بساتين وملاعب تحولت الى مقابر
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية)»أ ف ب»: نزح محمود المصري إلى رفح في جنوب قطاع غزة في ظل القصف وكان قبل ذلك قد دفن إخوته الثلاثة وخمسة من أبنائهم استشهدوا في قصف إسرائيلي في قبر جماعي حفره في بستان حمضيات تابع لمنزله. وقبل الحرب الأخيرة، كان «المصري» البالغ ستين عاما يعيش في منزل مكون من طابقين وسط بستان حمضيات كبير في بيت حانون في شمال شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.
في بداية الحرب تجاهل المصري وهو مزارع، نداءات الجيش الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة التي تطالبهم بالنزوح جنوبا، لكن اشتداد القصف في المنطقة اضطره إلى النزوح قبل حوالى عشرة أيام مع زوجته وأولاده إلى أحد المستشفيات. ويقول : إن القصف العنيف والمتواصل اضطره إلى دفن أفراد العائلة في البستان بعدما استشهدوا في ضربة إسرائيلية على بيت حانون .ويضيف «لا خيار لدينا، فالمقبرة تقع في المنطقة الحدودية التي توغلت فيها الدبابات».ويستدرك «الوضع خطير جدا، سوف أنقل الجثث بعد الحرب». ويؤكد «علمت أن الجرافات (الإسرائيلية) هدمت بيتي لا أعرف هل بقي القبر أم دمروه». وتسبب ارتفاع أعداد القتلى في اكتظاظ معظم مقابر القطاع مع استحالة الوصول إلى تلك الواقعة عند الحدود في مناطق يستهدفها القصف الإسرائيلي دونما هوادة.واضطرت هذه الأزمة العائلات إلى تصرف وفق ما هو متوافر من إمكانات. ومطلع نوفمبر، قصفت إسرائيل مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن العشرات قضوا جراء القصف الذي استهدف منازل سكنية. حينها، انتشل السكان نحو خمسين جثة بينها نساء وأطفال.وحمل الأهالي تلك الجثامين في صندوق شاحنة إلى المستشفى الإندونيسي قبل أن ينقل بعضها على عربات تجرها جياد إلى إحدى المقابر. لكنهم لم يجدوا مكانا لدفنها. فتوجه المشيعون نحو ملعب ترابي لكرة القدم خلف المستشفى الأندونيسي وأقاموا حفرة كبيرة مستطيلة الشكل، قسموها إلى قسمين، واحد للذكور والثاني للإناث، ودفنوا الشهداء . قبل الحرب، كان الملعب الواقع في منطقة تل الزعتر في مخيم اللاجئين مخصصا للمباريات المحلية وهو تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وتحيط بالملعب ثلاث مدارس تابعة للأمم المتحدة تم تحويلها إلى مراكز لجوء للنازحين خلال الحرب ، تتدلى من شرفاتها الملابس المغسولة. يقول شحتة ناصر البالغ 48 عاما «ندفن الشهداء في أماكن عامة، في الملاعب، في أراض فارغة، لا مكان في المقابر».ويضيف الرجل الذي شارك في الدفن الجماعي «يتم نقل الشهداء في عربات بسبب نفاد الوقود» اللازم لتشغيل المركبات. |
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطيني.. قوات الاحتلال تنسف منازل سكنية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بنسف منازل سكنية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأضافت مصادر طبية فلسطينية، أن هناك إصابات إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلًا في بلدة النصر شمال شرقي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
ومساء أمس الخميس، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، حيث اقتحم الاحتلال البلدة، وأطلق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين، ولم يتم الإبلاغ عن اعتقالات حتى الآن.