بوابة الوفد:
2024-07-06@13:16:03 GMT

القمة العربية.. هل تجبر إسرائيل على وقف الحرب؟!

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

التلويح بتأثير مصالح المجتمع الدولى وأمريكا.. هل وارد؟!

حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.. هل يتحقق؟!

 

القمة العربية الطارئة التى تعقد غدًا فى الرياض بالمملكة العربية السعودية، يعوّل عليها الكثيرون فى إجبار إسرائيل على وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف حرب الإبادة للشعب الفلسطينى الذى يتعرض لأبشع مذابح ومجازر وهدم للبنية التحتية، لم تحدث منذ عصور التتار والمغول والصليبيين.

وبالطبع الجميع يعول على القمة فى ضرورة اتخاذ موقف عربى موحد لوقف الحرب بعيدًا عن سياسة الشجب والاستنكار وخلافها من السياسات القديمة، كما عهدنا فى القمم الماضية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع. القمة العربية أمامها خيار واحد لا ثانى له، وهو أولًا وقف الحرب الإسرائيلية بالتلويح بكل الأسلحة التى يمتلكها العرب، لإجبار إسرائيل والمجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إبادة الشعب الفلسطينى، وثانيًا هو ضرورة استئناف مفاوضات السلام القائمة على الشرعية الدولية وتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

القمة العربية يجب أن تتخذ موقفًا صلبًا ومهمًا أمام المخططات الأمريكية والإسرائيلية فيما يتعلق بقضية تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو حتى التفكير فى حل القضية الفلسطينية على حساب دول أخرى مجاورة سواء كانت مصر أو الأردن. فالقمة يجب أن تكون واعية لمخططات تصفية القضية الفلسطينية، كما أكدت على ذلك مصر من خلال قيادتها السياسية وجموع المصريين الذين استشعروا الخطر وخرجوا بالملايين لرفض هذه المخططات التى تسعى إلى ضياع القضية الفلسطينية، ولا بد أن يعلم العرب أجمعون أن الأوضاع فى غزة حاليًا لها تبعات مؤلمة على الشعوب العربية والإسلامية وآثار إنسانية وأمنية بالغة الخطورة على المنطقة العربية بأسرها، ومحيطها الإقليمى، بل لها تأثير على كل مصالح دول العالم بلا استثناء، والذين يتصورون أنهم ناجون من هذه التبعات واهمون جدًا، فالمصائب ستحل على الجميع والتبعات كارثية على كل الدول العربية خاصة التى تلعب من وراء ستار، وكذلك الحال لكل دول الإقليم، والأمر أيضاً يتعلق بكل دول العالم التى ستتأثر مصالحها بشكل خطير، وإضافة إلى ذلك كله أن شعوب العالم التى أجمعت على رفض الحرب الإسرائيلية، ووضعوا قادة دول المجتمع الدولى فى مأزق لأنهم فقدوا الإنسانية تمامًا والتى لم يعد لها ذكر لدى هذا المجتمع المتغطرس الذى يؤيد إسرائيل فى حربها البشعة ضد الشعب الفلسطينى.

إن القمة العربية الطارئة لديها هدف أساسى وهو وقف إطلاق النار ووقف إبادة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة. وفى الحقيقة أنه لا يجب أن نستبق الواقع فى هذا الأمر، لأنها تعبر فى المقام الأول عن إرادة القادة العرب رؤساء وملوكاً وأمراء، وإن كنت أتمنى كغيرى من جموع الشعوب كانت عربية أو غير ذلك، أن يكون هناك إجبار لإسرائيل بوقف الحرب فورًا دون قيود أو شروط.

وهناك من الأسلحة الكثير لدى العرب لإجبار إسرائيل على وقف الحرب، وأعتقد أن هذا هو الواجب اتخاذه من القمة ولا غير ذلك. أما سياسة الباب الموارب فهى مرفوضة جملة وتفصيلًا، وليعلم القادة العرب أن التهاون فى هذه الحرب البشعة، سيجعل إسرائيل تستمر فى مخططاتها المدعومة من أمريكا ودول المجتمع الدولى، بل إن التخاذل العربى فى هذا الشأن يدفع إسرائيل وحلفاءها فى النيل من العرب بلدًا بلدًا، والدليل ما حدث فى العراق وليبيا واليمن وسوريا والسودان، فهل بعد ذلك يجوز للعرب أن يتهاونوا أو يتخاذلوا أو تخرج القمة العربية الطارئة خالية الوفاض؟!

القمة العربية تعقد فى ظرف حالك السواد وفى ظل أحداث متحركة ومتصاعدة ولا بد أن تكون مواكبة لهذه الأحداث، بشكل يلبى تطلعات الرأى العام العربى والإسلامى ونظرة شعوب العالم المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، وهذا يقتضى بالضرورة وحدة الكلمة ووحدة الصف، والإدراك الفعلى أن الخطر ليس على غزة وحدها، بل على جميع الدول العربية بلا استثناء.. وكل حرب لا بد أن تسفر عن رؤية سياسية جديدة وتأتى بكيانات جديدة متعددة، لكن الخطر من هذه الحرب هو إبادة الشعب الفلسطينى وضياع قضيته، وطمس الهوية الفلسطينية، لتكون نسيًا منسيًا كما حدث فى الأندلس قديمًا. ولا بد أن تكون هذه القمة عن المسئولية الخطيرة فى ظل كل الضغوط الأمريكية التى تمارس والمؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلى وجرائمها، ولذلك لا بد أن يضع القادة العرب نصب أعينهم، هذا الأمر، ولا يوجد ما يخاف منه العرب بعد هذه الحرب البشعة والمخططات الإجرامية.. لكن المهم الذى يجب أن يعيه المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة أن كل الجرائم التى تتم لن تغفرها أبدًا الشعوب سواء كانت عربية أو خلاف ذلك، وهنا يجب على القمة العربية أن تعى أمرًا بالغ الأهمية، وهو التلويح بتعطيل المصالح الخاصة بالمجتمع الدولى وأمريكا، وهذا إيذان بإجبار إسرائيل على وقف الحرب فورًا دون قيد أو شرط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القمة العربية إجبار إسرائيل وقف الحرب الإسرائيلية قطاع غزة إسرائیل على وقف الحرب القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى المجتمع الدولى القمة العربیة لا بد أن الحرب ا یجب أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة الشباب: التزام الكويت راسخ بدعم الشباب وتمكينهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة وزيرة الدولة لشؤون الشباب الدكتورة أمثال الحويلة التزام دولة الكويت الراسخ بدعم الشباب وتمكينهم من خلال تنفيذ سياسات وبرامج تكسبهم مهارات القيادة وتنمي قدراتهم بمختلف المجالات الشبابية.

وقالت الوزيرة الحويلة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس بمناسبة احتفال الكويت والدول العربية بيوم الشباب العربي الذي يصادف غدا الجمعة إن تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بالشباب العربي يجسد الدور الحيوي الذي يؤدونه في تشكيل مستقبل أمتنا العربية.

وأضافت أن الاحتفاء بيوم الشباب العربي “يعكس أيضا رؤى القادة العرب وتوجيهاتهم الحكيمة في دعم الشباب بدليل هذا الكم الجيد من المؤتمرات والأنشطة الشبابية التي تقام سنويا على مستوى الوطن العربي بهذا الصدد”.

وأوضحت أن الكويت تدرك أهمية دعم الشباب وتحفيزهم باعتبارهم القوة الأهم لبناء الأوطان وتسعى لإبراز إمكانياتهم الكامنة إذ تعمل الهيئة العامة للشباب على إطلاق مبادرات وبرامج ومشاريع متنوعة تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب وتزويدهم بالمهارات الضرورية لمواجهة تحديات العصر.

وذكرت أن الهيئة تعمل كذلك على تعزيز العلاقات بين الشباب الكويتي وأشقائهم العرب لتحقيق التعاون والتكامل في مختلف المجالات التي تهم الشباب وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة من خلال الزيارات والفعاليات والبرامج المشتركة.

وأكدت أن هذا المسعى يأتي لتوطيد العلاقات التاريخية التي تربط الكويت بأشقائها العرب لافتة إلى أن تكامل الشباب العربي وتعاونهم من شأنه المساهمة بتحقيق الأهداف المشتركة بين الدول العربية في تطوير العمل الشبابي العربي.

وهنأت الوزيرة الحويلة جموع الشباب العربي بيومهم الذي يعبر عن التقدير العالي الذي يحظون به في المؤسسات العربية الرسمية معربة عن ثقتها الكبيرة في مقدرة هؤلاء الشباب على مواجهة كل التحديات والإسهام في التنمية المستدامة للدول العربية.

يذكر أن يوم الشباب العربي يصادف الخامس من يوليو كل عام واعتمده المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بدورته الـ 66 للتركيز على تطوير العمل والتعاون الشبابي العربي في مختلف المجالات.

المصدر كونا الوسومدعم الشباب وزيرة الشباب

مقالات مشابهة

  • غرفة السياحة: إشغالات فنادق القاهرة تصل لـ90% بسبب إقبال السياح العرب
  • العرب اللندنية: القمة الثلاثية تستهدف التوافق حول تشكيل حكومة جديدة موحدة
  • غزة الصامدة تجبر إسرائيل على التفاوض.. وتصعيد كبير على الجبهة اللبنانية
  • افتتاح إذاعة صوت العرب وتدشين تمثال الحرية.. أبرز أحداث 4 يوليو
  • قسم الإذاعة والتليفزيون بإعلام القاهرة يهدي درع الكلية لإذاعة صوت العرب
  • من 16 دولة.. 431 طالبًا يشاركون في برامج موهبة الإثرائية الصيفية بالمملكة
  • وزيرة الشباب: التزام الكويت راسخ بدعم الشباب وتمكينهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم
  • الصفدي وبلينكن يبحثان سبل الوقف “الفوري” لحرب إسرائيل على غزة
  • وزراء فلسطين يؤكد سعي حكومته لتحقيق الاستقرار المالي بالتنسيق مع مُختلف الأطراف العربية والدولية
  • الموقف العربي والإسرائيلي من الدولة الفلسطينية