خبير عسكري: دفع إسرائيل بآليات قديمة للمعركة دليل أن المقاومة أعطبت آلياتها الحديثة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن قدرة المقاومة على الصمود لليوم الـ33 من حرب يشنها ضدها الجيش الإسرائيلي -الذي يعتبر من أقوى 10 جيوش في العالم- تعني أنها لا تزال ممسكة بزمام المعركة، مشيرا إلى أن دفع إسرائيل بآليات قديمة يؤكد صدق بيانات المقاومة.
وأضاف الدويري -في تحليل للجزيرة- أن الهزيمة والنصر في المعارك تختلف بحسب طبيعة المعارك، مشيرا إلى أن ما يجري حاليا حرب غير متناظرة بين جيش نظامي يعتبر من أفضل 4 جيوش عالميا في استخدام التكنولوجيا، وبين مجموعة من المقاتلين يعتمدون على المتاح لهم من أسلحة بسيطة.
وبناء على ذلك -يقول الدويري- فإنه بعيدا عن الدمار الكبير الذي ألحقه جيش الاحتلال بقطاع غزة من خلال القصف الجوي والمدفعي، إلا أن عدم نجاحه في القضاء على المقاومة يعني أن الأخيرة ترى ضوءا في نهاية النفق، حسب قوله.
وقال الدويري إن الحرب غير المتناظرة تاريخيا تنتهي لصالح الطرف الضعيف من حيث موازين القوة، واستدل على ذلك بأن المقاتلين الأفغان هزموا أقوى 3 جيوش في العالم (أميركا، بريطانيا، الاتحاد السوفياتي) وكلها كانت في أوج قوتها.
وأضاف أن المقاومة الإسلامية العراقية هزمت الولايات المتحدة، وكذلك فعل المقاتلون في الصومال.
وأكد الدويري أن اليد العليا في الحرب لا تزال لصالح المقاومة التي قال إنها ستنتصر في النهاية لو استمرت بنفس الأداء ونفس الانضباط، لافتا إلى أن المقاتلين يستمدون قوتهم من كونهم يدافعون عن وطنهم وعرضهم.
وبالحديث عن المنطقة الآمنة التي تتحدث عنها إسرائيل جنوب القطاع، قال الدويري إنه لا توجد منطقة آمنة في غزة من حيث المبدأ لأن 47% من القنابل الإسرائيلية سقطت في الجنوب.
وفيما يتعلق بالآليات التي تستخدمها إسرائيل في معركتها البرية، أكد الخبير العسكري أن بدءها الدفع بآليات قديمة من طراز "إم-113" (M-113) -بدلا من مدرعة "النمر" الحديثة جدا- يعني أنها خسرت بالفعل كثيرا من آلياتها الحديثة كما قالت المقاومة.
وقال الدويري إن مخزون إسرائيل من دبابات "ميركافا-4" ومدرعات النمر الحديثتين لا يسمح لها بخسارة الكثير منها في معركة واحدة، وبالتالي بدأت الاعتماد على آليات أقل تطورا مثل "ميركافا-3″ و"إم-113" لكي تحتفظ بمعداتها الأحدث لأي ظرف طارئ أكثر خطورة، حسب رأيه.
ويعطي الدفع بآليات قديمة مصداقية لحديث كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تدمير أكثر من 136 دبابة وآلية حتى أمس الأربعاء، بالإضافة إلى 16 آلية تم الإعلان عن تدميرها اليوم.
ليس هذا وحسب، فقد أكد الدويري أنه ليس كل هدف يتم تدميره تتمكن المقاومة من توثيق عملية التدمير لأن ما يظهر في الفيديوهات التي تبثها يثبت أن بعض الحالات يتطلب توثيقها مصورا إلى جانب المقاتل، وهذا أمر قد لا يتوفر في كل الحالات خلال المعركة الحالية، برأيه.
وأكد الخبير العسكري أن الفيديوهات التي تبثها المقاومة حقيقية وحديثة ولا شك فيها، وأن الأعداد التي تعلنها هي فقط التي تم توثيقها، مضيفا "هذه الأرقام تفسر لنا دفع إسرائيل بآليات قديمة للمعركة عوضا عن القديمة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ترامب خلق معضلة في اليمن لأنه بدأ هجوما قويا دون هدف محدد
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن مختلفة تماما عما كان بالسابق وتحمل رسائل قوية.
وأضاف -في تحليل على الجزيرة- أن الهجمات هذه المرة تستهدف مصانع عسكرية وقيادات في الجماعة لخلخلتها، فضلا عن أنها ممتدة جغرافيا وتتم بواسطة الولايات المتحدة دون شركاء.
وتريد الولايات المتحدة من خلال هذه العملية إيصال رسالة سياسية معينة لعدد من الأطراف في المنطقة وخصوصا إيران التي قالت إنها ستحملها مسؤولية أي رد من جانب الحوثيين على هذه الهجمات، كما يقول حنا.
ووفقا للخبير العسكري فإن الحديث عن استخدام القوة المميتة يعني استخدام كافة أنواع الأسلحة والذخائر لتحقيق هدف معين بناء على معلومات معينة.
ترامب خلق معضلة
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخلق معضلة بهذه الهجمات -كما يقول حنا- لأنه لم يحدد هدفا سياسيا واضحا يمكن وقف العمليات عند تحقيقه.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قال ترامب، إن إيران ستتحمل المسؤولية عن أي هجمات أخرى تنفذها الجماعة، وذلك بعد غارات أميركية شنتها الولايات المتحدة على مواقع للجماعة في اليمن.
وأوضح ترامب عبر منصة تروث سوشيال "من الآن فصاعدا، سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها خرجت من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستواجه عواقب وخيمة".
إعلانوسبق أن وجّه مسؤولون في إدارة ترامب اتهامات عدة لإيران بدعم الحوثيين، مشيرين إلى أن الضربات الأميركية على مواقع للجماعة في اليمن، تتضمن رسالة إلى طهران.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أعلن، الأحد، أن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية ليل السبت على مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، قتلت "العديد" من قادتهم، ووجّه تحذيرا إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم الجماعة وهجماتها البحرية.
بدورها، أكدت إيران في وقت سابق أنها سترد "بشكل صارم" على أي تحركات تنتهك سيادتها وأمنها ومصالحها الوطنية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إنّ الشعب اليمني يقرر بنفسه الإجراءات التي يراها مناسبة لدعم لشعب الفلسطيني.
وفي اليمن، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، اليوم الاثنين، إن قواتهم استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وجدد المتحدث التزام الجماعة بمنع ملاحة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات حتى رفع الحصار عن قطاع غزة.