وصف الصحفي البريطاني روبرت كارتر دولة السويد التي سمحت بحرق نسخة من القرآن بأنها نازية مثل ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي عندما كانت تحرق الكتب بدعوى أنها تخريبية أو تمثل أيديولوجيات معارضة للنازية.

وألقى كارتر كلمةً نارية أمام السفارة السويدية في العاصمة لندن أثناء وقفة احتجاجية أمس الاثنين، اعتراضًا على سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من المصحف الشريف الأسبوع الماضي.

"HOW DARE YOU try to lecture Muslims on freedom of speech, you burn books just as Nazis did!"

My comments at London's Quran defence protest outside Sweden's Embassy. ???????? ☪️ #Sweden #Quran #QuranBurning #Islam pic.twitter.com/OolAbD6Lgz

— Robert Carter (@Bob_cart124) July 3, 2023

ووجّه الصحفي كارتر رسالة للحكومة السويدية بقوله "إن خوفكم وجهلكم غير العقلاني من الإسلام وهجرة المسلمين لأوروبا قائم على تغاض مُخز لفهم معنى الحقيقة والعدالة بالفعل".

وتابع "إنكم تدّعون أنكم مثال رائع عن الديمقراطية ومدافعون عن حرية التعبير عن الرأي، لكنكم حارقو الأدب والشعر وأعظم كتاب ورسالة في هذه الدنيا، القرآن الكريم، أنتم منافقون وقحون لا تفعلون شيئًا سوى الدفاع عن خطاب الكراهية من قبل أقلّية من المتطرفين وناشري الكراهية".

وأضاف "عليكم أن تخجلوا من أنفسكم. كيف تتجرؤون على تعليم الآخرين، خصوصا أولئك من المجمعات المسلمة، الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، بينما تروّجون لتدمير الأدب والكُتُب كما فعلت ألمانيا النازية. العار عليكم".

وأكمل كارتر "حقيقة الأمر أن المسلمين احتملوا بما فيه الكفاية، المسلمون في بلاد العالم الإسلامي والدول الأخرى يتم قصفهم وإهانتهم بانتظام، والمسلمات في البلاد الغربية يتم تمزيق حجابهنّ، ومن اسمهم محمد أو عبد الله يتم حرمانهم من فرص العمل".

ولقيت كلمة كارتر تداولا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بها وتأكيد على ضرورة اتخاذ موقف موحد ضد الممارسات المتكررة ضد المسلمين.

Subhan Allah my Allah bless you and give you more strength @Bob_cart124 You have proved that today you are truly a true Muslim and on the right path And the beauty with which you showed a mirror to democracy, salute to you
Islam means peace!!
the freedom of speech#Sweden #Islam https://t.co/k5QbJuYuOG

— Sara Mir (@SaraMirGilgity) July 3, 2023

All we need is a 5 minutes speech like this coming from all corners where Muslims live. https://t.co/1Uefs0t0rk

— Bulleh Shah (@BullehShah_) July 4, 2023

Thank you, @Bob_cart124 for addressing this. Tolerance is the only way forward. Europe should stop behaving as if they have encountered Muslims just now.
Sheer hypocrisy and double standards are evident. https://t.co/1TvjBcYM1T

— Farrah Raja (@farrahraja) July 3, 2023

Breaks my heart that the Arabs in the Arab world did nothing..???? غير الادانه والاستنكار https://t.co/wIwR1yXrJ3

— Fatima H. AlHitmi ♡ (@FatmaHAlhitmi) July 4, 2023

Burning any religious scripture is a crime against humanity. have some SABR everyone! This duniya for us all is TEMPORARY.

LA ILLAHA ILLALLAH! ☝️ ☪️ https://t.co/2M2Rox9S7z

— based_bts_fan (@theyngpak) July 3, 2023

والأربعاء الماضي، مزّق مقيم بالسويد -ذو أصول عراقية- يدعى سلوان موميكا (37 عاما) نسخة من المصحف وأضرم فيها النار أمام مسجد ستوكهولم المركزي بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بروفيسور إسرائيلي: نفوذ الإخوان المسلمين وصعود الراديكاليين قد يحول الأردن لعدو

قال البروفيسور بوعز جولاني، إن الهشاشة في الكيانات السياسية بالشرق الأوسط حول إسرائيل تتزايد، حيث تحل الهويات الطائفية والإثنية محل الهوية الوطنية، مما يهدد استقرار الدول.

وفي مقال له على صحيفة معاريف، قال إن الأردن يبرز كمحور قلق بسبب النفوذ المتصاعد للإخوان المسلمين والدعم الشعبي لحركات إسلامية راديكالية، مما قد يؤدي إلى سيناريو تتحول فيه المملكة الهاشمية إلى دولة عدوة تحت سيطرة قوى إسلامية متشددة.

ويدعو الكاتب إلى اتخاذ تدابير وقائية بالتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية أخرى لضمان استقرار الأردن ومنع انهياره، مستذكرًا دور التدخل الدولي في الحفاظ على استقرار المملكة خلال الأزمات السابقة.

وجاء في المقال أنه " حتى منتصف القرن التاسع عشر، كانت أوروبا مكونة من عدد كبير من الكيانات شبه المستقلة التي كانت تُحكم بالتناوب من قبل الإمبراطوريات الفرنسية والروسية والنمساوية-المجرية. في عام 1848، اندلعت سلسلة من الثورات المعروفة باسم "ربيع الأمم" التي أدت إلى إنشاء دول قومية مستقلة. وعندما دخلت القوى الكبرى في أوروبا إلى الفراغ الذي تركته الإمبراطورية العثمانية، حاولت استيراد نموذج الدولة القومية الذي تبنته".




وتابع: "لكن هذا النموذج لم يأخذ في اعتباره عمق الفوارق والخلافات بين القبائل والطوائف والمجموعات الإثنية المختلفة في الشرق الأوسط، وخاصة العداوة الجذرية بين الشيعة والسنة، والنتيجة كانت مجموعة من "الدول الوهمية" التي تصمد طالما أن القوى الكبرى تدعمها (مثل السعودية، الأردن وغيرها)، أو عندما تحكمها دكتاتوريات قاسية (مثل صدام حسين في العراق أو الأسد الأب والابن في سوريا)".

وتابع بأنه مرت حوالي 100 سنة، وعدنا تقريبًا إلى نقطة البداية، حيث توجد في الشرق الأوسط مجموعة من الدول التي توقفت منذ زمن عن الوجود ككيانات قومية حقيقية، رغم أن العالم لا يزال يعتبرها دولًا قومية.

وضرب عددا من الأمثلة قائلا إن لبنان انهار في الحرب الأهلية عام 1975 ومنذ ذلك الحين لم يعد يعمل كدولة ذات سيادة.

والعراق انهار بعد سقوط نظام صدام حسين في 2004. وليبيا انهارت بعد سقوط نظام القذافي. وسوريا بدأت في التفكك مع بداية الانتفاضة في 2011 وأصبحت معظم أراضيها تحت سيطرة "داعش" في 2015. والصومال لم تعد موجودة كدولة ذات سيادة منذ أواخر التسعينيات.و اليمن تفكك إلى كيانين قبل أكثر من عقد من الزمان، والقائمة طويلة، بحسب تعبيره.

وأكد على أن الاعتراف بهذا الواقع وفهم الهشاشة التي تميز الكيانات المحيطة بنا أمران حاسمان لمستقبلنا، في إشارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.




وقال إن القضية الأكثر إلحاحًا التي نواجهها تتعلق باستقرار النظام في الأردن واحتمالية أن تحاول الميليشيات السنية المسيطرة في جنوب سوريا "تصدير" أجندتها إلى داخل المملكة الهاشمية. إن مظاهرات الدعم لحركة حماس التي رأيناها على مدار العام الماضي في عمان هي تعبير عن القوة المتزايدة لحركة الإخوان المسلمين في الأردن، على حد تعبيره.

وزعم أن "تركيبة من القوى الخارجية مع الدعم الشعبي للإخوان المسلمين يمكن أن تؤدي إلى سيناريو تتحول فيه الأردن فجأة إلى دولة عدوة تحت سيطرة قوى إسلامية راديكالية. كما فعلنا في عام 1970، عندما كاد نظام حسين ينهار أمام التهديد السوري، يجب على إسرائيل أن تعمل مع الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة لاتخاذ تدابير وقائية ومنع أي تحركات قد تؤدي إلى انهيار النظام في الأردن".

مقالات مشابهة

  • هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف؟.. انتبه لـ6 حقائق
  • رغم برودة الطقس| احتفالات المصريين في السويد بليلة عيد الميلاد.. صور
  • اتهامات لأمن السلطة بإحراق منازل في جنين.. وفصائل المقاومة تحذر: صبرنا ينفد
  • اتهامات لأمن السلطة بإحراق منازل في جنين.. وفصائل المقاومة تحذر: صبرنا ينفذ
  • روحوا لدكتور يريحكم.. شهيرة تدافع عن مي فاروق وزوجها ضد التعليقات السلبية
  • المراقب العام للإخوان المسلمين وتعمد الكذب والافتراء
  • شهيرة ترد على منتقدي مي فاروق: "اتقوا الله في لسانكم هتعملوا إيه يوم الحساب"
  • بروفيسور إسرائيلي: نفوذ الإخوان المسلمين وصعود الراديكاليين قد يحول الأردن لعدو
  • الأمن يوقف متهمًا بإحراق شقة مستأجرة
  • هل أردد الأذكار أم أقرأ القرآن.. أيهما أفضل؟