البوابة نيوز:
2024-07-08@11:57:31 GMT

أكثر من شهر على العدوان الإسرائيلى على غزة!

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

مر أكثر من  شهر على أحداث غزة ومعاناة الشعب الفلسطينى تحت القصف والحصار الإسرائيلى والمفروض على قطاع غزة بفلسطين، والقنابل والصواريخ التى يتم إطلاقها على البيوت والمدارس والمستشفيات وليس على الأماكن العسكرية فحسب، والتى نتج عنها حوالى ١٠ آلاف شهيد، منهم أكتر من ٤ آلاف طفل قتيل وشهيد، وأكثر من ٢٥ ألف مصاب وجريح فى حالة صعبة جدا، فضلًا عن تدمير البنية التحتية والمنازل والبيوت والجوامع والمستشفيات والمدارس، وقطع الكهرباء والانترنت ووسائل التواصل بين الأفراد، علاوة على نقص الوقود، وعدم السماح بتوصيله إلى غزة، واطلاق مرسوم بمنع عودة كل العاملين الفلسطينيين من غزة للعمل فى المصانع والشركات الإسرائيلية بعد الانتهاء من العدوان، وهو ما زاد من بطالة الشباب والرجال فى غزة، وهو ما زاد الأحوال طينا وسوءا، وكل هذا مع نقص المساعدات اللازمة من الأدوية والأغذية والدعم المادى، وهو ما دفع مصر إلى فتح معبر رفح لدخول عدد من الحالات المصابة والخطيرة إلى العلاج فى مستشفيات العريش وسيناء، وعودتهم مجددًا إلى غزة، فضلًا عن تقديم مصر لأكبر المساعدات الإنسانية والاجتماعية من أطعمة وأدوية الى شعب غزة، بصفة مستمرة، ورغم كل هذا الخراب الذى حدث فى غزة من تحطيم البيوت وقتل المواطنين من أطفال وشباب ونساء وشيوخ، ورجال إلا أن العالم لا يزال يتفرج على الأحداث المأساوية ولا يحرك ساكنا بالرغم من المظاهرات التى تجوب مختلف بلاد العالم، وامام مختلف السفارات الأمريكية والإسرائيلية فى كل مكان وهو ما دعا مصر الى الدعوة لقمة القاهرة  للسلام لقطع الطريق على إسرائيل وإجهاض مخططها الشيطانى بنقل مواطنين غزة الى مصر، وتصفيه القضية الفلسطينية تماما، وهو ما رفضه بالطبع الشعب الفلسطينى نفسه والذى تمسك بأرضه، التى يعتبرها عرضه وشرفه وكرامته، ومن أجلها يموت شهيدا على أرضه !
أكثر من شهر مر على شعب غزة وكأنه ألف سنة من العذاب والخوف والقلق والحرمان والحزن وسرادق العزاءات اليومى، ومشهد الجنائز التى تعرف طريقها الى المقابر، ربما تكون المقابر ارحم لهم من الحياة التى كتب لهم فيها أن يعيشوا فى الظلام وتحت نيران المحتل الإسرائيلى الغاشم البغيض الذى لا يعرف معنى للإنسانية ولا للأخلاق ولا للدين، فجميع الأديان كلها تلفظ قتل النفس بغير حق، ولكن الصهاينة لا يعرفون سوى القتل والإبادة، لدرجة أن وزير التراث الإسرائيلى صرح بأنه يمكن استخدام القنبلة النووية لإبادة الشعب الغزاوى، لأجل الانتهاء تماما من القضية وتحدث الرئيس الأمريكى بايدن عن الهدنة الإنسانية وليس وقف إطلاق النار!.


