موقع 24:
2024-07-12@08:14:01 GMT

رغم تفاقم الأزمة الإنسانية إسرائيل مصرة على الحرب

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

رغم تفاقم الأزمة الإنسانية إسرائيل مصرة على الحرب

يبدو أن تل أبيب مصرة على تواصل الحرب والقتال في غزة رغماً عن الدعوات الأممية والعالمية بضرورة عقد "هدن إنسانية" في ظل تفاهم أزمة إنسانية غير مسبوقة.

تواصل إسرائيل توجيه دعوات مشكوك في أمرها عبر وسائلها الإعلامية أو من خلال المتحدث بالعربية في الجيش الإسرائيلي

وذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن القوات الإسرائيلية لازلت تتقدم نحو قلب مدينة غزة، وتخوض معارك عنيفة بالأسلحة النارية وتزيد من الضغط على الأحياء السكنية التي أصبحت ملجأ لعشرات الآلاف من الفلسطينيين مع السيطرة العسكرية الإسرائيلية على منطقة في الجانب الغربي من مخيم جباليا للاجئين، شمال مدينة غزة، بعد معركة بالأسلحة استمرت أكثر من 10 ساعات مع عناصر من حماس والتي كشفت عن الأنفاق وفي شوارع المدينة بعد ان أصبحت أرضاً قاحلة.

Israeli troops were advancing toward the heart of Gaza City, engaging in heavy gunbattles and ratcheting up pressure on neighborhoods that have become a refuge for tens of thousands of Palestinians https://t.co/MfExINUACZ

— The Wall Street Journal (@WSJ) November 9, 2023 على أنقاض البيوت

وأظهرت الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي قتال قواته الميدانية المدججة بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وسط المباني المدمرة، مدعومة بالدبابات، والجرافات المدرعة التي تمهد الطريق عبر أنقاض البيوت المهدمة مسبقاً جراء القصف الجوي العنيف الذي يشهده القطاع منذ 34 يوماً.

ويدفع القتال المتصاعد سكان غزة إلى النزوح جنوباً بأعداد كبيرة، الأمر الذي يثقل كاهل عمال الإغاثة الذين يتدافعون لاستيعابهم فيما أشارت الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 557 ألف شخص يحتمون في منشآتها جنوب غزة، حيث باتت المرافق لم تعد قادرة على استيعاب الوافدين الجدد.

بينما تكثف إسرائيل حملتها العسكرية في مدينة غزة، توغلت قواتها في المناطق المدنية مما أثار إدانة من جميع أنحاء العالم وقصفت مخيم جباليا للاجئين في الأيام الأخيرة، وقالت وزارة الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس إن عشرات الأشخاص قتلوا هناك وتحولت المستشفيات التي كانت بمثابة شريان الحياة الرئيسي في المنطقة إلى مركز للصراع فيما يلجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مستشفى الشفاء، الذي أصبح مخيماً للنازحين أكثر من كونه مستشفى وبات يعاني من نقص حاد في الوقود والأدوية والمطهرات وغيرها من الإمدادات.

مهاجمة المستشفيات

ويخشى الطاقم الطبي أن تتعرض المستشفيات لهجوم مباشر مع تصريحات إسرائيلية تقول إنها شاركت معلومات استخباراتية مع حلفائها الغربيين تظهر أن مستشفيات غزة تقع فوق شبكة من الأنفاق التي تزود نشطاء حماس بالوقود والأسلحة فيما يدعي الجيش الإسرائيلي أن مركز القيادة والسيطرة الرئيسي لحركة حماس يقع تحت مستشفى الشفاء، حيث يوجه قادة حماس الهجمات الصاروخية وغيرها من الهجمات.

وتقول الصحيفة إن المساعدات المتقطعة تشكل "بصيص أمل" للمستشفيات حيث تلقى مستشفى الشفاء على سبيل المثال الدفعة الثانية فقط من الإمدادات الطبية من منظمة الصحة العالمية منذ اندلاع الحرب، وذكرت الأمم المتحدة إن هناك مريضين على الأقل مقابل كل سرير متاح في المستشفى. ومع امتلاء قسم الطوارئ والعنابر، يضطر الأطباء إلى معالجة الجرحى في الممرات وعلى الأرض وفي الهواء الطلق مع تزايد عدد الجرحى كل ساعة بينما يعاني المرضى من آلام شديدة مع نفاد الأدوية وأدوية التخدير.

Israel says its forces have encircled Gaza’s biggest city; U.S. plans to press for humanitarian pauses - Reuters https://t.co/RkQ37rDPY2

— Joseph DeWeese ???????? (@InclinedTactics) November 3, 2023 سيناريو النزوح

قالت مصادر مطلعة للصحيفة إن الأمم المتحدة تكثف المحادثات مع إسرائيل للسماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة وأضافت المصادر أن السيناريو قيد المناقشة وهو ما سيجعل الأمم المتحدة مسؤولة عن توزيع الوقود حول الجيب المحاصر بهدف ضمان تل أبيب عدم تمكن حركة حماس من الوصول إليه.

وأشار الجيش الإسرائيلي مراراً وتكراراً أن حماس تخزن الوقود والمساعدات لمساعداتها على تنفيذ الهجمات ضد الجيش الإسرائيلي الذي بدء معركة شاملة بعد يومين فقط من الهجوم الذي سنته الحركة على مستوطنات غلاف غزة وتميرها لجزء من الجدار العازل بين الأراضي التي تحتلها إسرائيل والقطاع.

وتواصل إسرائيل توجيه رسائل ودعوات "مشكوك في أمرها" عبر تصريحات لوسائل إعلام محلية ناطقة باللغة العربية أو عبر المتحدث العربي باسمها على موقع أكس (تويتر سابقاً) حيث دعا الجيش الإسرائيلي، الخميس، المدنيين مرة أخرى إلى الفرار جنوباً، قائلاً إنه (الجيش) سيسمح لهم بالسفر على طول الطريق الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب في القطاع خلال فترة 4 ساعات تمثل فترة "هدن إنسانية" فيما قدرت الأمم المتحدة أنه تم إجلاء حوالي 50 ألف شخص، الأربعاء، وهو أكبر عدد منذ فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية ومغادرة مزدوجي الجنسية للقطاع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

اخلاء قسري .. ونزوح يبدأ ولا ينتهي

قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب":

يحلم يوسف جابر باحتساء الشاي بالنعناع ويُفضله حلو المذاق، لكن تحقيق هذه الأمنية في غزة من سابع المستحيلات، بعد أن أنهك الجوع والعطش سكانها النازحين مراراً وتكراراً هرباً من الموت والدمار.

في مخيم جباليا للاجئين، يقول يوسف جابر البالغ من العمر 24 عاماً "لم يعد الطعام متوفراً في شمال قطاع غزة" الذي يتعرض لقصف اسرائيلي متواصل منذ تسعة أشهر.ويضيف "لا يصلنا سوى الطحين والمعلبات .. ليس لدينا خضار نطبخها أو لحم نأكله. نحن نعاني من مجاعة حقيقية".

ويؤكد خبراء حقوقيون أمميون هذا الواقع المؤلم ممشددين على أن إسرائيل تشنّ "حملة تجويع متعمّدة وموجّهة" ضد "الشعب الفلسطيني".

وقال الخبراء المعيّنون من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكن لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة إن الحملة "شكل من أشكال عنف الإبادة وأدّت إلى مجاعة في جميع أنحاء غزة" ما تسبب في وفاة أطفال.

وقالت حركة حماس ان إسرائيل "بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ 64 يوما، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع، خاصة بين الأطفال"، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك.

وأشار جابر إلى الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية القليلة التي ما زالت متوفرة، مثل السكر الذي صار بضاعة فاخرة ووصل سعر الكيلو منه إلى 100 شيكل (25 يورو).

وطار حلمه باحتساء "كوب شاي بالنعناع"، موضحاً "لا يوجد غاز لنسخن الماء، ولا نعناع، أما السكر فهو باهظ الثمن".ويضيف بأسف "حياتنا مخزية ومذلة".

