أن الوضع الاقتصادى فى مصر صعب وهناك ارتفاع كبير فى جميع الأسعار وجميع السلع.
وتابع: «مصلحة الوطن هى اهتمامى الأول، ومع تطبيق رؤية الاصلاح التى أقدمها من خلال برنامجى الانتخابى سوف يكون هناك تغير فى الأسعار خلال 5 سنوات فقط، ومصر تعيش فى أزمة لن تعيشها».
وأكد أن المواطن المصرى يعانى من ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الأسعار تضاعفت 10 مرات ومثلها كل السلع الغذائية التى يحتاج لها كل منزل مصرى، وبعضها ارتفع لأكثر من 10 أضعاف.
قال رئيس حزب الوفد، إن فوزه فى الانتخابات الرئاسية وارد، مشيرا الى أنه يهدف إلى تقديم رؤية إصلاحية للوضع الاقتصادى فى مصر بصرف النظر عن فوزه بالرئاسة من عدمه.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يحتاج إلى استضافته فى وسائل الإعلام، للحديث عن برنامجه الانتخابى، وظهور الرئيس السيسى فى اللقاء التلفزيونى هو أمر غير مُلح، لأنه لديه الكثير من الأعمال والإنجازات التى حققها، خلال السنوات الماضية، ومن ثم هو فى غنى عن اللقاءات فى وسائل الإعلام، حسب تعبيره.
وعقب المرشح الرئاسى قائلا: «إنجازات الرئيس السيسى سبقاه من 10 سنين فاتت»، مضيفًا: «أحترم الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لأنه لابد من احترام مقام الرئاسة وهذا أمر لا يحتمل أى هزار، ولكننى أختلف مع أدائه خلال ١٠ سنوات وهى تكفى».
وأكد رئيس الوفد أنه سيعمل على استقلال القضاء بشكل كامل عن سلطة رئيس الدولة لأن القضاء سلطة مستقلة لا يعين أفرادها رئيس الدولة ولا يتدخل فى عملها وهى من تنتخب قياداتها ورئيس الدولة يعتمد هذا الاختيار.
وعن موقفه من القضية الفلسطينية وقراراته حال تكررت حرب غزة خلال توليه منصب الرئاسة، أوضح الدكتور عبدالسند يمامة عن وجود انفراجة فى الأزمة يلاحظها منذ أيام، متوقعًا انتهاء الحرب قريبًا لأن الشعب الفلسطينى يتمسك بأرضه وسيواصل المقاومة ويرفض التهجير، والإدارة الأمريكية أعلنت أنها لا تسعى للتهجير وأنها لا ترغب فى نقل الفلسطينيين من أرضهم ولكنها لن تتعامل مع حماس، مشددًا على أن المصريين رفضوا مبدأ التهجير وطالبوا بفتح المعبر.
وأوضح "يمامة" أنه فى حال فوزه بالرئاسة ولقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى سيكون مجمل حديثه أن العلاقات الطبيعية واستمرارها لن تدوم فى ظل غياب حل حقيقى للقضية الفلسطينية، كاشفًا أنه فى حال كان الرئيس فى ظل تلك الاعتداءات سيقوم بسحب السفير المصرى من إسرائيل ويتواصل مع الزعماء العرب لحل الأزمة، لأنها قضية مهمة فى عقيدتنا ولا يمكن التخلى عنها.
وذكر أن ما حدث فى غزة يوم 7 أكتوبر كانت مفاجأة كبيرة للجميع وكان هناك تنوع لردود الأفعال ومصر رفضت التهجير القصرى وشيخ الازهر قال لا نملك إلا الدعاء للشعب الفلسطينى وذلك بعد إعلان أمريكا دعمها الكامل لإسرائيل.
وتابع: «لن يكون هناك تهجير للفلسطينيين خاصة أن الشعب الفلسطينى مرتبط بأرضه لذلك أتوقع أن يكون هناك حل للدولتين قريبًا ويجب أن يكون هناك توجه للزعماء العرب واتخاذ موقف جماعى».
وعن القرارات التى سوف يتخذها تجاه الأزمة الفلسطينيين، رد رئيس الوفد قائلا: «سحب السفير المصرى من إسرائيل والتواصل مع الزعماء العرب لاتخاذ موقف معين»، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية قضية عقيدة لنا ولا يجوز تصفيتها».
وبشأن موقفه من الإسلام السياسى، قال المرشح الرئاسى إنه يرفض نهائيا وجود الإسلام السياسى فى الحياة السياسية المصرية.
وشدد على أنه مع تطبيق القانون مع أى مواطن مصرى وحسابه على أى جريمة يرتكبها باعتباره مواطنًا وطبقًا للدستور والقانون، ولكن فى حال انتماء شخص فكريًا للإخوان وأن يحمل أفكارًا تضر الدولة فلابد من قرارات احترازية ضده، مؤكدًا أن الإخوان أضروا كثيرًا بمصر خلال الفترة الماضية وعبر سنوات كثيرة»، معقبًا: «مصر لا تتحمل وجود الإخوان».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد حزب الوفد الإعلامي شريف عامر الهيئة العليا للحزب الدکتور عبدالسند یمامة الانتخابات الرئاسیة اتفاق المبادئ فوزه بالرئاسة حزب الوفد سد النهضة یکون هناک حال فوزه ا إلى أن إلى أنه من خلال فى حال أن مصر فى مصر مشیر ا
إقرأ أيضاً:
الفورتية: نريد حكومة مصغرة تقودنا إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
أكد عضو المجلس الانتقالي السابق، سليمان الفورتيه، أننا نريد حكومة مصغرة تقودنا إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال الفورتية، في تصريحات لتلفزيون «الوسط»: “أزمتنا حاليًا في مجموعة تتولى الحكم، وتخاف من الانتخابات، وتحاول أن تقوض عمل المفوضية، وكل ما نريده حكومة جديدة مصغرة لمدة 8 أشهر تقودنا إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية”.
وأضاف “هؤلاء الناس لن يمنحوا المفوضية العليا للانتخابات فرصة إقامة الانتخابات، لأنهم لا يريدونها نزيهة بصورة كاملة، والأجسام السياسية تختلق برامج أخرى من أجل البقاء في المشهد السياسي، والبرلمان والرئاسي والحكومة، لا يريدون الانتخابات”.
الوسومالانتخابات الفورتية حكومة مصغرة ليبيا