شاهد- ترميم كنيسة السبتيين المهجورة للحفاظ على تراث البصرة
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
بينما يسير في ممر بالكنيسة يغمره ضوء قادم من نوافذها الزجاجية الملونة، يتذكر فالح حسن فؤاد الذي يتولى حراسة كنيسة السبتيين في البصرة بالعراق؛ الأيامَ التي كان يأتي فيها للكنيسة مع أصدقائه المسيحيين من الحي الذي يقطنه.
ويقول فؤاد إن تلك الأيام ولّت وهاجر أصدقاؤه المسيحيون إلى الخارج. ونتج عن ذلك أن الكنيسة، التي تأسست عام 1963، تعرضت للإغلاق عام 2003.
وعلى مر السنين، استمر فؤاد، وهو موظف متقاعد بوزارة النفط، في القدوم للكنيسة من أجل الحفاظ عليها، لكن كثيرين غادروا لخارج البلاد مما أصابه بالحزن.
وقال لرويترز إنه كان يزور الكنيسة وفاءا لأصدقائه، رغم أنها كانت مغلقة وتعرضت للقصف ولعوامل التعرية الجوية وغيرها.
ويقدر عدد المسيحيين في العراق حاليا بما بين 200 و300 ألف نسمة بعد أن كانوا زهاء 1.5 مليون قبل الغزو الأميركي الذي أطاح بالرئيس الأسبق صدام حسين عام 2003.
وهناك 14 طائفة مسيحية مُعترف بها رسميا في العراق، يعيش معظمها في بغداد ومحافظة نينوى شمال البلاد وإقليم كردستان العراق.
وقررت جمعية درر العراق للتنمية البشرية في الآونة الأخيرة ترميم كنيسة السبتيين بإزالة القرميد الذي كان يغلق نوافذها وأبوابها وتنظيفها من الداخل وترميم واجهتها.
وقالت هنادي عبد علي، رئيسة الجمعية "تم اختيار هذه الكنيسة لكونها من الكنائس القديمة التي يزيد عمرها على 55 سنة في البصرة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"أسود الرافدين" في مهمة مزدوجة نحو المونديال
يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم الملقب بـ"أسود الرافدين" مباراتين مهمتين أمام الأردن، غداً الخميس، وعمان، الثلاثاء المقبل، في الجولتين الخامسة والسادسة من المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم عام 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
ودخلت الجماهير العراقية والأردنية في أجواء اللقاء الذي سيجمع المنتخب العراقي مع نظيره الأردني غداً الخميس، على ملعب جذع النخلة في محافظة البصرة، حيث بدأت طلائع المشجعين العراقية بالوصول إلى محافظة البصرة قادمة من المحافظات العراقية بمن فيهم مدن إقليم كردستان.
وتجمهر أمس الإثنين عشرات الاف من العراقيين أمام مراكز بيع تذاكر الدخول إلى ملعب جذع النخلة حيث شهدت اكتظاظاً جماهيرياً ملفتاً في ظل إجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف لقوات حفظ الأمن.
كما قررت الحكومة السماح لأنصار المنتخب الأردني بالدخول إلى الأراضي العراقية بدون تأشيرة دخول لدعم منتخب بلادهم في هذه المواجهة التي تحظى بجماهيرية كبيرة، حيث بدأ الأردنيون بالوصول إلى العراق كما وصل الوفد الإداري للمنتخب لوضع ترتيبات إقامة المنتخب الضيف.
ومنذ الثامن من الشهر الحالي، دخل المنتخب العراقي في معسكر تدريبي للتحضير لمقابلة المنتخب الأردني، حيث انتظم وصول جميع اللاعبين العراقيين المحترفين في الأندية الأجنبية بقيادة المدرب خيسوس كاساس.
وأشرف رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، على الوحدات التدريبية المغلقة في مراكز التدريب بالمدينة الرياضية في البصرة، استعداداً لمواجهة "النشامى"، حيث يشارك في المعسكر 25 لاعباً، وهم: جلال حسن، فهد طالب، حسين حسن، علي فائز، سعد عبد الأمير، مصطفى سعدون، أحمد يحيى، مهند علي، أحمد ياسين، زيدان إقبال، ريبين سولاقا، حسين علي، مناف يونس، يوسف أمين، فرانس ضياء، محمد الطائي، علي جاسم، أمير العماري، زيد تحسين، ميرخاس دوسكي، إبراهيم بايش، أيمن حسين، أمجد عطوان، علي الحمادي، ومنتظر ماجد.
وحسب تصريحات للاتحاد العراقي لكرة القدم، فإن قائمة المدرب خيسوس كاساس هي القائمة النهائية التي سيعتمد عليها للمواجهتين المقبلتين في مرحلة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 أمام كل من منتخبي الأردن وعمان.
من جانب آخر شرعت سفارة سلطنة عمان في العراق باستقبال العراقيين الراغبين بدخول مسقط للحصول على تأشيرة دخول مجانية وسياحية غير مكفولة لمدة 7 أيام من تاريخ الدخول إلى سلطنة عمان، لمؤازرة المنتخب العراقي في المباراة المرتقبة التي تجرى الثلاثاء المقبل بملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي، كما قررت الحكومة العراقية شراء جميع البطاقات المخصصة للجمهور العراقي لتوزيعها على المشجعين العراقيين.
خاص لـ معرض الكرة
منتخب الأردن يتوجه إلى البصرة استعدادا لمواجهة العراق في تصفيات كأس العالم 2026. pic.twitter.com/PsfQr6RAwT
ويسعى المنتخب العراقي إلى الظفر بنقاط مباراتي الأردن وعمان للاقتراب من تحقيق حلم العراق بالوصول إلى مونديال 2026 للمرة الثانية في تاريخه، بعدما تأهل لأول مرة لمونديال المكسيك عام 1986.