رئيس الوزراء: المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية نموذج ملهم لأفضل الممارسات والتجارب الناجحة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال مشاركته، مساء اليوم؛ في فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
استهل رئيس الوزراء كلمته بالترحيب بالجمع المتميز رفيع المستوى المشاركين في فعاليات هذا المؤتمر، مشيراً إلى الأهمية التي تضطلع بها المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي انطلقت منذ أغسطس ۲۰۲۲ برعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية، قبل أشهر قليلة من استضافة جمهورية مصر العربية للحدث البيئي الأهم في العالم، وهو مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ "COP 27".
ولفت إلى أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، تتوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ۲۰۳۰"، وكذلك مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050، التي تُرسخ لأهمية دمج آليات التكيف مع التغيرات المناخية في البرامج والمشروعات التنموية التي يتم تنفيذها من جانب كل من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، مؤكداً أن ذلك يأتي في ضوء حرص الدولة الدائم على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وكذا تحقيق الاتساق بين الأهداف الاستثمارية والمعايير العالمية لضمان الاستدامة البيئية والتعافي الأخضر.
وقال رئيس الوزراء في كلمته: " نلتقي اليوم في مرحلة دقيقة يشهدها العالم في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة، وآخرها جائحة فيروس كورونا المستجد، وما أعقبها من اندلاع للعديد من الأزمات الجيوسياسية، سواء في الحرب الروسية- الأوكرانية، أو الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، مما أدي إلى تزايد معدلات الفقر، وكذلك التحديات المتعلقة بتوفير التمويل اللازم لبرامج الرعاية الصحية والاجتماعية وجهود التعافي الأخضر والتحول الرقمي ومختلف برامج التنمية، خصوصاً في ظل ما تمثله التغيرات المناخية من تحدٍ دائم يُواجه جميع الدول ولما لها من انعكاسات على جهود الدول لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة والشاملة".
وأشار إلى أنه في إطار ما نشهده من تحديات وأزمات عالمية متلاحقة، بادرت الدولة المصرية بتنفيذ العديد من المشروعات وإطلاق المبادرات الداعمة للتعامل مع تداعيات تلك القضية المحورية بأسلوب استباقي يستهدف تقديم حلول مبتكرة وفعالة وتشاركية لترجمة مستهدفات الدولة في التحول إلى الاقتصاد الأخضر إلى واقع عملي، لافتا إلى أنه من هذا المنطلق تأتي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، هذه المبادرة المصرية التي تُعد نموذجاً ملهماً لأفضل الممارسات والتجارب الناجحة الرائدة التي تُقدمها مصر للعالم.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن مؤتمر اليوم يُمثل فرصة عظيمة للاحتفاء بمكتسبات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، في دورتيها، وهي المكتسبات التي تُمثـل دَعائِمَ راسـخة لجهود الدولة المصرية لتحويل نتائج مؤتمر " COP 27" إلى تأثيرات ملموسة على مصر والمنطقة، بالإضافة إلى توطين الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وذلك في إطار التوجه الواضح للدولة المصرية نحو إدماج الأبعاد البيئية والمناخية ضمن مخطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، موضحاً أنه تم من خلال المبادرة إعداد قاعدة بيانات للمشروعات الخضراء الذكية، ووضع خريطة لتلك المشروعات على مستوى المحافظات، وجذب الاستثمارات اللازمة لها من كافة مصادر التمويل المحلية والدولية.
وأشار في كلمته إلى أن انعقاد هذا المؤتمر اليوم يأتي ليتيح المجال للإعلان عن المشروعات الفائزة في المرحلة الثانية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي انطلقت في أبريل ۲۰۲۳، حيث شهدنا تكريم ثمانية عشر مشروعاً فائزاً عن المراكز الثلاثة الأولى في كل فئة من الفئات الست للمبادرة.
وأضاف رئيس الوزراء: يتيح هذا المؤتمر أيضاً منبراً لاستعراض دور تلك المبادرة في رفع الوعي حول قضية التغيرات المناخية على مستوى المحافظات، وكذلك دورها في بناء قدرات الكوادر البشرية في كافة محافظات مصر على استخدام تطبيقات التكنولوجيا الذكية وآليات التحول الرقمي، فضلاً عما أسهمت به المبادرة من إيجاد حلول مصرية لمشاكل تغيرات المناخ على المستوى الوطني، وهو ما تحقق عبر خلق فرص استثمارية وآليات مبتكرة لتمويل المشروعات الذكية الخضراء من خلال ربط تلك المشروعات بالجهات المانحة الدولية ومؤسسات القطاع الخاص المصري التي أخذت على عاتقها ممارسة دور فعال في تحمل المسئولية المجتمعية، في ضوء جهود الدولة لتشجيع دور القطاع الخاص كقاطرة لدفع عملية التحول الأخضر للاقتصاد المصري على مختلف المستويات.