أكثر من شهر من الدمار عاشته الأسر الفلسطينية فى غزة ولم يذوقوا فيه طعم الراحة ولا النوم الهاديء ولا يرى فيه الاطفال سوى الرعب والخوف ودموع ونحيب الأمهات على ذويهم من الشباب والأطفال، ولم يستطع الاهالى إنقاذ ذويهم من تحت أنقاض العمارات والبيوت التى هدمت بسبب الصواريخ الإسرائيلية والطائرات التى تلقى بالقنابل والرصاص على الشعب الأعزل فى مشهد لم يحدث منذ احتلال فلسطين عام ٤٨ حتى الان !
وكل ما فعله العالم خلال الشهر المنقضى هو الشجب والإدانة والدعوة فقط  إلى ضبط النفس، والمطالبة باحترام الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والتى لم تحترمها أو تسمع إليها إسرائيل المحمية بأمريكا فى المنطقة، فضلا عن إرسال مساعدات، ولكن اتخاذ موقف أشد قوة بقطع علاقات مثلا، فلم تتخذه سوى بعض دول أمريكا اللاتينية.. كل هذا يدعونا الى أن نقول للشعب الفلسطينى لك الله يا اعظم شعب، تحمل الكثير لأجل القضية العربية وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الاقصي.
د. فتحي حسين: أستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: د فتحي حسين الشعب الفلسطيني الحصار الإسرائيلي قطاع غزة فلسطين أکثر من وهو ما

إقرأ أيضاً:

مظاهرات حاشدة في صنعاء ومدن مغربية دعما لغزة ورفضا للتطبيع (شاهد)

تواصلت التظاهرات المناهضة للعدوان على قطاع غزة، وخرج الآلاف من المغاربة عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بإنهاء التطبيع والمطالبة بوقف العدوان.

وتظاهر الآلاف من المشاركين في الوقفات التي نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، طالبوا بمقاطعة إسرائيل.

ومن بين المدن التي شهدت وقفات تضامنية بركان وتاوريرت وتازة ومراكش والناظور وطنجة والدار البيضاء.

وردد المشاركون في الوقفات شعارات داعية إلى مقاطعة إسرائيل مثل: "يا المغاربة قاطعوا" و"من أجل فلسطين قاطعوا من أجل غزة قاطعوا من أجل رفح قاطعوا".



ورفع المشاركون في الوقفات لافتات تدعم الفصائل الفلسطينية في غزة، كما نددوا باستمرار العدوان على القطاع، مطالبين بالعمل على إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين، خاصة بغزة.

وفي كانون أول/ديسمبر استأنف المغرب وإسرائيل علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أمريكية، في خطوة أعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية عن رفضها، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين إسرائيليين إلى الرباط، توقفت مع بدء الحرب على غزة.

وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ولرفع الحصار وإدخال المساعدات.

إلى ذلك، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ظهر اليوم الجمعة، مسيرة شعبية بمئات الآلاف، دعما لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وشاركت الحشود في ميدان السبعين وسط صنعاء في مسيرة تحت عنوان "ثابتون مع غزة.. ومتصدون لكل المؤامرات".

وأعلن المنظمون مواصلة الأنشطة الشعبية والمسيرات الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني، والرافضة للعدوان والحصار الإسرائيليين على قطاع غزة.

وندد المشاركون بمواقف بعض الدول العربية المساندة للاحتلال، ودعوا "الشعوب العربية إلى مزيد من الوعي نصرة للشعب الفلسطيني، وعدم الانجرار وراء سياسات الكيان التضليلية وأدواته المطبعة".



مقالات مشابهة

  • حماس تنعى وكيل وزارة العمل المهندس إيهاب الغصين
  • الصهاينة.. يأجوج هذا الزمان يأكلون الأخضر واليابس
  • التغيير وارتياح الشارع ‏
  • خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: رسالة صمود وتحدٍ في وجه العدوان
  • «حرب السودان» على طاولة الحوار بالقاهرة
  • دفتر أحوال وطن «278»
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين اغتيالات الاحتلال الإسرائيلي في جنين
  • المجلس الوطنى الفلسطينى يدين اغتيالات الاحتلال الإسرائيلى فى جنين
  • مظاهرات حاشدة في صنعاء ومدن مغربية دعما لغزة ورفضا للتطبيع (شاهد)
  • لجان المقاومة: أي محاولة لنشر قوات دولية بغزة بمثابة العدوان وسنتعامل معها كما الاحتلال