رصدت "الفاينانشيال تايمز" وجود مشكلات عديدة في قطاعات الأعمال في روسيا نتيجة نقص الأيدي العاملة، بسبب طول أمد العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا التي توشك على دخول عامها الثاني في فبراير المقبل.

وذكرت الصحيفة أن أعدادًا كبيرة من العاملين الروس المهرة والشباب الملتحق بالوظائف حديثا قد تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية والدفع بهم إلى ساحات القتال في أوكرانيا، منذ الرابع والعشرين من فبراير 2022.

وأضافت أن عمليات التعبئة العسكرية التي تشهدها روسيا قد دفعت أفواجا من الشباب لا يقل عددهم عن 300 ألف شاب إلى ساحات المعارك في أوكرانيا، تاركين وظائفهم، وقالت إن ذلك قد تسبب في صدمة لحركة التوظيف في روسيا، حيث قللت عمليات التعبئة المستمرة خلال العام الماضي المعروض من الأيدي العاملة في سوق العمل الروسي بصورة كبيرة، وهو السوق الذي كان يشهد قبل نشوب العملية العسكرية أدنى معدلات للبطالة منذ 30 عاما، إذ بلغت بنهاية العام 2021 نسبة البطالة بين الشباب الروس 3%.

بدورها.. قالت بافيل لوزان الباحثة في المركز الأوروبي لتحليل السياسات، إن مستويات التشغيل في قطاعات الإنتاج العسكري في روسيا لا تزال منتشعة، بل وارتفعت قدرتها على استيعاب الوظائف الجديدة بنسبة 30 إلى 40 في المائة، مقارنة بالفترة التي سبقت نشوب العملية العسكرية.

وكانت الحكومة الروسية قد أعلنت، في أكتوبر الماضي، استهدافها إنفاقًا 8ر10 تريليون روبل- أي ما يعادل 118 مليار دولار أمريكي- على قطاعات التسليح والإنتاج الدفاعي والقوات المسلحة خلال العام 2024، وهو إنفاق سيعادل نسبة 6% من حجم الناتج المحلي الروسي المتوقع في موازنة العام 2024، كما سيكون هذا الإنفاق الدفاعي والتسلحي لروسيا للعام 2024 ثلاثة أضعافه في العام 2021 قبل نشوب الحرب الأوكرانية.

ونقلت الصحيفة البريطانية، عن وزير التنمية الرقمية في الحكومة الروسية قوله إن القطاع الرقمي في روسيا وحده بات في أمس الحاجة إلى الأيدي العاملة، بما يتراوح بين 500 و700 ألف فرد، فيما أدت ظروف الحرب وطول أمدها إلى التوسع في التشغيل في القطاعات العسكرية والتصنيع الدفاعي بنحو 400 ألف وظيفة، إلى جانب 600 ألف وظيفة قائمة بالفعل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الحكومة الروسية العملیة العسکریة فی روسیا

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: إعصار بيريل يهدد بتداعيات كارثية في منطقة الكاريبي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر صباح اليوم /الأربعاء/، أن إعصار بيريل، الذي ضرب العديد من دول منطقة البحر الكاريبي، أصبح أول إعصار مسجل يتطور إلى إعصار من الفئة الخامسة، ما يعني أن رياحه وأمواج البحر المُتأثرة به يمكن أن تكون كارثية، حيث يؤدي ارتفاع درجة حرارة المحيطات إلى تغذية الدمار عبر جنوب شرق البحر الكاريبي.

وقال خبراء أرصاد في تصريحات للصحيفة إن الإعصار قد يجلب رياحًا وعواصف تهدد الحياة إلى جامايكا في وقت لاحق من اليوم الأربعاء قبل أن يصل إلى جزر كايمان.
ووصل الإعصار بيريل إلى اليابسة منذ أمس الأول في جزيرة كارياكو، وهي جزء من دولة جرينادا، كما ضرب سانت فنسنت وجزر جرينادين، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص وتسبب في أضرار واسعة النطاق. وقال سايمون ستيل، رئيس قسم تغير المناخ التابع للأمم المتحدة وهو من كارياكو، إن وطنه "تعرض لإعصار بيريل".

وأضاف ستيل: "من الواضح أن أزمة المناخ تدفع الكوارث إلى مستويات قياسية جديدة من الدمار"، وحث الدول على وضع خطط أكثر طموحًا لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري".. وتابع: "هذه ليست مشكلة الغد فالأمر يحدث الآن في كل اقتصاد، بما في ذلك أكبر اقتصادات العالم، فالكوارث على النطاق الذي كان في السابق مادة للخيال العلمي أصبحت حقائق تتعلق بالأرصاد الجوية وأزمة المناخ هي السبب الرئيسي".

وحذر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير من رياح تصل سرعتها إلى 155 ميلًا في الساعة في ذروتها، وقال في بيان إن بيريل سيبدأ "في الضعف ببطء شديد" مساء اليوم ليصبح عاصفة من الفئة الرابعة قبل أن تشتد قوتها مرة أخرى.

وقال تحالف الدول الجزرية الصغيرة، وهو مجموعة تضم نحو 40 دولة منخفضة مهددة بارتفاع منسوب مياه البحار عبر منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ وأفريقيا والمحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي، إن الإعصار سلط الضوء على الحاجة الملحة للتمويل لمساعدة البلدان المتضررة على التعامل مع الأزمة ومكافحة آثار تغير المناخ، في حين حذرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة في شهر مايو الماضي من أن هناك فرصة أعلى بنسبة 85% لموسم أعاصير أعلى من المتوسط في المحيط الأطلسي هذا العام.
وتوقعت الإدارة حدوث ما بين 17 إلى 25 عاصفة تحمل رياحًا تبلغ سرعتها 39 ميلًا في الساعة أو أعلى هذا الموسم، مع احتمالات أن تتحول ما بين ثمانية إلى 13 من تلك العواصف إلى أعاصير بسرعة رياح تبلغ 74 ميلًا في الساعة.
 

مقالات مشابهة

  • فاينانشيال تايمز: إعصار بيريل يهدد بتداعيات كارثية فى منطقةالكاريبي
  • فاينانشيال تايمز: إعصار بيريل يهدد بتداعيات كارثية في منطقة الكاريبي
  • تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /03.07.2024/
  • تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانآخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /02.07.2024/
  • فاينانشيال تايمز: ماكرون المنعزل يُكافح لمعرفة ما يخبئه له المستقبل
  • بعد الحرب الطاحنة و السيطرة على بلدتين.. روسيا تعلن تدمير 11 مسيرة و5 مقاتلات أوكرانية وتكشف تفاصيل العملية
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 545 ألفا و90 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /02.07.2024/
  • "فاينانشيال تايمز": تحذيرات من مسئول بارز بأن الجيش البريطاني غير مستعد "لأي صراع من أي حجم"
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /01.07.2024/