إطلاق سراح والد دياز مهاجم ليفربول بعد أسبوعين من اختطافه
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قالت الحكومة الكولومبية إن متمردي جيش التحرير الوطني أطلقوا سراح والد لويس دياز مهاجم فريق ليفربول لكرة القدم بعد احتجازه كرهينة في شمال البلاد منذ نحو أسبوعين.
وكان اختطاف لويس مانويل دياز قد عطّل محادثات سلام بين الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني والتي استؤنفت العام الماضي على أمل إنهاء دور الجماعة في الصراع الدائر في كولومبيا منذ 60 عاما والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 450 ألف شخص.
وبدأ الجانبان وقفا لإطلاق النار لمدة 6 أشهر في أغسطس/آب. وأظهرت محطات تلفزيونية محلية والد دياز في مهبط للطائرات في مدينة بايدوبار بإقليم سيزار الكولومبي بعد نزوله من طائرة هليكوبتر بالإضافة إلى صور لأفراد الأسرة وهم يبكون بسبب نبأ إطلاق سراحه.
وعلى الرغم من بقاء المهاجم دياز في إنجلترا ومواصلة اللعب مع ليفربول حيث سجل هدف التعادل القاتل أمام لوتون تاون يوم الأحد الماضي، فإنه عبر علنا عن معاناته مناشدا الجميع التدخل لإطلاق سراح والده.
ورفع دياز قميصه ليكشف عن قميص داخلي كتب عليه "الحرية لوالدي" بعد أن هز الشباك يوم الأحد.
وانضم دياز لتشكيلة ليفربول الأساسية التي ستواجه تولوز الفرنسي في الدوري الأوروبي في وقت لاحق اليوم.
وقال ليفربول، في بيان عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقا باسم تويتر، "نحن سعداء بنبأ عودة والد لويس دياز سالما ونشكر كل من شارك في تأمين إطلاق سراحه".
وقال الوفد الحكومي المفاوض في محادثات السلام مع جيش التحرير الوطني، في بيان، إن والد دياز بخير لكن حادث الاختطاف "ما كان ينبغي أن يحدث أبدا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لويس الخامس عشر.. كيف غيرت عشيقاته مسار فرنسا ومهّدت للثورة؟
عُرف الملك لويس الخامس عشر، الذي حكم فرنسا من عام 1715 إلى 1774، ليس فقط بسياساته التي أثارت الجدل، بل أيضًا بعلاقاته العاطفية التي كان لها تأثير مباشر وغير مباشر على شؤون الدولة. لم تكن عشيقاته مجرد شخصيات ثانوية في بلاط فرساي، بل لعبن أدوارًا بارزة في السياسة والاقتصاد وحتى في القرارات الملكية المصيرية، فكيف أثّرت هذه العلاقات على مسار فرنسا خلال حكمه؟
مدام دو بومبادور: العشيقة صاحبة النفوذتُعتبر مدام دو بومبادور (جان أنطوانيت بواسون) واحدة من أكثر الشخصيات النسائية نفوذًا في بلاط لويس الخامس عشر. لم تكن مجرد عشيقة، بل كانت مستشارة سياسية، وأحد أقرب الأشخاص إلى الملك.
• دورها السياسي:دعمت الوزراء الموالين لها، وكان لها تأثير كبير على تعيينات المناصب المهمة في الحكومة.
• التأثير الثقافي:كانت راعية للفنون والآداب، وساهمت في تعزيز مكانة فرنسا الثقافية خلال القرن الثامن عشر.
• السياسات الخارجية:يُقال إنها أثّرت في قرارات الملك خلال حرب السنوات السبع، وهي الحرب التي تسببت في خسائر فادحة لفرنسا.
مدام دو باري: الوجه الجديد للترف والفسادبعد وفاة مدام دو بومبادور، ظهرت مدام دو باري كالعشيقة الأبرز للملك. لكن على عكس سابقتها، لم تكن تهتم بالسياسة بقدر اهتمامها بالبذخ والرفاهية.
• دورها في البلاط:كانت رمزًا للبذخ المفرط، وأصبحت علاقتها بالملك أحد أسباب غضب النبلاء والجماهير.
• التأثير الاجتماعي:زادت النقمة الشعبية ضد النظام الملكي بسبب علاقتها المفتوحة بالملك، مما زاد الفجوة بين البلاط والشعب الفرنسي.
كيف أثرت هذه العلاقات على صورة الملك؟عُرف لويس الخامس عشر بلقب “الملك المحبوب” في بداية حكمه، لكنه فقد هذه الشعبية تدريجيًا بسبب انغماسه في العلاقات العاطفية وإهماله السياسي.
تحولت البلاط الملكي إلى ساحة صراعات بين العشيقات والمقربين، مما أفقد الحكم جديته وأدى إلى تراجع الهيبة الملكية.
في الوقت الذي كانت فيه فرنسا تواجه أزمات اقتصادية وسياسية، كان الملك منشغلًا بحياته العاطفية، مما زاد من غضب الشعب والإحباط الشعبي تجاه النظام الملكي.
ورغم أن لويس السادس عشر هو من واجه الثورة الفرنسية، إلا أن سياسات وسلوكيات لويس الخامس عشر ساهمت في فقدان النظام الملكي لمكانته، ومهدت الطريق نحو سقوطه.
بين الحب والسياسة.. إرث معقدلم تكن علاقات لويس الخامس عشر العاطفية مجرد قصص رومانسية في بلاط فرساي، بل تحولت إلى عامل مؤثر في مجريات السياسة الفرنسية. فبينما كانت بعض عشيقاته، مثل مدام دو بومبادور، تملكن رؤية سياسية وثقافية ساهمت في رسم سياسات الدولة، كانت أخريات مثل مدام دو باري رمزًا للترف والانفصال عن هموم الشعب، مما زاد من تآكل صورة الملك أمام الفرنسيين.
بحلول أواخر حكمه، كان تأثير هذه العلاقات قد أسهم في إضعاف ثقة الشعب في الحكم الملكي، وأصبحت الملكية الفرنسية في مواجهة تحديات خطيرة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي. ورغم أن الثورة الفرنسية اندلعت في عهد حفيده لويس السادس عشر، فإن بذور السخط الشعبي كانت قد زُرعت بالفعل خلال عهد لويس الخامس عشر، بسبب الإسراف، الفساد، وإهمال القضايا الوطنية لصالح حياة البلاط الصاخبة.