الأرشيف والمكتبة الوطنية يعرض مبادراته التوعوية في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للتاريخ الشفاهي
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للتاريخ الشفاهي الذي عُقِدَ في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند بعرضٍ تصويري سلط فيه الضوء على الخدمات المعرفية والمبادرات المجتمعية التي تصبّ في صميم مهامه واستراتيجيات دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى توثيق تاريخها المشرّف وحفظ ذاكرة الوطن للأجيال.
شمل العرض الذي قدمته الدكتورة عائشة بالخير، مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية بعض المبادرات والأنشطة التعليمية والمحاضرات التوعوية وورش العمل التدريبية التي تقدمها فرق العمل المختصة على مدار العام؛ فهناك سلسلة المحاضرات التي تركز على موادٍ مستمدة من مرويات التاريخ الشفاهي وتهدف لتثقيف المدرسين الجدد، وأولياء الأمور، وطلاب الجامعات والدبلوماسيين الجدد بأن تنقل إليهم جزءاً من ثقافة الإمارات وتراثها، وهناك مشاريع هدفها الحفاظ على الوثائق والمقتنيات قبل أن يطالها التلف، ولذلك فإن هناك خطط لتحفيز جيل الشباب على جمع الوثائق الشخصية التي تحتوي على تاريخ الأسرة والمحافظة عليها لأهميتها ولكون تاريخها ووثائقها جزء لا يتجزأ من التاريخ الوطني.
وركز العرض -ضمن مبادرات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي اطلع عليها المشاركون- على الدور الذي يؤديه من أجل حثّ الطلبة من مختلف المراحل الدراسية على المشاركة في جائزة المؤرخ الشاب؛ حيث تختار فرق الطلاب إحدى محاور الجائزة، ويعدون التقارير والبحوث تحت إشراف المدرسين وبالاستعانة بمكتبة الإمارات في الأرشيف والمكتبة الوطنية وبما يحتفظ به من الوثائق التاريخية، ويجري تقديم الأبحاث في هذه المنافسة السنوية، ويزور المشرفون على الجائزة وهم من المختصين في مجال التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية المدارس والتجمعات الطلابية للتوعية بمعايير ومتطلبات الجائزة وحثهم على زيارة الأرشيف والمكتبة الوطنية بحثاً عن المصادر الموثوقة.
وعلى صعيدٍ آخر يقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية خدماتٍ معرفية للجامعات الدولية والباحثين والأكاديميين الراغبين بإجراء البحوث الميدانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد سبق التعاون مع أساتذة باحثين زائرين من الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وكوريا وأرمينيا.
وتناول العرض كل ما هو جديد مثل إتاحة آلاف الوثائق التاريخية على الموقع الإلكتروني للأرشيف الرقمي للخليج العربي AGDA والتطبيقات الذكية التي تسهّل الوصول إلى خدمات الأرشيف والمكتبة الوطنية، والاهتمام الموجّه إلى التنشئة الوطنية للأجيال عبر باقات من البرامج التعليمية والألعاب التعليمية المبتكرة وفي مقدمتها (لعبة المسيرة)، ومشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في إعداد مادة التربية الأخلاقية للطلبة والتي تركز على الحفاظ على المبادئ والقيم الأصيلة والعناصر الأساسية للهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت الدكتورة عائشة بالخير، مستشارة البحوث ورئيسة فريق التاريخ الشفاهي أن هذه المشاركة من المشاركات النوعية، حيث استقبلت منصة العرض عدداً كبيراً من زوار المعرض الذين أبدوا إعجابهم بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع المقابلات الشخصية التي تُصنف وتُفَرّغُ، ثم تُدوّن وتوثق وتنشر في سلسلة مجلدات التاريخ الشفاهي التي تصدر بعنوان "ذاكرتهم هي تاريخنا". كما أبدى الزوار إعجابهم بتوظيف هذه السلسلة للحفاظ على اللهجة المحلية عن طريق شرحها للمصطلحات المهددة بالاندثار، وطريقة استخدامها السليمة لاستدامة الموروث المتناقل شفاهياً بالطريقة المتبعة لإثراء الروايات والتحقق من صحتها، بالإضافة إلى الاستخدام الفعال لرموز QR.
