لجريدة عمان:
2024-09-19@01:54:41 GMT

بساتين وملاعب تحولت الى مقابر

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

بساتين وملاعب تحولت الى مقابر

قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية)»أ ف ب»: نزح محمود المصري إلى رفح في جنوب قطاع غزة في ظل القصف وكان قبل ذلك قد دفن إخوته الثلاثة وخمسة من أبنائهم استشهدوا في قصف إسرائيلي في قبر جماعي حفره في بستان حمضيات تابع لمنزله.

وقبل الحرب الأخيرة، كان «المصري» البالغ ستين عاما يعيش في منزل مكون من طابقين وسط بستان حمضيات كبير في بيت حانون في شمال شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.

في بداية الحرب تجاهل المصري وهو مزارع، نداءات الجيش الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة التي تطالبهم بالنزوح جنوبا، لكن اشتداد القصف في المنطقة اضطره إلى النزوح قبل حوالى عشرة أيام مع زوجته وأولاده إلى أحد المستشفيات.

ويقول : إن القصف العنيف والمتواصل اضطره إلى دفن أفراد العائلة في البستان بعدما استشهدوا في ضربة إسرائيلية على بيت حانون .ويضيف «لا خيار لدينا، فالمقبرة تقع في المنطقة الحدودية التي توغلت فيها الدبابات».ويستدرك «الوضع خطير جدا، سوف أنقل الجثث بعد الحرب». ويؤكد «علمت أن الجرافات (الإسرائيلية) هدمت بيتي لا أعرف هل بقي القبر أم دمروه».

وتسبب ارتفاع أعداد القتلى في اكتظاظ معظم مقابر القطاع مع استحالة الوصول إلى تلك الواقعة عند الحدود في مناطق يستهدفها القصف الإسرائيلي دونما هوادة.واضطرت هذه الأزمة العائلات إلى تصرف وفق ما هو متوافر من إمكانات.

ومطلع نوفمبر، قصفت إسرائيل مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن العشرات قضوا جراء القصف الذي استهدف منازل سكنية. حينها، انتشل السكان نحو خمسين جثة بينها نساء وأطفال.وحمل الأهالي تلك الجثامين في صندوق شاحنة إلى المستشفى الإندونيسي قبل أن ينقل بعضها على عربات تجرها جياد إلى إحدى المقابر. لكنهم لم يجدوا مكانا لدفنها. فتوجه المشيعون نحو ملعب ترابي لكرة القدم خلف المستشفى الأندونيسي وأقاموا حفرة كبيرة مستطيلة الشكل، قسموها إلى قسمين، واحد للذكور والثاني للإناث، ودفنوا الشهداء .

قبل الحرب، كان الملعب الواقع في منطقة تل الزعتر في مخيم اللاجئين مخصصا للمباريات المحلية وهو تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وتحيط بالملعب ثلاث مدارس تابعة للأمم المتحدة تم تحويلها إلى مراكز لجوء للنازحين خلال الحرب ، تتدلى من شرفاتها الملابس المغسولة.

يقول شحتة ناصر البالغ 48 عاما «ندفن الشهداء في أماكن عامة، في الملاعب، في أراض فارغة، لا مكان في المقابر».ويضيف الرجل الذي شارك في الدفن الجماعي «يتم نقل الشهداء في عربات بسبب نفاد الوقود» اللازم لتشغيل المركبات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يرتكب مذبحة جديدة في مخيم البريج

غزة - الوكالات

قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة "إن الاحتلال ارتكب مذبحة جديدة في مخيم البريج وسط قطاع غزة"، اليوم الثلاثاء.

وأضاف المتحدث "أن أكثر من 20 شهيدا جراء ارتكاب الاحتلال مذبحة بحق عائلتي الترتوري وأبو شوقة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما أن العشرات على عدة منازل شرق البريج عالقون تحت الأنقاض".

وتشير التقديرات إلى أن وجود نحو 50 شخصا في المنازل المستهدفة شرق البريج، والمشهد مأساوي جدا في المنطقة التي قصفها الاحتلال اليوم في مخيم البريج.

مقالات مشابهة

  • القاذورات تغمر مقابر المسلمين بمراكش (صور)
  • الرئيس المصري والعاهل الأردني يؤكدان خطورة استمرار الحرب على قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء لـ41252 شخصا في قطاع غزة
  • الاحتلال يرتكب مذبحة جديدة في مخيم البريج
  • القصف في غزة والرعب في تل أبيب.. أصوات الانفجارات تثير ذعر الإسرائيليين
  • السنوار يؤكد جاهزية حماس لـ"معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في غزة
  • 7 شهداء في قصف إسرائيلي على خان يونس في رفح
  • الجزيرة ترصد آثار القصف الإسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات
  • عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان المستمر على غزة يتخطى 41 ألفًا
  • مقتل وإصابة 35 بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات