المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية ديفيد ساترفيلد: حل الدولتين هو الحل الوحيد
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تحدث المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد عن مؤتمر خاص للصحفيين عبر منصة "ZOOM" لمناقشة الجهود الأمريكية والتعاون مع الشركاء الإقليميين لتقديم أقصى قدر من المساعدات الإنسانية الممكنة لسكان غزة.
وبدأ حديثه:" تركز الولايات المتحدة الأمريكية على نقل المساعدات إلى غزة، ما تم بدؤه منذ أسبوعين ونصف وأكثر، وهو ما تمثل فى نقل حوالى 100 شاحنة يوميا، والسعى إلى رفع هذا العدد بأكثر قدر ممكن، بالتعاون مع الأمم المتحدة لتلبية الحاجات الإنسانية فى قطاع غزة".
استطرد ديفيد ساترفيلد أنه قبل 3 أسابيع لم يكن من المسموح الدخول إلى جنوب غزة، لكنا لوضع الآن أفض بكثير، كما أن الوقود أصبح متوفراً فى غزة لتحلية المياه وتشغيل المستشفيات، وكذلك التنقل لعمال الإغاثة نفسهم، وهو كافى لمنظمات الأمم المتحدة والإغاثة، وهناك حوالى 150 شاحنة بشكل يومي لتلبي الحاجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
قال ساترفيلد “نحتاج أكثر من ذلك بكثير، نركز على الخروج الأمن والسليم للأمريكيين والأجانب، وبدأنا هذا المسار منذ 1 نوفمبر الجاري، وتوقف بسبب التعقيدات الأمنية فى شمال غزة، ونأمل فى خلال 4-5 ساعات الحاليين بعد وقف إطلاق النار خلالهم لتوفير ممر آمن لتسهيل مرور المدنيين، وكل ما نقوم به هو البداية، وندرك أننا نحتاج الكثير جداً للقيام به”.
تابع:"تعمل حكومتنا عن كثب على المستوى المدنى والعسكري لتلبية الحاجات والقيام بالحملات للحد من الضحايا المدنيين أكثر قدر ممكن، لإنقاذ أرواح الأبرياء، ونأمل أن إسرائيل قادرة على انهاء التهديدات الإرهابية عليها وعلى الإسرائيليين وكذلك سكان غزة".
أشار ديفيد:"عملنا عن كثب فى الأسابيع الماضية ويجب أن ندعم المسعدات ونري ما سيحدث فى الأيام القادمة، وهو ما نأمله لتوقير الحد الأدنى من حاجات المواطنين من المساعدات الإنسانية فى الجنوب وفق آليات الأمم المتحدة، وتوفير مياه نظيفة صالحة للشرب، وعلى إسرائيل إعادة تشغيل محطات تحلية المياه فى وسط وجنوب غزة، استطعنا ان نوفر الوقود فى هذه الأماكن، واتحدث عن وسط وجنوب غزة وليس شمال غزة فهو لازال ساحة حرب، بينما الجرحي يجب نقلهم من الشمال إلى رفح لتلقي العلاج".
أكد لمبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط أن مستقبل الفلسطينيين فى غزة وليس فى أى مكان أخر، أون الولايات المتحدة الأمريكية لا تدعم تهجير سكان غزة الآن، والموجودين فى الجنوب يجب أن يعودوا إلى الشمال عقب انتهاء الأحداث فى وقت آمن، ولاتوجد أى نية للتهجير الدائم لهم، وهو ما أيده أيضاً كلاً من الرئيس ووزير الخارجية والمتحدث لمجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية الأمريكية، بعدما تحدثوا بشكل قاطع أن مستقبل غزة سيحدده الفلسطينيون، وهناك حاجة للجمع بين الضفة الغربية وقطاع الغزة، وان حل الدولتين هوا لحل الوحيد لمستقبل آمن ولسلام إسرائيل وفلسطين.
قائلاً:"كيف نحقق ذلك وهناك الكثير من القضايا الموجودة فى المستقبل، وستنتهي هذه الحملة العسكرية بالقضاء على حماس، حسمنا أمران بشكل علنى بعدم الحدوث أبدا، لا احتلال إسرائيلى لغزة ولن تبقي حماس فى السلطة، وأن يكون هناك حل دولى اقليمي انتقالى، يرد للدور الفلسطيني فى غزة والضفة الغربية وهو أمر حيوي ومهم جداً".
