منظمة الصحة العالمية: أمراض معدية وأوبئة تنتشر في غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الاكتظاظ الشديد وتدهور النظافة ونقص الوصول إلى المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية يعرض سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة لخطر الانتشار السريع للأمراض المعدية، قائلة إنها شهدت بالفعل زيادة في الأمراض.
وقالت الوكالة إن الإسهال والجدري المائي والجرب والتهابات الجهاز التنفسي العلوي منتشرة بشكل مقلق للغاية، مضيفة أن الأطفال الأصغر سنا والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة معرضون للخطر بشكل خاص.
وأضافت المنظمة أنه منذ منتصف أكتوبر، تم الإبلاغ عن أكثر من 33500 حالة إسهال، أكثر من نصفها بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. وقبل الحرب، كان هناك في المتوسط 2000 حالة إسهال شهرية بين الأطفال في تلك السن، بحسب المنظمة.
وأردفت أن خطر تفشي الأمراض خارج نطاق السيطرة يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي في غزة، حيث قُتل الآلاف، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة، وتحذر وكالات الإغاثة من أن 1.5 مليون شخص بلا مأوى ويعيش الكثير منهم مع نقص حاد في الغذاء والمياه بعد شهر واحد من الحرب.
وفي الأسابيع الأخيرة، انتشرت ما يقرب من 9,000 حالة من حالات الجرب والقمل، وأكثر من 12,600 حالة من الطفح الجلدي، ونحو 55,000 حالة من التهابات الجهاز التنفسي العلوي في قطاع غزة المكتظ بالسكان، حيث تكدس مئات الآلاف من النازحين في الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة.
ومع نفاد الوقود والأدوية، ينهار نظام الرعاية الصحية في غزة. ويضطر الأطباء إلى استخدام موارد هزيلة لعلاج المرضى والجرحى واتخاذ خيارات مستحيلة بشأن من يعيش ومن يموت. ويقول مسؤولو الصحة إن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات معالجة المياه ووقف جمع النفايات الصلبة، مما خلق ظروفاً مهيأة لانتشار الأمراض المعدية.
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه من المتوقع بحلول يوم الخميس أن تغلق جميع آبار المياه البلدية في قطاع غزة وعددها 120 بئرا مع نفاد الوقود. وقال المكتب في تحديثه اليومي إن المياه التي تدخل عبر الحدود مع مصر على متن قوافل المساعدات لا تمثل سوى 4 في المائة من الحاجة.
والملاجئ التي تديرها الأونروا، وكالة الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين، مكتظة للغاية لدرجة أن 160 شخصًا في المتوسط يتشاركون في المرحاض، ويوجد حمام واحد لكل 700 شخص، وفقًا للأمم المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية 50 ألف حامل في غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
دوجاريك: حياة أطفال غزة على المحك والقطاع على وشك الانهيار
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يؤكد أنه لم تدخل أي شاحنة غذاء أو وقود أو دواء إلى قطاع غزة منذ أوائل شهر مارس/آذار الماضي، محذرا من أن مخزونات الغذاء انخفضت بشكل خطير على مدى 50 يوما، وتناقصت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية.
وأضاف المسؤول الأممي أن سيارات الإسعاف اضطرت لتقليص خدماتها المنقذة للحياة بسبب نفاد الوقود، بينما اضطرت المخابز للإغلاق، كما نفدت الخيام اللازمة للنازحين من مخازن الأمم المتحدة ومخازن شركائها في المجال الإنساني.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة لا تتمكن من الوصول لبعض مستودعاتها داخل غزة بسبب أوامر التهجير القسري.
بدورها، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت إنّ بقاء الأطفال على قيد الحياة يعتمد على ذلك.
وأضافت المنظمة الأممية أنّ المستشفيات التي تعالج الأطفال وحديثي الولادة في قطاع غزة تفتقر للمعدات الطبية وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة، وطالبت بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مجددًا.
إعلان تحذيرات صحيةفي السياق نفسه، قال فادي المدهون المدير الطبي لدى منظمة "أطباء بلا حدود"، للجزيرة إن النظام الصحي في كل أرجاء قطاع غزة شمالا وجنوبا وفي الوسط شبه منهار تماما، وسط تفش كبير للأمراض.
وأضاف المدهون أن نحو 50 ألف مريض وجريح بغزة يحتاجون إلى عمليات جراحية سريعة، وحذر من أن آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية بسبب نقص الإمدادات الغذائية.
كما كشف الدكتور منير البرش، المدير العام بوزارة الصحة في غزة أن هناك زيادةً في عدد الوفيات بين الأطفال في القطاع نتيجة سوء التغذية وعدم توفر العلاج.
وأضاف في لقاء مع الجزيرة، أن فحوصا طبية أُجريت لعدد من المتبرعين بالدم في مستشفيات القطاع أظهرت إصابتهم بفقر الدم.
من جهته، شدد مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عَفَش أنه في حال لم يتمّ إدخال المساعدات الطبية إلى غزة، فالقطاع برمته على شفا انهيار كامل للعمل الإنساني، وأكد أن السماح بدخول الوفود الطبية ضرورة ملحة لإنقاذ حياة عدد كبير من المصابين.