البوابة نيوز:
2025-03-14@20:23:40 GMT

شرق أوسط برؤية جديدة

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

أصبح العالم بحاجة إلى شرق أوسط جديد أساسه العدل والمساواة والسلام، وليس الشرق الأوسط الذي بشرت به كوندالىزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق.

الشرق الأوسط الجديد الذي تحلم به الملايينمن المسلمين والمسيحيين وإليهود، يجب أن يكون شعاره السلام والرفاهية للجميع، وأن تكون منهجيته الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة.

فكرة تفتيت بلدان الشرق الأوسط إلى عدة دويلات على اساس ديني او عرقي، والذي خططت له دوائر صنع القرار في كل من أمريكا واسرائيل أثبتت فشلها الذريع، ولم تحقق الأمن ولا الاستقرار لبلدان الشرق الأوسط، وأولها اسرائيل.

فكرة تفتيت البلدان العربية المحيطة باسرائيل إلى دويلات صغيرة في كل من لبنان وسوريا والعراق، وحتى البعيدة عنها في كل من ليبيا واليمن والسودان، لم تفلح في إخراج تلك الدول من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والذي هو أساس مشكلة الشرق الاوسط. يجب كذلك التوقف تمامًا عن خلق القلاقل ومحاولاتتفتيت كل من مصر والاردن والسعودية،لأنها لم تنجح في الماضي، ولن تنجح في المستقبل.

الشرق الأوسط الجديد الذي نحلم به، يجب أن يكون له قيادات جديدة، خلفًا للقيادات الحإلىة في كل من إسرائيل وفلسطين المحتلة، ومنهجية جديدة عند كل من الإدارات الغربية المؤيدة لإسرائيل، والبلدان العربية والإسلامية المؤيدة لفلسطين المحتلة.

لقد أثبتت السنوات الماضية فشل اليمين المتشدد في إسرائيل في حفظ الأمن والسلام لإسرائيل، وعلى العكس من ذلك جلبت لإسرائيل الخراب والدمار وإراقة الدماء. لقد حان الوقت لكي تبدأ حركة السلام في إسرائيل في استجماع قواها وترتيب أوراقها وإقناع المواطن الإسرائيلي أن السلام المبني على العدل الذي نادي به الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ورئيس الوزارة إسحق رابين، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام لإسرائيل.

لقد تابعت أراء المتحدثينالذين استضافتهم القنوات الدولية خاصة الامريكية والأوروبية، من كل من الطرفين الاسرائيليوالفلسطينى، أثناء الأزمة الحإلىة والقتل والدماء الذي تمر بها المنطقة منذ عملية السابع من أكتوبر الماضي. أكثر مالفت نظري كانت المقابلاتالتي أجراها الطبيب والسياسي والكاتب الفلسطينيمصطفي البرغوثي، المرشح السابق لرئاسة السلطة الفلسطينيةمنافسًا لأبو مازن سنة ٢٠٠٥، والمقيم في رام الله. الدكتور البرغوثي طبيب مثقف، تعلم في روسيا وفي الولاياتالمتحدة، ويجيد التحاور مع الجانب الآخر بذكاء وموضوعية. البرغوثييتبني نهجًا جديدا، (الطريق الثالث)، ولاينتمي لأي من السلطة الفلسطينيةفي الضفة الغربية،ولا حماس في غزة. ويحلم بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عندما يتوفر مفاوض إسرائيلي يتخلي عن العنجهية، ويجلس على مائدة المفاوضات لتحقيق السلام والأمن لكل من الفلسطينيين والاسرائليين.

واستمعت كذلك إلى شخصيات يهودية معتدلة، ترفض نهج إلىمين الإسرائيلي،وتشكك في إمكانية تحقيق السلام لليهود في وجوده، بل وتدعم توجهات الحل السلمي للصراع من خلال المفاوضات وقرارات الشرعية الدولية. وجود قيادة جديدة في إسرائيل من دعاة السلام، وهم جزء غير قليل داخل وخارج إسرائيل، من الممكن أن يحلحل الموقف المتصلب منذ العام ١٩٤٨ وحتي إلىوم.

