المشاركة والتنوع تعزيز للديمقراطية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
بدأ العد التنازلى لموعد إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، إذ تفصلنا أسابيع قليلة عن عملية الاقتراع، وبالأمس الخميس بدأت مرحلة الدعاية الانتخابية للمرشحين، لذا وجب علينا أن نؤكد من جديد على أهمية المشاركة فى الانتخابات.
تكمن أهمية المشاركة الانتخابية فى شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابى فى العملية الانتخابية، فكلما كان لصوت الناخب فى العملية الانتخابية تأثير قوى كان ذلك انعكاسا واضحا لمسيرة الديمقراطية داخل هذا البلد، لذلك كان الحرص على نزاهة العملية الانتخابية هو الضمانة الوحيدة لترسيخ مبادىء الديمقراطية فى أى مجتمع، وتقف مصر على أعتاب استحقاق دستورى هو الأرفع والأهم فى النظام السياسى المصرى وفى تاريخنا الحديث، وهو الانتخابات الرئاسية 2024، لذلك فمن الضرورى التفاعل بإيجابية مع الانتخابات الرئاسية المقبلة، أيًا كان مرشحك، توجه إلى صندوق الاقتراع وشارك بصوتك لكى يكون لك دور فى رسم مستقبل هذا الوطن، فالمشاركة الانتخابية هى واجب وطنى بالأساس وفقا لنصوص الدستور، كما أن المشاركة الانتخابية تعنى أن المواطن يدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية، وأنه يعرف كيف يختار المرشح الذى يحقق تطلعاته.
ويقع على عاتق كافة القوى المشاركة وكذلك المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية دعوة المواطنين للمشاركة وتوعيتهم بأهميتها، خاصة أن الانتخابات القادمة تتمتع بقدر كبير من الشفافية والنزاهة فى ظل خضوعها بشكل كامل للهيئة الوطنية للانتخابات وهى جهة مستقلة تماما، كما أنها ستجرى تحت إشراف قضائى كامل، بمعنى أن يكون هناك قاض لكل صندوق، ومتابعة من جميع وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى المحلية والأجنبية، وذلك وفقا للضوابط التى وضعتها الهيئة التى أكدت فى أكثر من مناسبة أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وهو ما ولد فى نفوسنا ثقة بأن الانتخابات القادمة ستكون نموذجا فى الديمقراطية والنزاهة.
كما تعزز الانتخابات الرئاسية هذه المرة الانتقال نحو الجمهورية الجديدة التى نتطلع إليها جميعا، كما أنها فرصة جيدة لخلق مزيد من المساحات المشتركة بين جميع مكونات المجتمع المصرى من ناحية، وبينهم وبين المواطنين من جانب آخر، لأنها تتيح للأحزاب فرصة للاحتكاك بالجماهير وعرض برامجها، وتقديم مرشحيها من أجل المنافسة، وتعزيز مبدأ تداول السلطة، وهو الأمر الذى تفاعلت معه عدد من الأحزاب المصرية وعلى رأسها حزب الوفد، الذى دفع بالدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب، مرشحا لرئاسة الجمهورية، وهو ما يؤكد أن حزب الوفد يعى تماما دوره فى الحياة السياسية وأنه يمتلك من الكوادر السياسية ما يمكنه من المنافسة على السلطة من أجل تنفيذ برامجه وأفكاره، خاصة أن البرامج الانتخابية والأيديولوجيات السياسية والتى كانت وما زالت جزءا لا يتجزأ من آليات العمل السياسى الحديث، ويجب أن تحظى بالكثير من المناقشات مع مرشحى الانتخابات الرئاسية خلال الفترة المقبلة، ليكون المواطن مدركا وواعيا تماما لما يملكه كل مرشح وما يمكن أن يقدمه لهذا الوطن خلال الـ 6 سنوات المقبلة.
ومشاركة حزب الوفد فى الانتخابات الرئاسية تعزز الديمقراطية وتضفى قوة للعملية الانتخابية من حيث التنوع والتعددية وقوة المنافسة وكذلك الحشد الإيجابى للمشاركة، لنكون أمام عرس ديمقراطى حقيقى ونموذج مشرف لصورة مصر أمام العالم كله، وخاصة فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه الدولة المصرية فى الفترة المقبلة.
عضو مجلس الشيوخ
عضو الهيئة العليا لحزب الوفد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية المصرية عملية الاقتراع الانتخابات العملية الانتخابية الانتخابات الرئاسیة العملیة الانتخابیة
إقرأ أيضاً:
أوباما بعد فوز ترامب: "رياح معاكسة" للديمقراطية
هنأ الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما وزوجته ميشيل، الأربعاء، الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بفوزه في الانتخابات الرئاسية، مؤكداً على أهمية الانتقال السلمي للسلطة.
وقال أوباما في بيان على منصة "إكس": إنه "على مدى الأسابيع القليلة الماضية وخلال يوم الانتخابات، أدلى ملايين الأمريكيين بأصواتهم - ليس فقط لمنصب الرئيس، بل للقادة على كل المستويات. ظهرت النتائج الآن، ونريد أن نهنئ الرئيس ترامب والسناتور فانس على فوزهما".
وأضاف الرئيس الأمريكي الأسبق، "من الواضح أن هذه ليست النتيجة التي كنا نأملها، نظرا لخلافاتنا العميقة مع تذكرة الحزب الجمهوري بشأن مجموعة كاملة من القضايا. لكن العيش في ظل نظام ديمقراطي يعني الاعتراف بأن وجهة نظرنا لن تنتصر دائما، وأن نكون مستعدين لذلك. قبول التداول السلمي للسلطة".
كيف اكتسح ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟ - موقع 24فاجأ المرشح الجمهوري دونالد ترامب العالم، بانتصار كاسح على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس التي كانت التوقعات تصب في مصلحتها، قبل يوم التصويت.وتابع قائلاً: "ميشيل وأنا لا يمكننا أن نكون أكثر فخرًا بنائب الرئيس هاريس والحاكم والز - وهما موظفان حكوميان استثنائيان أدارا حملة رائعة. وسنكون دائماً ممتنين للموظفين والمتطوعين الذين كرسوا قلوبهم وأرواحهم لانتخاب الموظفين العموميين لقد آمنوا به حقًا".
وأضاف: "كما قلت خلال الحملة الانتخابية، لقد مرت أمريكا بالكثير على مدى السنوات القليلة الماضية، بدءاً من الوباء التاريخي وارتفاع الأسعار الناجم عن الوباء، إلى التغيير السريع والشعور الذي يشعر به الكثير من الناس، بصرف النظر عن مدى صعوبة ذلك إنهم يعملون، لكن هذه الظروف خلقت رياحاً معاكسة للديمقراطيين القائمين في جميع أنحاء العالم، وأظهرت الليلة الماضية أن أمريكا ليست محصنة"، مردفاً "الخبر السار هو أن هذه المشاكل قابلة للحل، ولكن فقط إذا استمعنا لبعضنا البعض، وفقط إذا التزمنا بالمبادئ الدستورية الأساسية والمعايير الديمقراطية التي جعلت هذا البلد عظيما".
وختم أوباما بيانه قائلاً: "في بلد كبير ومتنوع مثل بلدنا، لن نتفق دائماً على كل شيء. لكن التقدم يتطلب منا أن نقدم حسن النية والنعمة - حتى للأشخاص الذين نختلف معهم بشدة. هذه هي الطريقة التي لدينا بها لنصل إلى هذا الحد، وهذه هي الطريقة التي سنواصل بها بناء بلد أكثر عدلاً وأكثر عدلاً وأكثر مساواة وأكثر حرية".
Here's our statement on the results of the 2024 presidential election: pic.twitter.com/lDkNVQDvMn
— Barack Obama (@BarackObama) November 6, 2024وأقرت، هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية أمام، ترامب، متعهدة بانتقال سلمي للسلطة، والتعاون مع الرئيس المنتخب.
وقالت هاريس في خطاب أمام أنصارها من جامعة هارود، الأربعاء، إن "النتيجة لم تأت كما كنا نتمناها، لكن علينا قبولها"، واعدة بـ "النضال" من أجل القضايا التي تبنتها في حملتها.
حقق دونالد ترامب فوزاً كبيراً ليصبح ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يفوز في الانتخابات الرئاسية لولايتين غير متتاليتين، بعد غروفر كليفلاند.
وحتى الأربعاء، حقق ترامب 295 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، في حين حصلت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على 224 صوتاً.
ويحتاج المرشح إلى 270 صوتاً على الأقل من أصوات المجمع الانتخابي للفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية.