بوابة الوفد:
2024-07-08@11:54:20 GMT

تاريخ الاستعمار!

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

امتدت ظاهرة الاستعمار تاريخيًا فى جميع أنحاء العالم وعبر الزمن، بدأ الاستعمار بالمعنى الحديث أو الإمبريالية فى القرن الـ15 تزامنا مع «عصر الاستكشاف» بقيادة البرتغاليين، ثم الاستكشاف الإسبانى للأمريكتين وسواحل أفريقيا والشرق الأوسط والهند وشرق آسيا.

كانت الامبراطوريتان البرتغالية والإسبانية، أول امبراطوريتين عالميتين لأنهما كانتا أول من امتد عبر قارات مختلفة، وغطت مناطق شاسعة حول العالم.

وفى القرنين السادس عشر والسابع عشر أنشأت انجلترا أو فرنسا والجمهورية الهولندية أيضا إمبراطورياتها فى ما وراء البحار فى منافسة مباشرة مع بعضها البعض.

شهد القرن الثامن عشر ومنتصف التاسع عشر الحقبة الأولى من انتهاء الاستعمار، عندما حصلت معظم المستعمرات الأوروبية فى الأمريكتين، ولا سيما مستعمرات أسبانيا وفرنسا الجديدة والمستعمرات الثلاث عشرة، على استقلالها من عاصمتها.

ووجهت مملكة بريطانيا «التى توحدت بين اسكتلندا وانجلترا» وفرنسا والبرتغال والهولنديون انتباههم إلى العالم القديمة، وخاصة جنوب إفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا، حيث تم بالفعل إنشاء مستوطنات ساحلية.

وأدت الثورة الصناعية الثانية فى القرن التاسع عشر إلى ما اصطلح تسميته بعصر الإمبريالية الجديدة، حيث تسارعت وتيرة الاستعمار بسرعة، وكانت ذروتها التدافع على إفريقيا، حيث شاركت بلجيكا وألمانيا وإيطاليا أيضا.

فى غضون القرن الـ20، وزعت مستعمرات الدول الخاسرة فى الحرب العالمية الأولى بين الدول المنتصرة باعتبارها ولايات، ولكن لم تبدأ المرحلة الثانية من إنهاء الاستعمار بشكل جدى إلا بنهاية الحرب العالمية الثانية. وفى سنة 1999 تنازلت البرتغال عن آخر المستعمرات الأوروبية فى آسيا، وهى ماكاو إلى الصين وانتهت بذلك حقبة استمرت ستمائة عام.

قسم بعض المؤرخين الاستعمار الأوروبى إلى ثلاث موجات، تضمنت الموجة الأولى من الاستعمار الاوروبى ثلاث دول رئيسية وهى البرتغال وأسبانيا ومرحلة الدولة العثمانية الأولى. بدأ البرتغاليون عصر الاستعمار الأوروبى الطويل بغزو ستة بالمغرب عام 1915، ثم غزوا واستكشفوا أراضي وجزرًا إفريقية أخرى، وهذا من شأنه أن يفتح مرحلة جديدة عرفت باسم عصر الاستكشاف. أما العثمانيون فقد استعمروا جنوب شرق أوروبا والشرق الأوسط وجزءًا كبيرًا من شمال وشرق إفريقيا ما بين 1359 و 1653 مع تعرض الأخيرة للاحتلال الاستعمارى، بدلا من غزو إقليمى تقليدى.

بدأت الموجة الثانية من الاستعمار الأوروبى بمشاركة بريطانيا فى آسيا لدعم شركة الهند الشرقية البريطانية، كما شاركت دول أخرى مثل فرنسا والبرتغال وهولندا فى التوسع الأوروبى فى آسيا.

أما الموجة الثالثة أو «الإمبريالية الجديدة» فاحتوت على قضية التدافع على إفريقيا التى نظمتها شروط مؤتمر برلين 1884، حيث قسم المؤتمر إفريقيا فعليًا بين القوى الأوروبية. فخضعت معظم إفريقيا لسيطرة بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا.

ارتبطت الموجات الثلاث من الاستعمار بالرأسمالية التجارية والصناعات التحويلية فى أوروبا. ثم عززت الموجة الأخيرة من الاستعمار الأوروبى جميع المساعى الرأسمالية من خلال توفير أسواق جديدة ومواد أولية.

 

بعد انتهاء حرب السنوات السبع 1763، برزت بريطانيا كقوة مهيمنة فى العالم، لكنها وجدت نفسها غارقة فى الديون تكافح من أجل تمويل القوات البحرية والجيش اللازمين للحفاظ على إمبراطورية عالمية. وقد أثارت محاولات البرلمان البريطانى لرفع الضرائب على المستعمرين فى أمريكا الشمالية المخاوف عند الأمريكتين بأن حقوقهم باعتبارهم إنجليزًا وخاصة حقهم فى الحكم الذاتى أصبحت فى خطر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن تاريخ الاستعمار الإمبريالية الشرق الاوسط من الاستعمار

إقرأ أيضاً:

غضب القارة العجوز.. أوربان يلتقى بوتين بعد تولى المجر رئاسة الاتحاد الأوروبى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد ثلاثة أيام من رحلته الأولى إلى كييف منذ بدء الهجوم الروسي، ذهب رئيس الوزراء المجري إلى موسكو كجزء من مهمة السلام الخاصة به، بحسب الحكومة المجرية، وبينما تستمر الحرب في أوكرانيا على الجبهة، تأتي هذه الزيارة في وقت تولت فيه بودابست للتو الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، في الأول من يوليو ٢٠٢٤.

علاقات ثنائية خارج الاتحاد
وأكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم فلاديمير بوتين، للتليفزيون الحكومي أن الزعيمين سيناقشان الحرب في أوكرانيا من بين أمور أخرى.
وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن بودابست، التي تتولى الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي منذ الأول من يوليو، لم تحصل على أي تفويض من الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن هذه الرحلة تأتي حصرا في إطار العلاقات الثنائية بين المجر وروسيا، وشدد بوريل أيضًا على أن موقف الاتحاد الأوروبي، الذي أكده المجلس الأوروبي مرارًا وتكرارًا، يستبعد الاتصالات الرسمية بين الاتحاد الأوروبي والرئيس بوتين، وأصر على أن أوربان لا يمثل الاتحاد الأوروبي بأي شكل من الأشكال.

استرضاء روسيا
من جانبها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن إغراء الاسترضاء لروسيا لن يوقف بوتين. وشددت على أن الوحدة والتصميم هما وحدهما اللذان سيمهدان الطريق لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في أوكرانيا .
ورد شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي على الإعلان غير الرسمي عن هذه الرحلة. وكتب على موقع X أن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ليس لديها تفويض بالدخول في حوار مع روسيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي. إن موقف المجلس الأوروبي واضح: روسيا هي المعتدية، وأوكرانيا هي الضحية. ولا يمكن إجراء أي نقاش بدون أوكرانيا .
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتز أن تضامن الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا لن يتراجع على الرغم من زيارة رئيس الوزراء المجري المثيرة للجدل إلى موسكو يوم الجمعة.
وصرح أولاف شولتز للصحافة بأن فيكتور أوربان لا يمثل الاتحاد الأوروبي خلال هذه الزيارة، مشددًا على أن "الرسالة الواضحة من الاتحاد هي أن أوكرانيا يمكنها الاعتماد على تضامننا". وأضاف أنه "لا ينبغي لفلاديمير بوتين أن يتوقع تراجع التضامن والدعم، سواء بسبب مشاكل الميزانية في بعض الدول أو لأن الإرادة السياسية قد لا تكون هي نفسها في كل مكان".

أوربان يوضح: أنا في خدمة الله
من جانبه، قال أوربان صباح الجمعة خلال مقابلة إذاعية، عندما سئل عن زيارته إلى كييف يوم الثلاثاء الماضي، إنه يجب اتخاذ الإجراءات، إذا جلسنا في بروكسل، فلن نتمكن من الاقتراب من السلام.
ورأى أن المجر لا تملك التفويض ولا الثقل السياسي الدولي ولكن يمكننا أن نكون أداة في خدمة الله وأولئك الذين يريدون السلام، مع الاعتراف بأن الطريق سيكون طويلا مثل مواقف المجتمع الدولي، حيث المعسكران متباعدان .
وتتولى المجر، حتى نهاية ديسمبر، الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي يجمع وزراء الدول السبعة والعشرين.
وتسمح هذه الرئاسة الدورية للدولة التي تتولى الرئاسة بالتحكم في جدول أعمال اجتماعات الدول الـ٢٧، باستثناء وزراء الخارجية، والرئاسة الدورية سلطة كبيرة ولكنها ليست مطلقة، وفقا لعدد من الدبلوماسيين الأوروبيين.
وكانت المجر قد وعدت بضمان رئاسة طبيعية من خلال تقديم أولوياتها للصحافة للأشهر الستة المقبلة. وأكد أوربان في ذلك الوقت، أن الجميع سعداء بأن دورنا قد حان لجعل "أوروبا عظيمة مرة أخرى" متبنياً الشعار الترامبي الذي اختارته بودابست والذي تعرض للانتقادات الشديدة.
 

مقالات مشابهة

  • «سباركل» تحتفل بذكرى تأسيسها الثانية في الإمارات
  • الأبحاث ما بعد الكولونيالية وتأثيراتها على المجتمعات المستعمرة.. كتاب جديد (2من2)
  • الأبحاث ما بعد الكولونيالية وتأثيراتها على المجتمعات المستعمرة.. كتاب جديد (2 من 2)
  • عاجل| وزير الخارجية يدعو الاتحاد الأوروبي لاستمرار دعم السلطة الفلسطينية
  • عبد العاطي يتلقى اتصالاً هاتفياً من الممثل الأعلى للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى
  • وزير الخارجية: نتطلع لمواصلة العمل مع الاتحاد الأوروبي لوقف الحرب في غزة
  • كيف كانت مدينة العلمين قبل 85 عاما؟.. من «الحرب» إلى «الجنة على الأرض»
  • الأبحاث ما بعد الكولونيالية وتأثيراتها على المجتمعات المستعمرة.. كتاب جديد (1من2)
  • الأبحاث ما بعد الكولونيالية وتأثيراتها على المجتمعات المستعمرة.. كتاب جديد (1 من 2)
  • غضب القارة العجوز.. أوربان يلتقى بوتين بعد تولى المجر رئاسة الاتحاد الأوروبى