بوابة الوفد:
2025-04-17@09:34:59 GMT

القمة العربية.. هل تجبر إسرائيل على وقف الحرب؟!

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

التلويح بتأثير مصالح المجتمع الدولى وأمريكا.. هل وارد؟!

حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.. هل يتحقق؟!

 

القمة العربية الطارئة التى تعقد غدًا فى الرياض بالمملكة العربية السعودية، يعوّل عليها الكثيرون فى إجبار إسرائيل على وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف حرب الإبادة للشعب الفلسطينى الذى يتعرض لأبشع مذابح ومجازر وهدم للبنية التحتية، لم تحدث منذ عصور التتار والمغول والصليبيين.

وبالطبع الجميع يعول على القمة فى ضرورة اتخاذ موقف عربى موحد لوقف الحرب بعيدًا عن سياسة الشجب والاستنكار وخلافها من السياسات القديمة، كما عهدنا فى القمم الماضية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع. القمة العربية أمامها خيار واحد لا ثانى له، وهو أولًا وقف الحرب الإسرائيلية بالتلويح بكل الأسلحة التى يمتلكها العرب، لإجبار إسرائيل والمجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إبادة الشعب الفلسطينى، وثانيًا هو ضرورة استئناف مفاوضات السلام القائمة على الشرعية الدولية وتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

القمة العربية يجب أن تتخذ موقفًا صلبًا ومهمًا أمام المخططات الأمريكية والإسرائيلية فيما يتعلق بقضية تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو حتى التفكير فى حل القضية الفلسطينية على حساب دول أخرى مجاورة سواء كانت مصر أو الأردن. فالقمة يجب أن تكون واعية لمخططات تصفية القضية الفلسطينية، كما أكدت على ذلك مصر من خلال قيادتها السياسية وجموع المصريين الذين استشعروا الخطر وخرجوا بالملايين لرفض هذه المخططات التى تسعى إلى ضياع القضية الفلسطينية، ولا بد أن يعلم العرب أجمعون أن الأوضاع فى غزة حاليًا لها تبعات مؤلمة على الشعوب العربية والإسلامية وآثار إنسانية وأمنية بالغة الخطورة على المنطقة العربية بأسرها، ومحيطها الإقليمى، بل لها تأثير على كل مصالح دول العالم بلا استثناء، والذين يتصورون أنهم ناجون من هذه التبعات واهمون جدًا، فالمصائب ستحل على الجميع والتبعات كارثية على كل الدول العربية خاصة التى تلعب من وراء ستار، وكذلك الحال لكل دول الإقليم، والأمر أيضاً يتعلق بكل دول العالم التى ستتأثر مصالحها بشكل خطير، وإضافة إلى ذلك كله أن شعوب العالم التى أجمعت على رفض الحرب الإسرائيلية، ووضعوا قادة دول المجتمع الدولى فى مأزق لأنهم فقدوا الإنسانية تمامًا والتى لم يعد لها ذكر لدى هذا المجتمع المتغطرس الذى يؤيد إسرائيل فى حربها البشعة ضد الشعب الفلسطينى.

إن القمة العربية الطارئة لديها هدف أساسى وهو وقف إطلاق النار ووقف إبادة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة. وفى الحقيقة أنه لا يجب أن نستبق الواقع فى هذا الأمر، لأنها تعبر فى المقام الأول عن إرادة القادة العرب رؤساء وملوكاً وأمراء، وإن كنت أتمنى كغيرى من جموع الشعوب كانت عربية أو غير ذلك، أن يكون هناك إجبار لإسرائيل بوقف الحرب فورًا دون قيود أو شروط.

وهناك من الأسلحة الكثير لدى العرب لإجبار إسرائيل على وقف الحرب، وأعتقد أن هذا هو الواجب اتخاذه من القمة ولا غير ذلك. أما سياسة الباب الموارب فهى مرفوضة جملة وتفصيلًا، وليعلم القادة العرب أن التهاون فى هذه الحرب البشعة، سيجعل إسرائيل تستمر فى مخططاتها المدعومة من أمريكا ودول المجتمع الدولى، بل إن التخاذل العربى فى هذا الشأن يدفع إسرائيل وحلفاءها فى النيل من العرب بلدًا بلدًا، والدليل ما حدث فى العراق وليبيا واليمن وسوريا والسودان، فهل بعد ذلك يجوز للعرب أن يتهاونوا أو يتخاذلوا أو تخرج القمة العربية الطارئة خالية الوفاض؟!

