الإمارات: COP28 سيعالج تأثيرات تغير المناخ على سبل العيش
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، أن دولة الإمارات تعمل وفق رؤية وتوجيهات القيادة للمساهمة في تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام ومرن يحتوي الجميع من خلال COP28.
أخبار متعلقة
سلطان أحمد الجابر: دعوت قطاع النفط والغاز لخفض انبعاثات الميثان إلى الصفر بحلول 2030
سلطان الجابر يدعو لزيادة التمويل المناخي وتوفيره بشروط ميسّرة
شكري يلتقي سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر «COP28»
وجدد الدعوة إلى تطوير آليات التمويل المناخي ومؤسسات التمويل الدولية، مؤكدًا التزام رئاسة COP28 بمعالجة قضية التمويل بطريقة فعّالة وعملية تحقق نتائج ملموسة.
جاء ذلك في كلمته، التي ألقاها عن بُعد، خلال مشاركته اليوم في اجتماع الوزراء والهيئات العليا للبيئة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في مجموعة الـ77 والصين حول التنمية المستدامة المرنة مناخيًا، والمنعقد في العاصمة الكوبية هافانا.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إن مجموعة الـ 77 تمثل 80% من سكان العالم، وتوفر منصة أساسية تتيح لدول الجنوب العالمي التعبير عن رؤيتها الموحَّدة بشأن قضية تغير المناخ الحاسمة، موضحًا أن تلك الرؤية باتت أكثر أهمية الآن في ضوء التأثيرات الشديدة لتغير المناخ على دول الجنوب العالمي.
ولفت إلى أن مؤتمر الأطراف COP28 سيقدم خطة طموحة تركز على الجانب العملي وتحقيق نتائج ملموسة تلبي احتياجات دول الجنوب العالمي، وسيعمل على تسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة بهدف زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين، وزيادة كفاءة الطاقة، مع الخفض التدريجي لاستخدام الوقود التقليدي، وأضاف أن العالم يحتاج إلى ضمان أمن الطاقة وإمكانية الحصول عليها بتكلفة معقولة، بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأوضح أن COP28 سيقدم خطة عمل تستعيد الزخم عبر كافة ركائز العمل المناخي الأربعة: التخفيف، والتكيف، والتمويل، والخسائر والأضرار، مشيراً إلى أن العالم بحاجة إلى مضاعفة تمويل «التكيف» إلى 40 مليار دولار، وإنشاء نظام إنذار مبكر عالمي فعّال مبني على أفضل التقنيات.
وشدد على أن نقص التمويل هو أكبر عقبة أمام نجاح العمل المناخي، مضيفاً أن رئاسة COP28 ملتزمة بمعالجة هذه القضية بطريقة فعالة تضمن تحقيق نتائج إيجابية ملموسة.
وأكد أن «هناك مؤشرات مشجعة على اقتراب الدول المانحة من الوفاء بوعدها بتقديم مبلغ الـ 100 مليار دولار من التمويل المناخي إلى دول الجنوب العالمي»، موضحاً أن مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لا تقوم حالياً بتوفير التمويل الميسَّر بالسرعة الكافية، وأنه لا بد من توفير المزيد من التمويل المناخي، وإتاحة إمكانية الحصول عليه بشروط ميسَّرة وبتكلفة معقولة، مشيرًا إلى أن COP28 سيعمل على خفض مستوى الأخطار، وتحفيز القطاع الخاص لتوفير تريليونات الدولارات من التمويل المناخي.
وأضاف أن COP28 سيركز للمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف على معالجة تأثيرات تغير المناخ على سبل العيش من خلال موضوعات الغذاء والصحة والطبيعة. كما نوه بأهمية الموقف الموحد لمجموعة الـ 77 في COP27 والذي كان له دور حاسم في تحقيق نتيجة تاريخية بشأن موضوع «الخسائر والأضرار»، معرباً عن ثقته بقدرة دول مجموعة الـ 77 على استمرار القيام بهذا الدور المهم في كل المجالات ذات الأولوية من خلال اتخاذ موقف موحَّد والتكاتف خلال المفاوضات، وموضحاً أن COP28 سيكون أول مؤتمر أطراف يستضيف قمة لمجموعة الـ 77، داعياً المجموعة إلى الاستفادة من هذه الفرصة لتحقيق نتائج طموحة وإجراءات سريعة.
وقال الدكتور سلطان الجابر إن مؤتمر الأطراف COP28 سيحتاج إلى تكاتف جهود مجموعة الـ 77 ودعمها في الاستجابة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وذلك عبر تقديم خطة عمل جريئة وطموحة تضمن إحداث نقلة نوعية، وتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف، وتسريع إنجاز انتقال منطقي وعملي ومتوازن وعادل في قطاع الطاقة، وتحديد حجم ونطاق التمويل المناخي المطلوب لتحقيق نتائج واقعية ملموسة«.
واختتم كلمته بتوجيه دعوة مفتوحة إلى توحيد الجهود والتركيز على العمل والإنجاز، قائلاً «لنعمل معاً لتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام ومرن مناخياً يحتوي الجميع».
الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الإماراتالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: الإمارات
إقرأ أيضاً:
صندوق الإسكان يستعرض تأثيرات مبادرة "سكن لكل المصريين" للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل
استقبلت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، وفدًا إعلاميًا تابعًا لمؤسسة الرئاسة الكينية، والذي يجري عدة لقاءات تليفزيونية لصناعة فيلم وثائقي حول المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل.
وقدمت مي عبد الحميد شرحًا مفصلًا للمبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، حيث أكدت أن المبادرة الرئاسية تعد تنفيذًا واقعيًا للحق الدستوري بضرورة توفير السكن الملائم للمواطنين منخفضي الدخل، كما عملت على توفير البيئة التشريعية اللازمة للمبادرة من خلال إصدار قانون يختص بتنظيم الإسكان الاجتماعي ويوضح شروطه وآليات العمل به.
وأبرزت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري الخطوات التي يتخذها الصندوق قبيل طرح كل إعلان، سواء على مستوى دراسة الأماكن الأكثر طلبًا لطرح وحدات سكنية بها، وكذلك تحديد حدود الدخل التي يجب العمل بها ضمن الإعلان، وذلك وفقًا لأحدث البيانات والمعلومات في هذا الشأن.
كما أوضحت مي عبد الحميد الوضع التنفيذي للمبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل، حيث نجح الصندوق في طرح مليون وحدة سكنية، وانتقل نحو 3 ملايين شخص لوحداتهم الجديدة حتى الآن.
واستعرضت النتائج الإيجابية التي حققتها المبادرة على أرض الواقع، والتأثيرات الخاصة بها على حياة المواطنين وعدد من الفئات التي لم يكن من السهل حصولهم على وحدات سكنية مثل المرأة والعاملين بالقطاع الخاص والأعمال الحرة.
كما أوضحت نظام الأولويات المتبع في ترتيب المتقدمين، ونظام التمويل العقاري وتفاصيله، وكذلك آليات تعاون الصندوق مع جهات التمويل المختلفة، بالإضافة إلى شرح مبادرة العمارة الخضراء، ومنظومة الضبطية القضائية، ومنظومة الشكاوى، والتحول الرقمي الذي اتبعه الصندوق في تقديم خدماته.
ووجهت مي عبد الحميد بتنظيم زيارات ميدانية للفريق الإعلامي الكيني، حيث نظم صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري زيارات لوحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" ومبادرة "العمارة الخضراء"، وذلك على مدار يومين متتاليين.
وزار الوفد الكيني مدن 6 أكتوبر الجديدة، والعبور الجديدة، وحدائق العاصمة، حيث التقى بالمسئولين عن أجهزة المدن بهذه المدن، بالإضافة إلى زيارة نماذج مؤثثة من وحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، وتحدث إلى بعض المستفيدين من المبادرة للتعرف على التأثيرات الإيجابية لها على حياتهم.
كما تفقد الوفد الكيني وحدات مبادرة العمارة الخضراء، وتعرف على مراحل العمل المختلفة بها، والتأثيرات الإيجابية المتوقعة لها على البيئة وقدرتها على توفير استخدام الطاقة، وإعادة استخدام المياه الرمادية في ري المناطق المحيطة.
يذكر أن الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، كان قد تفقد عددًا من نماذج الوحدات السكنية المنفذة ضمن المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين، وكذلك مبادرة العمارة الخضراء، والتي يتم تنفيذها بمدينة حدائق العاصمة.