سفير مصر يلتقي برئيس البرلمان المجري لبحث الأوضاع في غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
التقى السفير محمد الشناوي سفير مصر لدى المجر، وسفراء كل من المغرب وقطر وفلسطين في بودابست، نيابة عن مجموعة سفراء الدول العربية المعتمدين في المجر، بالسيد/ Laszlo Kover رئيس البرلمان المجري، وPeter Sardi وزير الدولة للعلاقات الخارجية بالبرلمان المجري، حيث قاموا بتسليمه ورقة تعكس موقف الدول العربية إزاء الحرب في غزة وتطوراتها.
خلال الاجتماع أكد السفراء العرب على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية التي تقوم بها القوات الاسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلي قطاع غزة دون أي قيود، وشددوا على ضرورة تحمل اسرائيل في هذا الصدد لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بوصفها دولة احتلال.
رفض سياسات إسرائيلوأكد السفراء العرب على رفض الدول العربية لما تم رصده من سياسات ممنهجة تقوم بها اسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة وفرض أمر واقع على الأرض يستحيل معه توفر الحد الأدنى من الحياة، واستهداف البنية التحتية المدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس ودور العبارة.
وأشار السفراء العرب إلي أهمية بدء عملية سياسية تنتهي إلي إنشاء الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
رغبة في تسوية الأزمةمن جانبه، أكد رئيس البرلمان المجري على رغبة بلاده في تسوية الأزمة في غزة، والحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وعلى التزامها في هذا الصدد بموقف الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلي أن بودابست سوف تقوم، وفق ما هو متاح لديها من قدرات، بالسعي للمساهمة في تسوية الأزمة، مشدداً في الوقت ذاته على حرص دولته على علاقاتها الثنائية القوية مع عدد من الدول العربية.
اجتماع موسعجدير بالذكر أن اجتماع سفير مصر والمجموعة المصغرة من سفراء الدول العربية في المجر، نيابة عن باقي الدول العربية، مع رئيس البرلمان المجري يأتي في إطار سلسلة الاجتماعات التي تعقدها المجموعة المصغرة مع المسؤولين المجريين لشرح الموقف العربي إزاء الحرب في غزة، حيث عقدت المجموعة المصغرة في هذا الإطار اجتماع مع كل من الوزير المجري المعني بالشئون الأوروبية ومسئولي وزارة الخارجية المجرية ورئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المجري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر المجر إسرائيل غزة البرلمان المجری الدول العربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل ستختلف الدول العربية حول عيد الأضحى مثل حالة عيد الفطر؟
شهد العالم العربي هذا العام اختلافا في موعد عيد الفطر المبارك، حيث أعلنت دول مثل السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والسودان ولبنان وفلسطين أن غرة شهر شوال، وبالتبعية أول أيام عيد الفطر، يوم الأحد 30 مارس/آذار.
على الجانب الآخر، أتمت كل من مصر والأردن والعراق وسوريا وسلطنة عُمان والجزائر والمغرب وتونس وليبيا شهر رمضان 30 يوما، وبالتبعية بدأت عيد الفطر يوم الاثنين 31 مارس/آذار.
تسبب ذلك في جدل اشتد في بعض من دول العالم العربي، وفي أثناء ذلك تناثرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أسئلة حول موعد عيد الأضحى، خاصة وأنه يتعلق بشعيرة الحج، فهل حقا ستختلف دول العالم العربي حول موعد عيد الأضحى مثلما فعلت مع عيد الفطر؟
لفهم الأمر بوضوح، دعنا نتعرف إلى دورة القمر، وهو ذلك المسار الذي يتخذه القمر حول الشمس كل حوالي 28 يومًا، ويفعل ذلك بشكل متكرر منذ ملايين السنوات.
على الأرض، يمكن لنا مراقبة هذا المسار، حيث يظهر في تغير أطوار القمر ومواقعه في سماء الليل، حيث تتجدد ملامحه يوما بعد يوم، من هلال إلى بدر، ثم يذبل عائدًا إلى محاقه.