وحذر المجلس النروجي للاجئين الثلاثاء من أن الفلسطينيين في قطاع غزة يفتقرون إلى كل شيء، فهم يغتسلون بالمياه المالحة وسائل الجلي وتعترضهم "سلسلة من العقبات" في حياتهم اليومية لتأمين الاحتياجات الأساسية.

وقالت ميساء صالح، مسؤولة الشؤون الإنسانية للمجلس في دير البلح، إن "الناس، رغم ضغوط الحياة اليومية الشديدة، صامدون . رغم أن الكثيرين ما عادوا يتذكرون ما كانوا عليه" قبل الحرب.

ويضاف إلى ذلك حركة النزوح المستمرة، مع مواصلة الجيش الإسرائيلي هجومه البري على مدينة غزة وسط القصف المدفعي والبحري والغارات الجوية، مما دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى الفرار، بحسب الأمم المتحدة.

وفي مؤخرة شاحنات محملة بأفرشة النوم وغيرها من المتعلقات وهي تفر عبر شوارع المدينة من المناطق التي صدرت لها أوامر إخلاء إسرائيلية قالت أم تامر، وهي أم لسبعة أطفال، عبر تطبيق للدردشة " أن مدينة غزة تباد، إسرائيل تهجرنا من بيوتنا تحت النار".

وقالت إن هذه هي المرة السابعة التي تفر فيها أسرتها من منزلها في مدينة غزة الواقعة بشمال القطاع، والتي كانت من الأهداف الأولى لإسرائيل في بداية الحرب في أكتوبر تشرين الأول.

وأضافت "ما في عنا قدرة نتحمل أكتر، تعبنا. بيكفي موت وإهانة وقفوا الحرب فورا".

والأسبوع الماضي، قدرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ أن 1,9 مليون شخص، أي 80% من السكان، نزحوا بسبب الحرب، عدة مرات.

وحتى في دير البلح التي طُلب من السكان النزوح إليها، لا يوجد أي مكان آمن.

وتؤكد الأمر رندة بارود التي كانت عائلتها تقوم بإزالة أنقاض منزلها الذي دمرته غارة إسرائيلية.

وقالت :"سمعنا دوي التفجيرات وصراخ الأطفال، نحن أبرياء، هرعنا إلى الشارع"، في حين كان الأطفال يبحثون بين الأنقاض عما يمكن استخدامه من صحون وادوات مطبخ.

وتساءلت "ما ذنبنا؟ لماذا لا يتدخل العالم".

واقتحمت الدبابات الإسرائيلية العديد من الأحياء في مدينة غزة خلف وابل من القصف من الطائرات الحربية والمسيّرات وفق شهود عيان والدفاع المدني وحماس، ما دفع الآلاف إلى الفرار مجددا

سيرًا وعلى دراجات وعربات تجرها حمير، حاملين أمتعتهم عبر الشوارع المليئة بالركام وتحت أزيز المسيرات. وبين فترة وأخرى تعاود اسرائيل في اصدار أوامر الاخلاء القسري لعشرات الآلاف من السكان

اجزاء مختلفة من قطاع غزة .والثلاثاء، اعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أوامر الإخلاء الجديدة "مروعة".

مقالات مشابهة

  • القصة الحقيقية لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة
  • متجاهلة دعوات إسرائيل للنزوح.. عائلات في غزة تخاطر بالموت
  • التهدئة في غزة مفاوضات تحت الضغط
  • المأزِق الإستراتيجي لجيش الاحتلال
  • جيروزاليم بوست: لماذا تعاظم الخلاف بين نتنياهو وغالانت؟
  • اخلاء قسري .. ونزوح يبدأ ولا ينتهي
  • مراسل إكسترا نيوز يرصد تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة «فيديو»
  • الإجراءات التعسفية للاحتلال تتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية بقطاع غزة
  • مقررة الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي هو سبب المجاعة في قطاع غزة
  • تقرير يكشف تقديرات الجيش الإسرائيلي بشأن أنفاق حماس بعد 9 أشهر من الحرب