رئيسة المفوضية الأوروبية: ناقشنا مع الرئيس السيسي سبل تعزيز الشراكة مع مصر لإيصال المزيد من المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكدت رئيسة المفوضية الأورويبة أورسولا فون دير لاين، أنها ناقشت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا، سبل تعزيز التعاون المشترك وتكثيف الشراكة مع مصر فيما يخص إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر من جانب الجيش الإسرائيلي.
وقالت فون دير لاين - في كلمتها خلال فعاليات مؤتمر باريس لدعم غزة، الذي انطلق اليوم /الخميس/ في العاصمة الفرنسية باريس - "إنني ناقشت أيضًا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال زيارته يوم أمس الأول لبروكسل، تقديم حزمة اقتصادية ومالية جديدة لتعزيز استجابة الأردن في التعامل مع الأزمة الراهنة وهذا على المدى الفوري، ولكن أيضًا على المدى المتوسط والطويل، حيث تهدف هذه الإجراءات لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وأضافت "أن الاتحاد الأوروبي أطلق الدعم اللوجستي لمصر، وخصصت مصر مطار العريش بشمال سيناء كمركز لوجستي، ونعمل على دعم وزيادة القدرات اللوجستية لهذا المركز".. وتابعت "لقد أطلقنا جسرًا جويًا إنسانيًا، وتم حتى الآن استكمال 8 رحلات جوية تحمل أكثر من 370 طنًا من الأدوية والمياه والمستلزمات الطبية لغزة، كما إننا نقوم بإعداد رحلات جوية بشكل يومي تقريبًا وقمنا بتجربة جيدة من خلال إنشاء خلية تنسيق مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.. وينبغي توجيه التبرعات من خلال هذه المنصة، لضمان التنسيق الأمثل، وبالتوازي مع ذلك، نعمل على تعزيز القدرة اللوجستية المحلية للهلال الأحمر المصري، على سبيل المثال من خلال التخزين المتنقل المبرد، وعن طريق إرسال موظفينا اللوجستيين على الأرض".
وأوضحت أنه على المجتمع الدولي أن يحمي الأرواح وأن يحافظ على الإنسانية قائلة "المفوضية الأوروبية تعرف غزة جيدًا.. لعقود من الزمن، عملنا مع الناس في غزة، وكنا أحد أكبر المانحين للشعب الفلسطيني.. وبطبيعة الحال، فإن هذا يشمل التعاون مع المؤسسات الدولية الفاعلة، لذا فإن هذه العلاقات الوثيقة جدًا التي أقمناها مع سكان غزة تؤتي ثمارها اليوم، لأن ذلك يزيد من إمكانية التنسيق والاستجابة للاحتياجات"، مضيفة "لقد بدأنا كمفوضية أوروبية العمل فورًا على تقديم هذه المساعدة الإنسانية لشعب غزة.. وفي الفترة التي سبقت هذا المؤتمر، قمنا بمضاعفة الدعم الإنساني لغزة والضفة الغربية أربع مرات، ولكن هذا الدعم مخصص لغزة في الغالب؛ ليصل إلى 100 مليون يورو".
وقالت فون دير لاين "إن معظم شحناتنا إلى غزة وصلت عبر معبر رفح الحدودي، ولكن كما قال الجميع هنا تقريبًا، تظل الكميات صغيرة جدًا بحيث لا تتناسب مع الاحتياجات الإنسانية الهائلة؛ لذا ندعم بشكل كامل زيادة القدرة الاستيعابية للمساعدات التي يتم تسليمها عبر معبر رفح، وهذه هي أولويتنا الأولى"، مضيفة "إننا نحتاج أيضًا إلى النظر بشكل عاجل في إيجاد طرق إضافية، ولهذا السبب نرحب بشدة بالرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ونعمل معه بشكل وثيق لإنشاء ممر بحري، أعتقد أن هذا سيضمن تدفقًا مستدامًا ومنظمًا وقويًا للمساعدات، وتدعم المفوضية الأوروبية بشكل كامل جميع الخدمات اللوجستية والإمكانيات المتوفرة لدينا.. وسنواصل بالطبع المساعدة في إجلاء الجرحى الفلسطينيين الذين تلقوا المساعدة الطبية في مصر، ويشمل ذلك أيضًا توفير الأدوية والمعدات الطبية لمصر".
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية - في ختام كلمتها - أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يبذل المزيد من الجهد لكسر دوامة العنف الحالية، وإعادة الأمل للإسرائيليين والفلسطينيين من خلال حل الدولتين، وذلك بالتنسيق الوثيق مع أصدقائنا وشركائنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أورسولا فون دير لاين مصر السيسي غزة المفوضیة الأوروبیة من خلال
إقرأ أيضاً:
فريق الخبراء يرصد 400 حادثة لإعاقة وصول المساعدات خلال 6 أشهر ويؤكد أن ممارسات الحوثيين قوضت الخدمات الإنسانية
أكد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في اليمن يبعث على القلق الشديد مع وجود عوامل عدة تقوض وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها في مختلف أنحاء البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.
ورصد تقرير فريق الخبراء الأممي، الذي حصل "الموقع بوست" على نسخة منه، قرابة 400 حادثة خلال ستة أشهر من العام الجاري، أثرت على وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها، أغلبها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.
وذكر التقرير، أن مقدمي الخدمات الإنسانية أبلغوا الفريق الأممي بوقوع 260 حادثة أثرت على وصول المساعدات في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بـ 140 حادثة وقعت في الربع الأول من العام الحالي، مشيرا إلى أن معظمها تركز على تأخيرات إدارية في الموافقة على تصاريح العمل للمنظمات الإنسانية.
وأوضح التقرير، أن ما يتعرض له العاملون في المجال الإنساني من عمليات احتجاز تعسفي وإختفاء قسري على يد الحوثيين أدى لتقويض الخدمات الإنسانية، مؤكدا أن العاملين في المجال الإنساني أبلغوا فريق الخبراء أنهم يتجنبون العمل في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، نتيجة المخاطر التي يلاقونها.
وتطرق التقرير، إلى إجبار الحوثيين مختطفين من العاملين في المجال الإنساني على الإدلاء بإعترافات تدين زملائهم وتروج لما تزعم به جماعة الحوثي أنهم يعملون "جواسيس"، بالإضافة إلى التهديد بأحكام الإعدام وتجميد الحسابات المصرفية للعاملين في المجال الإنساني، الأمر الذي دفع العاملين في المجال الإنساني والإغاثي للمغادرة.
وتحدث التقرير، عن سيطرة الحوثيين على مكتب مفوضية حقوق الإنسان في أغسطس 2024م، والإستيلاء على الممتلكات والوثائق، الأمر الذي يقوض قدرات المنظمات وجهودها للوصول إلى المتضررين والمستحقين، فضلا عن تقويض الجهود السياسية للأمم المتحدة من أجل تحقيق السلام والأمن الدوليين.
وأشار التقرير، لإلزام جماعة الحوثي، المنظمات الدولية الحصول على الموافقة قبل تعيين موظفين وتقديم هيكل تنظيمي مفصل يضم المسميات الوظيفية للموظفين، مؤكدا أن هذا الإجراء يُمكّن الحوثيين من ممارسة سيطرة أكبر على الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، بما في ذلك ما يتعلق بالمستفيدين من المساعدات الإنسانية.
وبين التقرير، أن جماعة الحوثي تخلق القيود المتعددة على حرية تنقل المرأة ما يزيد من العوائق في تقديم الخدمات المرتبطة بالمرأة مثل رعاية ما قبل الولادة، مشيرا إلى أن العاملات في المجال الإنساني قللن من أعمالهن الميدانية.
وأفاد فريق الخبراء، أن القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة في يوليو الماضي، دمر إمدادات الوقود للجهات الفاعلة في المجال الإنساني والتي كان جزء منها مخصص للمرافق الطبية، مشيرا إلى استمرار تقييم تأثير الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة، حيث أكد أن الميناء له أهمية بالغة في منع مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية خصوصا في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأكد التقرير أن الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر أدت لزيادة أسعار السلع وتأخير وصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن الهجمات الحوثية على خطوط النقل الأساسية أدت أيضا لزيادة إعاقة وصول المساعدات لليمنيين.