قدم محمود الجلاد مذيع صدى البلد، قصة استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه ، موضحا أن معاوية بن أبي سفيان كان خليفة للمسلمين بعدما تنازل الإمام الحسن بن علي أبي طالب عن الخلافة له حقًنا لدماء المسلمين، لكنه ورث الحكم من بعده لابنه يزيد بن معاوية، فأخد البيعة له في حياته حتى يكون خليفته، الأمر الذي قوبل بالرفض بدعوى أن يزيد بن معاوية لا يصلح للخلافة، واختيار الخليفة يكون بالشورى بين المسلمين.

في اليوم العالمي لها.. أسباب تحريم القهوة 400 عام.. فيديو

وأضاف الجلاد: "الإمام الطبري في كتابه "تاريخ الرسل والملوك" قال إنه لما مات معاوية بن أبي سفيان وعرف أهل الكوفة بموته وأن يزيد ورث الخلافة كتبوا وبعثوا إلى سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه وأنهم سيبايعوه خليفة للمسلمين فكتب لهم جوابًا أو كتابا وأرسله مع ابن عمه مسلم بن عقيل ليتأكد من جديتهم".

وتابع: "لما وصل مسلم بن عقيل اجتمع بحوالي 50 من زعماء الكوفة وأخذ عليهم العهد بالبيعة لسيدنا الإمام الحسين كخليفة للمسلمين وأن ينصروه ويحموه، ولما عرف يزيد بتحرك أهل العراق بالبيعة للإمام الحسين خاف على ملكه، وعزل والي العراق وولى مكانه عبيد الله بن زياد والذي قتل مسلم بن عقيل، وكان الإمام الحسين تحرك بالفعل من الحجاز إلى العراق بناء على كلام مسلم بن عقيل وقبل مقتله، ولم يعلم بمقتله.
 

وأضاف: أهل العراق تخلوا عن وعدهم للإمام الحسين خوفًا من يزيد بن معاوية، وكان الكثير من الصحابة حذروا الإمام الحسين من سفره إلى العراق، منهم ابن عباس رضي الله عنه وابن الزبير، وانطلق سيدنا الإمام الحسين ومعه أهل بيته حتى وصل إلى العراق لكنه فوجيء بتخلي أهل العراق عنه وعلم بمقتل مسلم بن عقيل.
 

وقال: "أرسل عبيد الله بن زياد كتيبة فيها أربعة آلاف مقاتل بقيادة عمرو بن سعد في كربلاء حتى يقاتل الحسين فطلب منهم سيدنا الحسين إما يتركوه يعود – أو يذهب إلى يزيد بن معاوية، وافق عمرو بن سعد على ما قاله مولانا الحسين وبعث يقول لابن زياد لكن كان هناك محرض على قتل الحسين وقتها وهو شمر بن ذي الجوشن كان رأس الفتنة فحاصروا سيدنا الحسين ومن معه حصاراً شديداً حتى منعوا عنهم الماء لمدة 3 أيام والإمام الحسين ومن معه من أهله وأطفاله عانوا من العطش الشديد، ويوم العاشر من محرم يوم عاشوراء اضطر الحسين للقتال رغم أن الأعداد بسيطة لكن قاتل بكل شجاعة ونزل شُمّر بن ذي الجَوشن – وفصل رأسه الشريف عن جسده وأرسلت ليزيد وكان عمر سيدنا الحسين وقتها 56 سنة".

وأشار محمود الجلاد إلى أن قدرا من المسؤلية يقع علي الخليفة يزيد بن معاوية فهو رئيس الدولة ومسؤول عن كل شئ فيها، خاصة إنه لم يصدر تعليمات واضحة إلي ابن زياد بعدم قتل الحسين، وظل ساكتا ولو كان تابع الأمور بشكل جيد كان قبل عرض الحسين بأن يتركوه في البلاد الواسعة، ورغم ابن زياد والي العراق عليه مسؤولية قتل الحسين إلا أن يزيد لم يعزله أو يعاقبه، وهناك جزء من المسؤولية يقع على أهل الكوفة الذين شجعوا الحسين على القدوم وتخلوا عنه.

