غزة (الأراضي الفلسطينية).عواصم ـ «وكالات»: أرغمت قوات العدوان الإسرائيلي اليوم آلاف الفلسطينيين على مغادرة منازلهم في شمال غزة والنزوح جنوبا سيرا على الأقدام هربا من جرائم القصف الوحشي التي ترتكبها في حق المدنيين بعد أكثر من شهر على القصف والحصار الذي يحرمهم المياه والغذاء والدواء فيما لا يزال مئات الآلاف غيرهم في شمال غزة ـ خاصة في المدينةـ يعانون من «وضع إنساني كارثي» بحسب الأمم المتحدة.

وتسببت عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصلة منذ الهجوم في استشهاد 10569 فلسطينيا بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة بالإضافة إلى إصابة 26475 مواطنا في قطاع غزة وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

واليوم، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة «بعد عشر ساعات من القتال» على «معقل» لحركة حماس في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، مشيرا أنه كان موقعا «لهجمات أبطال المقاومة». واشتبكت القوات الإسرائيلية مع مناضلين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي «في المعقل، فوق وتحت الأرض». وقال الجيش الإسرائيلي: إن 50 ألفا تقريبا غادروا مدينة غزة ما رفع إلى 72 ألفا عدد الأشخاص الذين انتقلوا منذ ذلك التاريخ وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا). وعند وصولها إلى جنوب قطاع غزة ـ إلى حيث انتقل مئات آلاف النازحين في ظروف مزرية ـ قالت الفلسطينية علا الغول: إن الرحلة كانت «مرعبة»؛ لأن غارات العدو تتربص بنا لكننا نجحنا بالمرور في نهاية المطاف».

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): إن اكتظاظ ملاجئ الأمم المتحدة وتدهور الظروف الصحية «يشكل مصدر قلق رئيسيا» وإن «المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والحبوب والزيت النباتي نفدت بالكامل تقريبا».

وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل 13 فلسطينيا وجرح أكثر من 14 في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأقر جيش العدو الإسرائيلي اليوم بإصابة مبنى في مدينة إيلات في الجنوب عبر طائرة مسيرة .

من جهة أخرى قال مصدر: إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء القطري اجتمعوا اليوم الخميس لبحث معالم اتفاق على إطلاق سراح الرهائن والوصول لهدنة من الهجوم على غزة.ولم تتضح بعد نتيجة المحادثات.

وقال المصدر: إن ميزة الاجتماع تتمثل في جمع الأطراف الثلاثة على طاولة واحدة وفي وقت واحد للإسراع بإيقاع العملية.وتضمنت المحادثات أيضا مناقشة السماح بدخول إمدادات الوقود لأغراض إنسانية إلى غزة.

وفي باريس دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم خلال افتتاح المؤتمر الإنساني حول غزة إلى «العمل من أجل وقف إطلاق النار» بين إسرائيل وحركة حماس.

وشدّد الرئيس الفرنسي على أنه «من الضروري» حماية المدنيين في قطاع غزة وعلى أنه لا يمكن أن تكون هناك معايير مزدوجة فيما يتعلق بحماية الأرواح البشرية. وأضاف أن «هذا أمر غير قابل للتفاوض». وتابع «الحرب لا يمكن أن تستمر دون قواعد».

وأشار إلى أن الوضع الإنساني يتدهور «أكثر كل يوم» في غزة، داعيا إلى تنسيق المساعدات وتنظيمها بطريقة ملموسة حتى يكون من الممكن نقلها.

إلى ذلك قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني اليوم: إن على القوى العالمية أن تكف عن الحديث عن فكرة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأن تقدم بدلا من ذلك مقترحات عملية لتفعيلها بمجرد انتهاء الحرب في غزة.

من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية: «معاناة الفلسطينيين مستمرة منذ 75 عاما. الوقت ثمين. ستة أطفال يقتلون في الساعة» في غزة، مطالبا بـ «وضع حدّ للمعايير المزدوجة».

وأكّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني لإذاعة «فرانس إنتر» العامة: أن «الأمم المتحدة لم يسبق أن سجلت هذا العدد الكبير من القتلى في مثل هذا الوقت القصير خلال صراع».

من جهة أخرى أفاد بيان أصدرته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن مسؤولين كبارا في الحركة، بينهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي في الداخل وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي في الخارج، وصل إلى القاهرة اليوم.

وجاء في البيان أن الوفد الرفيع المستوى اجتمع مع اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة وتم التباحث بشأن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة الذي تديره حماس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حسام زكي: إسرائيل أخلَّت بالتزامات قبولها عضوا في الأمم المتحدة

قال السفير حسام زكي، أمين عام مساعد الجامعة العربية، إن مسألة تعليق مشاركة إسرائيل في أنشطة الجمعية العامة للأمم المتحدة في غاية الأهمية وخطوة غير مسبوقة، وليس المبتغى منه المحاولة فقط، ولكن الهدف موجود ونسعى لتحقيقه بالفعل.

وأضاف «زكي»، خلال لقاء خاص مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل عندما قُبلت في الأمم المتحدة منذ أكثر من 75 سنة، كانت قُبلت بناء على تفاهمات والتزامات من جانبها باحترام ميثاق الأمم المتحدة واحترام المنظمة وهيئاتها ووكالاتها، فعندما نرى الآن هذه الدولة تحظر عمل وكالة أونروا واتهامها بالإرهاب عن طريق برلمانها، في هذه الحالة نكون أمام عملية إخلال بالتزامات هذه الدولة التي سبق وأن التزمت بها في توقيت قبولها عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتابع: «عندما يقولون إن الأمين العام للأمم المتحدة شخص غير مرغوب فيه ولا يمكن أن يدخل إسرائيل، وعندما يقومون بعمليات التجويع المستمرة ومنع المنظمات الأممية من أداء دورها في إغاثة الفلسطينيين، وكل هذا كلام يستند إليه في هذا الطلب، وسنرى هذا المسعى سيصل إلى ماذا، والدول الأعضاء في القمة العربية الإسلامية استطاعت أنها تصيغ موقفا سياسيا متماسكا، وتستند فيه إلى أسس قانونية وسياسية واضحة، والإجراءات المطلوب اتخاذها من القمة نجد أنها ستساهم في تخفيف الضغط على الاحتلال».

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 43972 شهيدا
  • مقررة أممية: “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية مع عمليات تدمير مكثفة في قطاع غزة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في قطاع غزة
  • الاحتلال بنسف مباني ببيت لاهيا.. 46 يومًا من الإبادة والتهجير القسري شمالي القطاع
  • إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية
  • لازاريني: لا بديل لوجود وكالة الأونروا بالأراضي الفلسطينية
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى 43 ألفًا و922 شهيدًا و103 آلاف و898 مصابا
  • الرئاسة الفلسطينية: واشنطن شريك رئيسي في مجازر إسرائيل
  • حركة حماس: مجزرة الاحتلال في بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة والانتقام من الفلسطينيين
  • حسام زكي: إسرائيل أخلَّت بالتزامات قبولها عضوا في الأمم المتحدة