الأمم المتحدة: السماح باستمرار الخسائر المدنية في غزة "مهزلة"
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، اليوم الخميس، إن "الخسائر المدنية المدمرة والمتزايدة في غزة أمر محزن وغير معقول ولا يطاق والسماح لها بالاستمرار سيكون بمثابة مهزلة".
وأوضح جريفيث في كلمته خلال مؤتمر باريس الإنساني حول غزة، أن هناك بعض الأفكار حول ما يجب أن يحدث بشكل عاجل لتجنب تلك المهزلة، أولًا: يجب أن يكون لدينا الاحترام الكامل – من قبل جميع الأطراف – للقانون الدولي الإنساني والكرامة الإنسانية الأساسية وهذا يعني أنه يجب حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية أينما كانوا في غزة.
كما اردف: " ثانيًا، يجب أن يُسمح لنا بإدخال الإمدادات الأساسية والإغاثة الإنسانية – بما في ذلك الوقود – إلى غزة بأمان، ودون عوائق، وبشكل موثوق وعلى نطاق واسع، وإن العدد المتواضع من الشاحنات التي تمكنا حتى الآن من إدخالها عبر معبر رفح الحدودي غير كاف على الإطلاق مقارنة ببحر الاحتياجات الهائل، نحن بحاجة إلى إدخال مئات الشاحنات يوميًا إلى غزة، وليس العشرات، والسماح لنا بالوصول إلى كل مكان يلجأ إليه الناس".
ولفت إلى أننا بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني، بعبارات واضحة، هذا وقف للقتال لأغراض إنسانية لتوفير بعض الراحة من الهجوم، والتعجيل بإيصال المساعدات الإنسانية، وتسهيل إطلاق سراح الرهائن ويجب أن يكون هذا هدفنا وأولويتنا".
وذكر أنه على الرغم من أن الوضع يائس ومروع في غزة، إلا أنه يشكل أيضًا تحذيرًا، بأنه لا يمكننا أن نغفل عن الوضع المتدهور في الضفة الغربية، حيث تتزايد حوادث العنف ضد الفلسطينيين وهي الأسوأ منذ سنوات.
وأضاف أن "الحرب فيروس ينتهز كل فرصة للتوسع، وأن الصراع الحالي عبارة عن حريق هائل يمكن أن يلتهم المنطقة ــ مع تأثيرات عالمية واسعة النطاق ــ ما لم نتمكن من السيطرة عليه، وما لم يتم تعظيم الجهود المتعددة الأطراف والدبلوماسية لضمان حماية المدنيين وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية وتأمين إطلاق سراح الرهائن، فإن لدي مخاوف حقيقية من أن يكون هذا مجرد البداية".
وذكر أنه على مدى العامين الماضيين، تعرضت التعددية، والعدالة والمساواة والسعي إلى تحقيق السلام التي تقوم عليها، لتحديات كبيرة، ولكن في أوقات التحدي الأكبر يجب علينا أن ندافع عن مبادئنا المشتركة ونتصرف وفقها بأقوى قناعة.
واختتم وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن جريفيث، "يجب أن تكون تعددية الأطراف والدبلوماسية الملتزمة هي الوسيلة التي يمكن من خلالها إيجاد حل للشعب الفلسطيني".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مارتن جريفيث غزة باريس یجب أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة إعمار غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء، سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، لمناقشة سبل التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أكد خلال اللقاء أهمية استمرار التنسيق مع المسؤولة الأممية لتنفيذ ولايتها وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720، وضرورة العمل على تسريع تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في قطاع غزة، مع الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها الإنسانية وفق القانون الدولي بصفتها قوة احتلال.
وأدان وزير الخارجية قرار إسرائيل الأخير بالانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة "الأونروا"، معتبرًا إياه تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.
كما شدد على ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل انتشار المجاعة والأوبئة نتيجة السياسات الإسرائيلية، موضحًا أن المعدل اليومي لدخول المساعدات غير كافٍ للتعامل مع حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.
أكد أن استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وتقاعس إسرائيل عن فتح معابرها الأخرى بشكل كامل أدى إلى تقويض عملية النفاذ الإنساني، وهو أمر ترفضه مصر بشكل قاطع ويعكس اصراراً اسرائيلياً على اعاقة دخول الشاحنات الإنسانية في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.
كما حرص وزير الخارجية على الاستماع لرؤية وتقييم المسئولة الأممية لآخر تطورات الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، مستعرضاً الجهود المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق التقارب بالداخل الفلسطيني، مشدداً على موقف مصر الثابت بشأن تمكين السُلطة الوطنية الفلسطينية من الاضطلاع بواجباتها في قطاع غزة، وحرص على التأكيد على ثوابت الموقف المصري، وفي مقدمتها رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وضرورة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية باعتبارها وحدة متكاملة من الأراضي الفلسطينية، وأهمية تنفيذ حل الدولتين.