بوابة الوفد:
2025-07-29@17:41:06 GMT

أصبحت مملة

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

بالفعل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى مملة إلى حد بعيد، فبعد أن كانت صفحات للأصدقاء ومجموعات محدودة، أصبحت صفحات ومجموعات كثيرة جدًا، بل إن أعضاء المجموعة ذاتها هم أنفسهم أعضاء فى مجموعات منسوخة الفكرة والانتماء، ولكن بعد إضافة اسم آخر منسوخ ربما هو أيضا، وأصبحت المنشورات التى يتم نشرها هنا، هى نفسها التى يتم نشرها فى كل تلك المجموعات، بل إن الغريب أن من يعلقون هنا، هم أنفسهم من يعلقون هناك، وأنا وأنت نحتار، هل نخرج منها لأنها خرجت عن هدفها الأساسى وأصبحت مثل الشبكة العنقودية أو قل مثل السرطان وبعدها خلق ليهاجم الآخر  أم نستمر؟.

تأتى المرحلة الثانية، لتظهر مجموعات الإعلانات، وخصوصاً إعلانات الأكل والعقارات والملابس، والأغرب أنك لو أردت السؤال عن شيء ما، لوجدت الرد «تعالى خاص» بمعنى أن تبدأ معه محادثة «الشات»، ومن ثم وربما ينهال عليك بعد هذا اليوم سيل من الروابط بسبب تلك المحادثة العابرة، وتحولت إلى انتهاك لخصوصية وقتك، والمزعج حقًا وأصبح شيئًا لا يطاق ذلك الصوت الذى تصدره الإشعارات بوجود ما يقال عليه «بوست»، وحتى لو جعلتها صامتة وحاولت أن تنام بضع ساعات، لاستيقظت على صوت إشعارات، لتقول لنفسك «لقد جعلت كل شيء صامتًا!» وعندما تنظر، تفاجأ بأن أحدهم أو عشرة منهم أضافوك إلى مجموعات جديدة، يستلزم أن تجعلها صامتة، ربما اختاروا الإضافة ليلية، حتى تفاجأ بها عندما تستيقظ، وهم لا يعلمون أنهم أزعجوك وأطاروا النوم من عيونك، فأنت فى الأول والآخر زبون مستهدف لمجموعة تريد أن تجعل لها صوتًا ومتابعين، وربما غدا تصبح كبيرة بما يكفى لعرضها للبيع لمن يستخدم عدد أعضائها كسوق لبضائعه.

ربما لضيق ذات اليد وغلاء الأسعار والبحث عن مصدر دخل، جعلت الجميع يتجه إليها، بل إن فى بعض الأحيان تجد من يدير صفحة ما يطلب موظفين لإدارتها مقابل راتب شهرى، وخصوصاً تلك الصفحات الخاصة بمكاتب العقارات والسمسرة، ولكن تبقى صفحات نجوم الفن والرياضة هى المتصدرة وأصبح نجاح العمل الفنى يقاس بمدى جماهيريته على مواقع التواصل الاجتماعى، بل تعدى ذلك وأصبحت تلك الصفحات ما هى إلا بوق من يرعاها ويدعمها لصالح أعماله وأخباره أو النيل من منافسيه أو من يختلف معه، وهنا يجب أن تبحث عن الدعم المالى المقدم لتلك الصفحات!

الصدمة الأخيرة انتشار الإعلانات الممولة وأصبحت أكثر من المجموعات، وهنا اختفى الأصدقاء أو نادراً أن نجد صفحاتهم، وأصبحنا أمام سوق كبير لعرض كل شيء، ولو كنت تسير فى مكان ما وتوقفت للحظات ولحظك العاثر توقفت بجوار مكان يعرض منتجاته عن طريق الإعلانات الممولة فسوف تصبح فريسة للذكاء الاصطناعى، سوف يوجه لك كل الإعلانات الممولة المتشابهة لما تمر به فى يومك، لتجدها على صفحتك.