وتفاعل الحضور مع مواد العرض، فتعرفوا على جوانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة العريق والحديث، وأكدوا أنهم سيتابعون منصات الأرشيف والمكتبة الوطنية لكي يطلعوا على الأرشيف الرقمي للخليج العربي، وعلى الإصدارات والدوريات والتطبيقات الذكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة الأرشیف والمکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
«الدفاع» تنظم مؤتمر «الاتصالات وتقنية المعلومات السنوي الثاني 2025»
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةنظمت وزارة الدفاع فعاليات «مؤتمر الاتصالات السنوي الثاني» الذي يُعد إحدى المبادرات الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز القدرات العسكرية والجاهزية الدفاعية من خلال استعراض أحدث التقنيات التكنولوجية في هذه المجالات، وذلك في فندق «إرث أبوظبي».
شهد الافتتاح، اللواء الركن إسحاق صالح محمد البلوشي، مساعد رئيس الأركان للقدرات المشتركة في وزارة الدفاع، وعدد من كبار المسؤولين في الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة، ومشاركة نخبة من المسؤولين العسكريين والخبراء والمتخصصين في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا الدفاعية.
وبدأت فعاليات المؤتمر بكلمة العميد الركن علي يوسف بن روغه الزعابي، رئيس الإدارة التنفيذية للاتصالات وتقنية المعلومات في وزارة الدفاع، وأكد فيها أن مؤتمر الاتصالات السنوي الثاني يُعتبر إحدى المبادرات المهمة ضمن جهود تطوير القدرات الدفاعية المستقبلية، بما يدعم جاهزية القوات المسلحة الإماراتية، ويُعزّز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار والتطوير في مجالات الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، وصولاً إلى تحقيق أهداف القيادة الرشيدة، وضمان ترجمتها إلى منجزات وطنية تحقق التميز والريادة وفق مستهدفات «مئوية الإمارات 2071»، وأن تكون مساهماً فاعلاً في تطوير المنظومات التكنولوجية العسكرية والدفاعية على مستوى العالم.
وأضاف الزعابي: «نجتمع اليوم لاستعراض العديد من القضايا المُهمة والحيوية، وتبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات، بحضور هذه النخبة من كبار المسؤولين العسكريين والخبراء والمتخصصين في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا الدفاعية، وبمشاركة عدد كبير من ممثلي الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة المعنيّة، تأكيداً على الالتزام بتبنّي أحدث الحلول التقنية، والحرص على استشراف مستقبل الاتصالات الدفاعية».
وبعد ذلك، بدأت جلسات المؤتمر التي تناولت مجموعة متنوعة من المحاور، وركزت على أهمية تقنيات الاتصالات والمعلومات ودورها في تعزيز القدرات العسكرية والجاهزية الدفاعية، وسلّطت الضوء على أهمية التكنولوجيا المتقدمة العسكرية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي والاتصالات الفضائية والبحث والتطوير، والتهديدات السيبرانية وحماية البيانات في ظل القدرات المتطورة للذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، ومستقبل الأنظمة الفضائية المتطورة - الأقمار الاصطناعية الصغيرة والمنصات عالية الارتفاع.
وفي ختام المؤتمر، أشاد اللواء الركن إسحاق صالح محمد البلوشي، مساعد رئيس الأركان للقدرات المشتركة في وزارة الدفاع، بهذا الحدث كونه منصة استراتيجية مهمة لاستشراف مستقبل التكنولوجيا العسكرية والدفاعية، في إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز جاهزية قواتها المسلحة، ومواكبة أحدث التطورات التقنية لضمان تفوقها النوعي في مختلف المجالات الدفاعية والاتصالات الفضائية والأمن السيبراني. وشارك في المؤتمر الشركاء الاستراتيجيون لوزارة الدفاع التي تمثل الحراك التكنولوجي في دولة الإمارات والعالم.