"جعلنا الأمر واضح، نعتقد ان إسرائيل لديها مسؤولية تجاه شعبها لانهاء تهديدات حماس لها، ونقف بقوة خلف اسرائيل لتحقيق هذا الهدف لكننا فى شكل متوازى وفى البيت الأبيض ووزارة الخارجية وكل المتحدثين باسم أمريكا، نرى أن عملية تنفيذ هذه المهمة مهم جداً، ولكن أن يتم تأديتها بشكل يحد بأكثر صورة ممكنة من الضحايا المدنيين، وأن نأخذ المساعدات الإنسانية ونوفرها بشكل آمن ومضمون لأكبر عد ممكن من سكان غزة، وهو أمر صعب التعقيد للغاية بسبب ما قامت به حماس فى غزة فى السنوات الأخيرة، يجب أن نعمل مع بعضنا البعض، ويجب على الحملة العسكرية أن تقلل من الضحايا المدنيين".
رداً على تصريح المنسق الإسرائيلي فى غزة أنه لا توجد أزمة إنسانية فى غزة، علق:"لا أعلق على تصريح مسؤول حكومي فى دولة أخري، نعتقد فى المجتمع الدولى وكذلك أمريكا أن هناك ضرورة لتوفير الغذاء والدواء والماء لسكان جنوب غزة وهناك حاجة لذلك ويجب تلبيتها، وبعد اتفاق البيت الأببض والحكومة الإسرائيلية فى الـ 90 دقيقة الماضية على وقت القتال فى الشمال والجنوب لمدة 4-5 ساعات، التركيز على كيفية نقل المدنيين والمصابين واستغلال الوقت بالصورة الأمثل".
حسم المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد أن فلسطين هى من تمتلك تقرير مصير الضفة الغربية، ولن يكون هناك أى حصار أو عزل لغزة سياسيا عن الضفة الغربية، وحل الدولتين يشمل غزة والضفة الغربية، وهو الحل الوحيد القطعي لتلبية الاحتياجات الأساسية للاسرائيليين والفلسطينيين، ولتحقيق ذلك سيكون من خلال المفاوضات والتوقف عن الظروف المتداخلة.
“هناك عدد من الدول التى تتفاوض مع اسرائيل لنقل بواخر مستشفيات عائمة ومنها فرنسا، وسيتم معالجة الأمر من خلال حكومة اسرائيل، أما توفير الدعم الطبي فى الجنوب هو ما تعمل عليه أمريكا مع المنظمات الدولية والاغاثة العاملة وكذلك الدول لتري كيف يمكن نقل المستشفيات الميدانية فى منتطق امنة بجنوب غزة لتلبية الاحتياجات”.
“لا يوجد حد اقصي على عدد الشاحنات المارة من خلال معبر رفح المصري لإسرائيل، ولكن فقط حسب قدرة العاملين فى الأمم المتحدة، ولا يوجد حد أقصي فرضته اسرائيل، أما ما يخص الوقود بعدد المحطات والخزانات اذا كانت تحتاج إعادة ملء من خارج غزة، نعمل على ذلك فى أسرع وفت بشكل آمن”.
اختتم حديث:"فقدان حياة واحدة هو أمر صعب جدا، لكن الآلاف ماتوا وهو امر غير مقبول، ونقوم بكل ما يمكننا القيام به من الإستشارة والعمل والنصح لـ اسرائيل وجيشها للحد من الضحايا المدنيين، ووزر الخارجية الأمريكى بلينكن كان بليغاً جداً فيما بخص الصور المؤلمة للأطفال القتلى والجرحي، وهذا ينطبق علينا جميعا دون استثناء".
“ما يحدث حملة عسكرية صعبة جداً، وحماس خططت أن ينتج عن الحملة العسكرية الاسرائيلية ضحايا مدنيين منذ البداية، لكن يجب أن نأخذ كل الجهود للحد من إصابات المدنيين الأبرياء”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمریکی الخاص للقضایا الإنسانیة من الضحایا المدنیین الأمم المتحدة یجب أن فى غزة
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأممي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوداني
التقى المبعوث الأممي للسودان، رمطان لعمامرة، مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لبحث الأوضاع في السودان، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
مساعدة الشعب السودانيوأكد المبعوث الأممي للسودان، خلال لقائه مع رئيس مجلس السيادة في السودان، ضرورة تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني، لتجاوز الأزمة والعمل على إنهائها.
وأوضح «لعمامرة»، أن مؤسسات الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مزيد من التعاون مع السودان، بهدف التوصل لحل الأزمة، ووقف معاناة الشعب السوداني.
وأكدت الأمم المتحدة، في وقت سابق، أن أكثر من 7 ملايين شخص نزحوا بسبب الحرب في السودان.
السودان يدخل حالة من الفوضى منذ أبريل 2023ودخل السودان حالة من الفوضى منذ أبريل عام 2023، عندما اندلعت التوترات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو، في قتال مفتوح بالخرطوم وأماكن أخرى.