أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، أن دولة الإمارات تعمل وفق رؤية وتوجيهات القيادة للمساهمة في تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام ومرن يحتوي الجميع من خلال COP28.

أخبار متعلقة

سلطان أحمد الجابر: دعوت قطاع النفط والغاز لخفض انبعاثات الميثان إلى الصفر بحلول 2030

سلطان الجابر يدعو لزيادة التمويل المناخي وتوفيره بشروط ميسّرة

شكري يلتقي سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر «COP28»

وجدد الدعوة إلى تطوير آليات التمويل المناخي ومؤسسات التمويل الدولية، مؤكدًا التزام رئاسة COP28 بمعالجة قضية التمويل بطريقة فعّالة وعملية تحقق نتائج ملموسة.

جاء ذلك في كلمته، التي ألقاها عن بُعد، خلال مشاركته اليوم في اجتماع الوزراء والهيئات العليا للبيئة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في مجموعة الـ77 والصين حول التنمية المستدامة المرنة مناخيًا، والمنعقد في العاصمة الكوبية هافانا.

وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إن مجموعة الـ 77 تمثل 80% من سكان العالم، وتوفر منصة أساسية تتيح لدول الجنوب العالمي التعبير عن رؤيتها الموحَّدة بشأن قضية تغير المناخ الحاسمة، موضحًا أن تلك الرؤية باتت أكثر أهمية الآن في ضوء التأثيرات الشديدة لتغير المناخ على دول الجنوب العالمي.

ولفت إلى أن مؤتمر الأطراف COP28 سيقدم خطة طموحة تركز على الجانب العملي وتحقيق نتائج ملموسة تلبي احتياجات دول الجنوب العالمي، وسيعمل على تسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة بهدف زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين، وزيادة كفاءة الطاقة، مع الخفض التدريجي لاستخدام الوقود التقليدي، وأضاف أن العالم يحتاج إلى ضمان أمن الطاقة وإمكانية الحصول عليها بتكلفة معقولة، بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وأوضح أن COP28 سيقدم خطة عمل تستعيد الزخم عبر كافة ركائز العمل المناخي الأربعة: التخفيف، والتكيف، والتمويل، والخسائر والأضرار، مشيراً إلى أن العالم بحاجة إلى مضاعفة تمويل «التكيف» إلى 40 مليار دولار، وإنشاء نظام إنذار مبكر عالمي فعّال مبني على أفضل التقنيات.

وشدد على أن نقص التمويل هو أكبر عقبة أمام نجاح العمل المناخي، مضيفاً أن رئاسة COP28 ملتزمة بمعالجة هذه القضية بطريقة فعالة تضمن تحقيق نتائج إيجابية ملموسة.

وأكد أن «هناك مؤشرات مشجعة على اقتراب الدول المانحة من الوفاء بوعدها بتقديم مبلغ الـ 100 مليار دولار من التمويل المناخي إلى دول الجنوب العالمي»، موضحاً أن مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لا تقوم حالياً بتوفير التمويل الميسَّر بالسرعة الكافية، وأنه لا بد من توفير المزيد من التمويل المناخي، وإتاحة إمكانية الحصول عليه بشروط ميسَّرة وبتكلفة معقولة، مشيرًا إلى أن COP28 سيعمل على خفض مستوى الأخطار، وتحفيز القطاع الخاص لتوفير تريليونات الدولارات من التمويل المناخي.

وأضاف أن COP28 سيركز للمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف على معالجة تأثيرات تغير المناخ على سبل العيش من خلال موضوعات الغذاء والصحة والطبيعة. كما نوه بأهمية الموقف الموحد لمجموعة الـ 77 في COP27 والذي كان له دور حاسم في تحقيق نتيجة تاريخية بشأن موضوع «الخسائر والأضرار»، معرباً عن ثقته بقدرة دول مجموعة الـ 77 على استمرار القيام بهذا الدور المهم في كل المجالات ذات الأولوية من خلال اتخاذ موقف موحَّد والتكاتف خلال المفاوضات، وموضحاً أن COP28 سيكون أول مؤتمر أطراف يستضيف قمة لمجموعة الـ 77، داعياً المجموعة إلى الاستفادة من هذه الفرصة لتحقيق نتائج طموحة وإجراءات سريعة.

وقال الدكتور سلطان الجابر إن مؤتمر الأطراف COP28 سيحتاج إلى تكاتف جهود مجموعة الـ 77 ودعمها في الاستجابة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وذلك عبر تقديم خطة عمل جريئة وطموحة تضمن إحداث نقلة نوعية، وتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف، وتسريع إنجاز انتقال منطقي وعملي ومتوازن وعادل في قطاع الطاقة، وتحديد حجم ونطاق التمويل المناخي المطلوب لتحقيق نتائج واقعية ملموسة«.

واختتم كلمته بتوجيه دعوة مفتوحة إلى توحيد الجهود والتركيز على العمل والإنجاز، قائلاً «لنعمل معاً لتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام ومرن مناخياً يحتوي الجميع».

الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الإمارات

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: الإمارات

إقرأ أيضاً:

M42 توسع خدمات مستشفى الشيخ سلطان بن زايد لتشمل جميع أفراد المجتمع

أعلن مستشفى زايد العسكري الواقع في منطقة البطائح في إمارة الشارقة، والذي تتولى مجموعة M42 إدارته وتشغيله بالتعاون مع وزارة الدفاع، عن تغيير اسمه ليصبح «مستشفى الشيخ سلطان بن زايد» بدءاً من 1 يناير 2025.