الشيء العجيب هو اختراق المتسولين والنصابين لتلك المجموعات ونشر قصص وهمية لاصطياد الطيبين منا ولن أقول «المغفلين» عن طريق نشر قصصهم فى كل «بوست» فى أى مجموعة تقع تحت أعينهم، ولو حاولت أن تكشف نصبهم، لوجدت من يهاجمك، كل هؤلاء ما هم إلا مجموعة كبيرة من النصابين، صنعوا لأنفسهم "جروب" خاصًا يتشاورون ويدعمون بعضهم بعضاً.

تحولت منصات التواصل الاجتماعى إلى سوق كبير، وأنا وأنت زبائن لهذا السوق، مجرد رقم، وضاعت كلمة تواصل وأصبح مرادفها الفعلى هو «اتفرج واشتري» أو اعتبرها نصيحة «احترس ..أنت هدف للنصابين».

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي أعضاء المجموعة الملابس عليه بوست

إقرأ أيضاً:

تايم: هكذا أصبحت الملكة فيكتوريا أكبر تاجر مخدرات على الإطلاق

من هو أشهر تاجر مخدرات على الإطلاق؟ قد تظن أنه بابلو إسكوبار، أو ربما إل تشابو، لكنك ستكون مخطئاً. وفقا لمقال بمجلة تايم الأميركية، إذ إنه قبل أكثر من 100 عام من مولد هذين البارونين، كانت هناك امرأة قوية للغاية تسيطر على إمبراطورية مخدرات واسعة للغاية ومربحة بشكل لا يتصور لدرجة أنها جعلت إسكوبار وإل تشابو يبدوان كتجار مخدرات من مستوى منخفض ومجرد مروجين لها بالشوارع.

وهكذا بدأت المجلة مقالها، المثير للدهشة بقدر ما هو مثير للاهتمام، حيث ينظر الخبير سام كيلي، مؤلف كتاب "تاريخ البشرية مع المخدرات" (الذي نشرته دار بنغوين راندوم هاوس) إلى التجارة الضخمة التي أقامتها بريطانيا منتصف القرن الـ19 مع الصين لبيع الأفيون المنتج بكميات كبيرة في الهند مستعمرة صاحبة الجلالة.

إسكوبار الأب الروحي لكارتل ميديلين في كولومبيا (غيتي)

ويقول كيلي إن فيكتوريا، عند توليها للسلطة عام 1837، وجدت الاقتصاد البريطاني يعاني عجزًا هائلًا مع الصين، المورد الوحيد للشاي الذي تشتد الحاجة إليه.

ويضيف أن شركة الهند الشرقية، التي كانت تدير اقتصادات المستعمرات البريطانية، والتي تُقارن بأكبر الشركات متعددة الجنسيات في عصرنا، حاولت -بكل الطرق- موازنة تجارتها مع بكين، دون جدوى: فمع استمرار عجزها، اضطرت إلى الاقتراض من التاج البريطاني كي لا تنهار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أرقام صادمة عن كراهية الإسلام في بريطانياlist 2 of 2"ممداني الثاني".. مسلم مرشح لمنصب عمدة مينيابوليس وهذا برنامجهend of list

ويقول المؤرخ "كانت الأسرة اللندنية ذات الدخل المتوسط تنفق ٥% من دخلها على الشاي الصيني، لكن بريطانيا لم يكن لديها ما تتاجر به مع الصين في المقابل".

وفي هذه الظروف، وجد التجار البريطانيون، بتواطؤ من الحكومة، الحل في الأفيون المُنتَج بكميات هائلة في الهند التي كانت آنذاك تحت سيطرة شركة الهند الشرقية التابعة للتاج البريطاني.

وكان هذا المنتج محظورًا بشكل رسمي في الصين، لكن الصينيين كانوا يُقدّرونه. واستمر سعره في الارتفاع تماشيًا مع الطلب المتزايد باستمرار: يا لها من مفاجأة سارة للتاج البريطاني! ويلخص كيلي الأمر قائلًا "بفضل معجزة الأفيون، انعكس اختلال الميزان التجاري بين عشية وضحاها. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الصين، وليس بريطانيا العظمى، هي من تُراكم عجزًا تجاريًا مُدمرًا..".

