عملية طوفان الأقصى لها ما بعدها أحدثت تغييرًا كاملًا وشاملًا لنظرة المجتمعات والدول للقضية الفلسطينية والمقاومة ووجودها. والحقيقة أنه برؤية هذه العملية بكافة أبعادها يتأكد لنا نجاح عملية طوفان الأقصى فى وضع القضية الفلسطينية تحت نظر وبصر الجميع باعتبارها قضية عادلة وأن الشعب الفلسطينى بكافة فصائله صامد لتحرير أرضه التى لن يتخلى عن شبر واحد منها مهما بلغت التضحيات ولن يهجر غزة رغم الدمار والقنابل الفوسفورية ودعم الغرب وأمريكا اللامحدود.
وأصبحت القضية الفلسطينية حاضرة فى كافة الأروقة السياسية فى
العالم وفى الشارع السياسى العالمى والمظاهرات المليونية فى كافة بقاع الأرض تندد بالعدوان الغاشم للكيان الغاصب وتطالب بالوقف الفورى للحرب وغضب شعوب العالم يزداد يوما بعد يوم ويحمل المجتمع الدولى والمنظمات الدولية مسئوليتها فى التقاعس عن ترك إسرائيل تعيث فى الأرض فسادًا وتقتل الأطفال والنساء والمدنيين فى منازلهم بل فى المستشفيات والمدارس وتقوم بحرب للتطهير العرقى وأبادت شعبًا بأكمله. وهذه الحرب كشفت زيف ودعاوى إسرائيل بأنها تدافع عن نفسها. الأمر الثانى أن عملية طوفان الأقصى كشفت هشاشة القوات الإسرائيلية رغم تملكها لأحدث الأجهزة الحربية والقبة الحديدية وأنظمة الدفاع المتطورة، وفلسطين ليس لديها جيش منظم ومع ذلك المقاومة ألحقت بها خسائر كبيرة فى الأسلحة والمركبات وعدد الأسرى غير المسبوق فى كافة الحروب مع إسرائيل، وثالثًا المسافة صفر التى أحدثت رعبًا وفزعًا وهلعًا لدى الجيش الإسرائيلى وأصبحت فى مخيلة كل جندى أن هناك مقاومًا لا يخاف الموت سيظهر له فى أى لحظة وسيقتله وهذا هو أصعب ما فى المعركة وهذا نتيجة عزيمة وصمود فرسان المقاومة وطلبهم الشهادة وإصرارهم عليها وعقيدتهم الراسخة أنهم لن يتركوا أوطانهم ويفتدوها بأرواحهم. رابعًا ان هذه العملية أثبتت للقاصى والدانى انها فلسطينية بامتياز وان المقامة هى الفاعل الاساسى لتحرير فلسطين. خامسًا أن ما كان يعول عليه من تدخل حزب الله إلا أن سماحة السيد نصر قد اعتذر بلطف وترك الباب مواربًا وأن اردوغان شجب كدأب الآخرين وارتضى بالخصام. أما الحديث عن موقف الدول العربية فإنه مؤلم كدأبهم ففى حرب كهذه فيها ابادة وتطهير عرقى وقتل النساء والأطفال والعرب حتى يومنا هذا لم يجتمعوا فقد أصابهم وهم مؤذٍ، وفى النهاية اعترف العالم بانتصار إرادة المقاومة فى كسر شوكة العدو وتغطرسه ورفضه لكافة القرارات الدولية وانهزامه عسكريًا. كل هذا وغيره من زوايا رؤية ملحمة طوفان الأقصى أبقى القضية الفلسطينية حاضرة فى وجدان الشعوب العربية وشعوب العالم الحر وأكد أن إسرائيل أكذوبة كبرى وأن أمريكا قد خسرت الكثير من شعوب العالم ورصيدها قد نفد وأن العالم العربى بحاجة إلى هيكلة الجامعة العربية وإنشاء اتحاد عربى قوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
عملية طوفان الأقصي
الدول للقضية الفلسطينية
المقاومة
طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"
غزة - صفا
تواصل كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 412 يوما.
وفيما يلي أبرز عمليات كتائب القسام يوم الخميس 21 نوفمبر/ تشرين ثاني 2024:
- كتائب القسام: استهدفنا دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه" بقذيفة "تاندوم" بالقرب من منطقة الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع
- كتائب القسام: تمكن مجاهدونا من الاشتباك مع قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جندياً والإجهاز عليهم من مسافة صفر في منطقة ميدان بيت لاهيا شمال قطاع غزة