ويمكن أن تخرج في أي من الشهور القادمة لتلاحظه، لكن لو قررت خلال الأيام التالية لهذا اليوم أن تحسب الفترة التي يقضيها القمر في السماء بعد غروب الشمس، ستلاحظ أنها تزيد يومًا بعد يوم بمقدار حوالي 50 دقيقة.
إعلانيحدث ذلك بسبب أن القمر يدور حول الأرض، فيبدو لنا وكأنه يتحرك في السماء مبتعدًا عن الشمس يومًا بعد يوم.
لكن ماذا لو قررنا، نظريًا لغرض الفهم، أن نعيد الزمن للوراء يومًا بعد آخر؟ هنا سيقترب القمر من الشمس حتى يقف إلى جوارها في السماء.
تسمى تلك بلحظة الاقتران، وتكون هي أول الشهر القمري، لا يمكن لنا أن نرى القمر خلالها بالطبع، لكن الفقهاء والفلكيين يستخدمونها للتنبؤ ببداية الشهر الهجري.
فإذا كانت لحظة الاقتران قد حدثت بوقت كاف قبل خروج المختصين من الهيئات الشرعية لرصد الهلال ليلة الرؤية يوم 29 من الشهر الهجري، فإن ذلك يرجح بشكل كبير أن يتمكنوا من رصد الهلال ويعلن اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري.
الآن دعنا نقسم الدول بالأعلى إلى فريقين لتسهيل الفهم، وليكن الفريق الأول هو من بدأ عيده الأحد، والثاني هو من بدأ عيده يوم الاثنين.
في نهاية شهر شوال، ستكون لحظة الاقتران في تمام الساعة 22:31 بتوقيت مكة المكرمة يوم 27 أبريل/نيسان، وهذا هو يوم الرؤية بالنسبة للفريق الأول، وكما تلاحظ فإن ذلك يعني أن الاقتران سيحدث أصلا بعد الغروب، مما يعني أنهم لن يرونه بشكل مؤكد، الأمر الذي يعني بالتبعية أن دول الفريق الأول ستعلن اليوم التالي متمما لشهر شوال، وتكون بداية ذي القعدة يوم 29 أبريل/نيسان.
على الجانب الآخر، فإن دول الفريق الثاني ستخرج للبحث عن الهلال يوم 28 أبريل/نيسان (لأنها تأخرت يوما عن الفريق الأول)، وهنا سيكون قد مر على ولادة الهلال عند الغروب أكثر من 20 ساعة، وهي فترة كافية جدا ليبتعد الهلال عن الشمس ويرى بسهولة، بعينين مجردتين.
بالتالي فإن هذه الدول لن تتم شوال، وستعلن اليوم التالي غرة شهر ذي القعدة، وهو الموافق 29 أبريل/نيسان.
اتفاق محتمل جداوبذلك تتفق الدول العربية، بشكل شبه مؤكد على موعد غرة ذي القعدة، لكن الأمر لم ينته بعد، فلا تزال هناك حاجة لرصد هلال شهر ذي الحجة، الذي يحدد بالتبعية موعد عيد الأضحى.
إعلانفي هذه الحالة، يبدو أن التوفيق سيكون حليفا للدول العربية، حيث إن لحظة الاقتران فجر يوم 27 مايو/أيار، في تمام الساعة 6:02 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، ويترك ذلك فترة كافية للكثير من الدول العربية أن ترى الهلال، ليس بالعين المجردة هذه المرة، لكن على الأقل عبر التلسكوب، وبالتالي يعلن اليوم التالي غرة ذي الحجة.
ويرجح ذلك أن تتفق الدول العربية هذا العام على غرة ذي الحجة، التي ستكون يوم 28 مايو/أيار المقبل، وبالتبعية يبدأ عيد الأضحى يوم 6 يونيو/حزيران القادم.