إعلان

ولم يكن الأمر خافيا على السلطات الصينية، بل إن الإمبراطور داوغوانغ حاول مواجهة هذه التجارة الشاذة بتكليف الحاكم لين زيكسو المعارض الشرس للأفيون، بالتحقيق في الأمر.

وقد كتب هذا الأخير مباشرةً إلى الملكة فيكتوريا طالبًا منها حظر هذه التجارة قائلا "أين ضميركِ؟" لكن توبيخه لها لم تكن له أية جدوى، ثم اتخذ خطوة جذرية بإصلاح الجمارك.

ولم تُكلف الملكة نفسها عناء قراءة الرسالة -وفقا للكاتب- مما يعني أن زيكسو، المُلحّ والمُثابر، كان بحاجة إلى إيجاد طريقة أخرى لجذب انتباهها. وفي ربيع عام 1839، اعترض أسطولًا من السفن البريطانية، وصادر شحنة ضخمة من الأفيون، وأمر جنوده بإلقائها كلها في بحر جنوب الصين.

"لكن الإمبراطورية البريطانية لم تكن مستعدة للتخلي عن تجارة المخدرات المربحة، لأن مبيعات الأفيون كانت تمثل آنذاك ما بين 15 و20% من الإيرادات السنوية للإمبراطورية البريطانية" وفقا لكيلي.

ولهذا، يقول الكاتب، وبعد عدة حوادث، أعلنت الحكومة الفيكتورية الحرب على الصين، وأرسلت عام 1840 أسطولًا من 40 سفينة و19 ألف جندي، لسحق القوات الصينية، ليمثل ذلك أول حرب أفيون في العالم.

وعام 1842، وقّع البريطانيون معاهدة نانكينغ التي منحتهم هونغ كونغ والتجارة الحرة، ووصولاً غير مقيد إلى عدة موانئ، لتكون فيكتوريا بذلك قد أطاحت بحضارة عمرها ألف عام، وأصبحت أقوى بارونة مخدرات على مر العصور.

والأدهى من ذلك -وفق ما جاء في تايم- أن فيكتوريا نفسها كانت مدمنة على المخدرات بمختلف أنواعها، وسارعت إلى استخدام سائل القنب لتخفيف آلام الدورة الشهرية وحالات الحمل الصعبة، كما روّجت لاستنشاق الكلوروفورم للولادة، وهو ما أحدث ثورة حقيقية.

وكانت الملكة تتناول كل صباح وبانتظام مشروبا مُستخلصا من الأفيون، لتخفيف الآلام المتكررة، وكانت تمضغ علكة الكوكايين لتهدئة التهاب اللثة. ويوضح كيلي أن هذه العلكة عززت ثقة الملكة بنفسها.

مقالات مشابهة

  • عبد الرازق دسوقي: جامعة كفر الشيخ أصبحت نموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا
  • محافظ الدقهلية: اتخاذ جميع الإجراءات حيال الإعلانات المخالفة وإعادة تصنيف الشوارع
  • أرقام مميزة لـ رنيم الجداوي عقب نهاية دور المجموعات لبطولة الأفروباسكت للسيدات
  • تحذير: صفحات احتيالية تستغل معاناة أهالي غزة لسرقة البيانات
  • تحذير عاجل من الأونروا: احذروا الصفحات الوهمية التي تستهدف سكان غزة
  • معيط: صندوق النقد لم يعد يهمل البعد الاجتماعي.. وأصبح شريكا في التنمية
  • اكتشاف بصمة يد نادرة عمرها 4 آلاف سنة على قطعة أثرية مصرية
  • مصر.. اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني
  • تايم: هكذا أصبحت الملكة فيكتوريا أكبر تاجر مخدرات على الإطلاق
  • ليفاندوفسكي : الموسم المقبل ربما يكون الأخير لي مع برشلونة