رئيس الوزراء يشارك في المؤتمر الوطني الثاني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، في فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحضور عدد كبير من الوزراء والمحافظين، ومسئولي الهيئات والجهات الحكومية، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات التنموية الدولية والمؤسسات المحلية الشريكة، وسفراء العديد من دول الشقيقة والصديقة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء مشاركته بالقيام بجولة تفقدية لمعرض المشروعات المتأهلة من المحافظات، حيث تجول الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه للتعرف على طبيعة المشروعات، التي تضمنت مشروعات خاصة بمعالجة مياه الصرف، وإدارة منظومة الأمطار، وإدارة المخلفات الصلبة والنفايات الخطرة، والتنمية الزراعية، ورصد التغيرات المناخية، وغيرها.
وفى بداية جولته في أرجاء المعرض، شاهد رئيس الوزراء، عددا من التصميمات والمشروعات المقدمة من خلال مجموعة من ذوي الهمم، مشيداً بما تتضمنه تلك المشروعات من أفكار إبداعية وابتكارية، مقدما لهم التحية والتقدير على تنفيذ هذه التصميمات.
وخلال جولته لاستعراض عدد من المشروعات داخل المعرض، استمع رئيس الوزراء لشرح مفصل من السادة المحافظين، وأصحاب المشروعات المعروضة داخل الأجنحة المخصصة لمختلف محافظات الجمهورية، حول مكونات هذه المشروعات، والمستهدفات من تنفيذ تلك المشروعات، وتأثيرها على البيئة بوجه عام، والبيئة المحيطة بها بوجه خاص.
واطلع مدبولي، خلال جولته، على عدد من المشروعات، منها مشروع خاص بجهاز يتم تركيبه في السيارات يسهم في تحقيق المزيد من الكفاءة للمحرك، ووفرة في استخدام الوقود، إلى جانب رصد لمختلف الأعطال التي من الممكن أن تتعرض لها السيارة، كما شاهد رئيس الوزراء مشروعا لتحويل المخلفات البلاستيكية لمواد مفيدة قابلة للاستخدام مرة أخري.
كما استمع رئيس الوزراء لشرح مفصل حول منظومة إدارة مياه الامطار، وكذا مشروع لرصد وتحليل بيانات التصوير الجوي، ومشروع لصناعة الإطارات من خلال مواد ملائمة للبيئة، ومشروع إقامة مبان صحية مستدامة موفرة للطاقة، إلى جانب مشروع لتكنولوجيا الاخشاب، ومشروع لوادي الحرير الطبيعي، ومشروع وحدة استزراع داجني.
وتضمنت جولة رئيس الوزراء بالمعرض استعراض مشروع إقامة حي اخضر ذكى يحقق مختلف المعايير البيئية، وكذا مشروع اطلاق تطبيق عبر التليفون المحمول يمكن أصحاب المنازل من التخلص من المخلفات الصلبة وتبديلها، ومشروع تحويل ناتج هدم المنشآت إلى مواد بناء مستدامة، إلى جانب مشروعات تتعلق بطرق الري، حفاظاً على كميات المياه المستخدمة، ومشروع إقامة مجمع لتدوير مخلفات الصلبة.
وتعرف رئيس الوزراء على المشروعات المتعلقة بالمنتجات الخاصة بأحواض الأسماك ومزارع الأسماك، والتي من شأنها أن تُسهم في تحسين جودة المياه وتساعد على زيادة مناعة الأسماك، وكذا المشروع الخاص بتصنيع ألياف الموز، وما ينتج منها من سوائل عضوية حيوية ومنتجات لتغليف الطعام وأطباق وعلب كرتونية.
كما استعرض رئيس الوزراء نموذجاً لـ"روبوت" لديه القدرة على السير في الأعماق، وإمكانية الرصد والاستشعار عن بعد ومعرفة وجود أماكن النفايات أو أسماك القرش، كما تفقد المنظومة الإقليمية للإنذار المبكر للتغيرات المكانية، وشاهد طائرة زراعية بدون طيار تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراض المسح والرصد الاستكشافي، واستمع إلى شرح حول استخدام ورد النيل وتحويله إلى منتجات يدوية.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي مشروعات لتطوير صناعة الكليم الطبيعي والزراعة العضوية للمحاصيل، وكذا مشروعات استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات تساعد المزارعين في تحسين جودة المنتجات المزروعة، كما شاهد نماذج للمنازل الريفية الخضراء وإنتاج مستحضرات تجميل طبيعية بدون تدخلات كيميائية.