وسجل رئيس الوزراء تقديره لمختلف القائمين على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية لما حققته هذه المبادرة من مراعاة لمقتضيات التمكين الاقتصادي وأبعاد تكافؤ الفرص بين الجنسين والتنمية المتوازنة والشاملة، وكذا ما شملته من تمكين العديد من القطاعات، وعلى رأسها قطاعات المرأة والشباب، مع إتاحة فرص لمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني، وذلك في ضوء تبني الدولة المصرية لنهج تشاركي يضمن مساهمة كل شركاء الوطن في جهود التنمية.
وفي ختام كلمته، أكد رئيس الوزراء مُجددًا عزم الدولة بذل مختلف الجهود لاستكمال مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة ومجابهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ، وذلك من خلال التعاون مع كل شركاء الوطن وشركاء التنمية الدوليين في إطار من المسئولية المجتمعية والدولية المشتركة، متوجها بالشكر لمختلف الجهات المعنية المشاركة ولجميع القائمين على الإعداد والتنظيم الجيد لهذا المؤتمر، وعلى ما تم بذله من جهد ملموس لإنجاح هذه المبادرة الرائدة، متمنياً دوام التوفيق والنجاح للجميع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الرئيس عبد الفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
عاجل - رئيس الوزراء يتابع موقف المخزون الاستراتيجي من السلع: توافر آمن ومستمر بدعم من الدولة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مهمًا صباح اليوم، الأربعاء 30 أبريل 2025، لمتابعة آخر تطورات المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية في الأسواق، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارة التموين والتجارة الداخلية، في مقدمتهم الدكتور شريف فاروق وزير التموين، وعدد من المسؤولين التنفيذيين بالهيئة العامة للسلع التموينية والشركة القابضة للصناعات الغذائية.
الحكومة تنفذ توجيهات الرئيس السيسي بتوفير المخزون الكافي من السلعوفي مستهل الاجتماع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تبذل جهودًا متواصلة تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن توفير مخزون كافٍ ومطمئن من السلع الاستراتيجية لتلبية احتياجات المواطنين وضبط السوق.
مدبولي: الحكومة تضع 3 سيناريوهات للاقتصاد المصري وتستهدف زيادة الاستثمارات الكويتية عاجل - مدبولي يتناول قانون الرياضة والانتخابات وملفات اقتصادية هامةوأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع البنك المركزي المصري من أجل توفير المكون الدولاري اللازم لاستيراد السلع الأساسية دون تأخير، مؤكدًا أن توافر السلع بكميات كبيرة في مختلف الأسواق ينعكس إيجابيًا على استقرار الأسعار وتوازنها، وهو ما بدأ يتحقق بالفعل في الوقت الراهن.
وزير التموين: موقف السلع الاستراتيجية مطمئن ومتفوق على الفترات السابقةمن جانبه، استعرض الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، الموقف الحالي للمخزون الاستراتيجي من السلع، مؤكدا أن الوضع مطمئن ويبعث على الارتياح، إذ أن الأرصدة الحالية تفوق مثيلتها في فترات سابقة.
وأوضح الوزير أن:
مخزون القمح داخل البلاد، إلى جانب الكميات المتعاقد عليها، يكفي لمدة 3.4 شهر، مع الاستمرار في تسلم القمح المحلي من المزارعين.مخزون السكر يكفي لمدة 14.3 شهر، وهو من أعلى المعدلات في الفترات الأخيرة.الزيت التمويني الخام يكفي لمدة 2.9 شهر.الدواجن المجمدة تكفي لمدة 6.1 شهر.اللحوم المجمدة تكفي لمدة 12 شهرًا.كما أشار إلى وجود أرصدة كافية من الأرز، المكرونة، الشاي، الأسماك، الدقيق، واللحوم الحية السودانية، مؤكدًا أن جميع هذه السلع متاحة بكميات آمنة تضمن تلبية احتياجات السوق المحلي دون أزمات.
توريد القمح المحلي يتجاوز 644 ألف طن حتى الآنوخلال الاجتماع، استعرض وزير التموين موقف توريد القمح المحلي، موضحًا أنه تم تسلم نحو 644.850 ألف طن من المزارعين منذ بداية الموسم وحتى اليوم.
كما أكد أن الحكومة تعمل على زيادة السعات التخزينية من خلال توسعة شبكة الصوامع، ما يعزز من كفاءة منظومة التخزين ويحقق أهداف الدولة في مجال الأمن الغذائي المستدام.
وأكد الدكتور شريف فاروق أن الدولة وفرت كافة التيسيرات للمزارعين لضمان نجاح موسم التوريد، وتوفير حوافز وضمانات تعزز من الإنتاج المحلي وتحد من الاعتماد على الاستيراد.
التزام حكومي باستقرار السوق وتحقيق الأمن الغذائيوفي ختام الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على استمرار الحكومة في مراقبة الأسواق ومتابعة توافر السلع الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن الغذائي يمثل أولوية قصوى لدى الدولة، خاصة في ظل التحديات العالمية التي أثرت على سلاسل الإمداد والأسعار.