أعتقد أنه سيكون هناك مخرج بعد كل هذا الدمار وسفك الدماء علي الجأنبين،وأعتقد أيضًا أن الحلول ممكنه، والرأي العام في المنطقة والعالم، قد أصبح أكثر استعدادًا لحل مشكلة الشرق الأوسط، وإيجاد  شرق أوسط جديد، ينعم فيه الجميع بالعدل والمساواة والأمن.. قولوا يارب.
السعيد عبد الهادى: رئيس جامعة حورس

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شرق أوسط جديد الشرق الأوسط فی کل من

إقرأ أيضاً:

رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط

حوّل النظام السوري السابق اقتصاد البلاد إلى اقتصاد مخدرات يعتمد على عوائد الكبتاغون، ولكنّ انهيار النظام السياسي لا يعني نهاية تصنيعها والاتجار بهذا المُخدّر الصناعي الذي يحظى بشعبية كبيرة، بحسب نتائج تحقيق فرنسي تحدّثت عنه صحيفة "لو فيغارو"، خلص إلى أنّ حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التابعة لإيران، قد ورثوا إدارة هذه التجارة المُربحة.

وفي السنوات الأخيرة، أغرقت هذه المخدرات منطقة الشرق الأوسط على نحوٍ غير مسبوق. وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنّ كميات الكبتاغون التي ضبطتها السلطات في بعض الدول بين عامي 2010 و2024، زادت بشكل أكثر من كل أنواع المخدرات الأخرى الموجودة على هذا الكوكب.

وبسبب موقعه الجغرافي، تحوّل العراق إلى أرض خصبة لتجارة المخدرات الاصطناعية، وخاصة في منطقة كردستان حيث من المستحيل احتواء الأعداد الكبيرة من التجار والمُروّجين والمُجرمين من خلال دوريات أمنية بسيطة، فضلاً عن استحالة ذلك مع وجود حدود برّية غير محكمة الإغلاق. ووفقاً لبيانات أممية، فقد زادت الكميات المُصادرة من الكبتاغون بمقدار 34 ضعفاً، من 118 كغم إلى 4 أطنان بين عامي 2019 و2024.

En savoir plus ↓https://t.co/tuaDYfCGqa

— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 تحوّل في طرق التصنيع والتهريب

ولكن هل سقوط بشار الأسد سيؤدّي إلى القضاء بشكل سحري على تجارة الكبتاغون إلى العراق؟ يُجيب الكاتب في "لو فيغارو" المحلل السياسي الفرنسي فينسنت جولي، بأنّه رغم أنّ ما حصل يُمثّل نهاية حقبة في تاريخ سوريا والشرق الأوسط، إلا أنّه لا يُمثّل سوى فصل واحد في تاريخ تجارة المخدرات في المنطقة. فلن يكون التدمير المُعلن من قبل القيادة السورية الجديدة لعدد قليل من المُختبرات كافياً، بل سنشهد تحوّلاً وتغيّراً في طرق التصنيع والتهريب.

وبرأيه، فإنّه في كثير من الأحيان، يؤدي القضاء على بنية ما إلى انتشار المنظمات الإجرامية الصغيرة التي تسعى إلى الاستحواذ على حصة في السوق. وهو ما تؤكده التقارير عن الاشتباكات الأخيرة عند الحدود السورية- اللبنانية، في فبراير (شباط) الماضي، بين قوات النظام السوري الجديد والعشائر المرتبطة بحزب الله.

Malgré la chute de Bachar el-Assad, qui a transformé la Syrie en une narco-économie dopée au Captagon, cette véritable drogue de guerre, d’abord utilisée par les combattants islamistes, se répand désormais dans la société au Proche-Orient. pic.twitter.com/h8EOKouAW0

— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 10 مليارات يورو

وفي عام 2011، انزلقت سوريا إلى الحرب. وعلى رماد هذا البلد المُدمّر، تبدأ عائلة الأسد بناء إمبراطورية جديدة من خلال التحوّل إلى التجارة الوحيدة الممكنة في ظلّ العقوبات: إنتاج المخدرات والاتجار بها، هذه الصناعة التي كانت تُولّد نحو 10 مليارات يورو في السوق السورية وحدها.

