بوابة الوفد:
2024-07-06@02:01:17 GMT

لا تزايدوا على مصر

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

نعم.. لا تزايدوا علينا.. فمصر قدمت ما لم يقدمه أحد للقضية الفلسطينية، عطاؤنا مسجل بدم شبابنا بحروف من نور. 

لم نبخل يوما على دعم القضية بكل ما نملك وبإرادة حرة ووعى مستنير وتقدير سابق عصره لكل الفرص المتاحة، لكن سيبقى لتجار القضية رغبة ثابتة فى فشل كل جهد يحقق المصلحة ويثبت الحل بالدولتين؛ واحدة للعدو والثانية لفلسطين وعاصمتها القدس.

. وفى الحرب الدائرة الآن تحركت مصر فورا بسعى مكثف لتوفير الدعم واستقبال المرضى وعلاجهم فى مستشفياتنا.

المزايدة على مصر أصبحت مسلسلا هابطا لمن يريد النيل من مكانة أم الدنيا ورمانة الميزان فى الشرق الأوسط، ونحن ندرك كافة المخططات التى تحاك لنا بليل ونعرف كيف ومتى نضع القدم ونقول الكلمة ونستقيم بها وبعزيمة ثابتة لا تلين.. تعرف مصر أن قدرها التحمل والتسامح ولكن هذا ليس معناه أنها تغفر وتتجاهل فلكل حدث حديث ولعل المواقف التى تصدقها الأفعال هى خير رد على كل من يتجاوز ويتقول علينا سواء بحسن نية أو عن قصد وسوء طرح.

الرئيس السيسى كان واضحا عندما قال إن القضية الفلسطينية هى قضية القضايا وهذا حق وقول فصل ولا توجد قوة فى العالم تستطيع أن تئد فكرة بعث القضية، وكل ما نراه الآن هو تأكيد على ترسيخ مفهوم الحل الشامل بإقامة الدولتين. 

وكل من ترعبه فكرة الحل وحسم الصراع بالسلام يتخذ من المزايدة على مصر مطية لتخريب الفكرة لتبقى دائما أبدًا الدجاجة التى تبيض لتجارها الذهب.

قدر مصر ألا ترد على السخف وعلى ألسنة لا تتحدث إلا لغوا.. نعم مصر كبيرة برئيسها وجيشها وقدمت وما زالت وستظل تقدم الجهد والدعم ولكن بالقدر الذى لا يجعلنا فى دائرة صراع لا نختاره ووسط ألسنة نار لا نرى جدوى منها، فالحرب تبدأ لتفتح أبواب التفاوض ومناقشة الحل بميزان المكسب والخسارة.

لقد تحول العالم بشعوبه الحرة إلى وجهة القضية الفلسطينية ورأينا مظاهرات المواطنين فى كل مكان تطالب بوقف نزيف الدم فى غزة وهتفوا ضد حكامهم الذين يرون حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها 

ونسوا أنها حكومة دم ورئيسها يثأر لكرامته ولا يريد للحرب أن تقف حتى لا تبدأ محاكمته على جرائم الحرب التى ارتكبها وما زال.

هذا التحول يحسب لمصر ولرئيسها الذى شرح لنظرائه الموقف ببساطة وذكرهم بسجل الدم ونقض الوعد وعدم الالتزام بجميع قرارات الأمم المتحدة وبجرائم إسرائيل على أبواب المسجد الأقصى وساحاته ضد الشيوخ والأطفال، لا تزايدوا على مصر وتحدثوا بلسان صدق لأن كل مصرى يعرف الآن التاريخ جيدا بعد أن اكتوى بنار الحماسة التى كنا نساق لها بعاطفة لا رشد فيها. وما حدث فى 2011 كان المصل الذى جعلنا جميعا نسترجع المواقف ونربط الأحداث ولا ننساق بالعقل الجمعى بشعارات جوفاء، لقد تعلمنا الحكمة من أحداث سيناء التى تتوقف فور خروج مرسى ويعود للقصر!

