مصدر تدشن مشروع «شيراتا» في إندونيسيا بقدرة 145 ميجاواط
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
جاوة (وام)
بحضور فخامة جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا، دشنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، وشركة "بي إل إن" التابعة لشركة الكهرباء الحكومية في إندونيسيا، محطة "شيراتا" للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة 145 ميجاواط في إندونيسيا "192 ميجاواط عند الذروة"، والتي تعد أكبر محطة من نوعها في جنوب شرق آسيا.
حضر مراسم التدشين معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عارفين تصريف، وزير الطاقة والثروة المعدنية في جمهورية إندونيسيا؛ ومعالي إريك توهير، وزير المشروعات المملوكة للدولة في جمهورية إندونيسيا؛ ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"؛ ودارماوان براسودجو، الرئيس التنفيذي لـ "بي إل إن".
وتعد محطة "شيراتا" أول مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة تطوره شركة "مصدر" وأول مشروع طاقة متجددة للشركة في منطقة جنوب شرق آسيا.
وتم بناء المحطة على مساحة 250 هكتاراً على سطح مياه سد "شيراتا" الواقع في مقاطعة جاوة الغربية وستسهم المحطة في تزويد 50 ألف منزل بالكهرباء وتفادي انبعاث 214 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وكانت "مصدر" وقعت مؤخراً اتفاقية مع "بي إل إن نوسانتارا باور" لتطوير المرحلة الثانية من مشروع محطة "شيراتا" بقدرة تصل إلى 500 ميجاواط، وذلك بعد القوانين الأخيرة الصادرة عن وزارة الأشغال العامة والإسكان في إندونيسيا والتي تسمح بزيادة مساحة المسطحات المائية المخصصة لاستخدامات الطاقة المتجددة لتصل إلى 20%.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة "مصدر": تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة ونشر حلول الطاقة النظيفة ودعم العمل المناخي، يأتي تدشين محطة شيراتا للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة ليعكس الجهود الرائدة لشركة مصدر في تطوير مشاريع طاقة متجددة توظف أحدث التقنيات المبتكرة وترتكز على شراكات فاعلة ومتينة".
وأشاد معاليه بجهود جمهورية إندونيسيا الصديقة في مجال تعزيز انتشار مشاريع الطاقة النظيفة وتطوير أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في المنطقة.
وأشار معاليه إلى أنه في ضوء اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات، يسهم هذا المشروع في تسليط الضوء على التقنيات المبتكرة مثل الألواح الكهروضوئية العائمة، خاصةً في ضوء الحاجة لتسريع التقدم في قطاع الطاقة النظيفة ومضاعفة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، مؤكداً ضرورة تكاتف وتضافر جهود المجتمع الدولي لتحقيق تقدم ملموس لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
من جانبه ، قال معالي عارفين تصريف، وزير الطاقة والثروة المعدنية في إندونيسيا: يأتي تطوير محطة شيراتا للطاقة الشمسية العائمة ثمرة تضافر خبرات وجهود كل من شركة "بي إل إن" الإندونيسية و"مصدر" الإماراتية، وذلك في إطار علاقات التعاون بين البلدين وبالإمكان رفع القدرة الإنتاجية لهذه المحطة لتصل لنحو 1.2 جيجاواط في حال تم استغلال 20% من إجمالي مساحة بحيرة سد شيراتا".
وأضاف معاليه: نأمل أن يسهم دخول محطة شيراتا حيز التشغيل في تعزيز ثقة المستثمرين وتشجيع الابتكار التكنولوجي الذي يقدم حلاً يساعد في تطوير مشاريع طاقة شمسية في المناطق التي تتسم بمحدودية الأراضي، سيما وأن إندونيسياً لديها إمكانات هائلة يمكن الاستفادة منها في تطوير مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة".
من جانبه، توجه معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، بالتهنئة إلى فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا وشعبها الصديق على تحقيق هذا الإنجاز البارز في إطار مساعيهم لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2060.
وقال معاليه " يعكس مشروع محطة شيراتا الصداقة الوثيقة التي تربط دولة الإمارات مع جمهورية إندونيسيا في مختلف المجالات، وكذلك علاقات الشراكة الوطيدة بين "مصدر" الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة وشركة "بي إل إن نوسانتارا باور" الإندونيسية، وهو امتداد لتاريخ طويل من التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والابتكار ونتطلع إلى تعزيز صلات التعاون في المستقبل بما يسهم في دعم تحقيق التحول في قطاع الطاقة الإندونيسي".
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر".. " يجسد تدشين محطة شيراتا التزام مصدر بتطوير حلول تقنية مبتكرة عالمية المستوى تسهم في دعم مساعي الدول لتحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة ويسرنا دخول أول مشروع طاقة شمسية عائمة نطوره بالتعاون مع شركة الكهرباء الحكومية 'بي إل إن' حيز التشغيل، بما يسهم في دعم تحقيق أهداف إندونيسيا المتعلقة بالطاقة المتجددة. وقد اتفقت كل من "مصدر" و'بي إل إن' في أكتوبر الماضي على مضاعفة القدرة الإنتاجية لهذا المشروع البارز بمقدار ثلاث مرات، بما يسهم في دعم جهود إندونيسيا في التخلص من الانبعاثات وتحقيق أهدافها في مجال الحياد المناخي".
من جانبه ، قال دارماوان براسودجو، الرئيس التنفيذي لـ "بي إل إن": تمثل محطة شيراتا نموذجاً ناجحاً لأهمية دور الشراكات والتعاون الدولي في خفض الانبعاثات وتسريع عملية الانتقال في قطاع الطاقة وتحقيق إندونيسيا للحياد المناخي بحلول عام 2060.
وتعد إندونيسيا سوقاً استراتيجية رئيسية بالنسبة لشركة "مصدر" في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث تتطلع الشركة إلى توسيع محفظة مشاريعها في هذه المنطقة وبالإضافة إلى مشروع شيراتا، دخلت "مصدر" قطاع الطاقة الحرارية الأرضية في إندونيسيا من خلال استثمار استراتيجي في شركة "برتامينا للطاقة الحرارية الأرضية" في فبراير 2023، كما افتتحت "مصدر" أيضاً مكتب أعمال بجاكرتا في عام 2021 بهدف تعزيز العلاقات مع الجهات والشركاء الرئيسيين في المنطقة. أخبار ذات صلة ائتلاف تقوده «مصدر» يفوز بعطاء تطوير مشروع طاقة شمسية في السعودية "مصدر" تنضم إلى عضوية مجلس الهيدروجين
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصدر جمهوریة إندونیسیا الرئیس التنفیذی الطاقة النظیفة فی قطاع الطاقة فی إندونیسیا طاقة شمسیة فی مجال فی دعم
إقرأ أيضاً:
رياح الخير | محطة رأس غارب تتخطى التوقعات قبل الموعد .. وزيادة إنتاج الطاقة
وضعت الدولة المصرية على رأس أولوياتها، تحقيق الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة، في إطار استراتيجيتها للطاقة المتكاملة والمستدامة، وضمن جهودها لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية في قطاع الطاقة المتجددة.
محطة الرياح بمنطقة رأس غاربأعلنت شركة أوراسكوم كونستراكشون بي ال سي بدء عمليات الإنتاج بالمرحلة الأولى بقدرة 306 ميجاوات من محطة الرياح بمنطقة رأس غارب في مصر حيث تم هذا الإنجاز خلال 4 أشهر قبل الموعد المحدد للتشغيل لتتجاوز المستهدف التعاقدي بمقدار 56 ميجاوات.
ووفق البيان المرسل من الشركة لإدارة البورصة المصرية، ستنتج محطة الرياح التي تبلغ قدرتها 650 ميجاوات طاقة نظيفة ألكثر من مليون منزل، كما ستقلل من انبعاثات الكربون ية بنحو 1.3 مليون طن سنويا.
وأوضح البيان أنه تم تطوير المحطة من تحالف Red Sea Wind Energy S.A.E، ومن شركة ENGIE بنسبة 35%، وشركة أوراسكوم للإنشاءات بنسبة 25%، وشركة Toyota Tsusho Corporation بنسبة 20%، وشركة Eurus Energy Holdings Corporation بنسبة 20%.
وأضافت الشركة، أن تطوير المشروع على أساس نظام البناء والتملك والتشغيل BOO سيتم لمدة 25 عامًا، حيث أن شركة أوراسكوم للإنشاءات ستقوم بأعمال الإنشاءات المدنية والكهربائية لمحطة الرياح.
وأشارت إلى أنه سيتم تمويل المرحلة الجديدة من قِبل الجهات نفسها الممولة للمشروع الأصلي بقدرة 500 ميجاوات، وهي بنك اليابان للمؤسسة الدولية، بالتنسيق مع شركة سوميتومو ميتسوي المصرفية، وبنك نورينشوكين، وبنك سوسيتيه جنرال إس إيه، تحت تغطية نيبون لتأمين الصادرات والاستثمار، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وسيكون بنك HSBC Egypt بمثابة رأس المال العامل ووكيل الضمان المحلي.
واستكملت أنه مع بدء تشغيل المرحلة الأولى بقدرة 306 ميجاوات سوف يتم استكمال تشغيل باقي القدرة الإنتاجية للمحطة لتعمل بكامل طاقتها البالغة 650 ميجاوات وتوصيلها بالشبكة الوطنية بحلول الربع الثالث من عام 2025، مما يجعل المشروع أكبر محطة رياح تشغيلية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتابعت الشركة، أن محطة الرياح ستنتج طاقة نظيفة لأكثر من مليون منزل، لتساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بنحو 1.3 مليون طن سنويًا.
في هذا السياق، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على جهود الدولة المتواصلة في إطلاق مشروعات ضخمة لتوليد الطاقة من مصادر نظيفة ومستدامة، في إطار التوجه نحو تنويع مصادر الطاقة.
وركز التقرير على تحسن الرؤية الدولية لقطاع الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى تقدم مصر 5 مراكز في مؤشر الدول الأكثر جاذبية في قطاع الطاقة المتجددة الصادر عن "Ernst&Young"، لتشغل المركز 34 في يونيو 2024، مقابل المركز 39 في مارس 2015، كما تقدمت 31 مركزًا في مؤشر الطاقة العالمي الصادر عن "مجلس الطاقة العالمي"، حيث شغلت المركز 54 عام 2023، مقابل المركز 85 عام 2014، علماً بأن هذا المؤشر يصنف الدول من حيث قدرتها المحتملة على توفير نظام طاقة مستقر وبأسعار معقوله ومراعٍ للبيئة.
وأكد المنتدى الاقتصادي العالمي، أن مصر تعد من المناطق ذات الإمكانات الهائلة في مشاريع طاقة الرياح، كما أشار إلى أن مصر عملت على تعزيز التنوع في مزيج الطاقة، وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية، وهو ما خفف بشكل فعال من مخاطر أمن الطاقة.
يأتي هذا فيما أشارت فيتش إلى أن التوقعات الخاصة بقطاع الطاقة في مصر تظل إيجابية بسبب إمكانات النمو الكبيرة والمبادرات الحكومية الطموحة، إلى جانب التركيز على مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على الغاز، حيث تقود الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هذا النمو.
وفيما يتعلق بجهود الدولة لتحقيق الطاقة المستدامة، أشار التقرير إلى استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة، والتي تستهدف وصول نسبة مشاركة الطاقة المتجددة من إجمالي مزيج الطاقة لـ42% بحلول عام 2030، وصولاً إلى نسبة مشاركة أكثر من 60% عام 2040.
وبشأن خطوات الدولة نحو تحقيق الاستراتيجية، أوضح التقرير أن إجمالي قدرات الطاقات المتجددة من رياح وشمسي ومائي التي تم تشغيلها أو تحت الإنشاء أو جار إنهاء التعاقد عليها تبلغ نحو 22.8 جيجاوات، فيما بلغت نسبة زيادة القدرات المركبة للطاقة المتجددة (شمسي – مائي – رياح) 110.1%، حيث وصلت إلى 7331 ميجاوات في أكتوبر2024، مقارنة بـ 3490 ميجاوات عام 2013/2014، علماً بأنه من المستهدف أن تصل إلى 10000 ميجاوات بنهاية عام 2025.
وتناول التقرير الحديث عن جهود تشجيع الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، مستعرضًا أبرز الحوافز المقدمة للمستثمرين، حيث شملت تخصيص 42.6 ألف كم2 لتنفيذ مشروعات للطاقة المتجددة، وتتضمن إجراءات محفزة أبرزها، منح الأرض مقابل نسبة 2% من الكهرباء المنتجة سنوياً، وتخفيض الجمارك على المكونات وقطع الغيار لتصل إلى 2% بدلاً من 5%، وتخفيض قيمة الضريبة المضافة لتصبح 5% بدلاً من 14%.