نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان -اليوم الخميس- أن جثثا لأشخاص يرتدون الزي العسكري تنتشر في شوارع أم درمان (غرب الخرطوم) إثر معارك جرت أمس الأربعاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال الشهود إنهم رأوا الجثث ملقاة في شوارع وسط المدينة التي تشهد بعض مناطقها قتالا بين الجيش والدعم السريع.

وأكد كل من الطرفين المتصارعين أنه ألحق بالطرف الآخر خسائر كبيرة خلال الاشتباكات التي جرت أمس وشط أم درمان.

القيادة العامة للقوات المسلحة
الاربعاء 8 نوفمبر 2023م
موجز الموقف اليوم ..
إفادة العميد ركن نبيل عبد الله ..
الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة pic.twitter.com/35ENcFsbfQ

— القوات المسلحة السودانية – الإعلام العسكري (@GHQSudan) November 8, 2023

فقد قال الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله في تسجيل صوتي عبر موقع "إكس" إن "القوات المسلحة كبدت ما وصفها بـ"المليشيا المتمردة" خسائر ضخمة في الأفراد والآليات".

ووضح عبد الله أن الجيش تمكن أيضا من إلحاق خسائر كبيرة بقوات الدعم السريع في شمال منطقة بحري بالخرطوم، مضيفا أن القوات المسلحة تطمئن المواطنين بأنها قادرة على دحر ما وصفه بالتمرد.

من جهتها، نشرت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا قالت فيه إنها "تصدت أمس الأربعاء لهجوم للجيش من عدة محاور في أم درمان".

تصدت قواتنا اليوم الأربعاء، لهجوم من عدة محاور من القوات المسلحة مسنودة بكتائب النظام البائد في أم درمان.

وكبدت قواتنا المهاجمين خسائر فادحة، واستولت على عدد كبير من الأسلحة والذخائر و4 مدرعات و11عربة قتالية بكامل عتادها العسكري، وأسر المئات من العسكريين والمستنفرين.

نؤكد أننا… pic.twitter.com/P6JWUSp5Q3

— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) November 8, 2023

وقالت قوات الدعم إنها "كبدت القوات المهاجمة خسائر فادحة، وأسرت المئات من العسكريين".

ومساء الأحد الماضي، قتل 20 شخصا إثر سقوط قذائف على سوق زقلونا الشعبي خلال تبادل للقصف العشوائي بالمنطق، بحسب منظمة "محامو الطوارئ" الحقوقية السودانية.

وفي أم درمان أيضا، أفاد شهود عيان بسقوط قذيفة على مستشفى النو، مما أسفر عن مقتل عاملة بالمنشأة التي تقع شمالي المدينة، وتعد آخر المرافق الطبية التي تخدم هذه المنطقة.

سودانيون من سكان دارفور عبروا الحدود إلى تشاد (رويترز) معارك دارفور

على صعيد آخر، حذرت الأمم المتحدة من احتدام القتال في إقليم دارفور (غربي السودان) بين الجيش والدعم السريع مع دخول الحرب بينهما شهرها السابع.

وقال طوبي هارورد، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور في حسابه على موقع "إكس" إن مئات الآلاف من المدنيين والنازحين يتعرضون لخطر كبير الآن في مدينة الفاشر -عاصمة ولاية شمال دارفور- مع تدهور الوضع الأمني، ونقص الغذاء والماء.

وأضاف هارورد أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتقاتلان من أجل السيطرة على المدينة، محذرا من أنه سيكون لذلك تداعيات كارثية على المدنيين.

وتأتي تصريحات المسؤول الأممي، بينما تفيد تقارير بأن قوات الدعم السريع توسع سيطرتها في منطقة دارفور بعد سيطرتها على مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، وقاعدة للجيش في مدينة الجنينة عاصمة جنوب دارفور.

من جانبها، أبدت السفارة الأميركية في السودان قلقها من شهادات عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات الدعم السريع، وشملت عمليات قتل عرقية استهدفت قبيلة المساليت في منطقة أردمتا بغرب دارفور.

وتحدث شهود فروا من دارفور إلى تشاد عن قيام قوات الدعم السريع ومسلحين موالين لها بإعدام عشرات في منطقة أردمتا بعد انسحاب الجيش من قاعدة له هناك.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، أسفرت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل ما يزيد على 10 آلاف شخص، بحسب منظمة "بيانات موقع النزاع المسلح وأحداثه" (أكليد) المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات.

كما تسبب القتال في نزوح ولجوء أكثر من 6 ملايين سوداني، وفق بيانات الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی القوات المسلحة بین الجیش أم درمان

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم  

 

 

الخرطوم - اعترف نائب رئيس قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو في كلمة مصورة نادرة يوم الجمعة 31يناير2025، بالانتكاسات في العاصمة الخرطوم لكنه تعهد بطرد الجيش من المدينة مرة أخرى.

أدت الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة، ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة.

بعد أشهر من الجمود الواضح في الخرطوم، كسر الجيش قبل أسبوع حصار قوات الدعم السريع الذي دام قرابة عامين لمقر القيادة العامة في الخرطوم. وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش استعادة قاعدة سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة جيلي للنفط شمال الخرطوم.

وفي خطابه يوم الجمعة، أقر دقلو - المعروف بحميدتي - بالانتكاسات في العاصمة لكنه حث قواته على "عدم التفكير في دخول الجيش إلى القيادة العامة أو سلاح الإشارة... أو السيطرة على الجيلي أو ود مدني".

قبل أسبوعين من المكاسب التي حققها في الخرطوم، استعاد الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وتمكن من تأمين مفترق طرق رئيسي إلى الجنوب من العاصمة.

وقالت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي إن بيانات الجيش التي زعمت كسر الحصار والسيطرة على مصفاة الجيلي كانت شائعات تهدف إلى التأثير على الرأي العام.

لكن دقلو وعد مقاتليه يوم الجمعة بأن الجيش "لن يتمتع بالقيادة العامة طويلاً، ولن يتمتع بسلاح الإشارة".

وأضاف "علينا أن نفكر فيما نعتزم اتخاذه".

- العقوبات الامريكية -

وقال زعيم قوات الدعم السريع، الذي ظهر خلف مكتب وهو يرتدي زيا عسكريا، وقد لف وشاحا مموها حول عنقه: "طردناهم (من الخرطوم)، وسنطردهم مرة أخرى".

وظل دقلو بعيدا عن الأنظار طوال معظم فترة الحرب، وكانت خطاباته النادرة تُلقى عادة عبر رسائل صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي وقت مبكر من الحرب، غزت قواته معظم الخرطوم وتقدمت نحو الجنوب. وما زالت قواته تسيطر على كل منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان تقريباً.

وزار رئيس أركان الجيش عبد الفتاح البرهان - الحليف السابق لدقلو قبل أن يختلفا في صراع على السلطة - قواته في القيادة العامة، القريبة من وسط الخرطوم والمطار، الأحد.

وقد مكنه هجومه على منطقة الخرطوم بحري التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، من تحقيق أكبر انتصار للجيش منذ استعادته أم درمان، المنطقة الثالثة في العاصمة، قبل نحو عام.

وأفاد مصدر في الجيش، غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، بأن المعارك استمرت، الجمعة، للسيطرة على حي الكافوري شرقي بحري.

وفي هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كل من حميدتي وبرهان، متهمة الأول بالإبادة الجماعية والثاني بمهاجمة المدارس والأسواق والمستشفيات، فضلاً عن استخدام الحرمان من الغذاء كسلاح في الحرب.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تهاجم تَنْدَلتي بالمسيرات وعشرات القتلى بقصف سوق بأم درمان
  • مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات المكثفة على مدينة الفاشر بشمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع
  • السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان
  • في بيان أصدرته: قوات الدعم السريع تنفي قصف المدنيين بسوق صابرين بأم درمان وتتهم الجيش بذلك
  • قوات الدعم السريع تنفي مسؤوليتها عن قصف أم درمان
  • مجلس الأمن يدين هجمات قوات الدعم السريع في دارفور
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم على سوق في أم درمان
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم  
  • شبكة أطباء السودان: مقتل طبيب في نيالا بعد اختطافه من قبل الدعم السريع