القمة العربية تعقد فى ظرف حالك السواد وفى ظل أحداث متحركة ومتصاعدة ولا بد أن تكون مواكبة لهذه الأحداث، بشكل يلبى تطلعات الرأى العام العربى والإسلامى ونظرة شعوب العالم المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، وهذا يقتضى بالضرورة وحدة الكلمة ووحدة الصف، والإدراك الفعلى أن الخطر ليس على غزة وحدها، بل على جميع الدول العربية بلا استثناء.. وكل حرب لا بد أن تسفر عن رؤية سياسية جديدة وتأتى بكيانات جديدة متعددة، لكن الخطر من هذه الحرب هو إبادة الشعب الفلسطينى وضياع قضيته، وطمس الهوية الفلسطينية، لتكون نسيًا منسيًا كما حدث فى الأندلس قديمًا. ولا بد أن تكون هذه القمة عن المسئولية الخطيرة فى ظل كل الضغوط الأمريكية التى تمارس والمؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلى وجرائمها، ولذلك لا بد أن يضع القادة العرب نصب أعينهم، هذا الأمر، ولا يوجد ما يخاف منه العرب بعد هذه الحرب البشعة والمخططات الإجرامية.. لكن المهم الذى يجب أن يعيه المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة أن كل الجرائم التى تتم لن تغفرها أبدًا الشعوب سواء كانت عربية أو خلاف ذلك، وهنا يجب على القمة العربية أن تعى أمرًا بالغ الأهمية، وهو التلويح بتعطيل المصالح الخاصة بالمجتمع الدولى وأمريكا، وهذا إيذان بإجبار إسرائيل على وقف الحرب فورًا دون قيد أو شرط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القمة العربية إجبار إسرائيل وقف الحرب الإسرائيلية قطاع غزة إسرائیل على وقف الحرب القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى المجتمع الدولى القمة العربیة لا بد أن الحرب ا یجب أن

إقرأ أيضاً:

جنود العدو يصرخون: أوقفوا الحرب… وصمت العرب فضيحة تتجدّد

يمانيون../
بينما يغرق العرب والمسلمون في صمتٍ مريب لا يخلو من التواطؤ، تتزايد داخل جيش العدو الصهيوني الأصوات المطالِبة بوقف العدوان على غزة، وكأن هذا الجيش المتورط في أبشع المجازر خلال عامٍ ونصف، بدأ يتعب من سفك الدماء وتهديم الحجر والبشر.

يوماً بعد يوم، تتوالى العرائض التي يوقّعها آلاف الجنود من وحدات عسكرية وأمنية مختلفة تطالب بوقف الحرب، ليس بدافع إنساني ولا توبة من إثم، بل لأنهم لم يعودوا يجدون ما يُقتل أو ما يُدمَّر. غزة التي كانت عامرة بالأرواح والأحلام، باتت اليوم مدينة أشباح؛ مبانيها ركام، وناسها مقيدون بالحصار والموت والجراح.

هذه العرائض لا تدل على صحوة ضمير، فالكيان الصهيوني لا يعرف الرحمة. بل هي تعبير عن تآكل داخلي ينخر جيشاً وُصِف بأكثر الجيوش إرهاباً في تاريخ البشرية، جيش اغتصب وقتل ودمّر، وها هو اليوم يعاني من التشظي والإنهاك وغياب الهدف.

أما في كواليس السياسة داخل الكيان، فقد تحولت غزة إلى ورقة للمزايدة بين المتنافسين على السلطة، بعضهم يطالب بالمزيد من القتل والدمار، وبعضهم يئن من سُكر الدم ويقول: كفى. وفي كل الأحوال، غزة تدفع الثمن، وأمّتنا تتفرج.

لكن الصمت العربي ـ الإسلامي هو القصة الأشد مرارة في هذه الحكاية. صمت الأنظمة، وخذلان الشعوب، وغياب النخب، كلها تشكّل مشهدًا مظلمًا تتكرّر فيه الخيانة بأشكال متعددة، من التطبيع إلى التبرير، ومن التخاذل إلى التواطؤ المفضوح.

هل رفعت النخب في مصر أو السعودية أو الجزائر عرائض تطالب بوقف المجازر؟ هل خرج الملايين يهتفون للدم الفلسطيني؟ الجواب واضح: نحن أمة استُبيحت، لا لعجزٍ في السلاح، بل لعجزٍ في الضمير.

الخذلان الذي يتكرّر منذ أكثر من سبعين عامًا، لم يعد مجرد تخلف عن نصرة مظلوم، بل صار اعترافًا جماعيًا بالهزيمة الروحية والحضارية. لقد خذلنا أنفسنا قبل أن نخذل فلسطين.

ومع كل هذا الظلام، يبقى الموقف اليمني ـ رغم الحصار والحرب ـ شعلة في هذا الليل المدلهم. مواقف اليمنيين كشفت حجم التخاذل العربي، وأثبتت أن الوقوف مع فلسطين لا يحتاج إلى ثروات ولا إلى جيوش جرّارة، بل إلى شرف، وإيمان، وإرادة.

إننا أمة مستباحة، ليس لأن العدو أقوى، بل لأننا اخترنا الصمت في زمن الدم. اخترنا الفرجة في زمن المجازر. ومع ذلك، لا تزال غزة تقاتل، ولا يزال اليمني يصرخ: “نحن هنا، ولن نخون”.

الثورة / عباس السيد

مقالات مشابهة

  • العراق: انتهاء الاستعدادات لتأمين القمة العربية الشهر المقبل
  • جنود العدو يصرخون: أوقفوا الحرب… وصمت العرب فضيحة تتجدّد
  • السوداني يكشف توجيهه دعوة إلى الشرع لحضور القمة العربية في بغداد
  • العراق يوجه دعوة رسمية للشرع لحضور القمة العربية
  • السوداني: وجهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد
  • الشرع يتلقى دعوة رسمية لحضور القمة العربية في بغداد
  • الشرع يحضر القمة العربية في بغداد
  • السوداني: الشرع مرحب به ووجهت له دعوة رسمية لحضور القمة العربية ببغداد
  • فريق اليمن يحقق لقب بطل العرب ويحصد 8 جوائز في البطولة العربية الـ 16 للروبوت
  • النقل: أعمال تطوير مطار بغداد ستنتهي قبل انعقاد القمة العربية