وفى ختام جولته بالمعرض، أشاد رئيس الوزراء بمختلف أفكار المشروعات المعروضة، مؤكداً أهمية التوسع في تنفيذ مثل هذه المشروعات على نطاق أوسع، تحقيقاً للأهداف المرجوة الخاصة بالاستدامة ومراعاة الأبعاد البيئية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المبادرة الوطنية المشروعات الذكية الخضراء المشروعات الخضراء رئيس الوزراء وزيرة التخطيط
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الوطني ليس من اصحاب اليوم التالي .. قضية فك الارتباط بين الجيش والإسلاميين
كشفت صحيفة سودان تربيون "الغراء" عن رؤية داخلية لتنظيم الحركة الإسلامية الارهابي المسماة بالمؤتمر الوطني لتأسيس مشروعية دستورية تمكن الجيش من تفويض شعبي وحملت الرؤيا عنوان (مقترح اجندة المستقبل اليوم واليوم التالي).
ان اسوأ سنوات القوات المسلحة هي السنوات التي امتطى فيها الإسلاميون ظهرها، واسلمت قيادها وقيادتها لتنظيم مجرم شره في السلطة ونهب الموارد والارهاب. عمل المؤتمر الوطني المشؤم على اختطاف الدولة ومؤسساتها وقطع أوصال الجيش قتلاً وتشريداً لخيرة ضباطه وضباط صفه وجنوده، ان مأساة الجيش الحقيقية تكمن في سيطرة تنظيم سياسي على مؤسسة تابعة للدولة والشعب. اكبر جريمة ارتكبها الإسلاميون في حق الجيش هي ادخاله والدفع به في انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ و٢٥ أكتوبر ٢٠٢٢ وحرب ١٥ أبريل، وقد اعترف هاشم عبد المطلب رئيس هيئة الأركان السابق في إفادته المنشورة ان ولاءه ليس للجيش بل لشيوخ الحركة الإسلامية، والإسلاميين ليس لديهم قدرة للوصول للسلطة كحزب سياسي إلا باستخدام رافعة الجيش وتسييسه وتشويهه.
ان كان اي احد يظن ان الإسلاميين يحبون الجيش فهو مخطئ، فإنهم يحبون انفسهم والسلطة والجاه قبل الله والرسول، ويعتقدون ان الجيش رزقاً ساقه الله لهم للوصول للسلطة وقد حاولوا تدميره سنوات طوال، وعلاقتهم بالجيش ملتبسة وقائمة على زواج المصلحة مع كبار الضباط.
لن يكون هناك استقرار او تنمية او ديمقراطية في السودان إلا بفك الارتباط بين الاسلاميين والجيش، فما للدولة للدولة وما للحركة الاسلامية الكسيحة فكرياً والارهابية التي شوهت مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش للحركة الإسلامية، ودون حل هذه القضية على نحو صحيح لن يتقدم السودان، على قوى الثورة والتغيير ان تضع شرطاً رئيسياً في اي عملية سياسية مقبلة بوجوب تصفية تمكين الاسلاميين في الجيش واستعادة مهنيته، فنحن ضد تصفية الجيش ومع تصفية وجود الحركة الاسلامية داخل الجيش.
لابد من بناء جيش مهني يخدم الوطن ولا يخدم اي حزب، ان الجيش لا يمكن ان يكون جناحاً عسكرياً للحركة الاسلامية فهذا ضد طبيعة الاشياء وضد نزاهة وحيادية مؤسسات الدولة.
المؤتمر الوطني حزب من الماضي وما كان أمامه اصبح خلفه، ان اليوم التالي ملك للشعب وللديسمبريات والديسمبريين والمؤتمر الوطني ليس من اصحاب اليوم التالي فهو من اصحاب اليوم السابق، انه لا يتوسل للسياسة بوسائل سياسية ويريد ان يختطف بندقية الجيش، الجيش مؤسسة تابعة للدولة فكيف يملكها حزب؟ لا سيما ان هذا الحزب نفسه هو من صنع الجيوش الموازية لعدم ثقته في القوات المسلحة.
رؤية اليوم التالي هي وعد من لا يملك لمن لا يستحق، ان اليوم التالي هو يوم لوقف وانهاء الحرب وعودة الناس لبيوتهم التي اخرجوا منها بغير وجه حق وتقصير ظل الفضاء العسكري وعودة الفضاء المدني، ان امتطاء ظهر الجيش من قبل الاسلاميين سيعني انتاج الازمة التي ادخلت الجيش في الحرب وقامت على اساس تعددية الجيوش، المؤتمر الوطني حزب مفلس خالي الوفاض من فكرة جديدة او فقه سياسي رصين وهو (يلوك ويصقع الجرة) فهو عاجز سياسياً وعديم الخيال والابتكار إلا من الحلم بالسيطرة على بندقية الجيش التي ادخلت البشير للسجن، واذا عدتم عادت الثورة وعاد السجن.
٨ مارس ٢٠٢٥ وكل نساء السودان ونساء العالم بخير
والثورة والنساء أبقى من الحرب