وسيواصل المستشفى تقديم خدماته للعسكريين وأُسرهم في دولة الإمارات، مع توفير خدماته عالمية المستوى لمزيدٍ من أفراد المجتمع في مناطق الإمارات الشمالية. ما يعكس التزام M42 بتيسير سُبُل الحصول على الرعاية الصحية المتخصِّصة في شتى أرجاء الدولة، وتوفير الخدمات الطبية المتقدمة لجميع مَن يعيش فيها.

وستصبح الخدمات العلاجية المتقدمة والخبرات الطبية المتخصصة لدى مرافق M42 عالمية المستوى في متناول المرضى، ويشمل ذلك مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، وأمانة للرعاية الصحية، ومبادلة للرعاية الصحية دبي، وهيلث بوينت.

ويتمتَّع مستشفى الشيخ سلطان بن زايد بمرافق متكاملة تمكِّنه من تقديم جميع خدمات الرعاية الصحية، إذ يحتضن قسماً كبيراً متعدِّد التخصُّصات للعيادات الخارجية، وست غرف عمليات، ومختبراً داخلياً، وصيدلية، وقسماً للأشعة، وآخر للطوارئ، ووحدة للعناية المركزة، والعديد من غرف العلاج. وتبلغ مساحة المستشفى نحو 4,180 متراً مربعاً، ويضمُّ 200 سرير. ويوفِّر المستشفى خدمات الرعاية الطبية في اختصاصات طب الأسرة، والطب الباطني، وإدارة السكري والغدد الصمّاء، وطب القلب والأوعية الدموية، وطب الأعصاب، وجراحة العظام، وطب الجهاز الهضمي، وطب المسالك البولية وغيرها.

وقالت اللواء الركن طبيب عائشة سلطان الظاهري، رئيس الإدارة التنفيذية للصحة العسكرية في وزارة الدفاع: «إنَّ العمل بالشراكة مع مؤسَّسات رائدة مثل M42 يضمن استمرارنا بتعزيز قدرات الرعاية الصحية في دولة الإمارات، مع تلبية الاحتياجات الصحية المتنامية للسكان. ويعكس هذا التعاون التزام وزارة الدفاع بتحسين صحة ورفاه سكان الدولة عموماً، وتوسيع سُبُل الوصول للخبرات الطبية المتقدِّمة والمرافق المتطوِّرة عند الحاجة».

وقال حسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة M42: «تسعى M42 للارتقاء بنموذج تقديم الرعاية الصحية من خلال توفير الرعاية الوقائية والدقيقة والتنبُّؤية لمختلف المجتمعات. وعبر هذه الشراكة العسكرية – المدنية، الأولى من نوعها ضمن وزارة الدفاع في دولة الإمارات، نتطلَّع إلى إحداث أثر إيجابي جلي في حياة أفراد المجتمع؛ فالتزامنا بالقطاع الصحي لا يعرف حدوداً. ونحن فخورون بتوسيع نطاق خدماتنا لتشمل مناطق الإمارات الشمالية، ومنح سكانها خدمات عالمية المستوى وخبرات تخصُّصية رفيعة لتلبية احتياجاتهم الصحية. ومن خلال ترسيخ الابتكار والاستفادة من التقنيات المتطورة للجيل المقبل، تلتزم M42 بإرساء معايير جديدة في رعاية المرضى، وتحسين سُبل وصولهم للخدمات والارتقاء بمخرجاتهم الصحية عموماً للوصول إلى مستقبل أكثر صحة وعدالة للجميع».

وفي إطار التزام M42 بالارتقاء بصحة المجتمع، يقدِّم مستشفى الشيخ سلطان بن زايد البرامج الصحية المتخصِّصة والمصمَّمة لتلبية الاحتياجات الفريدة لأفراد المجتمع في مناطق الإمارات الشمالية على نطاق واسع. وتضمُّ هذه المبادرات، الفعاليات التعليمية الموجَّهة، والفحوصات الصحية الشاملة، وحلول الرعاية الشخصية بهدف جسر الفجوة بين الوصول للرعاية الصحية والعافية عموماً. ويسعى المستشفى أيضاً من خلال تبنّي منهجية استباقية إلى تزويد أفراد المجتمع بالمعرفة والموارد اللازمة، ليتمكَّن كلُّ منهم من التمتُّع بمستقبل أكثر صحة ومرونة.


مقالات مشابهة

  • تقرير: تغير المناخ غذى الكوارث الطبيعية التي تسببت في خسائر بقيمة 320 مليار دولار العام الماضي
  • الضحاك تستعرض استراتيجية الإمارات في التغير المناخي وحماية البيئة
  • جحيم لوس أنجلوس وكاليفورنيا| نيران مدمرة بفعل تغيرات المناخ.. «إمام»: حدثت نتيجة تحلل أوراق الأشجار وتصاعد غاز الميثان.. والحرارة زادت 3 درجات ضعف المعدل العالمي
  • خسائر "ضخمة" تكبدها العالم بسبب التغير المناخي في 2024
  • تجدد المنافسة بين الأبطال في سباقات مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للخيل العربية الأصلية
  • مؤسسة بحثية رائدة: ألمانيا نجحت في تحقيق أحد أهدافها الوطنية لكن فشلت بالوصول إلى المعايير الأوروبية
  • توسيع خدمات مستشفى الشيخ سلطان بن زايد لتشمل جميع أفراد المجتمع
  • M42 توسع خدمات مستشفى الشيخ سلطان بن زايد لتشمل جميع أفراد المجتمع
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من "ضربة خطيرة" من ترامب بشأن تغير المناخ
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من ضربة خطيرة من ترامب بشأن تغير المناخ