وفي غضون سنوات قليلة، نجح بشار الأسد في تحويل تصدير الكبتاغون إلى المصدر المالي الرئيسي للبلاد، مما أدّى إلى تصنيفها كدولة مخدرات، حيث كانت الإمكانات متوافرة، فالبلاد تمتلك المعرفة في الكيمياء، والمصانع اللازمة، وحتى القدرة على الوصول إلى طرق الأنهار في البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن طرق التهريب الراسخة إلى الأردن ولبنان والعراق. وهذه هي ميّزة المخدرات المُصنّعة، فهي لا تتطلب أي زراعة أو حصاد. كل ما هو مطلوب كمية كبيرة من المواد الكيميائية ومواقع سرّية، أو سلطات مُتواطئة تُساعد في توزيع المخدرات، فتُصبح المهمّة أسهل بكثير.

Do not believe what the Iranians and Hezbollah are spreading. They have lost their criminal ally in Syria and are now resorting to lies and exaggerations to gain the world's sympathy so they can continue producing Captagon in Syria.#Syria pic.twitter.com/6W8xOjHxEQ

— Rami Seid (@RamiSeid38099) March 9, 2025

وبعد أن استولت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق، ومن أجل إظهار مصداقيتهم، قام أسياد سوريا الجدد بتدمير المختبرات ومواقع التصنيع التي تمّ العثور عليها في كلّ مكان: في المصانع، والفيلات، والمباني المهجورة. وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها غُرفاً مليئة بتصنيع الحبوب، إلى جانب آلات ومخزونات ضخمة من منتجات الكبتاغون، وكل ما يلزم لإخفائها داخل سلع قانونية. كما تمّ العثور على شحنات في قاعدة جوية عسكرية تابعة للنظام السابق.

Captagon : « La Syrie de Bachar al-Assad était un narco-Etat » https://t.co/NfUVFfw15w

— Public Sénat (@publicsenat) December 14, 2024 حزب الله والحشد الشعبي

وبحسب خبراء المُبادرة العالمية لمُكافحة الجريمة المُنظّمة العابرة للحدود الوطنية، التابعة للأمم المتحدة، فإنّ حزب الله اللبناني أصبح بالفعل وبشكل مُستقل ثاني أكبر مُنتج لهذه المخدرات. وهو ما يُشكّل فرصة مالية ضخمة لم يتردد الحزب، الذي قضت عليه إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، من مواصلة استغلالها لتمويل إعادة الإعمار واستمرارية نشاطه.

وأما بالنسبة لكردستان العراق، حسبما نقلته يومية "لو فيغارو" الفرنسية، فقد عانى الإقليم من زيادة الاتجار بالكبتاغون، وخاصة عن طريق أكراد إيران، والعراق يُواجه اليوم مشكلة مزدوجة: فبعد أن كان في الماضي مُجرّد ضحية للاتجار، أصبح الآن لاعباً كاملاً في هذه العملية. والسبب وراء تفاقم المشكلة هو أنّه لم يعد مُجرّد نقطة عبور، بل بات هناك أيضاً مواقع تصنيع على الأراضي العراقية، بدأت في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا.

Le captagon, cette drogue illicite qui a transformé la Syrie en narco-État.
L’avenir de ce trafic reste incertain dans un pays dont l’économie a été alimentée par des milliards de dollars de contrebande et une forte demande des pays voisins.https://t.co/Gb2nNnz2eP [Rediff]

— Marc Gozlan (@MarcGozlan) March 9, 2025

وتنقل عن أحد سكان كردستان العراق، قوله إنّ الكبتاغون وصل أولاً من إيران بمُشاركة الميليشيات التابعة لها، مثل الحشد الشعبي، وعبر حزب الله اللبناني، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي كان موجوداً في سوريا، وسط دوامة من الولاءات التي سيطرت عليها تجارة المخدرات على حساب السكان الذين وقعوا فريسة للإدمان أو انجرّوا إلى الاتجار بها.

مقالات مشابهة

  • الهادي إدريس لـ«الشرق الأوسط»: حكومتنا لإبعاد «شبح الانقسام» في السودان
  • لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط
  • الصراع بين الكنيسة المصرية ومخطط الشرق الأوسط الجديد
  • أمريكا والإرهاب في الشرق الأوسط.. اليمن نموذج لمقاومة الهيمنة والفوضى
  • رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
  • معهد التخطيط القومي ودراسات الشرق الأوسط يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة في البحث العلمي
  • معهد التخطيط والقومي لدراسات الشرق الأوسط يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة
  • تمارا حداد: إسرائيل قد لا تكون قادرة على الدخول فى حرب ثانية
  • الاتحاد الأوروبي: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط