ما يحدث الآن فى غزة من قتل متعمد للمدنيين وتدمير للبنية التحتية ونسف كامل للأحياء، هو خطة أمريكية تطابق تماماً ما فعلوه بالفلوجة، والهدف هو تحويل غزة لمكان غير صالح للسكن لإجبار السكان بالقوة على تركها أو مواجهة الموت. الولايات المتحدة توفر مختلف أنواع الأسلحة لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين بأسرع وقت وتدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية فى غزة، سلوك إرهابى بشع جداً ووصمة عار فى تاريخهم المشبع بالعار.
الإجرام الذى يتعرض له أهل غزة من قبل الكيان الإسرائيلى لا يمكن السكوت عنه، صور الأطفال النساء والعجزة والمرضى الذين قتلوا من جراء أطنان المتفجرات التى لا تميز بين مدنى وعسكرى لا يمكن أن تمر هكذا، ما زال الغرب وأميركا متحيزيين للكيان الإسرائيلى غير مبالين بأعداد الشهداء، وعلى مرأى ومسمع هذه الدول يتبجح وزير الأمن القومى للكيان الإسرائيلى بقوله لن يدخل لغزة ولو جرامًا واحدًا من المساعدات الإنسانية بل سيدخل لغزة مئات الأطنان من المتفجرات من خلال سلاح الجو، الشجب والاستنكار وحدهما لا يجديان مع هؤلاء المجرمين القتلة.
لابد من وقف فورى لهذه الإبادة قبل أن تفلت من عقالها، إن إسرائيل بعدوانها على المدنيين فى غزة الذى يستهدف الأطفال والنساء حتى فى المستشفيات والملاذات الآمنة لا يعتدون فقط على شعب غزة الذى وقع ضحية قوى الشر والكراهية على الجانبين، إنما يعتدون أيضا على كل ما حققته الإنسانية من تحضر وتقدم، إنهم يردون البشرية إلى مراحلها البدائية الأولى، إنهم يعصفون بكل الأسس التى طورتها البشرية، فلابد أن يتحرك العالم اليوم لكبح هذه الروح العدوانية الشريرة لدى فريق يحكم إسرائيل.
هناك سؤال يطرح نفسه لماذا يصمت الغرب ويحاول قمع التظاهرات التى تطالب بحقوق الفلسطينين؟ أين المجتمع الدولى والمتشدقون بحقوق الإنسان؟ وأين ميثاق الأمم المتحدة وأين أحكام العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وأين أحكام اتفاقية جنيف؟ كل تلك الأسئلة بحثنا لها عن إجابة فلم نجد إلا أن المجتمع الدولى يكيل بمكيالين برغم تحذير مصر من المخاطر الوخيمة للتصعيد الجارى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
أدعو قادة العالم الحر مساندة فلسطين فى وجه الاحتلال الصهيونى الغاشم، والوقوف صفًا واحدًا لإفشال مخطط ترسيم شرق أوسط جديد على حساب القضية الفلسطينية، وأيضا من أجل تجنيب المنطقة المزيد من التوتر والتصعيد وعدم الاستقرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمل رمزي غزة خطة أمريكية البنية التحتية
إقرأ أيضاً:
تقديراً لأمانته.. محافظ أسوان يمنح شهادة تقدير ومكافأة مالية لطفل نوبي
فى لفتة طيبة حرص اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على تكريم الطفل النوبى " محمود سيد بشير " 11 سنة أبن جزيرة هيسا بالصف الخامس الإبتدائى ، بمنحه شهادة تقدير ومكافأة مالية وذلك تقديراً لأمانته وموقفه النبيل فى رد مبلغ مالى لسائحة من دولة الأرجنتين عقب شراؤها لبعض المشغولات اليدوية التى يقوم ببيعها بمرسى معبد فيله ، ولم تقم بإستلام باقى المبلغ.
ومن جانبه قدم الدكتور إسماعيل كمال شكره لأسرة الطفل محمود لحسن تربيتهم لأبنهم ليكون بهذه الأخلاق الرفعية ، ويكون نموذجاً مشرفاً نفتخر ونعتز به أمام ضيوفنا الزائرين من الأفواج السياحية والمصريين ، مؤكداً على أن هذه الطباع الراقية من حسن إستقبال الضيوف والمعاملة الطيبة لهم ، وبشاشة الوجوة السمراء لكل زائر تعتبر من الصفات التى ينفرد بها دائماً أهل محافظة أسوان العريقة .
فيما حرص اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على التواجد بين أبناؤه طلاب كليات جامعة أسوان بقاعة المشير محمد حسين طنطاوى بالحرم الجامعى بصحارى للتعرف عن قرب على الأراء والمقترحات والمطالب والإحتياجات الطلابية ، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الجماهيرية المتتالية التى يعقدها المحافظ مع كافة أطياف المجتمع الأسوانى .
وأثناء اللقاء الأبوى والتوعوى الذى حضره الدكتور لؤى سعد الدين القائم بأعمال رئيس الجامعة ، وأعضاء هيئة التدريس ، أكد الدكتور إسماعيل كمال على أهمية زيادة الوعى بالحفاظ على الجبهة الداخلية وكيان الدولة المصرية من خلال عدم الإنسياق وراء الشائعات والأفكار الهدامة ، فلابد أن نخاف على بلدنا ووطنا الغالى لإستكمال مسيرة البناء والتنمية فى الجمهورية الجديدة.
مطالباً بضرورة تفعيل المشاركة المجتمعية لطلاب الجامعة فى التعامل مع العديد من القضايا والمحاور المتنوعة المتمثلة فى أسلوب المعاملة الطيبة بين المواطن والسائح الزائر للمحافظة ، وكذا التعريف بأهمية الإستغلال الأمثل للمحاصيل الزراعية التى تشتهر بها أسوان بإعتبارها محافظة زراعية من الدرجة الأولى ، وتمتلك الكثير من المحاصيل ذات الإنتاج المبكر ، وهو الذى يتطلب التحفيز لإستثمارها وتحقيق القيمة المضافة منها.