وتساءل: أهل البيت نسلهم جاء من أين؟ جاءوا من نسل الحسن والحسين؛ فالحسن أنجب زيدًا الأبلج والحسن المثنى، بينما الحسين أنجب علي زين العابدين، ومن الثلاثة جاء النسل الشريف، وفي العالم حوالي أكثر من 30 مليون إنسانًا من نسل آل البيت، سيدنا الحسن والحسين.. رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بيقول: حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استشهاد الإمام الحسين أهل العراق الحسين يزيد بن معاوية یزید بن معاویة الإمام الحسین بن زیاد

إقرأ أيضاً:

هل رأى سيدنا النبي الله عزو جل؟.. يسري عزام يوضح

أكد الدكتور يسري عزام، إمام جامع عمرو بن العاص، أن كل نبي كان يعكس نموذجًا مختلفًا في العلاقة مع الله، فبينما كان سيدنا موسى عليه السلام يطلب رؤية الله في الدنيا، كان سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتمتع برؤية خاصة في السماء، حيث قال الله تعالى في شأنه "فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا"، وهو ما يعكس عناية الله الخاصة به منذ لحظة ولادته وحتى رحلته إلى السماء.

وأضاف إمام جامع عمرو بن العاص، خلال تصريح اليوم الاثنين، أن سيدنا موسى عليه السلام كان محبًا لله، وكان يسعى بكل ما أوتي من قوة للاقتراب من الله، وعندما طلب رؤية الله، قال له الله سبحانه وتعالى: "لن تراني ولكن انظر إلى الجبل، فإن استقر مكانه فسوف تراني"، وعندما نظر سيدنا موسى إلى الجبل، تحطم الجبل وسقط مغشيًا عليه، وفي ذلك درس عظيم للمؤمنين في كيفية فهم التجلي الإلهي، حيث تجلى الله على الجبل بشكل يعجز البشر عن تحمله، إذ لو كشف الحجاب لحُرِق كل شيء.

وتابع بأن الشيخ الشعراوي رحمه الله فسر هذه الواقعة بقولهم: "إذا كان الجبل لم يستطع تحمل تجلي الله، فكيف للبشر أن يتحملوا؟" مشيرًا إلى أن هذا التجلي كان لحظة عظيمة تعكس عظمة الله وقدرته، حيث لم يتحمل الجبل الرؤية وكان محطّمًا بسبب هذه القوة الإلهية.

كما ذكر الدكتور يسري عزام أن هذه المعجزة تبرز كيفية تعامل الأنبياء مع رحمة الله وعنايته الخاصة، حيث كان سيدنا موسى عليه السلام، رغم حبّه الكبير لله، لا يستطيع تحمل رؤية الله في الدنيا، أما سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قُدر له أن يكون في أعلى مراتب القرب من الله في رحلة الإسراء والمعراج، إذ تجلت عناية الله به في السماء.

مقالات مشابهة

  • «فيديو».. كيف كان يتعامل سيدنا النبي مع العدو والصديق؟.. أحمد الطلحي يجيب
  • مستشفى الكندي يهنئ بعيد ميلاد الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
  • أمين الفتوى: سيدنا نوح أول مَن أطلق على مصر أم البلاد
  • الدكتور محمد وسام: سيدنا نوح أول من أطلق على مصر أم البلاد (فيديو)
  • «أمين الفتوى»: مصر بلد الأنبياء وصلى فيها سيدنا النبي ركعتين (فيديو)
  • شومان: أئمة المذاهب الفقهية تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بيننا اليوم
  • معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
  • غدًا.. انعقاد مجلس الحديث الـ31 لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين
  • ما معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس عليه السلام؟ تعرف عليه
  • هل رأى سيدنا النبي الله عزو جل؟.. يسري عزام يوضح