بوابة الوفد:
2025-02-02@06:44:41 GMT

لا تزايدوا على مصر

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

نعم.. لا تزايدوا علينا.. فمصر قدمت ما لم يقدمه أحد للقضية الفلسطينية، عطاؤنا مسجل بدم شبابنا بحروف من نور. 

لم نبخل يوما على دعم القضية بكل ما نملك وبإرادة حرة ووعى مستنير وتقدير سابق عصره لكل الفرص المتاحة، لكن سيبقى لتجار القضية رغبة ثابتة فى فشل كل جهد يحقق المصلحة ويثبت الحل بالدولتين؛ واحدة للعدو والثانية لفلسطين وعاصمتها القدس.

. وفى الحرب الدائرة الآن تحركت مصر فورا بسعى مكثف لتوفير الدعم واستقبال المرضى وعلاجهم فى مستشفياتنا.

المزايدة على مصر أصبحت مسلسلا هابطا لمن يريد النيل من مكانة أم الدنيا ورمانة الميزان فى الشرق الأوسط، ونحن ندرك كافة المخططات التى تحاك لنا بليل ونعرف كيف ومتى نضع القدم ونقول الكلمة ونستقيم بها وبعزيمة ثابتة لا تلين.. تعرف مصر أن قدرها التحمل والتسامح ولكن هذا ليس معناه أنها تغفر وتتجاهل فلكل حدث حديث ولعل المواقف التى تصدقها الأفعال هى خير رد على كل من يتجاوز ويتقول علينا سواء بحسن نية أو عن قصد وسوء طرح.

الرئيس السيسى كان واضحا عندما قال إن القضية الفلسطينية هى قضية القضايا وهذا حق وقول فصل ولا توجد قوة فى العالم تستطيع أن تئد فكرة بعث القضية، وكل ما نراه الآن هو تأكيد على ترسيخ مفهوم الحل الشامل بإقامة الدولتين. 

وكل من ترعبه فكرة الحل وحسم الصراع بالسلام يتخذ من المزايدة على مصر مطية لتخريب الفكرة لتبقى دائما أبدًا الدجاجة التى تبيض لتجارها الذهب.

قدر مصر ألا ترد على السخف وعلى ألسنة لا تتحدث إلا لغوا.. نعم مصر كبيرة برئيسها وجيشها وقدمت وما زالت وستظل تقدم الجهد والدعم ولكن بالقدر الذى لا يجعلنا فى دائرة صراع لا نختاره ووسط ألسنة نار لا نرى جدوى منها، فالحرب تبدأ لتفتح أبواب التفاوض ومناقشة الحل بميزان المكسب والخسارة.

لقد تحول العالم بشعوبه الحرة إلى وجهة القضية الفلسطينية ورأينا مظاهرات المواطنين فى كل مكان تطالب بوقف نزيف الدم فى غزة وهتفوا ضد حكامهم الذين يرون حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها 

ونسوا أنها حكومة دم ورئيسها يثأر لكرامته ولا يريد للحرب أن تقف حتى لا تبدأ محاكمته على جرائم الحرب التى ارتكبها وما زال.

هذا التحول يحسب لمصر ولرئيسها الذى شرح لنظرائه الموقف ببساطة وذكرهم بسجل الدم ونقض الوعد وعدم الالتزام بجميع قرارات الأمم المتحدة وبجرائم إسرائيل على أبواب المسجد الأقصى وساحاته ضد الشيوخ والأطفال، لا تزايدوا على مصر وتحدثوا بلسان صدق لأن كل مصرى يعرف الآن التاريخ جيدا بعد أن اكتوى بنار الحماسة التى كنا نساق لها بعاطفة لا رشد فيها. وما حدث فى 2011 كان المصل الذى جعلنا جميعا نسترجع المواقف ونربط الأحداث ولا ننساق بالعقل الجمعى بشعارات جوفاء، لقد تعلمنا الحكمة من أحداث سيناء التى تتوقف فور خروج مرسى ويعود للقصر!

وأبدًا لن نترك القضية الفلسطينية حتى يكون لها دولة بحدودها المرسومة بعد 67 وعاصمتها القدس.

ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر حروف من نور للقضية الفلسطينية الثانية لفلسطين الشرق الاوسط النيل على مصر

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!


 

يا صديقى إقرًا هذا المقال مرة وإثنين وثلاث !! ربما تجد فى سطوره ما يجعلك أسعد مما كنت قبل قرائته !!
جدد حياتك بإستمرار ،فالتغيير سنه الحياه الدائمه وكل الأشياء تتبدل وتتطور، فإذا بقيت على حالك ستغدوا غريبًا وحيدًا !!
إسع للتعرف على هوايات جديدة، تغنى بها حياتك وتكشف لك مواهبك المنسية.
غامر بإكتشاف أراضى جديدة، إذهب إلى الحى المجاور لكم ،فقد تصادف صديقًا يغير روحك بقلبه الطيب أو بحكمته العاليه ،إبحث عن الإهتمامات التى كنت شغوفًا بها يومًا ما وشغلتك عنها هموم الحياه ،سلم على جارك الذى لم تتحدث معه منذ زمن ،فقد تجد أنه يصلح أن يكون لك صديقًا رائعًا إبحث عن أصدقائك القدامى وزملائك أيام الدراسه قطعًا ستجد لديهم قصصًا ملهمه تنير لك دروب الحياة، فتجدد بذلك روحك وحياتك، إن عقلى هو أثمن ممتلكاتى سأجعل التعليم والنمو المستمر قانون حياتى.
سأكون طالبًا دائما فى مدرسه الحياه، سأعتبر حياتى رحلة جميله وفريدة ولن تتكرر، سأعمل شيئًا جديدًا كل يوم، وأقابل شخص لن أراه من قبل، وسأسافر إلى مكان غريب  ،سأتصفح جريدة لم أقرائها فى حياتى أتعرف على مهنه لم اعرف أسرارها بعد وسيكون لكل يوم يأتى طعم خاص !!
وأقص عليكم قصه كلكم مررتم بها ،ذهبت إلى بلدتنا فى أحد أيام الأجازات ،وحينما حان وقت الصلاه سمعت رجلًا كبيرًا فى السن ينادى علينا تعالوا "لنتجَدَّدْ" فلم أفهم مغزى كلامه وسألت صديق قريب من مكانى فى الجمع ،فشرح لى أن الرجل يقصد بكلمة (التجدد) أى "الوضوء" بالماء وعند أهلنا فى الريف أن الإنسان عليه أن "يتجدد" خمس مرات يوميًا قبل إقامه الصلوات الخمس.
قالتجدد الظاهرى هو الغسل بالماء أو "التيمم" أما التجدد الباطنى فهو غسل النفس والقلب من الأحقاد.
قاوم الرغبة فى البقاء على طول الخط فى الطريق العام كما يعيش سائر الناس أترك الطريق المألوف بين وقت وأخر وأسلك طريقًا أخر سواء بجانب نهر النيل أو فى أطراف المدينة أو الضاحية التى تعيش بها ،فقد تعثر على شىء تراه وكنت تبحث عنه ،أو تصادف شخص ماكنت تتوقع أن تراه.
إن كل طريق جديد قد يفتح لك طريقًا أخر وكل نافذه جديدة قد تقودك لأخرى لا تستكن للمألوف وما قد أعتدت عليه فى حياتك فيصبح يومك مثل أمسك !!
أن الذين أبتكروا لنا أشيائنا الجميله هم أناس خرجوا عن المألوف وقاوموا كل الأصوات الداخلية التى تدعوهم إلى الوقوف إلى ما إعتادوا عليه.
وليكن اّخر حديثى اليكم فى مقال اليوم أن الدهشه تملأ كيانى كلما راقبت الطبيعه وهى تجدد روحها بلا توقف فى كل لحظه.
ترى ذلك فى النباتات التى فى حديقتك أو حتى فى الشارع الذى تسكن فيه ،وفى المناخ الذى يتغير حولك من صيف إلى خريف إلى شتاء إلى ربيع بل تأمل ذلك فى جراحنا التى تندمل مهما طالت أوجاعها مع الأيام.
لا سبيل إلا بالتجديد فى حياتنا لكى نرقص معها !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]

مقالات مشابهة

  • ترامب وحلم السطوة
  • مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية
  • كلمات
  • كلمات.. لغز الفرعون
  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • خبير: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • الرئيس المقاول
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • قضية القضايا