وأبدًا لن نترك القضية الفلسطينية حتى يكون لها دولة بحدودها المرسومة بعد 67 وعاصمتها القدس.

ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر حروف من نور للقضية الفلسطينية الثانية لفلسطين الشرق الاوسط النيل على مصر

إقرأ أيضاً:

خطورة التوقيت عنوان للمجاعة

الرأي اليوم

صلاح جلال

خطورة التوقيت عنوان للمجاعة

(1)

???? رسالة فى بريد دعاة الحرب (البلابسه) إجتياح قوات الدعم السريع لمنطقة  سنار والنيل الأزرق فى هذا التوقيت *يشكل كارثه حقيقية ومدخل لفشل الموسم الزراعى الحالى* فى منطقة كنا نحسبها آمنة ونعمل بإجتهاد مع آخرين لتلافى النقص فى مستلزمات الموسم الزراعى فيها من خلال لجنة كونها دكتور عبدالله حمدوك رئيس جبهة تقدم من خبراء زراعيين  للعمل مع المنظمات الدولية المختصة بالزراعة والمهتمة بتوفير الطعام وكذلك مع لجنة الإستجابة الزراعية برئاسة دكتور بشير عمر التى تعمل على توفير التقاوى والمبيدات والمعينات للمزارعين لتمكينهم من الزراعة والحصاد عبر خطوط النار فى كل المحاور لتفادى خطر المجاعة الذى يهدد البلاد *نسف التمدد الحالى للحرب كل هذه المجهودات الوطنية* الجادة للتخفيف من المجاعة المحتملة التى تهدد 25 مليون نسمة من سكان السودان.

(2)

???? استمعت لخطاب الفريق البرهان فى منطقة وادى سيدنا أمس يعلن فيه الإستمرار فى الحرب بعقلية ود أب الزهانة وهو أحد الشخصيات السنارية الفاقده للحِكمة والتدبير عاشت فى عصر حكيم الأمة وحبرها الشيخ فرح ود تكتوك الذى يمثل الحِكمة وود اب الزهانة الذى يمثل الرُعونه والجهالة بأقواله وتصريحاته بضدها تبين الناس رجاحة عقل شيخهم فرح ود تكتوك سموه حلال المشبوك ،  بمن سنحارب يا سعادة الجنرال بجيش من الجياع وأنت تعلم تفاصيل الأنهيار الإقتصادى وسقوط العملة الوطنية التى تجاوز  سعر الدولار الواحد منها الألفين جنية عداً ونقداً [أنفخ لو كان حِملك ريش] *هذه الحرب العبثية يجب أن تقف فوراً كفاية عنتريات* لم تقتل ذبابة كلفت السودان دماء وممتلكات وأذلت كرامة المواطنين فى اللجؤ والنزوح.

(3)

???? خروج سنار والنيل الأزرق وبعض الأنحاء من القضارف عن الموسم الزراعى الحالي هو تأكيد على خطر  مجاعة تشمل معظم السودان وستكون طاحنة وغير مسبوقة فى تاريخ البلاد يروح ضحية لها الملايين من كبار السن والنساء والأطفال خاصة فى غرب السودان والبحر الأحمر وبعض الأجزاء من الإقليم الشمالي.

(4) ???????? ختامة

كنا نسمع بالمثل القائل *مِيتة وخراب ديار* لكننا الآن نعيشه حرفياً لعن الله من كان السبب فى هذه الحرب العبثية يجب وقفها فوراً *النيل الأزرق مطمورة (صومعة) غذاء السودان*

#لاللحرب

#يحب_وقفها_فوراً

4 يوليو 2024م

الوسومالبلابسة الرأي اليوم السودان القضارف المجاعة النيل الأزرق سنار صلاح جلال

مقالات مشابهة

  • خطورة التوقيت عنوان للمجاعة
  • كشف حساب حكومى
  • فكر جديد
  • أزمة مباراة!!
  • الحكومة التى طال انتظارها 
  • خانه الجميع (1)
  • التفكير بالتمنى وسكرة ينى
  • مِحَن.. ترمى علينا بشرر!
  • الوزير والمثقفون
  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي